عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-21, 04:38 PM   #47

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 127 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

ناظرتهم بتوتر وقالت : ما ادري ، المدير حطني قدام الامر الواقع ، ونسيت .. نسيت كل شيء بذيك اللحظة !
مُنى تنهدت وقالت وهي تضمها من كتفها : زين صلي على النبي الحين ، ولا تخافين إحنا بديرة أهلها طيبين ولاراح يدرون بمكانك بالضبط
أم سعد مستغربة وتناظرهم بخوف : وش صاير يابناتي ؟ وش هالخوف اللي خيّم عليكم
ألتفت الجادل لحياة اللي أشرت برأسها بمعنى لا وتنهدت وهي تقول : ولا شيء يا خالة ، خير إن شاء الله خير
ناظرتهم بضيق وطلعت من الغرفة وحياة جلست وهي متوترة : وش بنسوي ؟ لو يدرون ويجون ياخذوني ، يعني بعد سـت سنين كاملة ينعرف مكاني بهالسهولة بسبب غبائي !
منى جلست جنبها وقالت : بسيطة وبتعدي ان شاء الله
الجادل بعصبية : مفروض حسبتي حساب الخطوة قبل تخطينها ، وعرفتي عواقِب اللي بتسوينه ، شلون تطلعين لنشرة إخبارية ضاربة بكل العواقب عرض الحائط ؟ وأصلاً وش هالوظيفة اللي جاءت على طبق من ذهب ، ما فكرتي ان مدير المحطة هالزفت جالس يستغلك ؟
حياة تنرفزت من أسلوب الجادل ووقفت وهي تناظرها بحدة : انا مو محتاجة صوت ينرفع علي الحين ! ولاني ناقصة معاتبتك السخيفة ، واللي يخليك خبيها لنفسك يالجادل ، تراني مو ناقصتك أبداً
مشت عنها والجادل تنهدت بضيق وهي تمسح على وجهها ، الخوف أعمى عيونها وخلاها تِنطق باللي ما تبي تقُوله !
وقفت منى بضيق وهي تكتف يدينها وتناظر لحياة اللي تمشي بعصبية : الحين كلكم متوترات ، خلونا نهدأ عشان نحسب حساب الخطوة اللي بنخطيها
ناظرت لمنى ثم زفرت بضيق ومشت وهي تدخل الغرفة وتنسدح بمكانها ، نفسيتها بالصباح غير الحين تماماً ! مية فكرة توديها وتجيبها وطوال اليوم وهي تتخيل مشاعر وأشياء ما حصلت وبسبب هالتخيلات ضاق بها الكون على وُسعه ، وأكتمل الحين بسبب سالفة حياة
-
-
{ نسِيم }

جالسة بحديقتها في بيت راجِح ، ويدينها على قلبها خايفة كثير ، وفكرة تجيبها وفكرة تودِيها
جسّار ما يغيب عن البيت ليلة وحدة بس بدون ما يكون عندها علم ! والحين مرت ثلاث ليالي وهو لا حس ولا خبر وهالشيء مشعِل بقلبها مليون نار ، من خوف ومن توتر ومن أفكار سيئة تغزو رأسها
والأهم عِتااب ، لأنها رفضت إعتذاره لها لأنه أول مرة يقسى عليها بالرد وبالكلام وبالنظرات
وهالشيء كان كبِير عليها ، ما ظنت إنها برفضها له راح تتولد هالعواقِب كُلها ! ظلت تردد طوال الليلة " يارب تحفظه وترده سالم وبخير " لأنه إن صابه شيء ! راح تموت بأرضها .. لأنها صارت تعرف وش صار جسّار بقلب نسِيم !
_

بوسط الجلسة تتوسّطها نار هادية وعلى جمّرها إبريق شاي وحوالينها جالسين بهدوء
الين قطع صمتهم سعود اللي قال : مسّيتو بالخير وإقلطو على سوالفنا ! يشهد الله ما جينا نِسكت
ضحك سند وقال : اشهد بالله صادق ، شقوم كإن احنا بمجلس خطوبة ؟
سعد اللي كان جانب سعود ناظر للجهة اللي تقابلهم واللي بها عز وسند : إقطع هالصمت ياسند
أشر على خشمه وقال : على خشمي ، ميّر هالمرة شاركوني ! بديت الجلسة لحالي ولكن ماني بمكمل لحالي !
عبد العزيز ناظره بهدوء ثم صد ناحِية النار : ما طلبت شيء يابن فيّاض ، المشاعِر هالليلة ماهِيب قليلة لأجل نرفض لك طلب
أبتسم سند وعدل جلسته وبدأ يدندن بصوته وأشتركو معه كلهم ، بنفس الطبقة وعلى نفس وتِيرة اللحن .. ولكن الإحساس يِختلف
كل شخص بباله شعور مُعين يحاكِيه واقعه
وكل شيء يعيش عواصِف تختلف تماماً عن الشخص اللي يقابله ، ألتفت سُعود ناِحية سعد وهو يقول : محد مكسور ظهره بالجلسة ذي غير سعود ياسعد ، طال العتاب وطال الوجع ياسعد ، أنا في وجه ربي هالصدة لمتى بتكون ؟ وش هالقلب اللي يقوى على هالجفى كله ، تخيل ؟ أول ضحكة لنا سوى كانت قبل يومين
خمس سنين بقحط وببرود تعامل مهوب قليل ، يشهد الله اني اداريه بكل لحظة ، حتى الكُرسي اللي سعيت عشانه وتعبت وعانيت عشان اجلس عليه واللي أعلنت فيه خبر وفاته تركته ، وصرت صحفي لأجل أكون معك بكل خطوة
أخذ نفس وزفره بكل ضيق : ولكنه شارهه ويعامِلني بجفاء للحين !
سعد تضايق من كلام سعود بشكل كبير ، ما يدري وش سبب هالجفى ولكنه مُوقن إن عبد العزيز أنخذل بالشيء الكبير عشان يجفى لهالدرجة
خصوصاً إنه شِهد على طعنة غدر فهِيد له ولا يلومه
على الخمس السنين اللي ما شاف فهيد بها ، ولكن سعود كان شخص غير تماماً عن فهيد ، ويدل على ذلك تضحياته عشان بس يرضى عنه عبدالعزيز
ربت على كتفه وقال : مصِيره يرضى ، ولاهوب بس كذا ، تدري بطبع عز ! يمثل الجفى وقلبه متشفق عليك ويقول الكلمة القاسِية وهو من داخله يحِن عليك ولكنه تعود على هالوجع وصار يتعايش معه بهالطريقة ، أنت تدري بأخوك أكثر مني !


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 128 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


تنهد سعود بضيق وناظر لعبد العزيز اللي يسولف مع سند ومو منتبه له : أخطيت خطيئة كبيرة بحقه ولاني بكذاب ، ولكني ما أستاهل كل هالوجع منه
أبتسم بعتب سعد وقال : خلك كذا معه ، دامه ضحك معك أمس فاليوم بيشيلك بعيونه
لف له وأبتسم بفرحة : تهقى ؟
هز رأسه بإيجاب : خمس سنين كنت على يمينه لو عرفته بمقدار ذره ، فاهقى إيوه !
هز رأسه وهو يعدل جلسته ويأخذ فنجال الشاهي وهو مبتسم !
مُوقن إنه السنين اللي كانت بظل عبدالعزيز ومحاولة رضاه ، كان يستاهلها ! لأنه رغم اللي سواه فيه ، ما رضى يدري أحد بهالسالفة ، عشان ما يقل مقدار سعود بعيون أحد ! وهالشيء كان يكفيه !
-

سند بعد ما سكتو ألتفت لعبدالعزيز اللي شاد أطراف الفروة على يده ويلعب بخاتمه بهدوء
وقال بنبرة مليانه حيرة : منت بعلى عهدي يا عز
ألتفت له بإستغراب : إسلم يابن فياض ؟ وش عهدك بنا
سند عدل جلسته وهو يتكي على المركى ويناظر لعبد العزيز : كل ما سرحت ضحكت ، ولا هي من عوايدك
ضحك بخفوت وسند : شفت ؟ قلت لك منت على عهدي والله اني سعيد بهالموضوع ، مير به شيء ؟ ويخفى علي
حك حواجبه بعشوائية وهو يبتسم : لا يخفى عليك شيء يا سند ، ولكِن الحمامة اللي كنا نظنها هاجرت ونست وطنها ودارها
- ألتفت وهو يأشر على كتفه - حطت هِنا بين ضلوع كتفي !

سند عقد حواجبه بإستغراب وناظر لكتف عبد العزيز للحظات ، ثم رجع يناظر لعيونه
سكت للحظات ثم ناظره بصدمة : بنت عناد ؟
ضحك بخفوت وقال : قريتها بعيوني والا وش السالفة ؟
أبتسم للحظات ثم هز رأسه بلا : معروف عنك ما تظهر للناس الا اللي تبيه ، ما قريتها هي مير إني لمحت لمعة السعادة
صد عنه وهو يشتت نظراته للمكان ولا ألتفت إلا لما قال سند : وعايض وينه ؟ ليش مهب معها
وليش جاءت لهنا ؟ ووين كانت ؟ ووش هاللهفة وين العتب !
رمش بعدم إستيعاب وقال : صل على النبي يابن فياض خليت الفرحة تعلق ببلعومي
ضحك وهو يلعب بشعر لحيته : الفضول يارجل الفضول
سكت للحظات ثم قال : ما أعرف عن شيء لا عن عايض ووين أراضيه وليه مهب موجود معها بالخسوف ، ولا أعرف وش صار بالسنين اللي عاشتها بدوني ! ولا أدري وين كانت ولا وين أراضيها
عقد حواجبه : وش اللي تعرفه ياعز أجل ؟
أخذ نفس وزفره ببطء شديد وهو يشتت نظراته للمكان : أعرف إني مـشتاق وبس يا سند
ناظره بصدمة وهو يعدل جلسته : أنهبلت يالودق ؟ خمس سنين تعاني من الخذلان ، والبسمة ما انخطت على شفاتك ، والأرق ملازمك بكل لحظة وتدّعي القوة وأنت من داخلك منهار ، وأخر شيء مشتاق ؟
عض على شفايفه وناظر لسند بهدوء ثم تنهد وقال : لا تحاكمني على شيء ماهوب بيدي ، أنا عندي لكل الدروب إستطاعة وأقدر أتحكم في كل شيء بحياتي إلا هاالدرب يا سند ، وأنا مثلك متجهر "منصدم" خمس سنين وأنا أصحى على عتابي لها وأنام وأنا أقول لا صحيت بنساها !
تعدّتني ليالي تذبح من الخوف والنسيان تخيّل عاد كل ليلة لها رجفـة
شتت نظراته للمكان بعتب : أشقتني برحيلها اللي ماله مبرر بعيوني ، أشقتني بالهرب مني كنت أقول إني لهالدرجة ماني بمهم ؟ حتى مكتوب كانت مستكثرتها عليّ ؟
تنهد بضيق وهو يعدل جلسته ؛ يالله ياسند لو تعرف كم فكرة جاءت ببالي ، كم مشاعر أنحصرت بقلبي اللي مثل كفي ، كم شعره شابت خلال هالسنين والله اني على كثر ما كنت متأمل أشوفها أو يصادف طريقها الجديد طريقي على كثر ما كنت متمسك بحبال الأمل أقول بصد عنها وبذوقها مُر الشعور اللي ذقته ، كانت اقرب من حدود الوهم وابعد من حدود اليقين لا قاطعٍ فيها الامـل مرّه ، ولا لـي بها رجـا لكن تدري وش اللي هدم هذا كله ؟
ناظره بإنتظار وترقُب وحِيرة من كلامه وعبدالعزيز أردف : يشهد الله هالعتب كله طاح وتبخر وأنهدم بنظرة منها
تنهد سند وعبدالعزيز أبتسم بضيق : كانت النظـرة سوالف يا سند
سكت للحظات وهو يتأمل عيونه لامنّه حكى عنها كيف تتغير نظراته ، منذهل ومصعوق من كمية الحب اللي يتكلم بها ، ورغم اللي سوته فيه قدرت خلال السنين ذي تتوسط قلبه غصب عنه !
إذا على حُبه اللي من طفولته ومن صغر سنه بقلبه حس إنه بهت وذبل وأنطفى ، شلون حب من نظرة وحدة ومن فنجان قهوة وجلسة تحت القمر قدر يعيش كل هالسنين بدون حبل وصل ؟ بدون لقاء شلون قدر يبقى بكل هالقوة ، ويثبت جُذوره بقلب عبدالعزيز بالثبات ذا ؟


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍂🍃🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 129 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

قال عبدالعزيز بعدها : الـودق ماكان من فراغ يا سند الإسم لأجلها ، لأنها كانت تخاف عليّ من المطر حطيت في بالي لو سميت نفسِي بهاللقلب بتجي خايفة وبخطوات متراجفة لأجل تدفيني !
وديارها اللي خذت من عمري عمر ، كل شهر من هالسنين وانا أطوف بأراضيها ، كود إنها رحمت قلب عزيز ياسند ما نسيت ، ولا قويت على النسيان ويشهد الله ماني بقاوي لا الحين ولا بعدين أنا من ناظرت عيونها ، قلت ‏جعل السنين فداها من صفر اليّـا غرة صفر وفداها حامل مسكها ، ولا هوب بس كذا ‏فداها السنين الماضِية والمقبلة وباقي العمر لو تبيه
ضحك سند بذهول وهو يتكي على العود وقال : كُنت أظن إني مدرسة بالحب ؟ والله اني طلعت عندك صفر ولا عندي سالفة
أبتسم بضحكة وهو يلعب بطرف خاتمه : مهب مني ، من راجح .. ورثت الحب منه
ضحك أكثر وهو يقول : أشهد بالله صادق ، ذا الشبل من ذاك الأسد ، الإنتظار والحب ماهو بقليل عندكم ، عاد خلك شبل وإصمل على إنتظارك
لا تخليها تجي الثالثة !
رفع رأسه وكشر وقال : الحمامة صارت على كتفي
تبيني أغض البصر عنها ، وأروح لغيرها ؟ يعقب الزمان يا سند ويخسى
ناظره سند للحظات ، بدون ما يتكلم
للحظة بقى يتأمله ، هالعز اللي كان يضحك ويقول الله يبعدني عن هالطريق شلون صابه هالحب لدرجة صارت تنطق به عيونه قبل لسانه ؟ شلون صار هو أولويته .. سبب فرحه ، سبب حزنه
وإتساعه ورحابته وضيقه ! أبتسم ثم ضحك وربت على كتفه : بيني وبينك يالودق ، أنت اللي تستاهل لقلب مدرسة الحب أنت أساسه وساسه ! ولا بيحب قدك صدقني ، والله العظيم مليت قلبي فرح من نظرتك بس ، فما بالك بكلامك ؟ بنبرة الفرح بصوتك والا لهفتك وأنت تتكلم عليها
سكت للحظات ثم تنهد وقال : ما اقول غير يارب إن هقوتك ما تخيب منها للمرة الثانية ، يارب إنها تستاهلها هالمرة وتكون قد الحب اللي أنت معطيها إيـاه !
هز رأسه بخفوت وقال بإبتسامة وهو يشتت نظراته للمكان : قدّه وقـدود ، ولا حد بيجي قدّ قلب هالعزيز غيرها !
-
-
بعدما توسط القُمر السماء ، وماباقي على طلوع الفجر إلا ساعات قليلة

كان منسدح ومِتكي بيده تحت رُقبته ويناظر للسماء .. يتأمل النجوم ويطوف من كوكب لين كوكب ثاني .. بعيونه بس !
تنهد وهو يبتسم ، إية إن كان يطاف بعيونه ويشتت تفكِيره ، فقلبه مهب مِتشتت ! مشاعره متجمعة بنفس المكان كلها وتضغط عليه بكُل قوتها ، أنقلب للجهة الثانية وهو يتأمل الخاتم : أناظر بالنجوم اللي بعيدة عني ، وأنتي هِنا بين أصابع كفي
تنهد بإبتسامة :
إسهري معي ليلة حاولي تحسي بلوعتي ليلة !
عدي النجوم وش كثرها ، ياللي بقلبي كثرها
تبددت إبتسامته وهو يرفع رأسه : أنا حروفي في غيابك لاهي حكي ولا هي قصيد ! وأنتي يالفجر البعيد !
ناظر بنظرة سريعة للشباب اللي كانو نايمين كل واحِد بجهة وهو تِكفل بحراسُتهم ، ولكن شعوره حالياً يضنِيه ، يبي يتشتت ويضيع نفسه هاللحظة
وقف وهو يِتجهه لسعد اللي ساند رأسه على المركى وهزه بِخفة : سعد
فتح عيونه بسرعة وعدل جلسته : سم
أبتسم : سـم الله عدُوك ، رايح أنا قم تكفل بالحِراسة
مسح على وجهه وهو يناظر للشباب وقال : أبشر ، تِوكل على الله أنـت
وقف وهو يلف الشماغ على وجهه ويتلثم ويسحب لِجام جدِيلة ، اللي مستحيل يِسري لأي مكان دون ظهرها
أبتسم وهو يمسح على ظهرها بخفة:جدِيلة
صهلت بصوت خافت وهي تلتفت له وهو ضحك بخفوت :يالله ويلوموني بحبش؟أنتي والله منتي بفرسي وبس أنتي بنتـي
ضحك وهو يشوفها تحرك رأسها بحركات عشوائية
شد اللِجام ومشت معه ، لين خرجو من المكان الوعِر ، وبعدها ركب على ظهرها
وبدأ يمشي بخفة إلين صارو يسـابقُون الرياح بسرعتهم
أتجه للديرة ومن دخل الخسوف
نزل وهو يمسك الرسن بيده وبدأ يمشي بمُحاذاتها دون وجهة
-
-
تقلبت على الفرشة الصغيرة ، وبعدها أخذت نفس وهي ترفع رأسها وتحاول تِنظم نفسها ضاقت بها الدنيا على وُسعها ولا كأنها صباح أمس اللي الأرض مو سايعتها من فرحتها ! أنقلبت هالفرحة كلها هم وضِيقة
فكرة برأسها تقُول ؛ ديـرته وهو ولد شِيخها شلون ما يدري عن وُجودك ؟ شلون تخطي رجلك أراضيه ولا يدري فيك ؟ شلون ما تسائل عن حالك
وفكرة ثانية تنهشها وهي تقول : مِلفك كان بيده ماقرأ إسمك ؟ ما ميّزه ؟ حتى إسمك نِساه ؟
مسحت على وجهها وهي توقف بسُرعة وتطلع من الغرفة
جلست بحُوش أم سعد ، ولكِن لا،ما نفعها تحتاج مكان أكثر سِعة ،لأن هالضيق ماراح يكفي ترمي حُزنها فيه هالفجر !
ناظرت للشمس اللي على وشّك الشُروق ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 130 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح

ودخلت بسرعة للغرفة وهي تسحب شالها الأسود من على الدِرج وأكتفت فيه بما إن نامت بفِستانها الأسود وبنقشات باللون الرمادي والأبيض ويميزه اللون الأبيض إللي بحدود الكف والقبة البسيطة اللي تزين صدرها ، ماكان مُلفت كِثير لذلك ما أهتمت
كل اللي يهمها هاللحظة ، يتبدد الشُعور اللي تحس فيه باللحظة هذي لأنها لو تركته راح ينهش كل أجزائها
مشت بسُرعة متجاهله أم سعد اللي كان باب غُرفتها مفتوح
فتحت باب البيت وألتفت يمين ويسار وما لقت أحد أرتاحت وطلعت وهي تخلي الباب مفتوح بحيث ما يتقفل عليها
وقفت بنص الطِريق وهي تأخذ نفس وتزفُره ببطء
رفعت رأسها للسماء وهي تغمض عيونها وتحاول تِكتم دموعها : أنا أعرف الدمع لا يسعف ولا يداوي ومع ذلك أبكي، على أتفه الأسباب وأعظمها ولا هوب بيدي ياربي تعبـت من إختناق الشعور اللي يبكِيني كل لحظة ، إرحم يارب هالحمامة طلبتك
فتحت عُيونها وناظرت للسماء بنظرة ضايقة
وبدأت تفتح عيونها تدِريجياً عقدت حواجِبها وهي تناظر للي يمشي بإتجاهها ، بيده يمسك رسن فرسه ومِتلثم ويناظر بتشتُت للمكان ، ويمشي على هونه لين وقف بمكانه لما طاحت عُيونه بعُيونها !
أرتجفت شفايفها وأنتفض جسمها وهي تِحس الدموع تجمعت بعُيونها وتِحس من حرارتها محاجِرها تحتـِرق قالت برجفة : يـــارب
-

كان يمِشي دُون وجهة ، ولا يدري وش الدرب اللي يقصِده ، ولا وقف بمكانه إلا لما أستوعب المكان اللي جره قلبَه له .. دون علم منه
بلع ريقه بصُعوبة وهو يعقد حواجبه لما ميّزها واقفة بنُص الشارِع ويدينها بجيبها ، وتِناظر له بعُيون مليانة دُموع ، هو قلب عزيز يقوى على كل هالشعور ؟
أيقن من نظرة عُيونها إنها تدور للسِعة ، ماغاب عن ذاكرته إن هالنظرة كانت بعُيونها بليلة وداعهم ..
ناظرها وقلبه يرتجف من عُمق الشعور يحسِه هالمرة ماله مهرب من هالنظرات اللي سيطرت عليه أخذ نفس وهو يناظرها بضِيق : ‏ ‏الود ودي أجيك و أسابق الخطوة و أزيل اللهفة و الشوق و أسرق أيدينك من جيوبك .. لكن
تنهد وهو يغمض عُيونه ويِصد عنها وهو يشتت نظراته للِمكان ، ومشى بخُطوات ثابتة ويحاوِل قد ما يقدر ما يناظرها ، ولو إن ما بقلبـه عتب عليها ولكِنه ما يبيها تدري إنها رُغم كل اللي صـار باقي بقلبه أقرب من النسم لِروحه ، يبِيها تحس بـذنبها
يبيها تِضيق من ضيـقه .. ولا يبيها تدري إنها مِتجذرة بقلبه للحين .. ولا هوب بس كذا
كان حُبها رغم بعدها يكبر أكثر كل يُوم ..
تعداها بخُطوتِين وهي تراقب خُطواته ومِنتبهه أشد الإنتباه لفروتها وخاتمها إللي للآن بطرف إصبعه ومن تعداها
شهقت بخفوت وهي تأخذ نفس ثم قالت بنبرة باكِية : عـزيز
تـجمد بمكانه .. والدم بعروقه تجمِد
وين الهيبة اللي تِنسف اللي قدامه بنظرة ؟ وين القُوة اللي بسببها تهابه جُموع قـبايل ؟ وين ثبات الجِبال الرواسي ؟ من أي الأشياء صُنعت هالنـبرة اللي نسفت كُل قوته وهيبته وثباته باللحظة ذي ؟ ليه يحس إنه صار مثِل الورقة اللي أنهزت كل أجزاءها ؟
عض على شفايفه وهو يشد على قبضة يده وهو يفك رسن جدِيلة ويلتفت لها ، ومن ناظر لدُموعها اللي ملئت عيونها من كُثرها غمض عيونه بضِيق
وتقدم بخطوات سريعة وهو يناظرها بعتب رفع يده لا شعُوريا وهو يمسح دموعها بعدها صد بسُرعة وهو يلتفت للجهة الثانِية "ليه بيّنتي بنظراتك خضوعك وليه في يوم الموادع ما قسيتي !
‏والله اني ما وقفت إلا عشان امسح دموعك
وإلا أنا ماشي لو انك ما بكيتي "
قالت بعتب وبصوت مُرتجف : قلت لك ، عزيز لا تخليني قلت لك لا تتركني، قلت لك مليون مره
استمريت أقولها لين بحّ صوتي،لأني ما أفقد إلا اللي أخاف فقدانه مخاوفي صارت واقع أعيشه
يدّك ارتخت ماعدت متمسك فيني، تركتني أصارع هالشُعور البشع !
من رحلت ماعاد فيها سعه، تصوّر الدنيا اللي مليانه منافذ للخلاص أصبحت ضيقة جدًا ومحصورة بالمسافة اللي بيني وبينك !

"من رحلت والليالي السود تشرب من ضلوعي، ومن رحلت كل حزن بهالفضا يسكن دموعي"
تغيرت نبرتها بسبب رجفتها : مالقيت وصف لحالي أبلغ وأدق من هذا الوصف
ماكان مِنتبه لكلامها وعِتابها ، كثر ماهو منتبه لنبرة صوتها ، وإرتجاف يدينها
وشهقاتها اللي تحاول تخفيها بين كُل كلمة وكلمة
غمض عيونه وهو يأخذ نفس ، ثم رفع رأسه لها
الليلة ليلة عِتاب ؟ لك ذلك يابنت عناد
أبتسم بضيق وقال : لما كنتي تطرين الوداع ، ما طرى ببالي إنك بتفارقيني ! كنت أقول راجع لأجل عينك ولأجل قلبي اللي تركته عندك ، لأن فكرة الفراق كانت مستحيلة


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



هذا البارت ونزل ان شاءالله ينال اعجابكم.
واتمنا توقعاتكم في البارت الجاي
ودمتو بخير




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس