عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-21, 12:37 AM   #1116

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,532
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي



صرخات الألم التي كان يسمعها اختلطت بصرخة صغيرة؛ وكأنها تشق طريقها عبر رحم لتواجه حياة،
قيل أن إبليس عدو للإنسان منذ بداية الخليقة،
حين يولد أي طفل يغزه بطرف شوكته بجانبه فيبكي بقوة، لكن لِمَ يشعر بأن صرخات هذا الطفل ليست من نغز الشيطان له!..
لكنها صرخات استغاثة، بكاء بألم معاناة سيشهدها بهذا العالم دون مصير معلوم،
صرخات صغير بفطرة سليمة ستتحول لأخرى متخطية مسار الانحراف,
لما هو أكثر بشاعة،
دومًا كان إبليس عدو الإنسان يوسوس له كي يلقيه بالدرك الأسفل من النار؛
لكن ماذا عن أناس اختاروا التحول لشياطين بشرية؟..
يتفننون في أفعال الشر والمجون بسادية مثيرة للرعب،
لا يكتفون بأنفسهم فقط؛ بل ينتقلون للبقية، يزينون لهم مفاسد وأفعال بأنها لذة الدنيا ونعيم الحياة،
أناس لا يعترفون بالآخرة، الجنة والنار، وثابت معتقداتهم، لنا ما نراه، الموت بالنسبة لهم مجرد تحصيل حاصل؛ فما بعده ليس بمعروف،
حين يحين الأجل لنرى ما سيحدث،
أما موت البعض هنا فهو راحة، نجدة من رب السماء لينتشلهم من هذا العذاب، لربما وجدوا سكينة بالعالم الآخر،
أما هم فلا بأس نحن أحفاد الشياطين بالدنيا، حاصدي الأرواح البائسة،
نحصدهم لحطب جهنم، كي نراضي بهم إبليس الأكبر، هو معلمنا وغايتنا،

وبالركن الغير مرئي يجلس إبليس متربع على عرشه مُبتسمًا بانتشاء راضٍ، لقد أدى مهمته على أكمل وجه،
بل وتفوق التلاميذ على معلمهم في تفنن وابتكار الخطايا، فيستكين بهدوء مُتخذًا دور المراقب، والعاقبة بالنهاية ولا عزاء للغافلين الذين زين لهم سوء عملهم،
فكلهم سواء بالنار، فقد أوفى بقسمه؛ وعزتك وجلالك لأغوينهم إلى يوم يبعثون..

يقف بجانب الباب ومعه ميتشا, يراقبان ما يحدث بداخل الغرفة, حيث يقف آريس حاملاً طفلاً صغيرًا حديث الولادة,
يلتف بغطاء أبيض,
وعند قدميه تتمسك به إحدى الفتيات آسيوية الشكل, يجزم أنها تبلغ من العمر التاسعة عشر أو تزيد قليلاً,
وجهها المنهك بشحوب واضح, مع لهاثها يشي بأنها والدة الطفل,
عيناها تزرفان الدموع, مع توسلاتها بلهجة انجليزية ركيكة, تكاد تُفهم,
لكنه يعلم أنها ترجوه أن يترك لها الطفل,
يزداد نحيبها, وتمسكها ببنطاله بقبضة مستميتة, دون أن تلين لها ملامح آريس, فتتحول من جامدة لغاضبة,
يركلها بقدمه المتمسكة بها, ينفضها عنه بقسوة, مع كلماته اللاذعة,
فتعود إليه زاحفة بجسدها, تشهق, شهقات موجعة بصدر مضطرب,
انتبه على حركة ميتشا التي تحركت دالفة للغرفة,
فعاد يراقب بترقب,
يراها تتجه إليهما, ثم تجلس القرفصاء على كعبي حذائها العالي..
بهدوء غريب, أمسكت وجه الفتاة بيدها برقة, ترفعه إليها,
حتى واجهت عيناها الثابتتين, عينا الفتاة المحتقنتين بدموع الألم, والمعاناة,
قائلة بعتاب:" ماذا قلنا عزيزتي؟.. ألم نتحدث بهذا الأمر من قبل!.."
شهقة عنيفة خرجت من الفتاة, تخبرها بسرعة متعلثمة:" لا أستطيع.. أرجوكِ سيدتي, اخبريه أن يترك الصغير لي قليلاً.. أنا....."
مالت برأسها قليلاً للجانب دون أن تحرر وجهها,
قائلة باستياء:" بوميكا, هذا ليس قراركِ كي تتحدثي, أو تُبدي رأيًا.. هيا تراجعي.."
ونبرتها حملت تحذيرًا,
لم تابه له الفتاه, بل هزت رأسها نفيًا,
مع قولها اللاهث:" أريد طفلي.. لا أستطيع تركه..."
تنهيدة خفيفة خرجت من ميتشا, تاركة وجه بوميكا بقليل من الحدة, تنهض واقفة تقابل وجه آريس الساخط,
بهدوء أخذت منه الطفل, تتحرك بخطوات ثابتة للخارج,
فتصرخ بوميكا:" اعطيني طفلي.."
وصوت ميتشا يُخبر آريس, دون أن تلتفت إليه:" تصرف معها.."
حين خرجت, وقفت بجوار صهيب, تُعطيه الطفل بين ذراعيه,
فأجفل متفاجئًا, يود التراجع وعدم لمسه, لكنها ابتسمت ابتسامة ملتوية ساخرة,
مع تهكمها بنعومة نبرتها التي لا تتغير:" هل تخاف رضيعًا صاهب؟.."
برهبة حمل الجسد الصغير, رُغم صحته, بطريقة تدل على اهتمامهم بصحة والدته أثناء حملها مرتجفًا,
ينظر لملامحه المنمنمة, بعينيه المُغلقتين, وشفتاه الحمراوين اللتين تتحركان, وكأنه يبحث عن غذاءه,
فيتلوى قلبه قهرًا, وميتشا تنظر إلى ملامحه بتدقيق صامت,
قبل أن يلتفت كلاهما لداخل الغرفة, ينظرا لآريس, الذي جذب شعر الفتاة بعنف,
حد ارتفاع جسدها عن الأرض قليلاً بطريقة مؤلمة, لعنقها المشدود,
قائلاً من بين أسنانه:" بوميكا.. لقد حذرتكِ كثيرًا.."
تشهق وتشهق ببكاء مُعذب, تتوسله بتعلثم:" صغيري آريس.. لا أستطيع.. سأموت إن أخذتموه.. سأفعل كل ما تريده فقط دعه معي.."
دموعها تنسكب على وجهها الغارق ببؤسه, وآريس يهدر:" حقيرة.. كلكن عاهرات.. هل تظنين نفسكِ بمركز يخولكِ للاختيار!.. جميعكن بمهمة مُحددة, وأنتِ تعرفينها.."
علا نحيبها تحاول المقاومة بضعف, فتنال هزة قاسية تكاد تقتلع رأسها منه,
وميتشا تراقب بهدوء, ملامحها ساكنة,
لكن صوتها انطلق فجأة بقوة:" آريس.."
التفت إليها بوجهه الصخري المُخيف, يُبادلها النظرة,
قبل أن يهز رأسه بخفة, يجذب الفتاة من شعرها بقوة, حتى أوقفها على قدميها المرتخيتين,
يلتصق ظهرها بصدره, ودون إنذار أمسك رأسها بكفيه بطريقة عكسية, لافًا رأسها بعنف,
أصدر صوتً طرقعة, فتجحظ عينا الفتاة بشهقة مبتورة, ويتراخى جسدها بسكون الموتى,
بعد أن كسر عنقها, تاركًا جسدها يتهاوى أسفل قدميه كخرقة بالية دون أهمية,
شهقة صامتة خرجت من شفتيَّ صهيب المنفرجتين بصاعقة,
يضم الجسد الصغير لصدره دون شعور,
عيناه جاحظتان مسلطتان على جثة والدته الصغيرة,
وميتشا تراقبه بابتسامة,
قائلة بهدوء:" اتبعني صاهب.."
بتلقائية تبعتها قدميه, ووجهه ملتف لا تفارق نظراته الجسد الميت,
يرى آريس يجرها من ذراعها بعدم اهتمام, حتى ألقاها خارج الغرفة, حيث كان واقفًا,
مع هديره المتوعد لبقية الفتيات الحوامل المتواجدات
بالغرفة:" لتجرؤ إحداكن على الاعتراض مُجددًا.. اقضين فترة حملكن بصمت أيتها العاهرات.."
************
يتبع



pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس