عرض مشاركة واحدة
قديم 28-03-21, 02:18 PM   #49

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 136 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح



بينما رجعت تلتفت للمدير اللي قال : ما يحق لك تتصرفين على هواك ، لو تحبين روحات المحاكم والوقوف قدام القاضي ، فما عِندي مشكلة
ناظرته بإستغراب وسعد عقد حواجبه وقال : وش تقصد ! البنت ماعاد تبى تكمل ، ليه ناوي تجبرها
كتف يدينه وقال : هالبنت البارحة موقعه معي عقد ، لمدة ثلاثة أشهر
يترتب على إخلالها هالعقد عقوبة كبيره ، أقصاها ميتين ألف غـرامة ، وسجن شهرين
ناظرته بصدمة وهو أبتسم بخبث : ليش كنتي مستعجلة ؟ ليش ما قريتي كل البنود ؟
حياة قالت من بين صدمتها : الله ياخذ عمرك ، قل آمين ، وش هالخبث فيك ؟
المدير ناظرها للحظات ثم قال : هالعقد مهب بس لك هالعقد مع كل شخص يشتغل بالمحطة ، ولا يحق لك بأي شكل من الأشكال الإنسحاب بالشكل الفوضوي هذا
سعد تقدم وهو معصب وقال : تفهمني الحين إنك ناوي تجبرها تكمل هالشغلة وهي رافضه ؟
هز رأسه وقال : وعلى خشمها بعد
سكت سعد وهو يناظره بحدة ، وحياة منجلطة من المشكلة اللي طيحت نفسها فيها بينما سند أستفزه كلامه وقال بهدوء وهو يناظره بطرف عينه وعلى وجهه شبح إبتسامة : ميّر إنك ناسي إنك بالخسوف يا نديم ، وهالكلام ما يمشي عندنا
المدير نديم قال : يمشي ونص يا سند ، لا تتدخل بيني وبين موظفيني ، هي جابت العناء لنفسها
أخذ نفس وزفره بهدوء ثم أبتسم وقال : لا ياابن الحلال ، مهب هالموضوع اللي يمر من عندنا مرور الكرام خصوصاً إنك جالس تستقوي وتفرد عضلاتك على بنت الناس ، تحسب إن ماوراها أحد يلفع وجهك "يعطيك كف" لا وأنت الشاطر ، هذي جايه من أقصى البلد بطلب من عز بن راجح
سعد أردف وقال وهو يهز رأسه بإيجاب : الله عليك ياسند ، يعني هالبنت بحماية الودق تخيل بس لو يدري عن سواتك ؟ وعن فكرة إجبارك لها
رفع يدينه وقال : حتى أنا ماني متخيل وش بيسوي فيك
حياة تناظرهم بإستغراب وتنقل نظراتها بينهم ، بينما نديم أرتبك من هالموضوع ووضح إرتباكه ولو إنه حاول يخفيه قد ما يقدر : ما يهمني ، المهم إن هالمخلوقة موقعه عقد ، ولا عز بن راجح فوق القانون ؟
سكت سعد للحظات ثم ضحك وقال : عز بن راجح القانون
سند تنهد وقال وهو يربت على كتف نديم : تراه يبي الزلة عليك من الله ، لأجل يمسح بك الخسوف ، إرحم حالك وحال هالمحطة وإقصر الشر قبل يبدأ وقطع هالعقد قبل أقطع ظهرك
ناظر نديم لحياة اللي يدينها خلف ظهرها للآن لكنها تناظره وهي رافعه طرف حاجبها وإستشاط غيظ سكت للحظات ثم قال : بقطع هالعقد ، ولكن بشرط ، تكمل هالإسبوع بث النشرات
لأن أمس مذيع النشرة الصباحية أستقال ، ولاني راضي تحطون بهالموقف المحرج خصوصاً ماباقي للبث الا أقل من ساعة
حياة كانت بتتكلم وترفض رفض قاطع ولكن سند قال : مهب أسبوع ، هالنشرة بس من بكرة دبر عمرك
نديم ناظره بتوتر ولكنه رضخ للأمر الواقع وناظر لحياة بحدة وهو يقول : إمشي وراي ، تجهزي للبث
حياة قالت برفض وخوف من فكرة الرجوع وتسليط الأضواء عليها من جديد : لا ، قلت ماعاد أبي أظهر على التلفزيون ، ما تفهمون ؟
سند عقد حواجبه وقال : بس أنتي مجبورة بعيداً عن وقوفنا بصفك كونك في حماية بن راجح ولكن اللي سويتيه خطأ ، والحين ماهو من حقك تتركين الناس بنص الدرب ، والا هذا طبعك ؟
ناظرته بحدة وهي تفك يدينه من ورى ظهرها كانت بتتكلم بس تراجعت وهي تشد على قبضة يدها
وسعد قال : تكفين يا أخت العرب ، بما إن الموضوع أنحل بهالهدوء ، كملي جميلك يعني وش يفرق أمس عن اليوم ؟
تنهدت بضيق وناظرتهم بقلة حيلة ، وهي فعلاً مو من عادتها الترك بوسط الطريق ، ولكن هالطريق خطر عليها وكثير
أنجبرت تمشي كلامهم عليها ومشت خلف المدير ، وهي تتجهز وتدخل غرفة البث
جلست بتوتر على الكرسي وهي تدعي إن الله يغض بصرهم عنها ، ويعمي نظرهم عن مكانها
حاولت تخفي توترها وشبكت يدينها وهي تبلع ريقها وتعدل جلستها ، لحد ما أشر لها إن البث بدأ
بعد ما أنتهت من النشرة ، طلعت بسرعة من الغرفة ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂



🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 137 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح

عقدت حواجبها وهي تناظر للرجل اللي يدافع عنها قبل شوي مستند على الجدار ، ومكتف يدينه
إقتربت وقالت : تنتظرني ؟
عدل وقوفه وناظرها بضحكة وقال : مصدقة عمرك أنتي ؟
ميّلت شفايفها ومشت عنه بفشلة : مالت عليك
وهو لحقها : نمزح معك يابنت الناس ، إضطريت أنتظرك كون سعد طلع له شغل مهم
ناظرته بهدوء وهي توقف وتقول : لهنا أنتهى جميلك ، أرجو إنك تتركني أرجع لوحدي للبيت لأن برجوعك معي راح يشيع الخبر عليّ أنا
ضحكت بإستخفاف وقالت : تعرف يعني ، عشاني البنت ، وأنت الرجل
تضايق من كلامها وقال : لا تظنين بي شيء ، ترى مالي عليك نظرة أبداً ، أنتي فعلاً مثل ماقال سعد أختنا وبحماية الخسوف لهالسببب بقيت هنا أنتظرك ، ولا لي نية يشيع أي خبر سيء عنك يابنت الناس
سكتت وقالت هي تتأفف : يهالناس ، ترى لي إسم وهو حيـاة أبلشتنا بنت الناس وبنت الناس
حك طرف وجهه وقال بهدوء : نعتذر منك حياة لو كان ظنيتي بنيتنا سوء ، والحين أستأذن بما إنك راجعة للبيت أنتهت مهمتي
مشى عنها وهو يدخل يدينه بجيبه قال بسخرية : منك لله ياسعد ، وش هالبلشة اللي بقيت عندها الحمد لله ماني نديم والا كان كسرت يدي مثله
أما هي بقت تناظره بهدوء ، إلين أختفى عن نظرها ، مشت بخطوات هادية وهي تطلع برى المحطة ثم أبتسمت بضحكة وقال : ماشاء الله ، نطق إسمي وكأنه يقول لحن موسيقي ، طريقته بمناداة هالإسم موسيقى والله
تذكرت شغلة وبقت تلتفت يمين ويسار بحذر
ثم تأففت وقالت : ولادرو ، يبي لهم يومين لين يوصلون ، ليه من الحين أنكد على عمري ؟
خليني بس أمر على ورد هالخسوف وأقطف لأم سعد كم وردة ، ياحليّلها هالعجوز ساكتة وأثاريها طلعت خايفة علي ومرسله ولدها ، تستاهل هالورد اللي بسرقه عشانها
-
-
{ أمل }

عدلت شيلتها السوداء ، وناظرت للتجاعيد اللي بدأت تكسي وجهها ، بدأت تمرر إصبعها عليها ثم تنهدت بضيق وهي تمسح دموعها
مشت من الغرفة وطلعت وهي تجلس بالصالة
بمكانها المُعتاد ، تشرب قهوتها دون مُتعة لأنها هالمرة تنتظر ، ومن دخل عليها فزت بسرعة وهي توقف وتمشي له ، حبّت رأسه ويدينه ثم قالت : مسّيت بالخير يبه
ناظرها مساعد بهدوء وقال : فكي خرزات المسبحة يا أمل ، واضح بحلقش كلام
تنهدت وقالت وهي تناظره بتوتر ، وقلبها يرتجف بخوف من ردة فعله : إسلم يا شيخ ، وصلني كلام وأبي أتاكد من صحته أو عدمها
عقد حواجبه وقال : وش صاير ؟
ناظرته بإرتباك وقالت : وصلني خبر من حريم الديرة يقولون بنات لمحو بنتي ، في مدرسة الخسوف
سكت شوي مساعد وناظرها ثم رفع حاجب : أي بنت ؟
بلعت ريقها وأبتسمت : الجادل
عقد حواجبه وعدل وقفته وهو يناظرها بحدة وتكلم بصدمة: بنتش الجادل العاصية القاطعة بمدرسة الخسوف ؟وش تسوي هناك ؟ وش تسوي في ذيك الديرة
أمل سكتت للحظات ثم ناظرته بهدوء وقالت : صارت معلمة
رمش بعدم إستعياب وناظرها بصدمة وهو يقول : صادقة ؟
هزت رأسها بإيجاب : بنات الديرة يحكون
رجعت خطوة لورى من صوت صرخته العالية : لعنبوها هالبنت ، تبغاني أذبحها ؟ يعني هربت مع قطيع السر "قطيع الذكر" هالراعي ومرت سنين لا درت عن أمها اللي تبكيها ، ولا درت عن جدها اللي عيّشها بهالعز وبعد هالسنين كلها ، راجعه تبي تسود وجهي ؟ راجعه تدرس ووين ؟ في ديرة الجبّار
يشهد الله إنها ناويه تموت ، هي وجدها الأجرب
خافت أمل وقالت والدموع بعيونها : تكفى يايبه ، صار لي منها سنين وبنين لا تكسر فرحتي بشوفتها
مساعد ناظرها بسخرية : نعنبو حيش ، هجت منش خمس سنين ولا درت معها أم والا لا ؟ وباقي تبكين عليها ، والله انش فاغر
أمل : تكفى يايبه ، خلني أروي شوقي بشوفتها والله اني متقطعة على وجهها" مشتاقة لها" ، خمس سنين ماهيب سهلة
ناظرها بهدوء وبباله مية فكرة ولكنه قال بهدوء ظاهري : ماهيب مشكلة ، بكلم الصبِي ، يسأل عنها ويتقصى عن مكان سكنها
أمل : يعني بروح ..
ناظرها بطرف عينه وهو يقاطعها : عشان أكسر رجولش ، تبين تدخلين الخسوف ؟ ما يكفي بنات هالديرة اللي لعب بعقولهم بن راجح بمدرسته وصارو يومياً فيها تبين تروحين معهم ؟
ناظرته بتوتر وهو أردف وقال : بجيبها هي لعندش
أمل بخوف : وإن رفض عايض ؟
ضحك بسخرية وهو يمشي عنها : ماله شور عليها وأنا معها ، غصب عن خشمه بأخذها
تنهدت بضيق وجلست على الكرسي وهي تشتت نظراتها للمكان ، وفكرة تروح ومية فكرة تجي ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 138 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


{ في بيـت أم سعد }

جالسين بالحُوش الصِغير ، اللي تحده من كُل مكان الخضرة ، وعلى فرشة صغيرة ، متشاركينها سوى
مجتمعين على شاهي ، ومُكسرات ، وفشار
وسواليف تجيبهم وتوديهم ، لحد ما فتحت حياة سالفة المحطة وبدأت تقول لهم اللي صار
ناظرت الجادِل بنص عين لحياة
وحياة تأففت : والله العظيم ماكان بيدي ، تدرين شلون ضغطو علي ؟ من كل الجهات
أم سعد : ومرسّلة سعد عون ، لين صار فرعون ماحل الموضوع ؟
حياة بإمتنان : إلا ياخالة ، وربي إنك نعمة لولاه هو والموسيقي كان أنا بخبر كان
منى عقدت حواجبها : الموسيقي ؟
حياة كانت بترد ولكن قالت الجادل بخوف : وش صاير ؟
تنهدت وحكت لهم وش سوى المدير
وأم سعد عصبت : والله لو اني عنده ، ان قد أفرش وجهه بالأرض وأمشي عليه هالخسيس النذل يبي يذلش ؟ والله انه يخسى
ضحكت من كلامها وقالت : الحمد لله عدت على خير ، وقطع العقد بمجرد ما طلعت من غرفة البث وقدامي
منى تنهدت براحة وقالت : ثاني مرة فكري مليون مرة قبل ترسين على بر ، دائماً مستعجلة وخطواتك ما تحسبين حسابها
حكت رأسها بضيق وسكتت والجادل أخذت نفس وزفرته ببطء
بوسط سُكوتهم قالت أم سعد : على خُبري تبون تدسون "تخبون" أسراركم وحُزنكم عني ، لأنكم تجهلون هالعجوز وش نيتها ، ووش تبي تسوي والا وش بتستفيد من معرفتها فيكُم ولكني يشهد الله ، من فاتحني سعد بموضوع جلُوسكم في بيتي ، وأنا عادتكم كلكم خوات سعد
وبنات لي ، كم صار لكم عندي ؟ دهر !
والا ليه هالحب كله بقلبي لكم
كانو ينقلون نظراتهم لبعض ، ومشاعر غريبة إجتاحتهم ، آخر شخص أحتواهم بهالحنان توفى قبل سنتين ، وبعدها ظلو يتخبطون بالحياة هذي طوال السنتين ، دون سند دون عزوة لهم سوى بعض
ولكن هالكلام اللي قالته أم سعد كان كثير ، كثير عليهم حتى على حياة اللي تتعمد القوة ، وترفض نزول دموعها قدام أحد ما تحملت هالمرة ، ومشاعرها فاضت عليها
ألتفت للجادل اللي بدأت دموعها تنهمر ومنى اللي حضنت أم سعد ، وفاضت أكثر وهي تحس بدموعها على خدها ، مسحتها بسرعة وهي تقول . الله يسامحك ياخالة ، يرضيك بكيتينا الحين ؟
ضحكت أم سعد وهي تمسح دموعها بطرف شيلتها وقالت وهي تأشر لها تجي ، ما أعترضت مشت لها وجلست جنبها وهي تحضنها من كتفها الثاني
بينما الجادل أنسدحت وحطت رأسها بحضن أم سعد ، اللي بدأت تمسح عليه بحنان : أعتبروني المرسى الآمن اللي بترسون فيه من خوفكم
يشهد الله يعز علي ألمح هالمرارة والحُزن بعيونكم وأجلس مكتفة يديني دون ما أساعدكم بشيء
أبتسمت منى وهي تبوس رأسها وقالت : يكفينا كلامك ياخالة ، والله شوفي شلون فاضت دموعنا كلنا
ضحكت بخفة وقالت ترفع رأسها لهم وتناظرهم : عاد حنا ياخالة نبيها من الله ، أي كلمة تنقال ما نصدق نبكي عليها
حياة بضحكة : فعلاً ، عندهم دموع زايدة هالبنيات
ناظرتها بطرف عينها وهي ضحكت : آسفين ، كلنا عندنا دموع زايدة
كملو سهرتهم البسِيطة ، ما بين ضحكة خافِتة ، وسالفة مُنعشة ، ومشاعر طيبّة ودائماً كان اللطف يتخلل جلستهم مع أم سعد
الشخصية اللطيفة اللي دخلت حياتهم وحلّتها دون ما تتكلف فيها
لطالما كانو الجدات أساس الأُنس والمسرة للجميع
لطالما كانو المرسى الآمن ، ومنارة الفرح في حياتِنا
رحمة وطمأنينة وسلام لجميع من رحلو منهُن ، وراحة أمان للباقيات بخيرهُن ..
-
-
{ الجـادل }

صلت الفجر ، وناظرت لمنى وحياة .. اللي من صلو رجعو ينامون بتعب ، سهرتهم طالت عن الوقت المُعتاد بدون يحسون
أبتسمت بطمأنينة لوجودهم ، وأقتربت وهي تسحب اللحاف وتلحفهم زين
تأملت وجيهُهم للحظات وهي تتنهد براحة : ميّة الحمد لله على وجودكم هنا معي وبجنبي ، ضحكاتكُم كانت دائماً السعة ، اللي تصنع من اللاوجود وجُود .. يارب مثل ما شرحت صدري
إرسل لقلوبهم المُرهفة سيل من الفرح
أبتسمت للحظات ثم وقفت وهي تمشي عنهُم
فتحت الشباك كالمعتاد وهي تِبتسم لما لفحها نسيم الفجر ، دائما هاللحظات هي المُفضلة عندها لأن دائماً‏ لحظة بعد الفجر لا يمكن تجاوزها، لحظة سلام وسكينة عجيبة كأن الكون كل الكون مغطى بـ شال أم
ألقت نظراتها للشوارع ، اللي جنبها واللي على مدى نظرها ، سحبت دفترها وهي تفتح الصفحة
اللي كتبت فيها مثل هاليوم من السنة الماضية
وفي ظل تأملها للشارع .. مثل هاللحظة "
" أحبك "
سالفة من طين !
شوارع تذكر الماشين
حواري من كثر ماهي : أصيلة
بنتها للحين
تمر و تنتظر غایب
تروح و تذكر الغالين
،تعد الخطوة كل مرة
و كل مرة يرد الباب : على هالحال ما تنسين !
" أحبك "
حشمة حجابي ، و ريحة حنتي و الهيل
أحبك ، كثر ما جدلّت يدي شعُوري شعوري كل صبح و ليل ولا ملّيت
أحبك سيل .. "


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 139 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃
الكاتبه فاطمه صالح


رفعت رأسها بسرعة عن دفترها اللي من قوة الربكة طاح على الأرض ، آرخت حواجبها وهي تناظره ينحني ويلتقط الدفتر من على الأرض
عضت على شفايفها بتوتر ، وهو رفع رأسه لها وخبّى الدفتر خلف ظهره وهو يبتسم : أنا مُربـك لهالدرجة ؟
رجعت لورى بسرعة وهي تسحب شالها من على الدرج
ثم تقدمت للشُباك وهي تنحني برأسها وتناظره بهدوء ؛ حُضورك مُربك

أبتسم وهو يستند على الجدار ويرفع رجله ويناظرها ثم ضحك بخُفوت وهو يرفع كتوفه بعشوائية : شلّني قلبي إلين هنا ، مهيب رُجولي اللي سحبتني
تركت فجري وراي و جيتك سنيني ترتجف جيتك خطاوي شوق امشي وأسابق خطوتي حتى الزمان استعجله ، ومن حُسن حظي ما خبت هالمرة
ووجهك كان المرحِب ، وهذا يكفيني عن كِثير أشياء
أبتسمت وهي تحط يدينها على وجهها اللي من شدة خجلها تِحس بحرارة خدّها وهو أبتسم للخاتم اللي للحين بيدينها ، والوردة للآن ما ذبلت
وكأنها تنّسقى منها ، بينما هي ناظرته وقالت وهي تلتفت بحذر : وجودك هنا عادي ؟ محد بيشره
ضحك بخفوت ولا كأنها اللي كانت معه قبل يومين بوسط الشارع هالوقت ولكنه قال : ماني مالي عيونك ؟
رمشت بهدوء ثم أبتسمت : مـالي عيوني ، ومـالي دنيتي بعد
سكت وعقد حواجبه ...!!
وهي أستغربت قال وهو يأشر على المسافة بينهم : ترى قلبي مثل نسمة ، لا تحسبين هالمسافة بتصدني عنك
ترى مِثل عذب هالكلام ، بيخليك تتوسطين حُضني
توردت خدودها بخجل ورجعت خطوة لورى لأجل ما يلمحها وهو أبتسم وتنهد للحظات ، برأسه شيء واحد .. ينتهي منه ويجيّ يأخذها وفعلاً تتوسط هالحُضن اللي بقى متشفق عليها سنين وبنين
قالت وهي ترجع وتناظره وعلى مُحياها إبتسامة عذبة من فُرط السرور اللي تحس به والود ودها تبقى هنا طول العُمر ، تتأمله وتناظره لين ينتهي شوقها له ، ولا تِظن بيوم إنه بينتهي ما ودها هاللحظة تنتهي ، ناظرته بهُدوء وهي تشوف يتأملها بصمت ، يدينه بأطراف جيبه الأبيض
وشماغه الأحمر يتوسطه عقال ، بينما لاف أطرافه على حُدود وجهه قالت مُقاطعه للصمت : ما أداني الصمت بحضورك ، تعرفني وتعرف هالشيء
رمش بهدوء ثم أبتسم : أعرفك ؟
ما ردت وهو أتسعت إبتسامته لما تبادر لِذهنة أبيات قصيدة كانت الرد المُناسب لهالسؤال :
إية أعرفك وأعرف إني من غلاك أجهلك
مرات أضمك وأخاف إني مشبه عليك
مرات أشوفك بنفس الوقت وأتخيلك
وأنشد كفوفي عن اخر سالفة من ايديك
تأمل نظراتها المِندهشة وميّل شفايفه بهُدوء وهو يعدل وقفته ، ناظرها بحِيرة وكمل آخر بيت :
ماقلتلك عمر سيف العشق مايقتلك
ماتشوفني حي قدامك وأنا أموت فيك ؟
أتسعت إبتسامتها بضحكة ، النظرات لحالها كانت كِثيرة عليها ، فما بالك بهالرد ؟ شُلون ترد على كل هالكثرة : متسّيد بالفعل ، وبالقصِيد دائماً في نيتك كسري وإلجامي بالرد
عقد حواجبه من كلمتها ثم قال : تنكسر الدنيا ياحمامة ولا أفكر بكسرك ، وش هالكلمة اللي ماهيب من سنع
أبتسمت أكثر وقالت : نعتذر يا الـودق ، إمسح جهلي بوجهي
ضحك من كلمتها وآرتخت حواجبه وقال وهو يرفع الدفتر : إعتبري هذا الرد على الأبيات
شهقت لما تذكرته وهزت رأسها بالنفي : لا ياعزيز إلا هالدفتر
لاحظ إرتباكها وزاد فُضوله للضعف ، وآبى يستجيب لنظراتها ، نزل عيونه وشتتها للمكان قبل تضِحك عليه بنظراتها ثم قال : ترى هالدفتر صار لي ، مير قبل أروح ، خلي في بالك إن اللقاء الجاي هالمسافة اللي بيننا ماعد بتكون موجودة ، والله ما أترك حتى النسمة تمر من بيننا ، صدقيني شوق السنين راح يكون عليه غرامات مهيب قليلة
وإيه صح أبتسم ورفع عيونه وناظر لعيونها اللي مليانه نظرات إرتباك وخجل ثم ضحك بخُفوت صباح اللي يحب شمسك ويشُوفك في حشاه النُور
أشر على الدفتر وقال : صار لـي ، وليّا صار اللقاء الثاني نرجع أنا وياه لصاحبنا الأساسي ، أتفقنا؟
ماهان عليها إلا تهز رأسها بطيب وهو أبتسم وأشر لها على كتفه بمعنى " أنك هنا الحين وبعدين وللأبد "
وهي أبتسمت وتنهدت براحة وهي تشوفه يمشي ودفترها بيده ، لا يخفيها إن معاناة السنة الماضِية كُتبت بكل ورقة من أوراق هالدفتر
ولا هي حابّه يشهد على وجعها ، ولكن النظرة كانت كفِيلة برضاها ، ولاعاد يهم دامها صارت من فُرط السرور وكأنها غيمة
-
-
{ سعـود }

صحى من النوم وهو يفرك عيونه بتعب ، رفع رأسه وناظر لأنحاء الغرفة بخُمول ، وقف وهو ينتهي من إستعدادته ، ومن نسف الشماغ حتى طلع من الغرفة ليبدأ يومه الجديد ، بكل لطف ولكنه سرعان ما فتح عيونه من الصدمة وهو يشوف بشرى مُعلقة بسلم خزان الموية حط يده على رأسه وهو يقول : اشهد انا لا اله الا الله حنا مربين قرد ؟ قردة أنتي هاه
ألتفت بخوف ثم من ناظرت لسعود حتى تنفست الصعداء : يوه الحمد لله حسبتك عز ..


🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂


🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂
🍂 140 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ من قريت الشعر وأنتي أعذبه }

📖🖌 @storykaligi 🍂🍃

الكاتبه فاطمه صالح




رفع حاجبه وهو يكتف يدينه : يعني الخوف من عز بس ، وأنا اللي الشيب بنص رأسي مامني خوف ؟ عودتك على الدلع يابنت
ضحكت وقالت وهي توقف على أطراف الخزان وتنفض التراب من على ثوبها البني : سعود تكفى إذلف ، انا ما صدقت على الله يغيب المتوحش
سعود ناظرها بصدمة وهو يشمر ثوبه ويطلع السلك : والله ان تنزلين والا اطلع لك ، نعنبو حيك وش هاللسان ؟ متى ناويه تحترميني أنتي
ضحكت بخوف وهي ترجع لورى : تكفى صلي عالنبي والله أمزح ، تعرفنا يعني بيننا ميانة
ناظرها بطرف عينه وقال : خلي هالميانة فيها احترام قبل أقلب لك عز الحين
ناظرته بضحكة ثم قالت : قبل تقلب عز ، توكل لجدتي وأمي ، جالسين ينقون"يختارون" لك عروسة من الفجر جدتي تقول هذي ، وامي تقول لا هذي رأسها مربع نبي وحدة تكون حلوة ، ثم امي تمدح هذي وجدتي تقول لا هذي ما تعرف تطبخ نبي وحدة سنعة وعلى هالحال ، وأنت ياغافلين لكم الله
عقد حواجبه بضيق من هالطاري وأيقن إنه ماراح يفتك منه إلا لما يحط نقطة على السطر: زين انزلي قبل تطيحين ، تراني بخليك مرمية على الارض لو طحتي
ناظرته بنص عين وهو مشى عنها ودخل للصالة الوسطى وناظر لأمه اللي جنبها جدته وعمته نعمة
أخذ نفس وتقدم وهو يجلس جنب أمه وهو يأخذ فنجان القهوة من يدها ويشربها على مهله
لين فاتحته جدته بالموضوع مثل ما توقع : عرسك قريب يا سعود ، دامني على هالحياة خلوني أفرح بعيالكم
سكت وما رد عليها ورحمة قالت : مهب على كيفه يا عمة ، غصب عنه بيمشي على شورنا سكتنا له خمس سنينن بعد مرته الخسيسة ، قلنا لين يطيب جرحه ثم نزوجه ولكن ماعاد جرح هذا ، والله لو انها تستاهل كان قلت عادي ، ولكنها خسيسة تفهم ياسعود معنى خسيسة ؟
ناظرها بهدوء ، سالفته مع عز محد يدري عنها أبداً عشان كذا أستنكر كلامها : وش شفتي منها عشان تتكلمين عنها بهالطريقة يايمه ؟ متى بتتعلمون تتركون الخلق على راحتهم
ناظرته بحدة وقالت : انت منت من الخلق انت ولدي ، وشورك من شوري أنا
سكت وتنهد بضيق ، متى راح يفهمون إن كل شخص له حياة خاصة فيه ؟ يعيشها بقرارته هو ، ويمشي على منطق خاص فيه وعلى مبدأ هو اللي أستخلصه لنفسه ، متى راح يفهمون إنه ما يحق لأي مخلوق التدخل بشؤون مخلوق آخر بالطريقة هذي ؟
لمعت برأسه بفكرة وعدل جلسته وهو يناظر لأمه : تبين تزوجيني يعني ؟
هزت رأسها بإيجاب وهي رافعه حاجبها وهو أبتسم وقال : زين ، أنا بختار العروسة
حكمة بفرحة قالت : طب وتخيّر يا ولد راجح ، اللي تأشر عليها حاضرين
عقد حواجبه للحظات ثم ناظرهم نظرة سريعة وقال : ما ابي غير سحابـة بنت هادي ، وإن ماكانت هي زوجتي ما أبي غيرها !
ألتفت بسرعة على شهقة أمه وناظر لملامح جدته المنصدمة وضحكة ساخرة على وجه نعمة
وقف وهو يوزع نظراته عليهم ، هالقرار كان بتفكير سطحي تماماً ، يدري إنه بهالكلمة راح يقطع نقاش الزواج لأجل غير مسمى ، خصوصاً إنه أمه تقتل نفسها ولا تزوجه سحابة ، لذلك أيقن إن هالموضوع أنتهى عند هالنقطة ، وراح يبقى هالقرار بيده بعد كلمته هذي : تبيني أتزوج ؟ يالله أخطبيها وإن ماكنتي تبينها ، فأنا ما ابي غيرها
مشى عنها وهي رفعت يدها وحطتها على رأسها بذهول وصدمة وهي تصارخ على سعود : نجوم السماء أقرب لك ياولد راجح ، والله ما تأخذ بنت القهوجي لو على قص رقبتي
ألتفت لضحكة نعمة الساخرة ونظراتها اللي مليانه إستهزاء وقالت : الله يالدنيا ، كنتي تعيبين على بنتي لين صار لش الضعف ، تستاهلين يا رحمة
رحمة ناظرتها بحدة وما ردت وهي تلتفت لحكمة : لا تحاولين تستجيبين لكلامه ياعمة ، هذا مدري من وين يفكر
حكمة ما ردت عليها وهي تشتت نظراتها للمكان وهي مرتكزة على عصاها
سعود اللي مشى عنها أنتبه لعبدالعزيز اللي يطلع من الإسطبل وبيده رسن جديلة اللي تمشي وراه ومشى له وهو يعقد حواجبه وقال : على وين ؟
ناظره عبد العزيز بهدوء ثم تقدم له وقال : رايح لـ تدريـب
أبتسم سعود وقال :بروح معك ، محتاج أطهر عيوني بشيء من هالفخامة
ضحك بخفوت وهز رأسه بطيب وهو يمشي معه ، وسعود أبتسم بفرحة وهو يناظر ليد عبدالعزيز اللي ألتفت حول كتفه ، يعني نقول بدايه رضا بعون الله!


#يتــــــــــــــــــــــ� �ــــبع....


🚫 يسعدنا مشاركة الرواية ولكن لا نبيح ولانحلل حذف توقيع القناة 🚫

🍂📚 @storykaligi 🍂📚🖋
🍃🍂
🍂🍃🍂
🍃🍂🍃🍂
🍂🍃🍂🍃🍂





هذا البارت ونزل.ان شاءالله ينال اجابكم
واتمنا تفاعلكم. وتوقعاتكم في البارت الجاي
ودمتو بخير انتظروني. يوم الثلاثاء ان شاءالله
اطول البارت




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس