عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-21, 06:59 PM   #432

Hya ssin

كاتبة وقاصة بقلوب احلام


? العضوٌ??? » 450526
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,615
?  نُقآطِيْ » Hya ssin is on a distinguished road
افتراضي

جلست رتيل فوق سريرها الواسع الأنيق تلاعب شعرها الأسود بأنامل يدها وبيدها الأخرى تمسك الهاتف وتحدث صديقتها غنوة التي كانت تسألها
((وماذا فعلتي عندما عرفتي بخيانة الأستاذ "مانع"؟ ألا يكفي أنه يمنع عنك السعادة والحياة وكل شيء؟ وفوقها يخونك؟))
هزت رتيل كتفها تقول ببساطة
((لا شيء.. وماذا سأفعل يعني؟ صدمت وبهت في البداية بشكل مؤلم لكن تخطيت الأمر بظرف ساعات وها أنا أعيش وكأني لم اسمع شيء))
قالت لها غنوة بصدمة
((ألم تخبريه أنك سمعتي ما تحدث به مع أخيه؟))
همهمت لها رتيل نافية لتعاود غنوة نصحها
((حاولي أن تخبري عائلته))
قالت رتيل بنبرة باترة
((لا مستحيل.. هذا قد يعقد الموضوع بشكل أكبر ولن يأخذوا الموضوع بجدية.. سيلجئون إلى الكذب لأجل تغطية عمله المشين أو يأخذون صفه فهو ابنهم.. بل قد ينبهونه حتى يقوم بإخفاء وتغطيه فعلته))
((إذن عليك أن تخبري زوجك الأستاذ "مانع" أنك تعرفين عن خيانته.. وان عليه أن يتوقف عن فعل ذلك بحقك فورا.. وكلما كانت المواجهة معه أسرع كان ذلك أفضل))
ارتعشت شفتي رتيل بتفكير ثم سارعت تقول
((لا أريد أن أواجهه.. مهما شعرت بالألم فأنا الخاسرة بلا ريب في هذه الحالة وسأكون كمن يحرق أوراقه ويرمي بدفاعاته))
عادت غنوة تقول لها محذرة
((لكن عليك ألا تتجاهلي خيانته يا رتيل أو تتصرفي على أساس أنها غير موجودة.. فإدراكه أنك تعرفين ماذا يفعل هناك في المدينة وتتجاهلينه يكون بمثابة إعطائه الضوء الأخضر والموافقة الضمنية على استمراره فيما يفعله طالما أن الأمر يتم في الخفاء))
غمغمت رتيل بامتعاض
((اعرف.. لكن بكل الأحوال سيخون.. فليخن بالخفاء أفضل من العلن))
قالت غنوة بتحذير
((حسنا أنتِ حرة لكن تذكري كلما أجلتِ موضوع المواجهة كلما زاد تعلقه بمن يقابلها من وراء ظهرك.. ستتطور علاقته بها ويغدو أمر تركها أكثر صعوبة.. وفي النهاية ستزدهر وتنمو ثم تخرج للنور))
تنهدت رتيل بعجز وقلة حيلة ثم قالت ساخطة
((وماذا بيدي لأفعل يا غنوة؟ أنا لا املك أي دليل مادي وحقيقي على خيانته ولن أستطيع أن أجد واحدا بسهولة ومن دون دليل لن أقدر على مواجهته لأنه سيكذب بلا شك.. فالخائن هو كاذب بطبيعة الحال.. لا والأنكى تخيلي أن يعترف بلامبالاة بخيانته ويخبرني أن أتقبل الأمر بكل بساطة))
زفرت رتيل بضيق ورفعت يدها الأخرى تبعثر شعرها الأسود الناعم لتقول بجنون وقهر
((تبا له.. فليمت لأرتاح أنا.. إنه يلهو في المدينة طوال الأسبوع ويتركني هنا أحيى كامرأة بليدة ومتخلفة ونكديه))
تمتمت غنوة
((أمين.. أمين))
عقدت رتيل حاجبيها ولم يكن يعجبها ما تسمعه.. فهي لا تحب أن يشتم أو يدعو أحد على زوجها مؤيد.. غيرها هي..
عم الصمت للحظات ثم سألتها غنوة وهي تدخل في موضوعها الأساسي التي اتصلتِ بها من أجله
((إذن هل تحدثتِ مع السيد مانع بخصوص زيارة عائلتك؟))
((لا لم أتحدث معه.. إنه يرفض نهائيا خروجي من البيت.. ولولا أني احكم إخفاء وسرية زيارتي لك لقلت بانه عرف بحقيقة سري لذلك يمنعني من الخروج))
((حاولي أن تلحي عليه))
((لن ينجح صدقيني.. أنه عصبي عند الإلحاح عليه.. يصعب التفاهم معه أو إدارة أي نقاش ناجح))
((لا أدري بكل صراحة بماذا أدعو على الأستاذ مانع خاصتك فليس هناك أي إيجابية فيه.. أنه متسلط وشخصية مسيطرة.. عنيد.. قاسي القلب وحاد الطباع))
كانت ملامح رتيل تمتع مِمَّا تسمعه من صديقتها فقالت تنهي المكالمة
((حسنا.. تأخر الوقت يا غنوتي سأنام حتى استيقظ غدا باكرا لمدارس الولدين.. تصبحين على خير))


Hya ssin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس