عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-21, 09:16 PM   #199

آمال يسري

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية آمال يسري

? العضوٌ??? » 462711
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » آمال يسري is on a distinguished road
افتراضي جئت إلى قلبك لاجئة 💜

الفصل الثاني عشر.
★★★
في إحدى الدول العربية.
ما إن انفتح باب المنزل يطل منه حاتم حتى وجد ياسمين تجري عليه بلهفة تتعلق في رقبته تاركة الأرض وقدميها متعلقة في الهواء يدعمها حضن أبيها وصدره الدافيء الذي اشتاقت له منذ سفره الذي مر عليه عدة أيام بعمله التابع لأحد الشركات المعروفة.
أنزلها برفق ينظر لوجهها الذي يشبهه بشوق يرى الطفلة البريئة رغم صغر السن في عينيها لمحة ألم قرأها من الوهلة الأولى، احتضن وجهها بين كفيه قائلا بحنان:
" اشتقت للياسمين"
" والياسمين أزهر فور عودتك بابي"
قالتها ابنته بينما تلقي بنفسها مرة أخرى على صدره متمسكة بخصره بقوة فضمها أكثر له حين قالت رقية بمشاكسة تليق بها :
" أزهرت الياسمين وأبا الياسمين ونسوني"
ضحك حاتم برواق فاتحا ذراعه الأخرى لها حيث ابنته لم تبتعد فاقتربت رقية تلقي برأسها على صدره تخبره بشوقهم له فيما قال لها وهو يضمهما له بحنو:
" وهل نزهر دونك يا ربيع بيتنا!"
رفعت ياسمين رأسها عنه وقالت مشاكسة فيما ترى أبيها يضم امها تحت ذراعه برفق والأخيرة تتمسك به كطفلة تشتاق لأبيها:
" بما أنني الياسمين وأمي ربيع البيت وجب علينا أن نختار لك اسم يليق معنا صحيح "
قالتها فيما تضع اصبعها على جانب جبينها مفكرة فقهقه حاتم برواق بينما رقية اعتدلت في وقفتها وقالت بينما تنظر لزوجها :
" شمس بيتنا ودفئها"
" مامي حينما تصبح رومانسية تنافس الربيع باشراقها"
تخضب وجه رقية فيما تهتف بها مدعية الجدية:
" تأدبي ياسمين"
تدخل حاتم بينما يتوغلوا لداخل البيت ليجلسوا على الأريكة قائلا برواق ومحبة:
" دعيها يا رقية فهي قالت ما كان على طرف لساني، أدام الله اشراق وجهك حبيبتي"
" انظري مامي، بابي يوافقني الرأي"
ارتبكت رقية تنظر لحاتم بعتاب مبطن فضحك بخفوت بينما يضم ياسمين تحت ذراعه قائلا برواق:
" أشم رائحة ورق العنب"
انتفضت ياسمين هاتفة :
" منذ البارحة ومامي لم ترتح تعد لك كل الأكلات التي تحبها"
وقف من مكانه قائلا بهدوء:
" إذن فعلي تبديل ملابسي قبل هذا الطعام الذي يناديني للالتهامه"
قُبلة عميقة على خده كانت من ياسمين التي قالت برواق :
" وأنا سأذهب للمطبخ أتفحص الأكل حتى تنتهي!"
هتفت أمها برفض:
" ياسمين لا تقتربي من شيء حتى لا تؤذي نفسك"
قهقهت الأخيرة بمرح وقالت وهي تضع راحة يدها على بطنها:
" وهل ستؤذيني بعض حبات محشي ورق العنب حتى نبدأ الغداء!"
داعب حاتم خصلات شعرها المجعدة التي تشبهه كثيرا ثم قال لها:
" دلوعتنا الصغيرة!"
ابتسمت بشحوب لم تداريه فيما تلتفت عنهما ودمعها يكاد يغادر مقلتيها فيما تتمتم بصوت هامس يكاد لا يسمع لكنه وصلهم:
" نعم أنا الصغيرة لكن أين الكبير الذي أشتاق له!!"
كلماتها كانت كدوي طلق ناري في صدر رقية التي كادت تترنح لولا زوجها الذي لف يده حول خصرها داعما إياها هامسا بهدوء:
" اهدئي رقية فياسمين تقولها شوقا لم تقصد إيذائك "
ابتلعت ريقها فيما تسير جانبه تجاه غرفتيهما وهي تقول ببسمة باهتة:
" أعلم يا حاتم … أعلم"
بعد قليل كانا في غرفة نومهما تساعده رقية في خلع سترته بينما صوت تنهيدتها العالية جعله يلتفت لها بقلق فيما هي أخذت بدلته وسارت بشرود لتعلقها بعناية في مكانها.
وقف يتابعها بقلق فمنذ أول لحظة تلاقت أعينهما وهو يعلم بأن هناك ما تفكر فيه فقال يسألها بينما يفك أزرار قميصه العلوية:
" هل تحدثت معك ياسمين مرة أخرى!؟"
صمتت تتأمله للحظة بينما تتلاقى مع عينيه السوداوين فيما يغزو الدمع مقلتيها ثم قالت بعدما زفرت طويلا:
" لم أعد أحسب عدد مرات حديثها معي بهذا الأمر ياحاتم!"
أطبق على شفتيه يحس بصوتها المتألم يخترق قلبه، تنهد بخفوت قبل أن يقترب منها ويضمها تحت ذراعه بحنو مفرط ثم قادها تجاه السرير برفق، جلس على طرفه فيما هي جلست جانبه و قال:
" رقية، عليكِ تفهم رغبة ياسمين، هي تريد التعرف على أخيها وهذا حقها ولا نستطيع منعها!"
أغمضت عينيها بقوة تحس بالوخزات تسري في جسدها فتدميه قبل أن تفتحهما بتمهل وتقول بألم لم تستطع مداراته:
" وهل لا أريد هذا يا حاتم!؟؛ لكنك تعلم بأن أحمد رفض أي علاقة معنا، حاولت وحاولت ولا زلت لكن…"
أطرقت بوجهها أرضا ثم رفعت رأسها تنظر له وأضافت:
" ياسمين ضمن تلك العلاقة التي لا يرضى بتقبلها!"
أطبق حاتم على شفتيه وتأملها بعينيه السوداوين يحاول كبت حزنه هو الآخر فعلى أحد منهما أن يظل متماسك، يعلم يقينا بأن لديها حق فكم من مرة عاد معها لأرض الوطن لمقابلة أحمد وباءت محاولتهم بالرفض.
تنهد بصوت عالي ثم قال:
" رقية، اتركي ياسمين تجرب لأن رفضك يجعلها تعاند!"
" أنت من يقول هذا!"
قالتها رقية بتساؤل فأجابها في هدوء:
"ولم لا!؟؛ فياسمين ابنتي واريد سعادتها وهذا سيتحقق بمقابلتها أحمد! أو على الأقل موافقتنا على ذلك!"
هزت رأسها نافية تسمح لدموعها بالانهيار ليجذبها هو لصدره يمسد على شعرها الأسود الناعم الذي غزاه الشيب ليصبح ذا جمال خاص أسر لعيني حاتم الذي ضمها لحضنه بقوة ورفق ثم قال:
" دعيها تجرب يا رقية!"
قالت بصوت مخنوق فيما لا زالت تدفن رأسها في صدره:
" حاتم، أحمد لن يقابلها، سيراها كما يراني خائنة"
رفع وجهها عن صدره واحتضن وجنتيها بين يديه الحانيتين ثم قال معاتبا بينما يتأمل عينيها البنية التي تشبه عيني ابنها!:
" وهل أنت خائنة يارقية!؟"
هزت رأسها في عنف ثم قالت بألم:
" يراني كما وصفني أبيه، يراني حينما تنازلت عنه في لحظة ضعفي الوحيدة!"
تنهد حاتم ثم أعادها لصدره يحس بألمها يتوغل في جسده يؤازرها كأنها جزء منه هامسا بينما يربت على ظهرها :
" ثقي بالله يارقية، سوف يعود حقك وابنك سيعود لحضنك عاجلا وليس أجلا "
ابتلعت ريقها تتمسك بخصره كأنه طوق النجاة في وسط محيط امواجه عاصفة هامسة بحشرجة:
" أخاف أن أموت قبل لقياه يا حاتم"
رفعها عن صدره في لهفة وأمسك رأسها بين راحتي يده وقال بحزم مغلف بعطفه:
" إياكِ وقول هذا على لسانك مرة أخرى يارقية"
همست بصوت أبح من أثر بكائها المخنوق:
" إنها الحياة يا حاتم نفارق من نحب دون ارادتنا"
أسند جبينه على جبينها وقال بتأثر:
" لا أراني الله فيك شيء يؤلمني يا رقية، لا تقولي هذا أبدا وأعدك سيعود أحمد لحضنك وسيضمك لصدره… أعدك"
سمحت لدموعها بالتحرر تشهق تسمح لألمها أن يفك سجنه ليجد طريقه على صدره الذي ضمها له هامسا بألم :
" لا تبكي يا رقية فبكائك نار حارقة لقلبي"
وضعت يدها على صدره مكان قلبه وهمست بحشرجة:
"لأجلك لن أبكي فلا تحزن أبدا حاتم"
رفعها عن صدره يمسح وجنتيها بحنو وقال بمحبة خالصة:
" اشتاق لضحكتك الصافية رقية ألن أسمعها"
أحست بالخجل الذي يليق بها تشعر بالذنب لمقابلته بألمها فأخفضت عينيها عنه تنتزع ضحكة باهتة ليقرأ هو أفكارها ويهمس لها :
" لا أريدها باهتة يا أم أحمد بل صافية كصفاء قلبك"
أم أحمد منه كالبلسم لجروحها رغم أنها تذكرها بخسارتها لكنها من شفتيه تجعلها تحس بأنه لم تفقده ودبيب أمل يتسلل داخلها بأنه سيعود لها وكأن تلك الكلمة كانت كالسحر رسمت بسمة صافية هادئة تمحي هذا الألم ولو ظاهريا!! .
★★★
حدق جلال للحظات ربما طالت في أخته التي تستند على جانب مكتبه لا يستوعب تلك الزوبعة التي حدثت منذ ثواني بسبب اعتراضها على أعمالها المكتبية و تزامنها مع حديثه على الهاتف مع أحمد ووجود خالد الذي لا يعرف إلى الآن كيف سيشرح له تلك الأمور المعقدة.
مسح على وجهه بإرهاق قبل أن ينتزع بسمة لأجلها قائلا في محاولة تهدئتها:
" ومن قال غير ذلك حبيبتي، أعلم بأنها أعمال مكتبية لكن لا تنسي باش مهندسة بأنها أول أيامك بالشركة"
همت لتنطق معترضة لولا إشارة يده تجاه خالد الجالس على الكرسي قبالتها ينظر للحدث بتسلية وزرقاوتيه كانتا كسماء صافية بيوم ربيعي!؛ يراها كساحرة رائعة بسترتها الرمادية الفاتحة التي تشبه لون عينيها فتلمع ببريق جذاب ومبهر التي لاقت كثيرا على بنطالها الأسود بينما شعرها القصير بتلك الغرة التي تداعب عينيها لها حكاية أخرى قادرة على حبس أنفاسه؛ ابتلعت نورا ريقها تستوعب ما يحدث فيما تعتدل بوقفتها تحدق فيه برماديتها التي كانتا تشعان كالسهام الخاطف لأنفاس خالد، انتزعها من خجلها وعدم استيعابها صوت جلال:
" سنعمل على ما تريدين باش مهندسة لكن الآن لدينا ضيف!"
توردت وجنتيها بحمرة واضحة ظهرت رغم تلك الزينة الخفيفة التي تستخدمها فيما تطبق على شفتيها الصغيرتين قبل أن تقول على استحياء وبسمة صغيرة:
" لم انتبه عفوا!"
أشار لها جلال كي تجلس فيما يقول برواق:
" لا بأس أن جاء غضبك في وجود صديقي وليس أحد العملاء !"
جلست نورا بالكرسي المقابل لخالد ثم التفتت لأخيها بتساؤل فهي لا تعرف هذا الشخص كصديق له بل إنها أول مرة تراه ولاول لحظة نظرت في وجهه ظنته أجنبي! لكنها تغاضت عن هذا وهمست تنظر لأخيها في عتاب مبطن:
" السبب بما أنا فيه تلك الملفات التي أهديتني بها كهدية لوظيفتي الجديدة"
اتسعت بسمة خالد التي لم تلاحظها نورا فيما كانت تحدث جلال قبل أن يقول الأخير يعرفها على صديقه :
" خالد علوان صديق لم تأتي الفرصة لتعرفيه أختي"
قال كلماته متمنيا أن لا تتذكر حديثه عن الغريب الذي أراد خطبتها فهو الآن ليس لديه أي كلمات فيما قال لخالد :
" أعرفك خالد، صغيرة عائلة منصور أختى نورا"
مد خالد يده لها بالسلام لتقابله ببسمة مهذبة ويدها الصغيرة تحتويها كفه الرجولية التي ظن للحظة بأن قلبه غادر صدره ليرتاح في يدها، يشعر بنبضات قلبه تتزاحم كأنها في سباق كي تعانقها هامسا لها بالسلام في وسط غيابه فيها والذي لا يعلم هل نطق به أم يخيل له أنه نطق به فها هي أخيرا أمامه ساحرته يتأملها، كم يشتاق لها!؛ يدها في يده، عينيها الرماديتين تبتسم بينما عينيه تكاد تحتضنها داخله، يحس كأنه السماء وهي قمره أوليس مكانها الحقيقي عنده!.
صوت نحنحة خشنة أخرجت خالد من شرود فيها فأفلت يده بهدوء قبل أن تقول نورا:
" مرحبا خالد بك تشرفت بمعرفتك أيضا!"
هنا تأكد بأنه نطق بالسلام حين ردت عليه، لم يكن يخيل له بل هو نطق وتحدث لكن صوت قلبه هو من طغى على صوت كلماته فلم يسمع، تدخل جلال بهدوء يستند على المكتب بمرفقيه يتابع خالد الذي وكأنه لم يعد منتبه لأحد سوى نورا التي يحتار أخيها بكيفية اخبارها عن شخصية خالد، العريس المجهول لها!
" خالد عاد اليوم من دبي وأتى لرؤيتي"
فقالت نورا بينما تنظر للأخير:
" كنت بعمل هناك!"
أجابها بهدوء:
" مقيم هناك لكن جئت اليوم في زيارة "
صمت لحظة ثم قال:
" زيارة طويلة"
ثم نظر لجلال وقال ببسمة واسعة خصها لصديقه:
" وكانت فرصة لزيارة جلال!"
" إذن علي ترك الأصدقاء معا"
قالتها نورا له قبل أن تلتفت لأخيها قائلة :
" بعيدا عن الزوبعة أخي العزيز وقبل أن أترككما لجلستكما هذا العمل لا يرضيني، لا يناسبني عمل مكتبي رتيب!"
همس خالد يتابعها باعجاب لم يخفيه" لا يليق بالساحرات!"
شاكسها جلال بينما يستند على الكرسي:
" لا زلت بمرحلة التدريب سيدتي"
مطت شفتيها بغير رضا ثم قالت معترضة:
" وهل سأتدرب في الأوراق المملة تلك!"
تابع خالد صديقه الذي تلكأ في الرد قليلا قبل أن تأتي تلك الفكرة بغتة ليتدخل قائلا:
" ما رأيك جلال لو بدأت أول تدريب لها معي؟"
ضيق جلال حاجبيه بتساؤل فيما التفتت له نورا باهتمام واضح فقال خالد موضحا بينما يتبادل النظرات بينهما:
" كنت بسفر طويل وأنا بحاجة لتجديد ديكورات الفيلا الخاصة بي لذا أتمنى أن تكوني باش مهندسة نورا أنت القائمة على ذلك"
ثم صمت لحظة فيما يلتفت لجلال وينظر له بنظرة ذات مغزى قبل أن يضيف:
" هذا إن وافق صديقي"
حدق فيه جلال للحظة فهو على علم بأن خالد لديه في شركته من يفعل هذا! فهي نفس اختصاص شركة جلال ولديه مهندسين ذات أسماء معروفة وهذا لا يخفى عليه!؛ لكن نظرة خالد التي وصلت له بضرورة تعرفه لنورا بما أن جلال لم يخبرها عنه وهذا واضح من مجرى الحديث فهي جاهلة لهويته تماما، قاطعت نورا هذا الصمت بصوت حماسي بشوش وكأنها تعرف خالد منذ سنوات والذي تعلق بوجهها يراه وكأنه ازداد نور! واشراق:
" صديقك يوافق.. يوافق"
ثم التفتت لأخيها هاتفة بذات الحماس وترجي:
" صحيح يا صديقه!"
تأملها جلال صامتا يرى الفرحة التي تطل من عينيها ولم يرها منذ زمن، لم ير تلك الراحة ولا هذا الاشراق على وجه أخته منذ أكثر من سنة، تمنى لو كانت لم تتعلق بأحمد وبأن خالد هو الرجل الحقيقي بحياتها، أطبق على شفتيه يرى كلاهما بانتظار رأيه ونظرة رجاء في عينيهما وكلا منهما له سبب مختلف عن الآخر لكن لما لا يوافق وتصبح فرصة لتعرف نورا على خالد دون أن يخبرها بأنه من طلب يدها، وبعد ذلك يصارحها ربما تلك مراوغة لكنها الحل الوحيد الآن على الأقل.
" هييييه يا جلال لم كل هذا التفكير!"
قالتها نورت ما بين فرحة وترجي فتبسم لها يستعيد نفسه من شروده ونظر لخالد الذي وكأنه يجلس على جمر وقال في هدوء:
" موافق"
زفر خالد براحة يستند على كرسيه بينما نورا هتفت قائلة:
" هكذا رسميا سوف أمارس مهنتي"
" أعانني الله ساحرتي على قربك دون أن أن أنطق بحبك"
همس بها خالد يراها تقف من مكانها قائلة برواق بينما تمد يدها له ليتقازف قلبه مرة أخرى ليدها قبل أن يقف هو الآخر قبالتها بهيئته المهيبة فيما تقول:
" الآن أترككما معا خالد بك لحين الاتفاق على مقابلة عمل مع جلال"
رد بعملية لم يتمنى يوما أن تكن بينهما لكن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وها هو يبدأها:
" في أقرب وقت باش مهندسة"
يتبع


آمال يسري غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس