عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-21, 10:53 PM   #363

رنا الليثي
 
الصورة الرمزية رنا الليثي

? العضوٌ??? » 477331
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,039
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » رنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond reputeرنا الليثي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خرج من البوابة الرئيسية للكلية حانقاً و هو يسير بعصبية ليبلغ سيارته متمتماً:
"بنات قليلة الحياء..لم يشموا حتى رائحة التربية"
توقف مركزاً نظره على الشخص الواقف على بعد خطوات منه مستنداً على سيارته فى تحدٍ واضح فسار إليه بخطى واسعة إلى أن وقف أمامه قائلاً:
"انظر إياد إن كنت قد أتيت للعراك فأنا لست متفرغاً لذلك الآن وإذا كنت مصر ليس لدى مانع.."
خلع إياد نظارته الشمسية الأنيقة و هو يضحك قائلاً:
"ما بك يا عم سامر؟..لم نبدأ حديث بعد و ها أنت تعلن الحرب"
زفر سامر و هو يحل أزرار أكمام قميصه مردفاً:
"تشعرنى و كأنك قد أتيت حاملاً غصون الزيتون لتطير من حولك حمامات بيضاء"
حكّ إياد صدغه متمتماً:
"بداية غير مبشرة بالمرة.."
قطب سامر متخصراً و هو يسأله:
"ما الذى أتى بك؟"
ابتسم إياد و هو يرد ببرود:
"أضنانى الشوق فجئت لأرتشف القليل"
لم يضحك بل ظل ينظر له و كأنه يدرسه ثم رد بهدوء:
"هناك مقهى جيد أعرفه على بعد شارع..ما رأيك بأن نجلس به بدلاً من الوقوف فى تلك الشمس اللعينة؟"
رد إياد بنفس الهدوء:
"أوافقك فوجهك أصبح كحبة الطماطم"
تذكر سبب تلون وجهه بحمرة الغضب و عاد له شعور النفور من تلك الفتاة و صاحباتها مرة أخرى فسار معه إلى المقهى دون حديث...
جلسا معاً على طاولة فى جانب بعيد نسبياً عن بقية رواد المقهى و طلب كل منهما قهوته المفضلة و بعدها فضل إياد أن يبدأ مردفاً:
"إنها أول مرة بحياتى أن أوضع بموقف مثل هذا..أنا أريد"
قاطعه سامر قائلاً:
"لست مضطراً للإعتذار أو التبرير..أعذرك فيما فعلت و لكن كل ما أريدك أن تفهمه أننى أخاف عليها أيضاً و أحترمها و أقدرها و يعلم الله أننى لم أحاول التقرب منها و لو بلمسة حاملة لمشاعر سيئة..لا تنسَ أن روفانا أختى و ما لن أرضاه عليها لن أرضاه على شفق لأن شفق ليست أختى فقط و بالطبع لن أعدد لك من هى بحياتى حتى لا تصفعنى مرة أخرى"
زفر إياد قائلاً:
"لقد أرحتنى..لقد وافق بابا كما علم بما حدث بيننا سابقاً و أمرنى أن أحل مشاكلنا معاً دون أن نقحم المسكينة فى الموضوع و لذلك أريدك أن تفهم أننى لم أقصد ما فعلته بدافع شخصى فقط كنت أخشى على شفق و ليس منك بل من جموحها و تهورها لأجل من تحب أما أنت فأنا أعلمك و أحفظك كما أعلم وأحفظ راحة كفى...
انظر يا سامر أنا لا أشك بقدرتك أو بك بشكل عام على الإطلاق فى إسعادها أو الحفاظ عليها لكن ما أريده هو أكثر من ذلك..أريدك أن تكون لها بيتها سامر فلطالما وثقت بى دائماً و أتت لتخبرنى حتى عن أخطائها التى لا يعلمها أحداً و ها قد أتى الوقت الذى ذهبت به لتخبر غيرى..
لن أقل لك إن أغضبتها سأبرحك ضرباً لأننى أعلم بأن لا يوجد بيتاً يخلو من المشاكل و أؤمن بأن الحب و التفاهم قادران على حل كل شئ و لكن سأقل لك إن علمت بأنك سبب مبيتها باكية أو أتت فى يوم من الأيام مفطورة القلب بسببك لن يكفينى إقتلاع قلبك من بين ضلوعك..."
ابتسم سامر بهدوء و هو يرد:
"إذاً هل اتفقنا يا عمى؟"
سبه إياد و ضحك ليصافح يد سامر التى امتدت له...

**********


رنا الليثي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس