عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-21, 11:12 AM   #43

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,722
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




قال تعالى : ( ورفعناه مكاناً علياً ) من المقصود فى هذه الآية ، وهل كان الرفع حقيقي أم معنوي ؟

وما الدليل من الكتاب والسنة ؟







المقصود هو سيدنا إدريس عليه السلام ،وهومن الأنبياء الذين ذكرهم الله في كتابه الكريم فقال : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا ) ، " أي : اذكر على وجه التعظيم والإجلال ، والوصف بصفات الكمال ( إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا) جمع الله له بين الصديقية ، الجامعة للتصديق التام ، والعلم الكامل ، واليقين الثابت ، والعمل الصالح ، وبين اصطفائه لوحيه ، واختياره لرسالته " انتهى من " تفسير السعدي " ص 496 .
وأثنى الله عليه بقوله : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) .
واختلف المفسرون في تأويل هذه الآية على قولين :
القول الأول : أن المقصود بالرفع في الآية : " الرفع المعنوي" أي : رفعناه منزلةً عاليةً ومكانة رفيعةً بين الناس ، وهي منزلة النبوة التي هي أعلى المنازل والمراتب .
قال البيضاوي رحمه الله : " ( ورفعناه مكانا عليا ) يعني : شرفَ النبوة والزلفى عند الله " .
انتهى من " أنوار التنزيل وأسرار التأويل " (4/22) .
وقال العلامة السعدي رحمه الله : " ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) أي : رفع الله ذكره في العالمين ، ومنزلته بين المقربين ، فكان عالي الذكر ، عالي المنزلة " .
انتهى من " تيسير الكريم الرحمن " (ص/496) .
القول الثاني : أن المقصود من الرفع في هذه الآية : " الرفع الحسي الحقيقي" ، وهو قول أكثر المفسرين ، غير أنهم اختلفوا في المكان الذي رُفع إليه ، وسبب الرفع وقصته ، كما اختلفوا في موته ، هل رفع وقبض ، أم بقي حياً ؟
قال ابن جرير الطبري رحمه الله : " يعني به : إلى مكان ذي علوّ وارتفاع ، وقال بعضهم : رُفع إلى السماء السادسة ، وقال آخرون : الرابعة " انتهى من " جامع البيان " (18/212) .
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " قال سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : رفع إلى السماء الرابعة .
وقال العوفي عن ابن عباس : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : رفع إلى السماء السادسة فمات بها ، وهكذا قال الضحاك بن مُزَاحم .
وقال الحسن ، وغيره ، في قوله : ( وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ) قال : الجنة " .
انتهى مختصرا من " تفسير القرآن العظيم " (5/240-241).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعةٍ قوية " انتهى من " فتح الباري " (6/375) .
والأقرب :
أن يفسر ذلك بما جاء في حديث أنس رضي الله عنه في الإسراء ، وفيه : " ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قِيلَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ ، قِيلَ : وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ، فَفُتِحَ لَنَا ، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) .." رواه مسلم (259) .
ففي هذا دلالة على كونه في السماء الرابعة ، ولا ينافي ذلك الرفعة المعنوية الحاصلة بالنبوة .
وقد وصف ابن جزي هذا القول بأنه أشهر ، ثم قال : " ورجَّحه الحديث " .
انتهى من " التسهيل " (3/7) .
وقال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (1/100) : " قوله تعالى : ( ورفعناه مكانا عليا) هو كما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة ، ... والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح " انتهى.

والله أعلم .




قصة نبي الله إدريس عليه السلام
بعد وفاة نبي الله آدم عليه السلام عهد إلى ولده شيث بالأمر من بعده
فأدى الأمانة وبلغ الرسالة و وفى بوعده ولما توفي عهد إلى أبنائه من بعده حتى وصلت الرسالة إلى النبي الكريم إدريس عليه السلامالذي تحدث عنه المولى تعالى في مواضع شتى من القرآن الكريم ... إذن تعالوا يا أعزائي الكرام نتعرف وإياكم على قصة هذا النبي الصالح.
الفصل الأول: نسب النبي الكريم إدريس عليه السلام
يعود نسب نبي الله إدريس عليه السلام إلى النبي الصالح شيث عليه السلام , واختلف العلماء كثيرا في نسبه
فهو إدريس ابن يارد ابن مهلاييل ابن قينان ابن انوش ابن شيث ابن آدم عليهم الصلاة والسلام .
ويسمى بخنوخ بالعبرانية وبالترجمة العربية اخنوخ وهو من أجداد النبي الصالح نوح عليه السلام ,وهو أيضا في عمود نسب الرسول محمد صلىالله عليه وسلم على ما ذكره غير واحد من علماء النسب والله العلم.

·سبب تسميته بإدريس :إن اسم إدريس مشتق من الدراسةوالدرسونحوه وسمي بهذا الاسم لأن إدريس عليه السلام كان يشتغل بدراسة الصحف المنزلة على كل من شيث وآدم عليهم السلام . والله اعلم
الفصل الثاني: أوصاف النبي إدريس عليه السلام
أما ما جاء في أوصاف النبي الكريم ما روى الحاكم في المستدرك عن سمرة بن جندب قال : كان إدريس أبيض طويلا , ضخم البطن ,عريض الصدر ,قليل شعر الجسد كثير شعر الرأس ,وكانت في صدره نكتة بيضاء من غير برص ,فلما حصل من أهل الأرض الفجور والاعتداء في أمر الله رفعه الله إلى السماء فهو حيث يقول}ورفعناه مكانا عليا{
واللهاعلم.
ويجب على المرئ أن لا يخوض في مثل هذه الأمور الخاصة بأوصاف وأشكال الأنبياء كما فعل اليهود والنصارى بل عليه البحث عن العبر المخفية في كل قصة من قصص الأنبياء والمرسلين والإيمان بهم جميعا دون تفريق وكذا الحفاظ على الجوهر الأساسي منها وهو عبادةاللهوتوحيده سبحانه وتعالى .
الفصل الثالث: مولده ونشأته عليه السلام

يعد النبي إدريس عليه السلامثالث أنبياء الله عز وجل بعد كل من النبي شيث وآدم عليهم السلامويختلف العلماء في مولده أكان ببابل بالعراق أم بمصر والأرجح أنه ولد بمدينة بابل في العراق والله أعلم بذلك .
و كان إدريس عليه السلام في صغره يأخذ ويقرأ من ما جاء به النبي شيث عليه السلام من علمحتى بلغ وآتاه الله تعالى النبوة والحكمة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة وذاك من ما ورد عن حديث
أبي ذر رضي الله عنه الذي رواه ابن حبان ,أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا ذر أربعة سريانيون: آدم وشيث وأخنوخ ,وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم ,ونوح "

دعا النبي إدريس عليه السلام الناس لعبادة الله الواحد الأحد الصمد وتقديسه وعدم الإشراك به شيئا حيث أن الله عز وجل الأحق بالعبادة سبحانه لا شريك له .
وعاش ادريس عليه السلام حياته يتعلم ويتفقه في أمور الدنيا والآخرة وأتاه اللهعز وجل الحكمة والعلم الواسع في أمور شتى ويقول المولى تعالى في كتابه الكريم عنه : (وأذكر في الكتاب إدريس انه كان صديقا نبيا ,ورفعناه مكانا عليا)
وهنا يثني ويذكر لنا اللهعز وجل بصدق نبوة إدريس وكذا العلم والحكمة التي كانت لديه عليه السلام وأنه كان صادقا مع ربه في عبادته لله وصادقا مع نفسه وكذا مع الناس في دعوته للحق عليه السلام...
الفصل الرابع:الدعوة إلى تطبيق شريعة الله عز وجل

يعد النبي إدريس عليه السلام أحد الأنبياء السريانيين وذلك ما جاء به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قوله لأبي ذر"يا أبا ذر أربعة من الأنبياء ـ سريانيون : آدم وشيث واخنوخ ـ « وهو إدريس عليه السلام » ـ ونوح عليه السلام ، وأربعة من الأنبياء من العرب ! هود ، وصالح ، وشعيب ، ونبيك محمد صلىالله عليه وآله وسلم ، وأول نبي من بني إسرائيل : موسى ، وآخرهم عيسى ، وهم ستمائة نبي ..."
فعاش النبي إدريس عليه السلام يعلم الناس شريعة الله وكذا كل ما يتعلق بأمورهم الدينية والدنيوية رغم أن الناس في وقته كانوا على الحق و يعبدون المولى تعالى ولا يشركون به شيئا, فسبحان الله رب العالمين

وهنا جاء إبليس اللعين بصورة إنسان كسائر البشر ليفسد على بني آدم حياتهم ويفتنهم في دينهم, فأمرهم بأن يبنوا ويصوروا تماثيل لخمسة صالحين كانوا معروفين بالمنزلة والقدر والصلاح بين الناس,
وبما أن صنع التماثيل وتصويرها كان آن ذاك في عهد إدريس عليه السلام جائز وشرعي في وقته لم يعقب أو ينفي ذلك عليهم,
ثم غاب عنهم (إبليس اللعين) مدة من الزمان ثم عاد من جديد بعد وفاة إدريس عليه السلام في زمن كثر فيه الجهل والفسق ليزين للناس آن ذاك عبادة هذه التماثيل من دون الله,

ومن هنا تبدأ قصة الأصنام الجاهلية التي عبدت وقدست وتم نحتها للشرك بالخالق الذي أعطى كل شيء حقه والعياذ بالله ,وكان ذلك على الأغلب في عهد النبي نوح عليه السلام ,ويقول الله عز وجل في هؤلاء القوم:(وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا;وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا)
وعلى أقوال أهل العلم تدل الآية الكريمة على ما يلي : كان من خبرهم فيما بلغنا ما حدثنا ابن حميد ،قال : ثنا مهران ،عن سفيان ،عن موسى ،عنمحمد بن قيس(ويعوق ونسرا)قال : كانوا قوما صالحين من بني آدم ، وكان لهم أتباع يقتدون بهم ، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم : لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم ، فصوروهم ، فلما ماتوا ، وجاء آخرون دب إليهم إبليس ، فقال : إنما كانوا يعبدونهم ، وبهم يسقون المطر ، فعبدوهم.
حدثناابن حميد ،قال : ثنا مهران ،عنسفيان ،عن أبيه ،عنعكرمة ،قال : كان بينآدم و نوح عشرة قرون ، كلهم على الإسلام.
وقال آخرون : هذه أسماء أصنام قومنوح
.

وعاش سيدنا إدريس عليه السلام في هذه الدنيا تتمة الألف سنة بعد النبي آدم عليه السلام حيث كان يدعوا الناس لتطبيق شريعة الله وأداء الواجبات واجتناب المحرمات فأطاعه فئة وعصته أخرى فأراد الرحيل إلى مكان آخر غير العراق وأمر قومه للرحيل معه فثقل عليهم الأمر
فقالوا : وأين نجد مثل بابل إذا رحلنا ؟ (وبابل بالسريانية النهر) وكائنهم يعنون بذالك نهري الدجلة والفرات فقال لهم : إذا هاجرنا لله رزقنا غيره (أي بلدا غيرها )
فلما خرج إدريس ومن معه وافوا إلى إقليم يسمى بابليون وهناك وقف إدريس عليه السلام أمام النيل يتأمل عظيم صنع اللهعز وجل ويتدبر ويتمعن عجائب خلق الله (فسبحان الله رب العرش العظيم). وأقام سيدنا إدريس عليه السلام في مصر داعيا الله مخلصا إياه عابدا مطيعا ربه حتى وفاته عليه السلام عن عمر يناهز الاثنين وثمانين سنة والله اعلم بذلك.
الفصل الخامس:أهم آثار وأعمال النبي إدريس عليه السلام
كان النبي إدريس عليه السلام أول من كتب بالقلم ودرس العلوم ودرّسها, ولذلك سمي باسم إدريس فقد كان بالإضافة إلى النبوة عالما بالنجوم والحساب والهيئة وكان أول من علّم البشر خياطة الملابس والثياب عليه الصلاة والسلام.
وكذلك أول من استخرج الحكمة وعلم النجوم فان الله عز وجل أفهمه أسرار الفلك وعلم النجوم وتركيبه ونقاط اجتماع الكواكب فيه وأفهمه وعلمه عدد السنين والحسابوكان عليه السلام رجلا طويلا ، ضخم البطن ، عظيم الصدر ، قليل الصوت ، رقيق المنطق ، قريب الخطى إذا مشى.وكان كثير التصديق في أمور الدين وذكره القرآن الكريم « أنه كان صديقا » كان صادقا مبالغا في الصدق فيما يخبر عنالله تعالى,

والله تعالى اعلم.

الفصل السادس:تفسير قوله تعالى وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً)
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية الكريمة التي تخبرنا بأن الله عز وجل رفع إدريس عليه السلام إلى السماء العليا وان قبضت روحه هناك أم في الأرض ؟ وما ثبت في الصحيحين في حديث الإسراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ به وهو في السماء الرابعة.
وقد روى ابن جرير عن يونس عن عبد الأعلى ,عن ابن وهب , عن جرير بن حازم ,عن الأعمش ,عن شمر بن عطية ,عن هلال بن يساف قال : سأل ابن عباس كعبا وأنا حاضر فقال له : ما قولالله تعالى لإدريس}وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً
فقال كعب : أما إدريس فانالله أوحى إليه : أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم – لعله من أهل زمانه – فأحب أن يزداد عملا , فأتاه خليل له من الملائكة , فقال له : إنالله أوحى إلي كذا وكذا فكلم ملك الموت حتى ازداد عملا , فأتاه خليل له من الملائكة صعد به إلى السماء ,فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدرا , فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس ,فقال : وأين إدريس ؟ قال هو ذا على ظهري ,فقال ملك الموت :يا للعجب!
بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة, فجعلت أقول: كيف اقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض ؟!
فقبض روحه هناك .فذاك قولالله عز وجل}وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}. والله اعلم إن كان الحديث صحيح أم من الإسرائيليات,

وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال:إدريس رفع ولم يمت كما رفع عيسى. إن أراد أنه لم يمت إلى الآن ففي هذا نظر، وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك. فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار. والله أعلم.
وقال العوفي عن ابن عبَّاس في قوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} : رفع إلى السماء السادسة فمات بها، وهكذا قال الضحاك. والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح، وهو قول مجاهد وغير واحد.
وقال الحسن البصري: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنَّة، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل والله أعلم. وقد زعم بعضهم أن إدريس لم يكن قبل نوح بل في زمان بني إسرائيل.
قال البُخَاريّ: ويذكر عن ابن مسعود وابن عبَّاس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به عليه السلام قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح،
قالوا: فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قالا له. وهذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن،وأضن أنه يقصد اقترنه بمن مر به قبله أي إبراهيم وعليه يكون في عمود نسبه والله اعلم بهذا الرأي,
وأكبر أولي العزم بعد محمد صلواتالله عليهم أجمعين,
والله تعالى أعلم.
فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيإدريسعليه السلام ليلة المعراج في السماء الرابعة، قال:فرحبَّ ودعا لي بخير. ثم قال الله عز وجل:وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً. ثم عرج بنا - أي جبريل - إلى السماء الخامسة.الحديث.
ومن هنا يمكننا أن نتأكد أن السماء الرابعة هي المكان العالي الذي رفع إليه إدريس عليه السلام وهذا ما أخذ به كل من أنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وغيرهما:رحمة الله عليهم جميعا
يعني السماء الرابعة.

وروي ذلكعن النبي صلى الله عليه وسلم، وقاله كعب الأحبار. وقال ابن عباس و الضحاك : يعني السماء السادسة، ذكره المهدوي.
ولكن يبقى السؤال هل رفع إدريس عليه السلام ميتا آم حي ؟
قالالحافظ ابن حجر-رحمه الله - في النسخ:وكون إدريس رُفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية، وقد روىالطبرانيأنكعبًاقال:لاب� � عباس في قوله تعالى: وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً، أن إدريس سأل صديقًا له من الملائكة فحمله بين جناحية ثم صعد به، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت فقال له: أريد أن تُعلمني كم بقي من أجل إدريس؟قال: وأين إدريس؟ قال: هو معي، فقال: إن هذا لشيء عجيب، أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة، فقلت: كيف ذلك وهو في الأرض؟ فقبض روحه، فذلك قوله تعالى:وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً، وهذا من الإسرائيليات، والله أعلم بصحة ذلك.انتهى كلام ابن حجر.
وذكر ابن كثير الأثر السابق، وقال إنه: أثر غريب عجيب، وقال أيضًا: هذا من أخبار كعب الأحبارالإسرائيليات، وفي بعضه نكارة، وذكر له لفظًا آخر على نحو ما ورد في السؤال .
والواجب أن يعتقد أن الله تعالى رفعإدريسعليه السلام مكانًا عليًّا، وأنه في السماء الرابعة، وما زاد على ذلك من كونه رفع حيًّا ثم قبض أو لم يمت فالله أعلم بذلك.


__ وفي تفسير الجلالين للآية__
"ورفعناه مكانا عليا" و هو حي في السماء الرابعة أو السادسة أو السابعة أو في الجنة ادخلها بعد أن أذيق الموت واحيي ولم يخرج منها.(57) "أولئك" مبتدأ {الذين أنعم الله عليهم} صفة له {من النبيين} بيان له وهو في معنى الصفة وما بعده إلى جملة الشرط صفة للنبيين فقوله {من ذرية آدم} أي إدريس {وممن حملنا مع نوح}في السفينة أي إبراهيم ابن ابنه سام {ومن ذرية إبراهيم}أي إسماعيل وإسحاق ويعقوب {و}من ذرية {إسرائيل} هو يعقوب أي موسى وهارون وزكرياء ويحيى وعيسى {وممن هدينا واجتبينا}أي من جملتهم وخبر أولئك{إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا}جمع ساجد وباك أي فكونوا مثلهم وأصل بكي بكوي قبلت الواو ياء والضمة كسرة(58).والله اعلم
__تفسير الميسر__
ورفعنا ذكره في العالمين ومنزلته بين المقربين فكان عالي الذكر , عالي المنزلة (57) هؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول ,هم الذين أنعم الله عليهم بفضله وتوفيقه فجعلهم أنبياء من ذرية إبراهيم ,ومن ذرية يعقوب وممن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة والنبوة ,إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خروا ساجدين لله خضوعا واستكانة وبكوا من خشيته سبحانه وتعالى (58).والله اعلم
الملاحظات:
نلاحظ في تفسير الجلالين للآية أنه معتمد أساس على اجتهادات وتخمينات قد تصيب أو تخطأ والله أعلم بصحة ذلك,
أما بالنسبة لتفسير الميسر نلاحظ أن تفسير الآية الكريمة اقرب إلى الصح من ناحية أن الله عز وجل رفع مكانة إدريس عليه السلام بين الخلق لأنه كان من العلماء الأجلاء الأتقياء لله ولذلك كان عالي الذكر والمنزلة بين الخلق والله أعلم بذلك ,
ويبقى في الأخير أن نقول أن الخوض في مثل هذه المتاهات والمسائل لن يوصلنا إلا إلى طرق موصدة لأن كثرت الروايات المتناقلة من السلف قد يكون بها الكثير من اللبس والغموض بالاظافة أنها قد تكون محرفة أو من الإسرائيليات ولهذا يجب علينا ترك البلابل والنقاشات الكثيرة ونهتم بالمهم وهو أخلاق الأنبياء والمرسلين ومعاملاتهم للناس وكذا العبر من قصصهم والله تعالى اعلم.
أقوال الشيخ الشعراوي رحمه الله حول إدريس عليه السلام:
يتحدث الشيخ الشعراوي رحمة الله عليه في إحدى حلقاته حول النبي إدريس عليه السلام ويخبرنا :بأن إدريس هو أول من علمهالله خياطة الملابس وأول من خط بالقلم وأول من كان عالما بالنجوم ,ويعتبر أول نبي ورسول بعد آدم ويعود نسبه إلى يرد والى شيث عليه السلام ,وشرح لنا الشعراوي أن كلمة صديق تعني أن إدريس كان صادق صدوقا وكان مبالغ في التصديق في كل ما هو حق , و لا يصادم الشيطان في الدخول إلى الحق ويقول الشعراوي أن إدريس كان أول نبي ولم يكن رسول لأن ما جاء به آدم كان لا يزال معمولا به آن ذاك و كان إدريس عليه السلام عاملا به متفقها متعلما مما جاء به آدم عليه السلام بإذن ربه والله أعلم .

الفوائد والعبر:
·لن تندثر الرسالة (رسالة الإسلام) وتوحيد الله تعالى إلى الأزل
·على المرء أن لا يشتغل بالمظاهر والأشكال بل بالمضمون والفائدة الحسنة
·الجوهر الحقيقي في قصص الأنبياء هو توحيد الله تعالى
·إدريس ثالث نبي بعد كل من شيث وآدم عليهم السلام
·طلب العلم فريضة (من المهد إلى اللحد)
·إن الله عز وجل يرفع كل ذي علم
·على الإنسان الالتزام بالصدق مع نفسه وأمام الله والناس جميعا
·على المرء الحذر من إبليس اللعين والتشبث بحبل الله تعالى
·على الإنسان أن لا يجري ولا ينقاد وراء أي كلام كان
·النحت وكل ما شابهه ونحوه حرام شرعا
·أيما كان المقصود من الآية الكريمة (ورفعناه مكانا عليا) فانالله عز وجل كرم وخص إدريس عن سائر الخلق والعلماء بأن رفع منزلته وقدره بين الناس أو رفعه إلى مكان عالي يليق بمقامه الكريم والله اعلم.
تم بحمد الله
المراجع:
·من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
·أقوال أهل العلم والسنة
·بعض المواضيع الإسلامية والمنتديات
·المواقع التالية:





اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس