عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-21, 06:45 AM   #5

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 331
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
Rewity Smile 1

( سيف )
لقد نمت بشكل جيد لم احظي بهذ القدر من النوم المريح منذ مدة طويلة .. ارتديت ملابسي و غادرت الغرفة .. اخذت وقتي في الحمام وانا اشعر بالأمتنان لوجود الماء فهو ملكاً لي بشكل ما .. حين عدت للخارج وجدت "زين" يجلس يتناول الفطور لذا سحبت مقعداً وانضممت اليه قائلاً
. صباح الخير :
رد التحية : ارجو ان الأقامة في منزلي تعجبك .
اشعر انه يذكرني بأن كل منا يدفع للأخر بشكل ما : كثيراً شكراً لاستضافتي .. هل اخذتما القهوة معكم .
شعرت من نظرتة نحوي انه فهم الأمر علي انه تهكم وانا لم اقصد ذلك لذا وضحت قائلاً : فقط انا معتاد علي شربها حين تتوفر لم اقصد شئ .
قال وهو ينهض : تصرف علي راحتك وكأنه منزلك قمت بأعداد الفطور لثلاثتنا لذا تمتع بالطعام وسأعد القهوة .
لا الومه علي التصرف معي بهذا الشكل انا لست شخص عنيف او خشناً في الواقع لكن ماحدث البارحة كان يجب ان يتم بهذا الشكل فقد اخطئا بشكل كبير ماذا يفترض بي ان افعل اطلب منهما بلطف استعادة اشيائي .. جلست و "زين" نحتسي القهوة
: لست كما تخالني او اختك الصغيرة .. انا لست قاتلاً لكنني احاول حماية نفسي لهذا كنت بذلك المظهر المريب البارحة .. لقد واجهت صعوبات جمه ولم اتمكن من العثور علي مكان آمن منذ وقت طويل وكم كنت بحاجة لهذا لأجل الكثير من الأشياء .
: اعرف ماتتحدث عنه واعلم انك جئت البارحة لتسترد حقك .. علي اي حال بما سيفيد قتلنا.. هل انت شخص يحب الوحدة .
: لا ادري انا اعيش مترجلاً منذ وقت طويل للغاية .. لااملك سوي اسلحتي وكنت استخدم ذلك المنزل للتخزين لكنه لا يصلح للعيش فيه .
. نعم تمت مهاجمتنا في المرة الأولي :
. اجل انه طريق مفتوح من جميع الجهات .. لكنني سأواجه مشكلة كبيرة مع اختك :
. ابداً هي فقط حذرة وتحاول تأمين نفسها .. هو صعبة المراس قليلا ً .:
. هل هي عدوانية .. هل ستهاجمني او ماشابه ؟؟ :
: اذا لزم الأمر نعم ستفعل لا تنخدع بهذه الملامح الرقيقة .. هذا لايعني انها شخص سئ فقط ردة فعلها حين تخاف او تخجل هي العدائية وقد تؤذيك بشكل فعلي .
. هي ليست شقيقتك حقاً اذاً :
. ليست كذلك لكنها شخص هام بالنسبه لي :
: نعم اتفهم هذا .. انا كثير الخروج لذا .
: لا يهم لك حرية التصرف ستجد دوماً احدنا هنا حين تعود فقط سنتفق علي ان يكون صوت طرقاتك علي الباب بتلك الصيغة المنتظمة كما البارحة .
. اتفقنا :
نظرت الي قطرات المطر المنهمرة خلف زجاج النافذة التي يختفي معظمها خلف ستار : الطقس بارد صحيح .
. وجود هذا الكم من الماء والطعام لن يمنعنا من البحث :
. صحيح .. واذا كنت سأعيش معكم علي الدوام فأنا مشارك في هذا :
. هل وثقت بنا بتلك السرعة :
. الأمر ينطبق عليكما .. هل تذهب وحدك ام ترافقك الصغيرة :
: ترافقني لي هي مساعدة جيدة للغاية .. وحين كانت تحتضر عند ركن الحائط هنا اقترحت ان نذهب الي منزلك ونستولي علي بقية المخزون .
. هذا تفكير شرير من شخص يحتضر .. هل كانت حالتكم سيئة لهذا الحد :
: كثيراً .. خاصة هي .. لديها اصابة في الساق لم تشفي بعد .. مازلت بحاجة للعثور علي طبيب لأجل هذا .. احياناً تنزف وهذا يجعلها بحال سيئه .
استغرقت وقتاً افكر في شئ ما .. انهم يفتقدون الي الأدوية وهذا شئ لم اتركه في المنزل وهكذا لم يتمكنا من اخذه لكنها تبدو ورقة رابحة لبدء الحديث مع هذه الفتاة المندفعة .
استيقظت " لي" في وقت متأخر لتتذكر بضيق ان هناك شخص جديد لا تطيق رؤيته هو بالتأكيد في الخارج
ووجدته كذلك بالفعل .. يتحدث اليه "زين" كأنه يعرفه منذ اعوام .. صمت الأثنان وهما ينظران نحوها وقال "زين
. استيقظت اخيراً :
قالت " لي" وهي ترمق "سيف" بنظرة منفرة : عجزت عن النوم البارحة .. كنت قلقة علي غير العادة .
قال "زين" وهو ينهض : عليك ان تهدئ اعصابك .. كل شئ علي مايرام .
ذهب للداخل واختفي ووقفت " لي" تعقد ذراعيها علي صدرها تحدق نحو "سيف" الذي يحدق نحوها بدورة فهي ذو وجه جميل النظر فيه قد يجعل نهار المرء افضل .. قال في محاولة للتحدث معها : مرحبا.ً
لم تجيبه " لي" اغلقت رداءها بأحكام وهي تشعر ببعض البرودة وعاد "زين" بعد ان ابدل ملابسة : عليك تناول الفطور .. سأذهب للخارج وسأعود سريعا.ً
امسكت " لي" بذراعة لتوقفة قائلة بعيون متسعة : لا .. لا ترحل .. انتظرني سأبدل ملابسي وآتي معك .
. يجب علي احدنا ان يبقي هنا لدينا ضيف :
استمرت " لي "في تسديد تلك النظرة ذات المعني نحوة حتي قال ثانية : كل شئ علي مايرام صدقيني .
ومال عليها هامساً في اذنها : هو ليس بهذا السوء تفهمين الأمر بشكل خاطئ .
راقبتة وهو يلوح "لسيف" ثم غادر المنزل وعندها استدار نحو "سيف" الذي قال بهدوء
. اجلسي تناولي فطورك انا لا اعض لا تخافي :
جلست " لي" علي مقعد منضدة الطعام وهي مستمرة بألقاءه بنظرات الحذر والكره
. انه منزلي وسأجلس اتناول الطعام في الوقت الذي يروق لي لا احتاج لدعوة منك :
ابتسم "سيف" وهو يتأملها كالعادة : وهذا طعامي ولا بأس من مشاركتك فيه .. يسعدني هذا .
نهضت قائلة بعصبية : اشعر بصداع شديد سأعود للفراش .
قال "سيف" وهو يراقبها تتجه للغرفة : قال زين ان ساقك مصابة وانك بحال سيئة .. لدي الكثير من الأدوية اعرف الكثير عن الطب كذلك .
التفتت " لي" وقالت بتجهم : لا تفكر في عرض المساعدة علي لا اريد شئ منك ولا تتحدث معي ثاتية .. حين يعود زين تبادل معه الأفكار والأحاديث .
. عدم تناولك الفطور هو امر سئ خاصة في حالتك :
صاحت في وجهه بغضب قائلاً : لست جائعاً ولن اقبل مساعدة منك .. هل فهمت .
. فهمت تماماً لكنني مجرد ضيف هل ستتركينني وحدي :
. نعم سأفعل فأنا ارفض وجودك هنا :
. الأمر ليس مسلياً كونك تحادينثني علي هذا النحو الم يعلمك احدهم احترام الكبار :
. ليس من يشهرون الأسلحة في وجهي ويهددون بقتلي :
ذهبت بعدها للداخل حتي لاتسمع كلمة اخري منه وهي تشعر بغضب عارم تجاه "زين" كيف وافق علي بقاءه هنا وكيف يتركها وحدها مع هذا الشخص .. حاولت النوم ثانية لكنها عجزت .. تشعر بالجوع والضيق .. استقرت علي جانبها تحدق نحو باب الغرفة المفتوح وهي تفكر في كلام "سيف" .. لديه دواء ويعرف الكثير عن الطب لماذا يظهر الشخص الذي تحتاج اليه ويكون بهذا الشكل .
كان من المعقول ان يستمر الحال بينهما علي الوتيرة ذاتها حتي قررت" لي" ان افضل حل هو ان تتجاهله تماماً هكذا يتجنبا التصادم معاً طوال الوقت .. بينما "زين" يتعامل معه بود ويبدو انهما اصبحا صديقين .. يغادر "سيف" كثيراً لكن لا احد يسأل الي اين مثلما هو ايضاً لا يتدخل في شؤنهم .. وفي ليلة ما كان "زين" يتحدث مع " لي" عن الطفلة "ميمي" واخذ "سيف" يصغي اليهما باهتمام واخذ مقعداً وشاركهم الحديث شعر بالدهشة الشديدة حين اخبراه بأنها كانت هنا قبل ان يأتي "ميرك" ويأخذها .. قال انها ابنتة و "ميرك" هو صديق مقرب له لكنه ضل الطريق عنهما في وقت ما ومنذ هذا وهو يبحث .. حاول ان يعرف الي اين ذهب بها لكنهما لا يعرفان وعرض عليه "زين" أصطحابه للمكان الذي وجداها به .
منذ ذلك الوقت و " لي" لا تصدق تلك الصدفة .. هذا هو والد الفتاة التي كانت تعتني بها منذ اسابيع .. لا تصدق حتي انه والد احدهم .. لكنه بدا مشغولاً وكثير التفكير منذ عرف بالأمر لذا حين اصبحت " لي" وحدها معه وغادر"زين" لشئ ما كما هي عادته هذه الأيام كما لو انه لا يجد الجرأه ليخبرها انها لم يعد بأمكانها مرافقتة بسبب ساقها التي تؤلمها اكثر و تجعلها تمضي معظم الوقت في المنزل لذا يذهب "زين" بدونها .. اقتربت من "سيف" بتؤده وهي تراه شارد الفكر وقفت امامه وقالت : انا اسفة بشأن "ميمي" .. انا ايضاً تعلقت بها كثيراً ورفضت تسليمها له لكنه اقنع زين انه والدها .
حدق اليها "سيف" بدهشة فأخر ما يتوقعه ان تبدء هي الحديث معه بنفسها لذا قال بصوت دافئ : لا عليك .. ميرك ايضاً مثل والدها لست قلقاً عليها معه لكنني حزين لأنها كانت في هذا المكان قريبة للغاية .. واسمها بالمناسبة "صوفي" .
جلست الي جوارة علي الأريكة الوحيدة التي يملكها "زين" وقالت في محاولة ان تكون مقنعة انها تهتم : انا افضل "ميمي" .. سنجدها لا تقلق .. لكن من الغريب ان لديك طفل لا تبدو هكذا .
سأل "سيف" بغرابة : ماذا يعني هكذا .
............ اعني كونك والداً .. قبل ان اعرف كنت تبدو بالنسبة لي :
التزمت الصمت حتي قال "سيف" نيابة عنها : قاتل .. انت تردديها يومياً .. اذاً كوني والداً يجعلك واثقة من انني شخص جيد .
: كلا .. لكن الحال التي انت عليه .
. كنت تفهمينني بشكل خاطئ فقط في البداية :
نظر نحوها : شكراً جزيلاً لك لأنك اعتنيت بأبنتي .. اخبرني زين .. لن انسي هذا ابداً.
. لم اكن علي علم انها ابنتك :
. واذا كنت تعرفين هل كنت لتؤذيها :
. مستحيل ماذا تخالني .. لست شريرة كما تعتقد :
: لم اقل عنك ذلك قط .. اعلم انك مررت بالكثير من الصعاب حال الجميع وعليك الحذر هذا حقك .. كثيرون اصبحوا عدائيين .. لكن شخص مثل زين يفكر بطريقة صحيحة هو يحاول ان يبقي الجميع علي مقربة هكذا نصبح اقوياء ولدينا الطعام والشراب والأسلحة لأن الجميع يبحث والمخزون سيكون اكثر .. كل منا لديه موهبة وقوة وثقافة وحرفة وبنية مختلفة .
. نعم زين شخص رائع .. هل قررت البقاء معنا للأبد :
. هل يضايقك الأمر :
. ابداً فهذا ليس منزلي :
. واذا كان هل كنت لترفضين :
. لااعرف .. الأن كنت سأوافق ولكن في السابق لا :
. لكنني نفس الشخص .. كنت ستظلمينني كثيراً يا صغيرة :
لا تعرف لما يناديها يا صغيرة هذا شئ يضايقها لما لا يناديها بأسمها فحسب : كما قلت انت .. احب اخذ وقتي لأثق بالآخرين .
نظر "سيف" نحو ساق " لي" اليمني التي تمدها وتبدو عاجزة حتي عن تحريكها .. تطلع الي وجهها الهادئ هي من هؤلاء اللذين تحب النظر نحوهم تحمل عينيها نظرة شرسة لكن وجهها هادئ للغاية ملامحها صغيرة وجميلة بكشل مغري وبشرتها البيضاء الناعمة .. يبدو انها تضايقت من هذا التفحص وقال "سيف" وهو يبعد ناظرية عنها : اسف اذا ضايقتك .
علي عكس ماتوقع قالت " لي" بلطف : انها ساقي نعم مازالت تؤلمني .. سأعجز بعد عدة ايام عن السير .. قلت انك تملك بعض الأدوية احتاج فقط الي شئ يسكن الألم قليلا.ً
. فقط لهذا السبب تنازلت وجئت للتحدث :
قالت " لي" وهي تستعد للنهوض : اسفة لم اعني ذلك .. لا مشكلة يبدو اننا لن نتمكن من الوصول لتسويه .. سأذهب للنوم .
اجلسها "سيف" برفق لأجل ساقها : لقد عرضت عليك المساعدة في اليوم الثاني من وجودي هنا .. لا تكوني مندفعة ًهكذا.
قالت بضيق : لست كذلك فحسب لا احب ان تعتقد انني شخص انتهازي .
. لما كل هذا الغضب .. التحدث اليك صعب .. هل يمكنني القاء نظرة علي اصابتك :
قالت برفض تام : لا شكرا لك .. اعطني المسكن فقط وسأكون علي مايرام .
: صدقيني استطيع مساعدتك ومعرفة المشكلة .. لدي اكثر مما تعتقدين من الأسعافات ولدي خبرة لابأس بها في
الطب .
. هل انت طبيب ؟؟ :
. كلا لست كذلك لكنني عشت مع احدهم واطلعت علي ما يكفي وعرفت اكثر بكثير تحسباً لأي شئ :
. لا لن اسمح لك بذلك .. اما ان تعطيني المسكن او سأذهب للنوم ولننسي انني طلبت شيئاً :
. لا سبيل لتسكين الألم هذه الساق بحاجة لعلاجها بشكل صحيح حتي تنتهي المشكلة :
نهضت " لي" بحذر وقالت وهي تجذب الرداء علي كتفيها ليحميها من البرد : شكراً لك .. لا احتاج الي هذا .
بخطوات بطيئة وهي تجر قدمها وراءها توجهت نحو الغرفة لكن فكر "سيف" مسرعاً اما الأن يساعدها وألا فلن يحدث ذلك ابداً لذا نهض مسرعاً اتجاهها ووجدته " لي" فجاه يلف ذراعة حول خصرها ويرفعها عن الأرض بسهولة تامة وفي لحظة خاطفة لم تدركها وجدت نفسها بين ذراعية متجهاً بها الي غرفتها و "زين" .. حاولت التملص منه وهي تقول بغضب عارم : دعني .. كيف تجرؤ علي ما تفعل .. ماذا تريد .
قال "سيف" وهو يحدق بها عن قرب بعينين خضراوين : اخفضي صوتك .. اريد مساعدتك فحسب .
قالت وهي مستمرة في الحراك تحاول التخلص من ذراعية القوية : قلت لا اريد .. دعني من فضلك لا اريد.
انزلها "سيف" علي الفراش في الداخل وفي لحظة كادت ان تنهض لتفر وفي لحظة اخري قبض عليها "سيف" وهو يقول : اهدئي يا لي انا فقط اساعدك لم اعتاد ان احايل احد .
صرخت "لي" باعتراض وهي تشعر بغضب عارم يجتاحها بعد تلك الجرأه التي يتعامل بها معها : دعني .. سأقتلك اذا حاولت الأقتراب علي .
قال بنبرة استفزاز : انا مقترب كفاية علي ما اعتقد .
هاجمتة بغضب : ايها الحقير .. لم يكن علينا الوثوق بك كنت محقة في هذا .
كان "سيف" يتحدث بصوت هادئ واعصاب باردة امام هذا العنفوان منها وربما هذا يدفعها للغيظ اكثر لكن بدا الأمر مسلياً : احفظي لسانك يا صغيرة .
استمرت " لي" في محاولة النهوض و "سيف" يحاول ابقاءها مكانها و يتعجب من قمة الغضب التي تجتاح الفتاة تلك لما تأخذ الأمر بعدائية هكذا .. حتي واذا كان سيتراجع لأجل احترام رغبتها فسوف ينفذ ما يريد الأن ليخضع هذه الفتاة قليلاً وعاد يقول : اخفضي صوت هذا الأزعاج الذي تسببنه لا تكوني طفلة صغيرة .. سأساعدك فحسب لن اؤذيك صدقيني .
قالت بغيظ : قلت لا اريد هل انت غبي ام ماذا .
ضغط "سيف" بشدة علي ساقها المصابة معاقبة منه لأجل كلمة غبي لتتألم " لي" وهي تحدق اليه بكراهية : اذاً سأشرح لاحقاً وجهة نظري .
يزعجها انها تنازع للتحرر منه لكنه قوي وبذراع واحدة استطاع تثبيتها مكانها .. اقترب من وجهها وهو يحدق لعينيها الصافيتين قائلاً بتسلط : انت دفعتني لمعاملتك علي هذا النحو يا صغيرة .
لم تفهم ماذا يقصد وقبل ان يتفوه بكلمة وجدت يدة تضع شئ في فمها عنوه و ضغط بكفة بشدة علي شفتيها وهو يقول بصوتة الآمر ذاته : ابتلعي هيا .
حاولت ألا تنفذ لكن ببساطة وجدت نفسها تبتلع القرص وهي تحدق لعينين "سيف" ذات النظرات الصارمة .. وبعد مقاتلتها المستميتة معه والتي لم تنجح خلالها سوي في تحرير يدها مرة واحدة وتم القبض عليها ثانية شعرت بنفسها تهدء تماماً .. هي لاتريد هذا .. لاتريد ان يرغمها علي شئ لا ترغب به وكأنه امر عادي لكن بطبيعة الحال استسلمت في النهاية .. رفع "سيف"يدة ببطء وهو يحدق الي الفتاة التي اصبحت هادئة وديعة تكتفي فقط بمراقبة وجهه و قال بابتسامة لطيفة : احلاماً سعيدة .
ذهبت بعدها " لي"الي عالم اخر وهذه كانت فرصتة ليعمل في هدوء تام واعصاب مسترخية .. فهو يعلم ان اقناع فتاة كهذه حتي بوجود "زين" كان سيشمل رفض و عناد لا طائل منه وفي النهاية سيخضع "زين" لرغبتها ويطلب منه ان يتركها لحالها فهي حرة التصرف .. لكن بوجود مخدر كهذا و "زين" في الخارج باستطاعته الأن معالجة ساقها في هدوء .. يعلم انه ربما تعدي حدودة وفقد فرصة التقرب من الفتاة التي بدأتها هي لكنه صدقاً يحاول مساعدتها التأخير اكثر من ذلك خطير للغاية خاصة وقد اصبحت عاجزة عن السير عليها .. يكفيه ان يساعدها فقط كما ساعدت ابنتة بالرغم من اختلاف الأسلوب لكنها الطريقة الوحيدة لأنهاء الأمور مع شخص عنيد مثلها لا حل اخر .
تطلع "سيف" الي وجهه في المرآة علي ضوء الشمعة وهو يتفقد ما فعلته " لي" من خمش وجهه ورقبتة التي بها جروح واضحة تنزف .. هذه الفتاة متوحشة للغاية .. لم ينتبه لهذا حين كان يحاول السيطرة عليها لكنه الأن يشعر باللسعات الحارة .. هل هذا مايستحقه منها .. سمع صوت الباب يفتح ووجد "زين" قد عاد وهو يحمل حقيبتة المعتادة : حصلت علي بعض المعلبات .
قال "سيف" وهو يعود لمعالجة جروح رقبتة : هذا جيد مع ما وجدت اليوم انا ايضاً اعتقد اننا لن نقلق بشأن المخزون حتي وقت طويل .
انتبه اليه "زين" : هل انت بخير.. اين لي .
استمر "سيف" فيما يفعل وقال بهدوء : نائمة في الداخل .. لقد عالجت ساقها وكانت بحال مزرية بالفعل .. تحتاج للبقاء مكانها لفترة من الأفضل ألا تسير عليها .
سأل "زين" بشك : وهل سمحت لك بذلك .
استدار "سيف" اليه : الأجابة واضحة علي وجهي .. بالتأكيد لا .. اتبعت طريقة اخري .
. لم يكن عليك اغضابها :
. الفتاة بخير حال في الداخل .. انا من تأذي هنا :
شعر "زين"ببعض الضيق وهو في طريقة الي " لي" و تبعه "سيف" وهو يدافع عن نفسه قائلاً : الأمر ليس كذلك لكنها عنيدة ولن توافق ابداً .. حالها سيئه واذا ما انتظرت اكثر لربما خسرت ساقها .
. اعرف هذا .. مافعلته امر ضروري وكانت بأشد الحاجة اليه .. لكن اذا كان بموافقتها لكان افضل :
وقف "زين" عند الفراش يتفقد " لي" لا يعرف لما ساورة الشك بأن "سيف" قد يؤذيها .. "سيف" الذي وقف يعقد ذراعية عند الباب يتكئ بكتفة عليه يراقب "زين" الذي قال : سنواجه مشكلة كبيرة معها حالما تستيقظ .
قال "سيف" ببرود : هذه الفتاة تحتاج لوضع حدود لها .. انها متعجرفة وعدائية للغاية تلك ليست طريقة تتعايش بها مع الأخرين .
نظر "زين" نحوه قائلاً : وانت لا تنجح في مساعدتها علي التغير او الأستماع لك بطريقة كهذه .
عاد للخارج ثانية : لقد ذهبت الي بعض الأصدقاء يقولون انهم شاهدوا ميرك عدة مرات .
قال "سيف" وهو يتبعه بشغف : اين ومتي .
. سنذهب للمكان غداً عسانا نجده هناك :
استدار "زين" ينظر اليه ليكتشف انه امامه قصير القامة قليلاً : فقط نطمئن علي الفتاة ويمكننا الذهاب .
: لما انت مهتم بها لهذا الحد .. كانت احد الأشخاص العاديين مثلي ومثل اي شخص قد يطرق بابك .. تقول انك لا تعرف عنها الكثير .
. لا يهم لكنني اهتم لها وهي شخص هام في حياتي :
. سأذهب للنوم واذا ما احتجت لشئ بشأنها اخبرني :
أومأ اليه "زين" وانشغل كل منهما بأمر ما .



التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 10-05-21 الساعة 11:45 AM
دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس