عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-21, 06:32 AM   #21

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي








انتهيت من تفقد الشقة وكنت في طريقي للعودة الي منزل "زين" .. لكنني تمنيت عدم وجود هذا الشخص الأخر وللأسف وجدته من يفتح الباب .. دخلت واغلقة خلفي بلا اكتراث .. بما انه في المنزل بقيت في غرفتي حتي عاد "زين" اخيراً وهنا كانت الفرصة لأجد شخص اتحدث معه .. اقترحت تناول العشاء معهم وشاركتهم البعض من طعامي لكنني بالكاد وضعت شئ في فمي فهذا ليس طعامي الأساسي .. قبل "زين" ولم يعلق "سيف" قلت وانا احاول ان ابدء بأدخال نفسي وسط ما يحدث : لن تتناول الفتاة الطعام معنا ؟ .
قال "زين" : لي لا تنهض من الفراش حالياً وهي حتي لا تأكل كثيراً هذه الأيام فكما اخبرتك هي مريضة .
: نعم .. منذ اتيت الي هنا ولم احظي بفرصة للتحدث معها .

قال "سيف" بنبرة رفض واضحة : ولن تفعل .. قلت ستبقي هنا اسبوع من الخطر التحدث معها والثرثرة كثيراً ليس قبل عدة ايام اخري لذا لن تلحق بهذا يا سيد بيهان .
حقاً اكره هذا الرجل فهو من هؤلاء اللذين اعجز عن فرض رأي ما او حضوري عليهم لكنها خطوة ارغب بها لذا تحملت وتابعت : انه مجرد تعارف .. رأيتها مرة خارج الغرفة معك يا سيد سيف ويبدو مثير للأهتمام ان اتعرف بها .
: لا اعتقد فهي عصبية ومحبة للمشاكل وتكره الجميع لا تنخدع بما رأيت لذا .. ابقي بعيداً .

كان هذا تحذيراً لم يقلها صريحة لكن نبرة صوتة واضحة.. وجهت حديثي الي "زين" وحاولت تجاهل هذا الشخص : ربما الفتاة بحال نفسية سيئة لكنني اقول فقط من الجيد التعرف بها ايضاً قبل رحيلي .
كاد "سيف" ان يبدأ بأسلوبة المتعجرف لكن "زين" سبقة قائلاً : لا بأس يا سيد بيهان يمكنك بالتأكيد فلا احد منا يملك الحق بالرفض او القبول فالتجرب حظك مع الفتاة بنفسك .
هذا اسهل كثيرا التحدث الي شخص مثل "زين" وعلي الرغم من ان "سيف" لم يخفي ضيقة مما قاله ألا انه التزم الصمت واكملنا طعامنا بهدوء .. اذا كان هناك شخص سأخبره عن تلك الكهرباء التي وجدتها وسآخذه معي فهو "زين" بينما سأترك هذا المغرور الذي يعتقد انه صاحب الكلمة الأولي والأخيرة طوال الوقت حتي واذا كان الأمر لا يعنيه .. في الليل قررت مغادرة المنزل مرة اخري حين وقف الأثنان يحدقان نحوي بغرابة ويتساءلان الي اين سأذهب في هذه الساعة كذلك لم يمنعني احد .. لم اشعر برغبتي في البقاء معهم من يحتاج لتقييد حريتة لذا عدت لشقتي التي احبها حقاً لسبب ما واشعر بالراحة النفسية فيها .. كان بأمكاني ان اخبر "زين" انني سأبدأ في الأنتقال واشكرة علي استضافتي ليومين لكن ليس بعد .. ليس وهذة الفتاة مازالت هناك ستكون صفقة رابحة اذا ما قايضتها سأحصل علي الكثير من الموؤن بالتأكيد او اذا كسبت ودها واقنعتها بالعيش معي .. وقفت في الشرفة ادخن وانا اشعر بالنسمات الليلية الباردة والهدوء من حولي .. صحيح ان منظر الحطام ليس اجمل ما يصف المشهد لكن السلام النفسي الذي اشعر به يبدو يجعل كل ما اراه جميلاً .. جهزت كأساً خفيفة وتنعمت بتلك الدقائق وانا افكر في كل ما يجري واحاول رؤية ان كل شئ سيكون ايجابياً علي الأقل الأفكار التي تشعرك بأن الأمور ستصبح علي ما يرام لا يوجد افضل منها قبل النوم .
كان نوم هادئ انا امر هذه الأيام بحال جيدة من الهدوء والأسترخاء وكونك تملك طعام وشراب ومسكن أمن وكل تدبير يسير علي ما يرام يجعلك مستريح الأعصاب .. قررت تناول الفطور الخاص بي في منزلي وقررت ايضاً ان يكون في الشرفة التي سبق وقمت بتنظيفها من الحجارة هي في الطابق الثاني وليس من الأمن ان اجلس بهذا الأسترخاء لكن لا يهم .. استغرقت نحو الثلاث ساعات حتي قررت المغادرة والعودة الي منزل "زين" مرة اخري .



* * * * * * * * *






( سيف )



جلست اتناول الفطور مع "زين" .. لاتزال" لي" نائمة ولا احد هذه الأيام يحاول ازعاجها فكل ما تحتاج اليه ينفذ هذا فقط حتي تتحسن حالها بعدها سنعود لطريقتنا السابقة .. اعتقد ان هذا بسبب اجهادها الشديد الواضح وعلي الرغم من سوء الأمر الا انها تضفي هدوء رائع يخيم علي المنزل كنت افتقد اليه .. ثم وكأننا لا يمكن ان نرتاح يأتي رجل الأعمال الذي يعتقد نفسة في مكتبة الخاص ونحن موظفية وعلينا طاعتة وتحملة .. قال "زين" : لم يعد السيد بيهان حتي الأن .

: ربما لن يفعل من الغريب كونة غادر ليلاً مع العلم انه لا يملك مسكن اخر .

: ربما هو متزوج .

ثبت نظري عليه لبعض الوقت وقلت بهدوء :حقاً .. اذا كان كذلك لما يمكث معنا هنا .

: لا ندري ربما زوجتة ايضاً في منزل اخر تقتنة فتيات برفقتها .

: ليمضي اسبوعة هنا ويرحل .. ثم ما امر موافقتك علي ان يتعرف ب لي .. لقد ابعدت ابنتي عن هنا منذ اتي .

: هو ليس شخص سئ يا سيف فقط لم ينسي بعد حياتة السابقة .. هذا ليس سهلاً كما تعلم .. حالنا جميعاً .

قلت وانا انهض في طريقي لتحضير اي شئ لنشربة : هذا رأيك اما انا اري انه يتعمد هذا وصدقاً يا زين لا اريد ان يتعرف ب لي .

: لماذا .. ما الخطر الذي قد يهدده .

: لا اعلم .. لكنني لا ارتاح لهذا الرجل .

: كيف سنمنعة .. سنقول له لا نرتاح لك ببساطة .

: لتجد طريقة ما .. انه منزلك .

: الأمر يعود الي لي كما اخبرتة البارحة .. فقط ما ان يعود .

: سأحتاج للخروج اولاً اليوم انا في حاجة لرؤية ميمي .

: علي الخروج انا اولاً اذاً سأتي بها عند ميرك ويمكنك ان توافيني هناك .

: و نترك رجل الأعمال وحده هنا .

: ليس وحده هناك لي .

: نعم وهذا ما اخشاه .. ماذا تستطيع لي ان تفعل في حالتها هذه .

استمر "زين" في مراقبتي بشك وقال : ليس عليها فعل شئ .. هل تظن ان الرجل سيسرقنا .. سيخطف لي .. ماذا دهاك لقد اصبح تفكيرك اسوء من الفتاة .

: تذكر فقط ما قلت .

غادر "زين" بعد القليل من الحديث معه وذهبت لتفقد " لي" قبل ان الحق به عند "ميرك" بعدها علينا الذهاب للبحث وهذا يعني ان الفتاة ستمضي وقتاً طويل وحدها اليوم .. حين دخلت الغرفة كانت مستيقظة تحدق للسقف وتبدو شاردة بعض الشئ لأنها لم تنتبه لوجودي سوي حين اقتربت من الفراش قائلاً : اصبحت كسولة للغاية .

نقلت بصرها نحوي وقالت بصوت ناعس : لنري الي اي مدي ستكون نشيط حين تصاب .

جلست الي جوارها : اعرف انك تتمني ان يحدث ذلك لي .

: ابدا .. لكنني اكره تنمرك علي طوال الوقت .

: يكفي شجار انت تبدئين يومك للتو .. رحل زين وعلي اللحاق به عند ميرك لأجل ميمي وسنذهب بعدها للبحث .. ستبقي وحدك اليوم .

قالت بسعادة ظهرت في عينية واغضبتني : هذا جيد .. يمكنني ان احظي ببعض الوقت لنفسي اخيراً.

: حقاً .. نعم فنحن نراك تتجولين الأن في المنزل بحرية .. انت تعجز عن النهوض وحدك بعد يا صغيرتي.

: علي اي حال اصبحت بخير وانتهت هذه الأيام .. سأنهض بمفردي .

: لنري من سيسمح لك بذلك .

حدقت نحوي بغضب شديد لم يكن علي اغضابها في اول ساعة من استيقاظها لكنها تستحق : لي قد يأتي هذا ال بيهان للبقاء في المنزل ونحن خارجاً .. لا تجارية في الحديث ولا تكوني ودودة معه .

: لماذا .. حتي انني لم اتعرف اليه بعد .

: ولن يعجبك التحدث اليه .. يعيش في دور رجل الأعمال الثري حتي الأن ويبدو انه لايستوعب ما وصل اليه الحال .

: اقدر خوفك لكن الأمر يعود الي في النهاية .

:توشكين اذاً علي القبول بمحادثته بهذه السهولة .. تثقين بالآخرين مثل البقية اذاً .

: لم يشهر سلاحة في وجوهنا تهديداً حين وصل .

: يا الهي لا اصدق انك مازلت تتذكرين هذا .. لكنني علي الأقل كنت واضح اما هو لا اعرف .. خذي الحذر علي اي حال .

: بما انني سأكون وحدي فهذه فرصة جيدة للنهوض واستعادة بعض من نشاطي .

: اياك والنهوض وحدك يا لي وانا لا امزح او اعاندك هنا .. يمكنني مساعدتك في اي امر تريدين قبل رحيلي .

: لا .. انا ارغب بالأعتماد علي نفسي والأنتهاء من دور المريض .. هناك امور خاصة افعلها بنفسي .. ثم ارغب بالأستحمام ولن اقبل بالمساعدة في هذا لأنني علي خلاف بعض الأشخاص لا استحم والباب مفتوح .

اخذت في النظر اليها وانا ابتسم باستخفاف : نعم وما كان تأثير ذلك عليك هربت من المنزل خوفاً.

وقبل ان تضيف شئ تيعترض وتثور مع هذه النظرة النارية من عينيها التي تثبت ان غضبها وصل لحد كبير : اعلم انك ستحاولين النهوض وحدك لكن احذري يا صغيرة اذا قمت بهذا وضغطت اكثر علي جسدك ستنزفين ثانية .

واقتربت من اذنها اكثر وانا اعمق صوتي : وحينها يا لي ستموتين ببطئ والم اكبر مما اختبرته .. انت من مر وشعر بهذا وانت من يقرر الي اين سيوصلك عنادك .

بدا انني نجحت في شئ وقد اخافتها كلماتي فقد هدءت وعادت لتلك النظرة الطفولية حين تفكر بقلق .. لقد واجهت الموت سابقاً ولم يكن الأمر ظريفاً لذا ستفكر ملياً الأن قبل ان تقدم علي عمل تثبت به عنادها فقط امام كلماتي : جئت لأجلب لك الفطور .

وقبل ان تجيب سمعت طرقاً خافتاً علي الباب وهذا اتي في غير وقتة .. اعرف انه السيد "بيهان" وهذا يؤكد انه سيبقي في البيت اثناء غيابنا .. استندت " لي" بظهرها الي الوسادة وملامحها تتألم ثم نظرت نحوي قائلأ : هل ستظل تراقبني .. هناك من بالباب.

: نعم انه بيهان في الواقع لا ارغب بأدخالة .

أتي الطرق للمرة الثالثة وقالت " لي" : ليس من شيمك التصرف هكذا .. عليك فتح الباب له .

نهضت بتثاقل وغير اكتراث وذهبت لفتح الباب .. قابلني السيد بيهان بنظرة سعيدة وهو يدخل المنزل بأريحية و يقول : صباح الخير .

كنت اتمني لو لم يكن في الصباح الوضع امناً اكثر لأتخلص منه .. كنت مستعد للذهاب وكل شئ علي مايرام لكنني وقفت للحظات انظر بتحذير له لا ادري مما احذره .. ثم تركته وذهبت .. الطرقات في الصباح رائعة تجعلك تشعر بأن الأمور علي مايرام لولا الحطام حولك والمساكن الخالية التي تسمع صوت مرور الهواء فيها وحذرك الداخلي يجعلك مستعداً طوال الوقت لأي خطر .. قد اجد شئ ما طعام شراب في اثناء سيري حيث مكان لم ينهبه احد بعد لكنني نظرت نحو السماء وانا اشعر بثقل الهواء حولي وهذه الغيوم التي بدأت تتجمع علي هواده .




دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس