عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-21, 08:54 AM   #22

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل السادس



( بيهان )
ذهبوا جميعهم وها هي فرصتي تأتي .. اراقب الغرفة المفتوحة لا أري شئ في الداخل لأنني اجلس بعيداً واعرف ان الفتاة تعجز عن السير لذا لن تظهر امامي ببساطة .. قررت اخذ الخطوة و اقتربت من الباب ونظرت للداخل لأجدها تنظر نحوي بقوة وكأنها كانت تتوقع قدومي وتنتظر هذا .. دخلت الغرفة علي اي حال وانا اراقبها ملياً وقلت : مرحباً .. انا بيهان الضيف الجديد ل زين .
قالت بنبرة جدية : اعرف يا سيد بيهان .. مرحبا بك .
: هل الوقت ملائم لنتحدث قليلاً ام هناك ما يمنع .
قالت وهي تعتدل في الفراش واخذت وقتاً اتفحصها فيه لأنها في هذا القرب تبدو اجمل مئات المرات عما وهي بعيدة .. هي مميزة بالفعل قليلون هم من يملكون شكل جميل وشئ سري يضيف اليهم سحراً .. قالت بتوضيح : لا يمكنني التحرك بسهولة لأجل اصابتي .
: نعم اعرف بشأن اصابتك .. يبدو انك تعاني كثيراً من المؤسف اننا تقابلنا في مثل هذه الظروف .. هل ترغبين في العودة لحياتك القديمة .. هل كانت جيدة .
: مقارنة بما يجري الأن فأي شئ فكل شي الماضي كان رائعاً .

: نعم صحيح .. كنت اسافر كثيراً قليل ما آخذ الأجازات لكن عملي يتطلب هذا وكنت اقابل العديد من الأشخاص واللغات والعادات والنساء بالتأكيد .. كنت دائماً مدعو الي احتفال ما .. كنت شخص هام وظننت ان خططتي ستنفذ علي المدي الطويل ولكن اصبحت وحيداً تماماً وتوقف كل شئ هنا .
حدقت اليها لوقت لأري هل هناك نية من جانبها في سماع المزيد : اسف لم آتي للتحدث في امور كئيبة .
: الأمور الأن متشابهه يا سيد بيهان الجميع يتحدث عن حياتة السابقة .. علي الأقل نحن نعرف الأخرين بهذه الأحاديث الكئيبة .. ربما في ظروف اخري لم اكن لأجلس امام رجل الأعمال المشهور اتبادل معه حديثاً.
: هذا يعني انني حتي بعد خسارتي ما زلت محظوظ .
ابتسمت بشكل رائع وقالت : نعم ربما افضل ما يحدث الأن هو بساطة الجميع في التصرف ونعيش معاً رغم كوننا غرباء .. لا اعتقد انني كنت سأقابل احدكم في حياتي لولا تحول الأوضاع .
: و ماذا عن ذوينا .. ماذا عمن عشت معهم منذ طفولتك .. منذ وعيت فحسب .


: لم اقلل من قدر احد ولم اقصد الأمر كما وصل اليك .. فقط اقصد اننا الأن لدينا كل الوقت والملل لنستمع ونروي بهدوء ورحابة صدر .. علي الرغم من انني في امس الحاجة لو ان عائلتي معي .. صحيح ان كل من حولي يهتم بي لكن الأمر مختلف .

: تبدين مرتاحة هنا مع زين .. هل انت قريبتة .
: لا كنت احد من طلبوا المساعدة وهو رجل جيد للغاية وقدم لي ولم يرفض ومنذ ذلك الوقت وهذا بيتي وهو اكثر شخص اثق به .
كنت مرتاح لأنها تبادلني الحديث ولم تأخذ اي موقف عدائي نحوي او رفض ان ندردش قليلاً : نعم هذا رأي الجميع ب زين .. لكن اذا ما وجدت مكان افضل وبه اشياء ليست متاحة هنا هل كنت لتفكري في الأنتقال .
: لا اعتقد هذا يروقني العيش هنا .. المكان بالناس يا سيد بيهان وانا احب من اعيش معهم .

: اياً كانت المغريات امامك .

: لا افهم ما تقصد .. ظننته سؤال عابر .

: لا انا اتحدث جديا .. كما تعرف لن ابقي هنا طويلا ولدي مكان للسكن لكنه يحتاج لبعض التجهيز ليصلح للعيش فيه .. وانت مرحب بك هناك .. تبدين شخص هادئ ولطيف .
ظلت محدقة نحوي وانا اتمني الا تكون تضايقت لمثل هذا الكلام لكنني قلت الحقيقة وما اريده تماما : يبدو حديثي ممل صحيح .. سأتركك لترتاحي اذاً.
: اتعجب فقط من دعوتي للسكن في بيتك وانت بالكاد تعرفني .

: تكفيني كلمة واحدة لأعرف الشخص الذي امامي .. انا رجل اعمال ناجح واعرف الصفقة الرابحة جيداً .

: وانا صفقة بالنسبه اليك .

: لم اقصد بالتأكيد لكنك تستحق الأفضل هذا ما اعنيه .

: اقدر هذا كثيراً شكرا لك لكنني احب البقاء هنا مع زين .

: نعم .. كنت اخطط للتحدث الي زين ايضاُ في هذا الشأن ربما ينتقل هو ايضاً معي .

قالت بتساؤل : هل عثرت علي منزل كبير .. هل هو آمن كفاية .. هل هو قريب من اي مكان يصلح للبحث .
: تمهل قليلاً يا أنستي .. انه منزل رائع ويحوي مفاجأة لن تجدينها في اي مكان في هذا الوقت صدقيني .. لكن الأجابة علي اسئلتك ستكون هناك .. ستعرفين كل شئ شرط ان تأتي وتعيشين معي .
لا اعرف لما بدت خائفة من هذا الكلام فجأة .. هل قلت شئ خاطئ لكن عينيها بدت بتلك النظرة الحذرة لقد بدءت تقلق لكلامي لذا حاولت تغيير الموضوع : هل تحتاجين الي المساعدة في شئ استطيع ان اكون مكانهم لمساعدتك يمكنك الأعتماد علي .
: اعتقد انني سأعود للنوم .

قلت وانا انهض في طريقي للمغادرة : سأتركك اذاً انا سعيد للتعرف بك يا لي اتمني الا يكون اخر حديث بيننا .
: لن يكون يا سيد بيهان .

القيت نظرة شاملة فاحصة ثم ابتسمت اليها بود واتجهت للخارج لكنها بلا شك صفقتي الرابحة .. انا بحاجة للخروج والبحث ثانية قبل ان تغيب الشمس وقررت المغادرة والبحث عن طعامي قبل حلول الظلام .





(سيف)


تحول الطقس فجأة الي رياح عاصفة ويبدو انها تشتد وتسوء اكثر .. ثم رأيتها .. تلك الفتاة التي ساعدت " روبي" من قبل للأختباء .. والأسوء ان هناك اثنان يتبعانها .. بالتأكيد يرغبون بالأستيلاء علي اسلحتها ويبدو ان المطاردة بدأت منذ وقت طويل .. في لحظات كنت اقنع نفسي بالسير في طريقي وعدم التدخل لكن في اللحظة التالية وجدتني في طريقي لمساعدتها .. لم تكن مقابلتها لطيفة في المرة الأولي ولم ارتاح لها لكنها علي اي حال قدمت المساعدة من قبل .. في ظل هذا الطقس السئ والأتربة والرياح كان الأمر عسيراً لأتابع اين تذهب وتختبئ ولم اتمكن من الصعود للأسطح كعادتي في المراقبة فالرؤيه غير واضحة الأن ..استمر النمط ذاته هي تختبئ قليلاً ويبحثان عنها ثم تظهر ويحاولان بخطة ما ايقافها ويبدو ان الثلاثة قد نفدت منهم الذخيرة منذ وقت .. كانت مطاردة شرسة معها وهي لا تزال صامدة وهذا دفعني اكثر للتدخل فأنا احب هذا النوع من الأشخاص الذي لا ينوي الأستسلام ويقاتل حتي اخر نفس .. احاول الأقتراب اكثر فأكثر من الرجلين وانا حذر من ان يشعرا بوجودي ربما من حسن حظي ان الرياح تقوم بعملها بالتشويش اي صوت .. وعلي خلافهم فلدي سلاح لكن الرصاصات ثمينة للغاية في هذا الوقت وقد لا احتاج
لأستخدامها .. ساعدني الطقس علي الأختباء والنجاح في تتبعهم حتي وصلت الي الأول وحين انشغل صديقة بالبحث بعيداً عنه ببضعة خطوات خرجت من مخبأي وانا اطوق عنقة بذراعي واغطي فمة وانفة بيدي الأخري واسحبة للخلف واطبق بذراعي اكثر فأكثر بينما يحاول الأفلات ويجاهد للتنفس طرحتة ارضاً وادرت رقبتة بقوة وانا اسمع صوت تكسر العظام وقبل ان يدرك ماحدث له تركته جثة هامدة علي الأرض .. نهضت وانا اتنفس بعمق وادرك ان الشخص الأخر اكتشف اختفاء صديقة وربما قد ترك مطاردة الفتاة ويبحث وهو حذر لأنني اراه يشهر سلاحة ويسير ببطء حول كل مكان يراقب ويبحث بتأهب .. غادرت مكاني وتسللت خلفة بخفه ليستدير مسرعاً محاولاً اصابتي بالسكين الذي اطحتة بركلة علي ذراعة لينقض علي بلكمة قوية علي جانب فمي لأصفعة بقوة بذراعي علي جانب وجهه ورقبتة جعلته يتراجع ويسقط دائخاً .. اغتنمت الفرصة لأسدد له بعض اللكمات حتي اطاح بذراعي وسدد الي ركلة قوية في معدتي جعلتني اترنح بسهولة واسقط التنفس بهدوء .. حين وجدته يتجه نحو سلاحة ثانية نهضت مسرعا بما استطعت وانقضضت عليه لأيقافه .. اخذنا وقتا في العراك كان الرجل رياضياً ممتازاً لكنني انهيت امره اخيراً بسكينة الخاص التي استقرت في جانب رقبتة .. بقيت علي الأرض احاول استرداد انفاسي والرياح حولي تعصف بكل شئ وتحاول ان تقتلعني من مكاني .. لذا نهضت وانا اجول ببصري في المكان وابحث عنها .. اعرف انها لم تبتعد عن هنا فنحن في مكان مجهول تماماً به الكثير من المنحدرات والصخور و الأشجار .. اخذت اسير ببطء وانا انادي عليها حتي وجدتها تخرج من وراء احدي الأشجار تمسك مابين كتفيها وصدرها بألم والدماء تنزف بوضوح ووجهها المصفر الشاحب يصف تماماً انها علي وشك الأغماء .. حاولت الأقتراب منها لكنها بنظرة شرسة اوقفتني : لا.. شكرا لك حتي هنا .. انا بخير .
: لست كذلك يمكنني مساعدتك نجهل حتي اين نحن .. وفي هذا الطقس السئ لن نذهب لأي مكان .

: قلت لا .. يمكنك متابعة طريقك لا تنشغل بي .

: اسمعي يا انسة .. لم اتكبد عناء كل هذا لأجل مساعدتك وسأتركك تموتين في النهاية بأصابتك وسط هذا المجهول .
: استطيع الأعتناء بنفسي .

: واثق من هذا .. لكن لا عيب في بعض المساعدة في وقت كهذا .

قالت بأصرار اكبر وهي علي وشك السقوط ارضاً : فقط ارحل .
بدأت الدماء تظهر اكثر من فوق اصابعها التي تضغط بقوة علي اصابتها .. للمرة الأولي وقفت عاجزاً لا ادري ماذا افعل .. لا يمكنني الأقتراب عليها فهي ليست رجل لا يمكنني التصرف بحرية معها .. كذلك لا اجرؤ علي الذهاب وتركها بهذه الحال .. لذا تظاهرت بالأبتعاد ثم اختبأت خلف احدي الأشجار بعيداً عنها لكنها تعطيني رؤيه لها .. ظللت اراقبها وقد جلست تستند الي شجرة تتنفس بعناء وتتألم بشدة .. لم تفعل شئ ليس لديها ادوية او اي مساعدة .. اذا كانت مستعدة للموت لما كل هذا الأصرار في الهروب اذاً .. انتظرتها وقتاً حتي مللت وهذه الرياح المجنونة تدفعني للرحيل من المكان بأي شكل .. ذهبت اليها ثانية ويمكنني القول انها فقدت اي محاولة للرفض الأن لذا قلت بلطف : مازلت هنا لكنني لن ابقي اكثر وسط هذه الرياح لذا يا انستي ماذا تقررين .
قالت بصعوبة : لما تصر علي مساعدتي علي اي حال .
: انت تتذكرينني علي الأرجح .. سبق وساعدت احد اصدقائي وانا ارد الدين لا اكثر .

استمرت بالتحديق بي ثم اغلقت عينيها واستسلمت ..لذا بسرعة شديدة ساعدتها علي الوقوف لتستند بذراعها حول رقبتي وانا امسك بها واحيط بذراعي الأخري ظهرها لكن ما لااعرفه هو اين سنذهب .. حاولت ايجاد مكان ما للأختباء من تلك العاصفة وانا اشعر ببعض قطرات المطر وهذا ما ينقصني .. كانت الفتاة قد فقدت الوعي تقريباً لذا حملتها علي ظهري واستمريت في السير وانا اتسلق منحدر في نهايتة بعض الأشجار وفجوة وهذا هو المكان المثالي للأختباء .. نجحت في الصعود الي هناك وانزلتها ببطء .. قمت بخلع ردائي لأضعه غطاء عليها .. ثم اخرجت بعض الضمادات والأدوية التي احمل ما هو متوفر منها معي دوماَ لحسن الحظ وقبل ان تغيب الشمس ويظلم المكان اقتربت عليها وهي نائمة بهدوء لا يبدو عليها تلك الشراسة الأن وفي ظل ذلك ملامحها جميلة وهادئة .. حاولت نزع سترتها الثقيلة وانا احذر من تحريكها قدرالأمكان .. كانت ترتدي قميص حال لونة الي الأحمر بفعل ما فقدته من دماء


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس