عرض مشاركة واحدة
قديم 15-05-21, 07:56 AM   #29

دعاء ابو الوفا
 
الصورة الرمزية دعاء ابو الوفا

? العضوٌ??? » 487701
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 332
?  نُقآطِيْ » دعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond reputeدعاء ابو الوفا has a reputation beyond repute
افتراضي





قضت" لي" بقية اليوم في غرفتها في حين مازال "زين" في الخارج و"سيف" يسبب جلبة وهو ينقل اشياء ما من مكانها كان قد اكتفي بهذا الحد من ملازمة الفراش ويحاول استعادة نشاطة من جديد بأي طريقة .. وحين كادت عيناها ان تستسلم للنوم سمعت صوت الطرقات علي الباب الأمامي للمنزل واستحوذ الأمر علي كامل انتباهها فهذا ليس "زين" .. هذا السيد "بيهان" .. عرفت انها فعلت الصواب حين اخبرت "سيف" بأمره لكنها تشك في قدرتة علي التغلب عليه لا سيما وهو بتلك الحال .. ظلت جالسة في الفراش تنصت لصوت حديثهم الخافت الذي لا تسمعة بوضوح كانت هناك ضحكة ما من السيد "بيهان" وشئ ما يحتج عليه "سيف" .. هي مستعدة لأي شئ سوف يحدث فالصدمة الأولي قد انتهت والأن تعرف بأمره جيداً .. سمعت صوتهم يرتفع واخذ الأمر يتحول الي عراك بالكلمات واقتربت " لي" من باب الغرفة وهي تراقبهم في اشتباك بالأيدي وتري ما يجب ان يحدث تماماً .. فالسيد "بيهان" نظراً لما يتمتع به من قوة اكثر منهم ونظراً لحال "سيف" المتدنية كان له الكلمة الأخيرة في العراك .. شعرت بجسدها يثلج والخوف يملأها تدرك اذا ما تغلب السيد "بيهان" علي "سيف" كيف سيكون الوضع .. لما تسرع "سيف" واخبره انه يعرف بحقيقتة .. بعد هذا التراجع امام السيد "بيهان" تماسك "سيف" فجأة وكأنه درس تحركات الرجل جيداً وتملكة الغضب بعد لكمة قوية طرحتة ارضا من السيد "بيهان" جعلت الدماء تسيل من انفة ووجده ينهض من جديد في لحظة خاطفة ينهال علي السيد "بيهان" بالضرب السريع القوي .. سريعاً مباغتاً مدروساً لقد تحول "سيف" في لحظة من هذا التراجع الي هذا الأندفاع .. استطاعت ان تقرأ ملامح الدهشة والتساؤل عما اصابة في نظرات السيد "بيهان الذي اخذ يتراجع امامة .. من اين يستمد قوتة هذه .. اليس هذا هو الرجل نفسة الذي كان يعاني من الحمي منذ بضعة ساعات فحسب .. لم يترك له فرصة ليسترد انفاسة ينهكه تماماً لكن الي متي .. سيأتي الوقت وينقلب الوضع .. ثم توقف فجأة مما جعل السيد "بيهان" يحاول التركيز عليه وهو يمسح الدماء التي تسيل من انفة وفمة وينظر اليه بوحشية .. تلك النظرة التي لن تنساها "لي" .. قبل ان تدرك لما توقف "سيف" واتاح له تلك الفرصة وجدته في لمح البصر يسحب سكين كان علي منضدة بعيدة ليفصل به رأس السيد "بيهان" عن جسدة .. كما لو توقف الزمن للحظة .. وبقيت نظراتهم فقط تشرح الأمر .. "سيف" بنظرة الأنتصار والفخر والسيد "بيهان" جاحظ العينين لا يصدق كيف انتهي امره و" لي" التي تحدق مذهولة بعينين تملأهما نظرة الدهشة و الخوف .. وربما ليس رأس السيد "بيهان" الملقي علي بعد بضعة اقدام منها هي السبب لكن الرجل الأخر الذي يقف وفي يدة السكين .. كما تخيلتة تماماً في اللحظة الأولي التي رأته فيها .. قاتل .. تلك النظرة وهذه الوقفة وهذه الجرأه .. سبق وقتل بسهولة اذاً لينجح في فصل رأس احدهم عن جسدة بأعصاب باردة .. نقل بصرة اليها وقال بنظرتة الشيطانية ذاتها : هذا لأجل ابنتي .. لدي الحق فيما فعلت .
لم تنطق " لي" بكلمة ظلت متشبثة بأطار الباب جامدة كتمثال ولا تدري ماذا تقول او تفعل .. راقبت خطوات "سيف" وهو يتوجه نحو جثة الرجل انحني امامة يفتش في جيوبة بأصرار حتي عثر علي ورقة مطوية .. اخذ يفضها سريعاً واعتدلت قامتة المديدة القوية واقفة وهو يثبت نظراتة علي الكلمات التي جعلته يتنهد ثم نقل بصرة الي " لي" مرة اخري قائلا وهو يلوح بالورقة : هل رأيتي منزل جديد تماماً .. علينا جمع اغراضنا والرحيل .. تم القبض علي زين وسيحين دورنا انهم يمشطون المنطقة .
بصعوبة شديدة سحبت " لي" نفسها لداخل الغرفة لا تفهم ما يحدث .. هل "سيف" شخص عادي مثلهم بالتأكيد لا .. لا شك انه قتل الكثير وقاتل كثيراً حتي يتصدي للسيد "بيهان" وحتي يكون هادئ الأعصاب وطبيعي بعد قتلة شخص بتلك السهولة .. هذا وجهه الأخر الذي كانت ستراه اذا ما كانت عدوه .. عليها بالفعل جمع اغراضها والرحيل لا تدري ما الذي يتحدث عنه بشأن "زين" لكن يبدو وان الأمور اصبحت اكثر صعوبة وحان وقت افتراق الجميع .. كانت تتحرك ببطء تحاول ترتيب افكارها والي اين ستذهب يمكنها الأعتماد علي نفسها لا بأس .. حين وجدته يدخل الغرفة بخطواتة الواثقة شعرت ان الغرفة تضيق عليها وانها محاصرة ونعم شئ ما يخيفها منه لا تعلم لماذا علي الرغم من انه نفس الشخص الذي كانت تحاول جاهدة مساعدتة في تخفيض الحرارة بالأمس .. استدارت اليه تنظر في عينيه الباردة وقالت بصوت خافت : علي كل منا الرحيل وحده .. اذا كان امر زين مجهول فأنا لا اهتم كوني مع احد او لا .
: كذب .. اسمعي يا لي ما فعلته كان الصواب الدائرة تضيق علينا اكثر .. لم يكن لدي الوقت لأمهد خطط مع هذا الوغد .. جاء الي هنا ليخبرني بأمر القبض علي زين وبابتسامة قبيحة متعالية طلب ان اسمح لك بالرحيل معه حيث المنزل الأكثر امناً .. ثم لوح في وجهي بهذه الورقة وهو عنوان المنزل الذي دونة حتي يحفظ مكانة .. كان الحل الوحيد هو التخلص منه ويمكننا المكوث في منزلة حتي نتمكن من فهم ما يجري حولنا .
قالت " لي" وهي ترمقة بنظرة خاوية : لا اصدق البساطة التي تتكلم بها وهدوء اعصابك بعد ما فعلت .
: واذا لم اكن فعلت .. لكنت انا الأن الجثة الملقاه خارجا واصبحت انت وجبة الغداء له وابنتي العشاء .

ظلت " لي " صامتة ترمقة بتلك النظرة الميتة التي لا تعني شئ
: تعرفين يقيناً انني فعلت الصواب .. تعتادي علي القتل بسهولة بعد المرة الأولي حين تكفين عن لوم نفسك وتدركين ان الأمر هو وسيلة للبقاء حية .
: كنت قاتل اذا لم اخطئ فهمك منذ البداية .

: الجميع قتلة في هذا الوقت ربما حتي زين الذي تعتقدينه ملاك .. انت واهمة يا حلوتي .. اجمعي اغراضك سريعاً سنرحل ثلاثتنا الي منزلة يمكنني سماع المزيد من كلماتك منصتا هناك .





(لي)




لا اعرف لما وجدت نفسي اتبعه بصمت ربما لأن رأسي معطل تماماً في الوقت الحالي .. كنت اريد اتهامة بشئ لكن ماذا .. ماذا فعل "سيف" .. لم يكن هناك شئ منطقي يمكنني ادانته به لقد قتل شخص كان الأكثر خطر علينا جميعاً لكن ليس ذلك هو المقصود بل كل ما في الأمر هو رؤيتي له بعيني وهو يفعل ذلك .. لا استوعب انه الشخص الذي جلست اراقب حاله وهو يهذي اتعجب كيف يستطيع التحول هكذا في دقائق .. ذهبنا اولاً لنصطحب "روبي" معنا اشترطت عليه هذا لن اذهب لأي مكان بدون اخي خاصة واذا كنا نحاول الأبتعاد عن تلك القوات .. بدت الشوارع مختلفة الأن .. تلك السيارات التي تقف عند كل منحني طرق وهذه الأضواء التي تعمي العيون هؤلاء الأشخاص ذو الزي الموحد .. هؤلاء من اتوا للقبض علينا .. لكن لماذا ما هي التهمه التي اقترفناها واين كانوا قبل ذلك والي اين يأخذوننا .. كل ما افكر فيه هو "زين" هل هؤلاء هم من اخذوه .. ما الذي يجعل الجميع علي اقتناعً انهم سيأخذوننا لمكان خطر وانهم يعاقبون الجميع .. ربما الأمر ليس كذلك لكننا خائفون من عدة امور تبدو غير حقيقية لنا بعد ان عشنا في هذه الظروف البدائية والظلام والعنف ثم يأتي فجأة من يحاول اقناعنا ان الأمور في مكان ما بخير .. بينما الرجل الذي يحمي ابنتة بين ضلوعة امامي يبدو مصراً علي الوصول بأيه طريقة الي منزل السيد "بيهان" والتخفي من هؤلاء .. هو بارع كونه يعرف الطرقات وكأنه عاش هنا حياتة بالكامل .. كذلك نحن نتحرك في الظلام بحرية اكثر من اصحاب الضوء هؤلاء .. علي الرغم من الفترة التي عشتها في منزل "زين" لم تكن بالطويلة جداً ألا انني اشعر بالضيق لمغادرتنا واتمني انه بخير .. انتبهت فجأة علي صوت "سيف"


الخافت : لا تسرحي يا صغيرة وانتبهي نحن في خطر حولنا .


قلت و انا اتبعه نحاول المرور وسط بعض الحطام : لا احتاج لتوجيهاتك انا منتبهه تماماً .


لم يناقشني بعدها واحتفظ بصمتة طوال الطريق وهو يركز اهتمامه علي ما حوله .. اجهل كيف نجح "سيف" في حفظ كل هذه الشوارع نظراً لصعوبة التجول بأريحية الي اي مكان تريد لكن كما قلت هذا ليس شخص سهل ابداً وكان يخفي عنا الكثير .. لا اشعر بذرة شفقة علي السيد "بيهان" بالتأكيد واجد ان "سيف" علي حق كان هذا هو السبيل الوحيد للتخلص منه .. هو شخص يعرف ماذا يريد وماذا يفعل لهذا انقاد خلفة بهذا الشكل .. وابنته التي ورثت منه هذا الهدوء وكأنها تدرك كوننا نهرب بصمت وان الوضع خطر لم تصدر صوتاً ولم تنزعج وهذا تأكيد تام انها صورة متطابقة منه ليس في الشكل فحسب بل في الشخصية ايضاً ربما فيما بعد ستصبح قاتلة محترفة مثلة كذلك .. استمر بنا الطريق طويلاً نجلس احياناً نختبئ احياناً ونأخذ بعض الوقت لتناول شئ ما لكن لا اثر لأحد سوانا وبقية من يحتل الطرقات هم اصحاب الزي الموحد .. تري هل هم الأن في منزل "زين" حيث لم يبقي سوي جثة السيد "بيهان" سيعرفون حينها اننا اشخاص بدائيين نفتك ببعضنا البعض بهذه الطريقة ولن يعرفوا ما كانت حقيقتة ابداً .. ما لاحظته ايضاً انه لم يعد هناك وجود لحيوان واحد يبدو انهم يعملون منذ وقت طويل وفقط نحن لم ندرك .. افكار كهذه لم تتركني حتي بدءنا الأقتراب من المكان ثم وكأنني لم اري الضوء في حياتي من قبل كنت اشعر بالأنبهار لهذه المصابيح الخافتة هنا وهناك .. لم يكن المكان يصلح للمعيشة وهو متضرر ومحطم حال كل مكان لكن ها هنا كهرباء وادركت كم ابتعدنا وان منزل "زين" اصبح ماضي حيث لن نعود ثانية ابداً .. وصلنا الي منزل السيد "بيهان" كان منزل رائع لأن هناك ضوء وصوت مذياع يأتي من مكان ما خافت ومشوش .. اذاً هذا ما كان يعنيه بمفاجأة يحويها المنزل ويالها من مفاجأة لكن كم يمكننا البقاء هنا بعيداً عن اعين تلك القوات حتي يأتي دورنا ويقبضون


علينا .. تنهد "سيف" وقال وهو ينظر الينا : توقفا عن هذه الدهشة .. اريدكما منتبهان تذكرا ان كل منا يعتمد علي الأخر الأن .


قلت بضيق لا اعرف له سببا : لا تعتمد علي في شئ اضطرتنا الظروف فقط لنبقي معا هذا امر وقتي وسينتهي.



يبدو انه لا يملك الوقت للتحدث انزل ابنته النائمة علي اريكة في الداخل قائلاً وهو يحدق اليهما ليكتشف كم انهما يشبهان يعضهما



البعض الي حد كبير وكأنهما توأمان : اريد منكما الأعتناء بها حتي اعود افعلا هذا لأجلي ارجوكما واذا شعرتما بأدني خطر غادروا فوراً .. اعرف انكم ذكيان وتستطيعان تدبر اية امر .



لم يستوعب "روبي ما يقول و وجدته يوقفه وهو يجذبه من ذراعة الذي اثبت ان الحرارة لم تغادر جسدة بعد .. يفعل كل هذا وهو لا يزال


مريض بعد : لا يمكنك ان تتركنا هنا لا اعرف اي مكان حولي .. الي اين انت ذاهب هل جننت .. اذا ما اخذناها وذهبنا سنفترق ولن تعرف بمكاننا ابداً.



: بما انها معك فأنا مطمئن .. لا تكن كثير الشكوي يا صغير المكان آمن هنا هم لن يأتوا للأماكن المزودة بالكهرباء لأنهم سبق واخلوها والأن يقومون بالمثل في الجهة الأخري التي كنا نعيش فيها .. احتاج للقيام بأمر هام سأعود سريعاً.



"روبي" : ولكن ... ولم يجد ما يقال اعلم انه لايمكنه نطقها امامة والأعترف انه قلق وخائف من سرعة ما يجري حولنا .. وقف ينتظر ما



سيقول وحين استمر الصمت قال "سيف" بصوت لطيف : انتم بأمان يمكنك ان تثق بي .. لم اكن لأترك ابنتي وهناك شك بسيط انها ستكون في خطر .


ثم نظر نحوي : لم اقتل سوي مضطر لم افعلها مرة واحدة سوي لأني لم املك خيار اخر صدقيني .. انا لست شخص سئ احاول حماية نفسي وابنتي فحسب .. امنحاني بعض الوقت يا رفاق .


ثم تركنا وذهب هكذا كما يفعل دوماً يضع الكلمة الأخيرة ويرحل ثابت الموقف .. جلست بعدها اتحدث الي "روبي" واخبرة بالكثير وخاصة عن "سيف" ومافعله قبل ان نغادر وكيف عثر علي هذا المسكن وما حدث ل"زين" كيف ساعداني حتي الأن وكيف كنا اصدقاء .. اخبرتة عما واجهته من صعاب وهو كذلك اخبرني عما كان يعانية وهو وحده قبل ان يعثر عليه "سيف" .. حين جاء الوقت لأروي له عن تلك الفتاة التي انقذتني من قبل وقبلت ان اظل في بيتها حتي اتي "سيف" ليعيدني نظر نحوي بدهشة وقال انه كذلك صادفها قبلاً لكنها لم تساعدة لقد حاولت السرقة منه وقتلة ببساطة .. هي كذلك بدت لئيمة معي لذا كان شعورنا متبادل نحوها واذا ما قابلناها يوماً لا اعتقد ان بأمكاني مساعدتها خاصة لو ان "روبي" برفقتي الذي يبدو انه يكرهها بشدة لسبب ما .


دعاء ابو الوفا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس