عرض مشاركة واحدة
قديم 17-05-21, 09:45 PM   #87

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
البارت 58
.



باسل كان طول الوقت مندمج بجواله ويسمع الحوار لكن ماانتبه انهم يقصدو حور بـ حوارهم
توسعت عيونه بصدمة وقال بعدم استعاب: حور !
بدر قطب جبينه ونظر له: وش فيك منفجع ؟؟
باسل يهتف بحدة وهو يستفسر عن اصل الموضوع
بدر كان في حالة استغراب من أثار الغضب الذي تكسو وجه باسل لكن سرد له القصة بكل تفاصيلها
باسل بنفس الحده:وانت بتسمح له وبتخليه يخذها
رفع بدر حواجبه بتعجب: وانا من !! عشان اسمح له ولا ما سمح هي بنت عمه بمنتهي البساطة
تحرك باسل بسرعه لبرا البيت بـ اتجاه سيارته هو ينتفض غضب بعد ما فشل بكل أساليب الإقناع
بينما هو يركب سيارته وراسـه يغلي غضب
وقفت سيارة السايق ونزل منها سعد يحمل الكتاب
اللي اشتراه من المكتبه ويركض ناحيه سيارة باسل
عشان يرويه الكتاب هو مبسوط نزلت بعده حور هي تطالع في باسل اللي يضرب الدركسون بقوه
وبعد مرور الوقت قصير دخلت الملحق وباله مع باسل اللي حرك السياره ومامدى يحرك الا وهو مختفي من الشارع من قوة السرعه اللي يقود فيها
سعد وهو يجلس: باسل بيسوي حادث ؟؟
رمشت حور عدت مرات بخرعه: لا وش قاعد تقول سعد: لانه ساق بسرعه لما جيت أكلمه ماشافني


طلع بدر من البيت رايح لعند امه بدلت ياسمين لبست بجامه وحاولت تنام لكن ماقدرت بالساعات الاولى من قدرت تنام من الفرح كل شي توضح مافيه احد راح يشاركها بزوجها وبدر اثبت لها
للمره المليون انه يحبها ماراح بتخلى عن حبها للأبد وحبها لها صادق صعب ينتهي لنتيجة...
امر تافه كانت واهمه نفسها فيه....
وفي الساعات الاخيره من الليل اغمرتها الضيقه حين فكرت بنفسها وفي وضعهم الغير مستقر
غياب بدر وعدم استقرارها معها بنفس المكان
يشعرها بالحزن والضيق وان فيه شي ناقصها
ومتزج ضيقها ع نفسها بضيقها على حور ومصيرها مع هالزواج وكيف هي بتقدر تفتح معها الموضوع
مر الليل عليها مابين فرح وضيق وهم تلفحها ساعات الفرح ثواني وتغيب لذكرت الحال اللي صارو عليه ومتى بيتغير هالوضع ويجتمعو تحت سقف وتنتهي كل هالاحزان والضيق وتفكيرها
بـ حور ماخذ الجزء الكبير من ضيقها كانت تنظر الصبح يصير حتى تروح وتكلمها وتمهد الموضوع لها قبل لا يصدمها ولد عمها.... طلعت من غرفتها بعد ما لبست ونزلت تحت وكان ابوها جالس في الصاله بمكانه المعتاد ويراجع اوراق خاصه بشغل
صاير كل وقتها بـ صاله حتى شغله يخلصه هو جالس بصاله نادراً مايخلصه بالمكتب كل هذا
حتى مايتفوت لحظه يكون فيها مو مع ياسمين
ياسمين بابتسامه وهي تبوس راْسه :صباح الخير
ابو بندر هو يشيل عيونه عن الاوراق: صباح النور
ياسمين وهي تجلس: صاحي مبكر اليوم
ابو بندر: صاحي بوقت ما اصحى بكل مره
ياسمين ناظرت الساعه وأدركت انها هي اللي صاحيه متأخر مع انها كانت تنظر الصبح بفارق الصبر لكن يبدو ان الغفوة اللي غفتها بعد صلاة الفجر طولت من غير ماتحس ع نفسها من التعب
فزت بسرعه من مكانه باستعجال: بروح ازين قهوتك
ابو بندر: خليك جالسه قلت لهم يسون لي قهوه
ياسمين: بس محد يضبط قهوتك غيري
جلست ياسمين مع ابوها تقهوت معه وافطرت بعدها ابوها طلع للشركه وهي راحت تشوف حور



مر الليل على باسل هو بنتفض غضب من فكرت ان حور تتزوج ولد عمها ماقفل عيونه حتى شاف نور الصباح... طلع من غرفه الفندق الذي قضى ليلته فيها منعزل بنفسه لان ماله رغبه يواجه اَي احد اعصابه تالفه.... ركب السياره والإصرار يقذف في عقله ان هالمره راح يقنعه بدر مهمه كلفه الثمن
ربط حزام الأمان وحرك بأقصى سرعه ويكلم نفسه: حور راح تكون لي ايه راح تكون لي شفتها بالحديقه وخذت كل عقلي وتفكيري ولما ربي سخر لي الظروف وساقتها لتنقل وتستقر عندنا بالملحق خليها تروح لواحد ثاني بكون مجنون...
وصل بيت امه الذي يبعد مسافه نصف ساعه لكن هو قطعها بمده ربع ساعه بفضل سرعته وكما ان خروجه بوقت مبكر وعدم وجود زحمه كان حليفه
دق الجرس وفتحت له امه الذي كانت صاحيه بدري لعدم قدرتها على النوم سبب ماتفكر فيه
بشأن ريم وكيف تضغط عليها تقنع وليد ينقل لعندها لانها تعرف مدى حب وليد لريم ومن الصعب ان يرفض لها طلب كانت متردده ان تضغط عليها بتهديد لكن يبدو ان ريم ماراح يمشي معها الا اُسلوب التهديد وهي نقطة ضعفها ان وليد يعرف انها كانت مخطوبه لـ باسل يوم من الايام

باسل وبعد ما سلم على امه قال: وين بدر ؟؟
أم بدر بجبين مقطوب بـ استفهام: بغرفته
باسل وعيونه تتجول بكل صوب: وين غرفته
ردت ام بدر بـ استنكار: في الدور العلوي....
ما كملت جملتها إلا هي تشوفه يصعد الدرج بسرعه قالت وهي شبه قلقانه: قلي وش تبي فيه
باسل ويده على الدرابزين ويصعد الدرج بسرعه : بعدين بعدين تعرفين

راحت ام بدر تمشي وتجلس بصاله عند كوب قهوتها وهي تعقد حواجبها باستفهام وتهمس بتعجب: بسم الله وش السالفة !!
همست بعد شرودها: يبغى ينقل عندي وبدر يرجع للقصر حلو لو كان راح تنحل مشكله بدر وياسمين
هزت راسها بعد تفكير:لا مستحيل موضوع نقل وليد عندي راح يتعقد ريم ما بترضى تكون معه بنفس البيت وانا مالي مصلحه اشوش على ريم
وخليها قريبه من باسل كل شي راح ينعكس سلبي
على علاقتها مع وليد وهذا الشي ما ابيه يحصل
راحت وليد اهم من كل شي...


بدر كان جالس على مكتبه الصغير اللي داخل غرفته ويراجع أوراق مهمه ويسمع لحجج باسل في عدم اقتناعه بزواج حور من ولد عمها تم لدقايق يسمع له هو مو فاهم ولا شي وهذا طبيعي لانه مو جالس يعطيه سبب مفهوم لف صوب باسل بنرفزه: ممكن تسكت... ؟؟ تراك صدعت لي راسي من الصبح
باسل بانفعال: انا اسكت وانت أسكت وخله يخذها
قطب بدر جبينه باستفهام: وانت وش عليك...!!
وش تهمك فيه ؟ تحبها مثلاً...!؟
قال بدر جملته الاخيره وبدت ملامح الهدوء على وجه باسل هو يغير من مكانه يقف عند الشباك
بدر شافه تصنم عند الشباك مشى له وضربه على ظهره بطرف الاوراق اللي بيده بخفيف: ايه ما عطيتني جواب ع سؤالي
باسل سكت وعقد جبينه وهو طالع سقف
بدر زم شفايفه: تتهرب مني ؟
باسل تمتم مع نفسه بضيق: لا ما عندي شي أقوله
بدر مشى وهو يحط الأوراق داخل الملف وهو يقول: اذا صار عندك تعال نتكلم
باسل هو يلتفت عليه وحك وجهه بـ انزعاج: بتطلع
بدر دخل جواله بجيبه ومحفظته: ماعندك شي تقوله بطلع ليش أضيع وقتي معك
خفض باسل جفونه: قلت اللي عندي والباقي عندك
بدر : واللي قلته كلام فاضي ما بيقنع الرجال
باسل حك شعره بـ انزعاج: وش اللي بيقنع اجل
بدر بنبره جاده: انها تتزوج وانتهى الموضوع خلاص
باسل يحرك يدينه بغضب:يا سلام انتهى الموضوع وتقوله بكل بساطه وتخلي هالشايب ياخذها
بدر: هالشايب ولد عمها ويخاف عليها اكثر مني ومنك وما يرضى الناس تتكلم عليها...
واذا عندك شي روح له وقتها بيختصر لك الطريق
عقد باسل جبينه باستفهام: يختصر لي الطريق
بدر: ايه بيقول اذا انت حريص عليها تزوحها
باسل اخذ نفس وهو يحاول يخفي غضبه: حرام عليكم البنت ماكملت 19سنه وش اللي تتزوج
بدر بنبرة تحمل التأفف: صغيره ولا مو صغيره الموضوع ما راح ينتهي ونخلص منه الا اذا تزوجت
باسل ظل بضع دقائق غارق فى التفكير ثم قال
هو يفرك أطراف إصبعه: انا بتزوجها
رفع بدر حواجبه: أنت تتزوجها ؟
باسل ونظره متشتت بتوتر: ايه وش فيها
بدر فتح فمه بخفيف وهو يبتسم : الف مبروك
باسل :تونا ع التهاني مو يمكن ولد عمها مايوافق
بدر بـ ابتسامه ساخره: المنه عليه اذا رفض
انكمشت ملامح باسل بحزن: ما بتقنعه اذا رفض
رفع بدر حاجبه الأيسر: هو ما بيرفض الا اذا...
باسل بـ رتعاب واستفهام : اذا ايش..؟؟
بدر: اذا عرف انك راعي بنات
قاطعه باسل: بس انا تغيرت وابغى اتزوج
بدر: من شوي كانت البنت صغيره وش اللي تغير
باسل مابيها تروح مني لان هي وحيده اللي ابيها
بدر:عشان ما وراها احد ما احد يحاسبك ع سوالفك
باسل اخذ نفس عميق: لازم تصدق اني تغيرت
هز رأسه بدر: بصدق بنهايه اخوي وابي لك السعاده
باسل بقلق: ولد عمها ما بيسئل عليه ويرفض
بدر: ما اعتقد اذا انا متزوج ما اسئل ولا همه بيسئل عليك انت ياللي ماعندك احد راح يعتبرك عريس لقطه لان هو يبغى يزوج بنت عمه وسلام
باسل بلع ريقه بـ قلق: وأبوي وامي
بدر جلس ع طرف المكتب ونظره عليه:وش فيهم
باسل بتنهيده سريعة: بيوافقوا عليها ؟
بدر: عمي بسهوله بيوافق لكن امي انت وشطارتك
باسل اتكى على الجدار وشبك يديه بـ احباط: انا وشطارنتي لا عز الله تزوجنا
بدر بـ ابتسامه خفيفه هو مضيق عيونه: ماني خابرك حريص على الزواج
باسل عدل وضعية وقفته: يعني أظل من غير زواج
قبل ما يقول بدر شي ناظر بالعامله وهي تقف على الباب وتخبرهم ان ام بدر تنتظرهم على الفطور
باسل مشى صوب الباب: انا بروح وانت كلمها وخبرني وش تقول
طلع بدر بعده بسرعه: وليه مو انت تكلمها ؟
باسل وهو يكمل خطوات نحو الدرج: اخاف ترفض وفقد أعصابي وأقول شي يزعلها وانا مابيه تزعل
بدر هو ينزل الدرج معه كلنا ما نبيه تزعل ولا انا وش مخليني اجلس هنا غير زعل امي
باسل: بس امي ماقلت اذا مانتقلت عندي بزعل
بدر: صح مقالت بس بتزعل من غير ماتقول
باسل: من صدقك تتكلم انت امي ما يصعب عليها شي لو تبينه كان خلتنا نترك بيت ابوي نجي عندها
بدر بنبره حاد: عيب تقول عندها كذا ترا هذي امك
باسل: خلاص مابقول شي المهم بعد ماتزوج بنتقل عندها وانت ارجع لزوجتك حرام اللي صاير فيكم
بدر مال براسه رضى على ماقال باسل: هي فكره بس خل امك بـ الاول توافق ع العروس
باسل هز رأسه وابتسم بثقة: شفت شلون زواجي راح يحل مشاكل كثيره بمافيه مشكلتك
رمش بدر عدة مرات بتعجب: وش المشاكل اللي بيحلها..؟ غير مشكلتي
باسل: مشاكل كثيره امش بس خلنا نكلم امك




.
.


مر الليل على ريم كله تفكير وخوف من ام بدر وش ممكن تسوي لها لان اللي مثلها ما تستسلم حتى يصير كل ما تفكر فيه وكل الأمور تكون لصالحها
تبي تمشيها على مزاجها اذا هي ماسكه عليه شي
وش اللي حاده تصير تحت رحمتها تخاف منها
وتخاف وليد يعرف عن حبها لـ باسل طيب خليه يعرف واذا عرف اني حبيته لدرجه الجنون انا مو اول وحده تحب ما يصير بينها وبينه نصيب.... زفرت بضيق ورفعت جسمها وتربعت على السرير:
لا مستحيل استسلم وخلي وحده مثل ام بدر تخرب حياتي وليد يحبني وعمل المستحيل عشان أوافق عليه وانا نبض قلبي له واذا خسرته راح التعذيب وهالمره بتعذب عشان حب صادق مو عشان حب وهمي وضائع مثل ماصار من قبل، مستحيل اخلي الظروف تكون ضدي وأخسر وليد مستحيل....
سحبت نفسها من السرير لما ادركت انها تأخرت
ع الجامعه خلصت لابسه وحطه مكياجها الخفيف
وهي تشيل كتبها بشنطه التفتت ع جوالها اللي رِن سحبته ورت وهي تدخل باقي أعراضها بالشنطه
وليد: صباح الخير
ريم: صباح النور
وليد: شكلي أزعجتك وصحيتك
ريم برد سريع: لاوين صحيتني اصلا مانمت
وليد بنبره استفهام: مانتمتي ليش...؟؟
انتبهت ريم: ولا شي بس كنت اذاكر عندي امتحان
وليد: اهاه بالتوفيق،، اشوف اليوم على الغذاء
ريم بتوتر: ليش بتشوفني؟
وليد: أمي تبينا بعد الزواج نسكن معها
ريم بدون شعور بردة فعل سريعه: انت كنت رافض وهي تصلت عليه عشان أقنعك وش اللي غير رايك
وليد بنبره كلها استغراب: كلمتك..! وبعدين ماكنت رافض كل مافي الأمر اني ما اجله لحد ما اشوفك
والفكره براسي قبل ما امي تطرحه لان ماتصور بعد ما امي كبرت خليها تضل وحدها...اقول لك ريم من الاخر انا ابغى أعيش مع امي وانتي لازم توافقي
استوعبت ريم انه يقصد امه اللي ربته قالت بهدوء: خلاص كيفك اللي انت تقرره انا معك فيه
وليد: لا وش كيفي انتي لازم يكون لك قرار
ريم غمضت عيونها بصبر: مو تو تقول لازم أوافق
وليد: ايه قلت بس ماابي تسوي شي اجباري عندك
ريم ابتسمت برضا: ما عندي مانع نستقر عندها
وليد: كنت عارف انك ما بتعارضي
عقدت ريم حواجبها: من وين جبت كل هالثقه
وليد: من تفهمك وتفكيرك المنطقي دايم تضعي الأمور فى نصابها الصحيح بعيداً عن التفاهات
انا محظوظ فيك ياريم بشكل ما تتصورينه
ريم ابتسمت: وانا محظوظه فيك اكثر
دامت المكالمه الذي يغلبها الطابع إيجابي بيتهم مايقرب 10 دقايق حتى انهت ريم مكالمتها وهي بكامل سعادتها ومشاعر الخوف الذي رافقتها طول الليل تحولت الى قوه قادره تواجه فيها اي شي...


مر الليل على حور على حور رايحه جايه ع الشباك وقلبه يحرقها محتات وخوف على باسل الحاله اللي شافته فيها اخر مره مخيلتها تفكر سبب واحد لعدم عودته الى البيت وزاد خوفها لما تذكرت سرعه السياره اللي مشى فيها وحزمت انه صاير له شي لما اتصلت بجواله مرات عديده ويطلع مغلق...
صارت الساعه 8 وهي على حاله كل ماتسمع صوت سياره جايه صوب الكراج تطل من الشباك لكن بكل مره يخيب امله وتنطفي فرحته بعودته الى البيت
شافت ياسمين دخلت واستغربت من جيتها هالوقت بس ارتاحت لنا شافت ملامحها طبيعيه
مو معقوله بيكون اخوها صاير له شي وهي داخله وابتسامه شاقه وجهه جلست ياسمين وخذن وعطن بكلام وحور حاولت تاخذ منه خبر عن باسل بس ماقدرت لان كل الحوار اللي دار بينهن بعيد كل البعد عن باسل
ياسمين من جلست وهي متردده تفتح معها الموضوع اللي هي جايه عشانه ضلن على هذا الحال حتى رِن جوال ياسمين بمكالمة من بدر..
حور رجعت تفكر بغياب باسل لما ياسمين انشغلت بالمكالمة فجئه سمعت ياسمين تقول باسل فزت واقفه ونظراتها كلها خوف وبنبره فيها بكي: وش فيه باسل؟؟
ياسمين أنهت مكالمتها بسرعه وهي كلها استغراب
من الحاله اللي صارت فيها حور: وش فيك ؟
حور مازلت ترجف خوف: انتي قولي باسل فيه شي
ياسمين:بِسم الله عليه مافيه الا العافيه هو عند بدر
حور تحولت وضعها الى غضب وقالت كلام مو واعيه له: عند بدر مخليني هنا احاتيه طول الليل قطبت ياسمين جبينها باستفهام: تحاتينه ليه...؟؟ جلست حور وهي تحاول تدور له مبرر يشيل مايدور
بتفكير ياسمين بس كان سعد اسرع منه وعطى ياسمين جواب على سؤالها وهذا الجواب سهل عليها فتح الموضوع اللي طلبه منه بدر بالمكالمه
ياسمين: سعد روح للمطبخ وخلهم يزينو لك فطور
حور تقوم واقفه تبغى تهرب من ياسمين ماله وجهه بعد مافضحها سعد: انا بروح ازين له
ياسمين: خليك ابيك في موضوع
حور جلست وتتمنى انها ماتسئله عن شي
ياسمين: الكلام اللي قاله اخوك فرحتي وعرفت من خلال خوف على باسل انك تكني له مشاعر وكذا راح يسهل عليه الموضوع الخاص اللي بقوله لك
حور ترجف بداخله: موضوع خاص
ياسمين بنبره حماس: باسل يبي يخطبك
حور بصدمه: بيخطبني انا
ياسمين: ايه
حور سكتت وهي مستحيه وخايفه بس تحس بفرح ماتدري هو فرحة انها نخطبت ولا عشانه باسل
ياسمين: موافقه يخطبك؟
حور ضحكت بضيق: يخطبني من مين ؟
ياسمين: من ولد عمك
حور قطبت جبينها باستفهام: وش عرفه بولد عمي
ياسمين: يعني انتي تعرفين ان عندك ولد عم
حور: ايوه...بس انتوا كيف عرفتوا
ياسمين: هو جاء وعرف بنفسه
حور بـ استغراب اكبر: كيف !؟



في بيت ام بدر على طاوله الفطور بدر فاتح امه بالموضوع وكان بندر قد انضم لهم وشاركهم رأيه الإيجابي لكن ام بدر ما نطقت بكلمه كأن الموضوع مايهمها...؟ او كأن زواج باسل في ذَا التوقيت بيخلق لها مشكله بتعيق وتصعب انتقال وليد عندها...
بدر ناظر امه وهي تاكل وساكته: ما قلتي رايك
ام بدر وبالها بعيد: رايي بشنهو ؟
بدر: بالعروس
ركزت ام بدر نظرها ع باسل و قالت: اعطيه رايي بشي هو اختاره واقعد اللومه وأكبر الموضوع بشي هو اخذ قراره فيه قبل مايعرف وش بيكون قرارنا
باسل سكت شوي ونطق بضيق:يعني ماانتي موافقه
ام بدر بنبره عتب وهي توزع نظراتها بينهم : مهمه موافقتي الحين مو كل واحد فيكم تزوج من غير موافقتي بما فيكم بتول محد فيكم يفرك فيني
محد فيهم رد الكل التزم الصمت والكل يتمتم في داخله بعبارات اقرب للوم المتناقض...
بدر وهو يصب لنفسه شاهي وهو يقول لنفسه:
معه حق تعتب علينا لان محد فينا فرحة بزواجه
نزل كوب شاهي قدامه هو يناقض ما قاله: انا كنت بتزوج امل بس عشان ارضيه ماقدرت اسويها لان ياسمين طلعت بحياتي وهذاني تاركها وجالس معها ومبدي راحتها ع راحتي وكل كذا مافكرت فيها..!
بندر يكمل اكل ويوزع نظره ع الطاوله وبنفسه يقول: ما تزوجة البنت اللي اختارتها ولافرحتها
بس هذا مايعطيها الحق تحكم عليه اني مافكر
فيها انا كل يوم اجيها واسئل اذا محتاجه شي
ورغم اني ادري ان مو ناقصه شي الا اني ما ابغى احسسها انها وحيده بعد اللي صار ونتقالها لهنا
باسل حط رأسه بين كفيه وقال لنفسه: امي مافرحت بزواج اخواني ليش ما انا أفرحها وخليها هي اللي تخطب لي البنت اللي قدام الناس تفتخر فيها وتقول ان هذي زوجة ولدي بس وقتها ما بكون انا فرحان لان ماتزوجت البنت اللي مافكرت بزواج الا لما عرفتها واستعجلت فيه لاني خايف تروح مني

ام بدر تطالع فيهم بعـد مااستنكرت صمتهم قالت:
تزوج بندر من غير رضاي وهذا هو عايش مع زوجته مرتاح عكس لو سمع رايي بكون مزوجته على هواي بتكون حياته كلها عبارة عن مشاكل وهموم
ركزت بعيونها على بدر وأنت جبت لنا وحده
ما نعرفها وكم لحيت عليك وسويت الهوايل بس عشان تطلقها والحمدلله ما تحقق مرادي ولاكان انتهيت حياة بنت اختي وأنهيت حياتك معها لانك
ما بتقدر تعيش من غيرها.. كملت ماتقوله وهي تقوم من كرسيها بتول اختارت شريك عمرها رغم انها تدري اني مو راضيه عليه ولازلت اشوف زياد مو مناسب يكون زوج لبتول لكن المهم انها هي تبيه ومقتنعة فيه... قالت وهي تقف عند كرسي باسل... والحين ما راح تجي عليك سو اللي تبيه














حور تحاول تستوعب اللي صار معها اليوم باسل قرر يخطبها لما ولد عمها قال بيتزوجها وش معناته هل هو يحبها وخاف تروح منه او يبغى ينقذها من ان تتزوج واحد بعمر ابوها.. مرت ساعه وهي تفكر وكل قرار اصعب من الثاني ان رفض باسل معناته وافقت على ولد عمها وخايفه توافق عليه ويطلع متزوجه لمجرد تعاطف معها من غير ما يكن لها مشاعر
سحبت نفسها من الصاله دخلت الغرفه جلست بسرير وهي تقول: لازم اعرف ليه يبغى يتزوجني بس شلون مستحيل أسئله انسدحت اكثر شي تحتاج الان النوم طول الليل ما نامت ماعندها طاقه تتحمل اكثر او يمكن النوم حجه تهرب فيها من تفكيرها وهي تحاول تنام الا صوت جوالها يرن
بدون ما تخمن عرفت انه هو من بيتصل عليها
غيره شافت انها مابتقدر تتكلم معها بشكل طبيعي
كيف بتمر المكالمه تركت الجوال يرن لحد مافصل
ثواني حتى وصلتها رساله شافت المكتوب من غير ما تفتحها 'حصلت لك مكالمات عسى خير'
ردت عليه لما شافت الرساله بعيده كل البعد عن موضوعهم من غير ما تفكر وش بيفهم من كلامها

باسل كـان توه طالع مـن عـند امه جته رسالتها
قراها وهو يفتح باب سيارته ركب هو يبتسم من ماقراه ' ما رجعت للبيت واتصلت اتطمن عليك'
حرك السياره مبتسم براحـه تراقبه وتدري عنه اذا هو موجود في البيت لا اموره كلها بسليم....

حور ادركت وش كاتبه له جت تبغى تحذفها لكن شافت الخطين الزرق طالعه على رسالته وهو متصل حذفت الجوال بـ قـهر وغضب غبيه غبيه الحين بيعرف انك تراقبه ومهتمه له نزلت من السرير وهي تعض شفايفها قهر كان هو المفروض يبادل ويظهر اهتمامه فيني فوق ماني محتاره ليه تقدم ليه اجي وازيده على نفس بـ كلام فاضى





بعد مرور ايّام

بدر: أقولك باسل بياخذها تسليه بيمل منها ويتركها
ياسمين ببرود: ونفترض وأنت وش عليك
بدر بنبره حاده وهو يكمل لَبْس بجامته: وش اللي وش عليه البنت يتيمه وامها موصيتني عليها
ياسمين صرخت بغيظ : انت ماعندك الا يتيمه ويتيمة قول انك تبغى تتزوجها وباسل خرب عليك
بدر عمض عيونه بـ تأفف: وبعدين معك ماراح نخلص من هالموضوع
ياسمين تضيق عيونها: مارح نخلص الين تتزوج حور
بدر: حور راح تزوج بس مو باسل
ياسمين وهي تضغط ع رقبتها بقهر: انت صح
بدر بهدوء: لا
ياسمين بصوت خافت وفيه عبره: لا تكذب
بدر قاطعها وهو يقترب منها: يابنت الحلال مو انا زميل معي بالمستشفى بيتزوج وقلت له عن حور
وعدته بس ارجع من السفر اكلم ولد عمها
ياسمين زمت شفايفها: وباسل وش بيصر فيه
بدر وهو يتوجه للسرير: ما بيصير فيه شي بدل
حور بيلقى مليون
ياسمين تجلس بطرف السرير: يمكن تكون ظالمه
بدر يعدل المخده وينسدح: وش اللي ظالمه
هو بنفسه مانكر انه راعي بنات
ياسمين: انا قصد انك ظالمه بمسئلت انه تغير
بدر: باسل مستحيل يتغير خطب ريم وبعد كم شهر فسخ الخطوبه لانه مايقدر بتزوجها لفتره ويطلقها
ياسمين: مدري بس انا مو قتنعه انه ناوي ع كذا
بدر لف على جنبه: انتي طيبه وعلى نياتك
تنهدت ياسمين ببطء: طيبه على نياتي مااختلف
معك فيها لدرجه اني مادري وش انت ناوي عليه
بدر نفخ خديه: لو تخلي افكارك الشيطانيه
صدقيني راح ترتاحين وتريحيني
ياسمين قطبت جبينها وناظرته وبنبره منزعجه: اخليك ترتاح وتسوي اللي تبي اعرف وش اللي تبيه
بدر سحبها لحضنه بنبره مرحه وخبث: تعرفين وش اللي ابيه تعالي هنا
ياسمين وهي تحاول تبعد عنه: انا حامل وخر عني
بدر شال الخصله اللي طاحت ع وجهها ويهمس لها بهدوء: مو كأنك خذتي السالفة الحمل حجه اهاه
ياسمين وهي تعدل جلستها بيعد عنه ترد بزعل متصنع: ايوه لين عرف وش تفكر فيه
بدر تنهد بعدها تكلم بشويش ونظره مركز عليها: افكر فيك وفكر اني بصحى وانتي نايمه جنبي
وتكونين حقيقه مو خيال
ياسمين رفعت حاجبها الأيسر: خيال !
نحنت حواجب بدر بحزن وقال بـ ابتسامه: كل يوم اصحى من النوم تلمس المكان تخيلك جنبي
ياسمين لمعت عيونها ما قدرت تقول شي غير
انها شاحة وجهه وهي تحس بكمية حزن
بدر قال وهو يمسك يدها ويبتسم: انا ما قلت عشان تضايقي انا بس بابين لك وش قد اشتاق لك
ياسمين تدفقت دموعها من الاحساس بصعوبة الموقف اللي اصبحو عليه بكت بشهقة مما ادى الى معرفة بدر انها بكت فـ احتضنها وهو يسمعها كلمات تخفف عنها وهو نفسه يدور من يخفف عنه





امل من وقت ماقفل نواف المكالمه وهي مره معصبه عليه لان اليوم اكتشفت ان سفرته مو عشان شغل وهو مصر انه مسافر عشان شغل
واضح انه يكذب واقفه في بلكونه غرفتها وكل جسمها يرجف عصبيه نواف يحبها ومو بس يحبها الا يعشق الارض اللي هي تمشي عليها ليه يكذب عليها وش السبب الرئيسي لسفرته ياترى ما قدر يتحملها وهارب منه معقوله يحسب ان عيب فيني في عدم الانجاب تزوج وسافر معاها لا لا مستحيل انا وسط صدره أعيش وصعب ينتهي حبه الصادق ليه عشان أمر تافه مثل موضوع الانجاب ممكن الموضوع تافه عندي....؟؟
بس هو طول عمره يحب الاطفال وتزوج
عشان يتأكد انه فعلا ما ينجب اطفال
ولا العيب فيني وهو ما يبغى يخبرني ويصدمني..
ضربت براحه يدها درابزين بلكونه عدت مرات بقهر
وعدم فهمها لغموض نواف...مخليها بحاله قهر مكبوت ما مرت فيها من قبل... خبت يدها اللي صار لونها وردي فاتح سبب خبطها بـ الدرابزين
وهي تسمع صوت رغد تناديها وهي تدخل الغرفه
رغد توقف جنبها: انتي هنا وانا ادور عليك
أمل تحاول تكون طبيعيه: وين بكون غير بغرفتي
رغد: لا بس من قال ابوي نواف مسافر مو عشان شغل في الشركه وانتي اختفيتي
رفعت امل ذقنها بمكابره: ماله دخل موضوع سفره
بقعدتي بغرفتي بعدين انا عارفه انه مسافر بشغل غير عن شغل شركتنا
قطبت رغد جبينه بـ استفهام: عارف لما عرفتي
من ابوي تفاجئتي
امل ضغت على شفايفها وهي تتكلم بحذر: عبالي شغل لشركة بس لما كلمته عرفت انه شغل ثاني
رغد بـ استغرب: شغل اَيش اللي مسافر عشانه
أمل عدلت وضعيت وقفتها : مدري قال شغل وبس
رفعت رغد حواجبها بتعجب:تطورنا وصرنا مانحقق
امل بـ ابتسامه خفيفه تخفي بينها قهرها: وليه احقق معه...؟ واثقه منه والحمدلله
رغد: حلو الثقه يلا ننزل نتعشى
تنهدت امل بشويش: مابغى أتعشى
رغد بـ اهتمام: ليش ؟
امل مشت لداخل الغرفه: من غير ليش
رغد حست ان فيها شي لحقتها: وش فيك متضايقه
امل وهي تنزل اكسسوراتها: مو متضايقه بس بنام
رغد ضيقت عيونها: بتنامين يعني فيك شي
بعد ما رغد فقدت الامل ان تقول أمل لها شي تركتها وصارت امل لحالها بغرفه رمت نفسها على السرير ضيقتها وهمها حساس وان تفضفض عنه معناته فضحت سرها مع نواف وهذا السر ان طلع من بينهم يمكن تكون العاقبه غير مرضي لان نواف حساس في ذَا الموضوع اذا عرفو عن وضعه بيحس بذنب ويتركها.. اذا مو سفرته كله تطلع سبب تأنيب ضمير هروب من وضعه يبغى يتخذ قرار يعيب عنها







في الصباح دخلت ياسمين غرفتها وهي تمشي بتثاقل سبب الحمل تسندت على باب الغرفه
وهي حاسه ان افكارها مشتته ناحيت بدر وكلام اللي قاله في الليل واصراره ان باسل مايصلح لحور
معقوله تكون حور معحبته وسوى كل هالفلم عشان يتزوجها وسالفه زميله كلها كذب يبغى يوهمني فيها
طيب ليه مايصارحني يخاف الزعل واطلب الطلاق
خفضت جفونها بحزن... بعد ما يخذها ما بطلب الطلاق ولا يظن انه بيحطني قدام الأمر الواقع
ازعل يومين بعدين يراضيني بكلمتين ويرجع ولا كأنه صار شي ما يدري اني ما بقدر أتحمل وحده ثانيه تشاركني فيه اموت لو سمحت له يسويها...
تحركت وجلست بالكنبه القريبه من الطاوله...
مرت دقيقه كامله وهي تقلب السالفه بمخها...
من غير ماتتغير قناعته وتكذب ما تفكر فيه..
ومشاعر الغيره متغلبة عليها وشعور انه راح..
يروح منها ماعادت قادره تمسحه من تفكيرها
في لحظة صمت دامت لثواني قصيره تعلقت عيونها في جوال بدر الموجود أمامها على الطاوله
عدلت وضعية جلوسها وهي تعد خطه براسها...
سمعت صوت الدش بالحمام ايقنت انه لازل ياخذ شاور مطول على مايطلع سحبت الجوال من غير تردد ودورت على رقم ولد عم حور وحذفته وحذفت رقمه من الرسايل عشان مايلقى اَي طريق ويتصل فيه ويخبره ان زواج باسل من حور التغى..
وقفت وهي تبتسمت براحه حذف الرقم ريحها لكن باقي استعجل وتخلص موضوع حور مع باسل قبل ما بدر يرجع من السفر... تسعت أبتسامتها تدريجيا
وهي تميل براسها بـ انتصار وهي تقول: هانت كلها يومين وتصير ع ذمه باسل رواح يفشل ما يفكر فيه
بدر طلع من الحمام هو ينشف شعره بالمنشفه شافها واقفه وصافنه وفي عيونها لمعه سعاده استغرب لانها صاحيه بمزاج معفوس ونظره سلبيه
لما يدور حولها وكلماتها كانت كلها اتهمات له
قرب لها وقال ياسمين يبغى يتأكد انها بخير
ياسمين مررت نظرها عليه بنبره هادية قالت: نعم
بدر تأكد ان مزاجها في محله وخر المنشفه عن شعره ومسح أكتافه العارية: كنتي نازله لعند عمي
ياسمين تقلب في الجوال بيدها بكل الريحه: أبوي شرب قهوته وطلعه قال بيفطر مع واحد برا
بدر طالعه فيها بنظرات ضيقه: جوالي اللي معك
رفعت الجوال وبابتسامة تغابي: عبالي جوالي
ركز بدر نظره عليها بتشكيك: جوالك اجل...؟
لا الشكل ولا الون مثل جوالك.. اخذه جوالي ليش؟
ياسمين وهي تجلس وبنبره دفاعيه: عشان ولا شي
بدر خمن انها جالسه تدور شي يأكد لها شكوكه
لكن متطمن انها ما بتحصل على اللي تدور عليه وهذا اللي مخليها بمزاج رايق كان توقع بعيد عن السبب اللي خلها تتعبث بجواله... رمى المنشفه وهو يسحب لبسه ويلبس: سويته ارتحتي الحين
ياسمين حركت شفايفها من غير ما تقول شي بورطه
ابتسم بدر لما شافها سكتت: طلع جوالي نظيف دريتي انك ظالمتني من كل عقلك مصدقه اوهامك
زمت شفايفها وقالت وسط تنهيده : ظالتك وأوهام
بدر جلس مقابل لها بـ أهتام: وش تفكرين فيه
ياسمين: سؤال مفروض يكون انت شاللي تفكر فيه
بدر ابتسم وسط ذهول: وش افكر فيه
ياسمين ارتفعت بنظرها تخفي ضعفها وبنبره حاده شوي: ايه وش تفكر فيه
بدر بهدوء افكر فينا وافكر باليتيمه اللي امها ضحت بروحها عشاني افكر...
قاطعته ياسمين: عشانك تفكر فيها فكرت تتزوجها
بدر: لا انتي كذبتي الكذبه وصدقيتها ماكمل جملته الا وجواله يدق ثواني وقفل وناظر ياسمين اللي تشوح نظراتها عنه جلس جنبها وبنبرة صوت دافئة قال: ياسمين ما ابغى اروح وانتي متضايقه
بلعت ياسمين ريقها ببطئ قالت بعبره: ويهمك
بدر بتنهيده عميقه: ماعندي اهم منك
ياسمين تحاول تخفي دموعها: اعرف بس
قاطعه بدر بحنيه: بس ايش..؟ لا تخلي امر تافه ينهي حبنا اللي تحدينا كل الظروف لجل ماينتهي
ناظر الرساله التي وصلت جواله من وليد يستعجله يطلع موعد الرحله قد حان يادوب يصلو المطار
دعس جواله بجيب بنطلونه ناظرها وكانت منزله راسها ضمها لصدره بقوه وهمس له بعطف وحنيه:
كل اللي يدور في راسك اوهام مالها شي من الواقع وتخلينا تسيطر عليك انا احبك انا ماشوف غيرك..


حور تناظر الفستان المعلق بين ملابسها اللي اشترته امس مع ياسمين عشان ملكتها بعد كم يوم ظلت دقايق تناظر فيه هي سرحانه... كل شي من اهتمام وحرصه على ان تزل لسوق وتجهز نفسها لملكه وتاخذ كل شي نفسها فيه يدل على ان باسل يحبها ياترى هو يحبه ولا هذا الشي عادي وروتيتي لانها بتكون زوجته سكرت الدولاب وجلست بالسرير
طيب هو ليه فكر يتزوجني عشان يحبني ولا عشان بس يخلصني من ولد عمي... تنهدت تنهيده عميقه وهي تنسدح طيب هو وش عليه مني ليه ما خلى ولد عمي يتزوجني وش اهمه فيه ليه يتدخل فيني
تثاوبت بنعاس حطت راسها الا وسعد يفتح الباب
عدلت جلستها وهي تناظره بـ استغراب: ما رحت
سعد يرمي شنطته بعنف: باسل قال روح لحالك حور توسعت عينونها بصدمة: هو قال كذا وش
صار فيه ماكان يرضى احد غيره يوصلك
سعد: عَصّب عليه قال روح مو فاضي لك
حور تحاول تخلق له عذر وهي نفسها مصدومه منه قربت من سعد: ماعليه حبيبي يمكن مشغول تعال نخلي السائق يوصلك
حور وصلت اخوها وتردت للسرير وهي تحاول
تفسر تصرف باسل الغريب والعجيب نوعاً ما
لان من دخل سعد المدرسه هو يوصله كل يوم ويرجعه نهايه الدوام وش معنى اليوم وش معنى بطل يهتم فيه لما صار على وشك ان يكون مسؤول عنهم كان له هدف ولما وصل له تبخر كل الاهتمام
غمضت عيونها وهي تدعي ان اهتمامه ما يكون نتيجه أمر تافه لجل ياصل لها ولان وقتها راح يكون صعب تنسى وراح ينكسر قلبها وراح تكون وحيده



عند باسل..
كان الكلام اللي سمعه من بدر مخليه يغلي عصبيه
شلون بكل بساطه يقوله فيه واحد ثاني بيتزوج حور
أنت ما تصلح لها مستحيل يومين ويتم كل شي...
وتصير حور ملكه تصير ملك واحد ومن هالواحد المجهول اللي شايفه احسن منه هو اللي بيسعدها
اشتعل قلبه حقد ع هالشخص وده يعرفه ويموته شاف بدر ينزل الدرج شايل شنطته نادى عليه..
وهو يرتجف قهر وغضب
التفت له بدر بكل هدوء: نعم
باسل بنفس الغضب: من اللي بتزوجها
بدر عقد حواجبه بتغابى: من هي ؟
زاد غضب باسل: لا تستهبل حور
بدر : ما تعرفه
باسل: ابغى اعرفه
بدر: ليش ؟؟
عض باسل شفايفه بقهر: مو شغلك
بدر بنبره جاده:كل شي يخصها شغلي وانا سامعك بنفسي تكلم بـ جوال تقول لقيت لنفسك تسليه
شاح باسل وجهه: ماكنت اقصده...
قاطعه بدر بحزم: ما تقصدها مابتغير من النتيجه تتسلى وانت توك خاطب وش خليت لبعد الزواج

نزلت ياسمين وكان باسل لحاله واقف وسط الصاله
والقهر والغضب واضح ع ملامحه ايقنت انه شاف بدر وقاهره ومنرفزه بـ قراره مثل ماهو صاير معها
وقفت جنبه وبنبره ثابته واثقه: راح تتم ملكة عليها
ضحك بسخريه: شلون وهو بيكلمه ويكنسل كل شي
ياسمين بـ ابتسامه خفيفه: بتتم الملكه قبل مايرجع
باسل بنبره فاقده الامل: اكد لي انه اليوم بيكلمه
ياسمين وهي تجلس بكل ثقه: مابيقدر يكلمه
باسل لاحظ ثقتها قال وهو يقترب منها: ليش ؟؟
ياسمين لاني حذفت رقمه من جواله يعني ما بيقدر يسوي شي اذا استعجلنا بالملكة
باسل انصدم من اللي سوته وبنفس الوقت فرح
جلس وهز راسه وهو يقلب الفكره براسه لف لها
وبـ ابتسامت حماس: تصير اليوم ما بيقدر يرجع
ياسمين ضيقت نظراتها: اليوم !!
باسل ركزت الفكره بـ راْسه ايه اليوم
ياسمين: عاملين كل الترتيبات ليوم الخميس
باسل: ظامنه انه مايرجع قبل الخميس
ياسمين تهز راسها بنفي: لا
.

















نهايه البارت 58 انتظروني قريباً في بارت 59 البارت ما قبل الاخير





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس