عرض مشاركة واحدة
قديم 25-05-21, 02:31 AM   #1003

samar hemdan
 
الصورة الرمزية samar hemdan

? العضوٌ??? » 461744
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 969
?  نُقآطِيْ » samar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond reputesamar hemdan has a reputation beyond repute
افتراضي


***
ضيفة متوقعة؛ فلم يعد غيرها يهتم بتلك القضية، طلبت زيارة السيد سليمان زايد بشكل سري، فلبى دعوتها، أوصله مدين إلى مقهى فارغ من رواده، فضل ألا تزوره في منزله لئلا يثير الشكوك، جلس في انتظارها برفقة حفيده الذي نهض تاركًا إياها مع جده دون أن يرميها بنظرة واحدة، خمسينية شقراء ينزاح وشاحها إلى رقبتها ولم تتخلَ عن شموخ خطواتها رغم كل الانكسارات
آسيا سلّام
أرملة عادل النجار
تقدمت صوبه تحمل لفافة في يدها وقفت أمام طاولته التي يحتلها في جلسة ملك عجوز لم ينل الزمن من جبروته، تسللت إليها الرهبة، ولداها لعبا على أرض مغروسة بالخناجر للأسف، أشار إلى المقعد في غموض:
ـ اجلسي سيدة آسيا.
جذبت المقعد وجلست تضع اللفافة البيضاء على الطاولة وتدفعها للأمام، نقل بصره منها إلى ما وضعته يسألها:
ـ ما هذا.
ازدردت لعابها واجفة من داخلها:
ـ كفن ابني.
التقط الغصة تتقاطر من صوتها فتوحش صوته الخشن:
ـ أي منهما؟.
أجابته دون تلعثم:
ـ عُبيدة.
مال ثغره بابتسامة هازئة:
ـ وزين!
اكتنف ملامحها الحزن والندم وبعض من حقد ما زال بداخلها:
ـ قتلتموه.
نقر بسبابته على الطاولة يخبرها بنبرة ذات مغزى:
ـ عليكِ بتقديم الشكر لأن قلبه ما زال ينبض.
كزت على أسنانه في غيظ لم تستطع كبحه:
ـ شكرًا.
ابتسم دون مرح وأشار إليها في استهانة:
ـ كان عليكِ بذل مجهود أكبر في التربية.
لم تحرك ساكنًا فحذرها ببأس شديد:
ـ لا أريد سماع شيء عنكم بعد الآن.
أطرقت تعلق:
ـ من حقك سيدي.
أشار لها بيده لتنصرف:
ـ في الغد سأطلق سراحه.
...
تعلّم أشياء تحت الأرض، كثيرة غير قابلة للعد، استساغت عيناه شُح الضي حد أنه حين صعد الدرج للسطح أطبق أجفانه فعربدت أشباحه
عُبيدة النجار
عُبيدة فقط دون ألقاب الذي أمضى الشهور في وحدة وكدر..
أشياء تناساها بقصد وأخرى تسربلت منه بغير حيلة، حد أنه نسيها شخصيًا وجدها تقف مستندة إلى سيارتها واندفعت صوبه في لهفة حين رأته، لم يرَ نساء منذ أشهر بل لم يرَ بشر من الأصل، والتي لم تجذبه قط اليوم كل تفصيلة فيها تأخذ من نظرته نصيب، ممتلئة الجسد قليلًا ورغم ذلك يتناسق سروالها الأسود مع كنزتها بذات اللون على جسدها فصار مغويا بغير قصد، كحالها الدائم ترتدي الأسود، وجهها مستدير ووجنتيها بضتين مشوبتين باحمرار طبيعي، كيف كان يراها عادية قبلا!
أشفقت على حاله وأمسكت بكفه تقوده إلى السيارة فأطاعها، ليس لديه ارتباطات ولم يحضر لحياته القادمة خططًا وبدت له هدنة مناسبة، جلس جوارها وتولت القيادة تنقبض أناملها العشرة فوق المقود، ارتخى في جلسته يسألها بصوت محايد:
ـ إلى أين ياسلمى..
أدارت رأسها إليه في بطء، حبها المستحيل ونجمها المفضل تنازل عن علوه وحدثها مباشرة، أخفت انقباضة صدرها قدرما استطاعت وأجابته بخفوت متوتر:
ـ إلى منزلك، والدتك في انتظارك..
يتبع..


samar hemdan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس