عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-21, 03:33 PM   #31

هاشمية الولاء
 
الصورة الرمزية هاشمية الولاء

? العضوٌ??? » 487517
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » هاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond reputeهاشمية الولاء has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


الفصــــــــل الـ #10 ..





ستدركُ في نهايةِ الأمر و بعد التجرُّد من كل شيء ، أن أكثر ما تتمناه هو أن تمرّ الأيام سالمةً ، هانئةً ، وادعةً ، مغمورةً بالصحة عليك و على أهلك و أحبابك.






اليــــــــوم ؛ نعيشهُ ولن يدوم ..






هل يتراجع بهذه اللحضه ..
بعد أن فات الأوان بكل ما تعنيه الكلمه ..
نعم .. فات الأوان .. هاهُم يجلسون بمنزل صقّار ..
وبعد دقائقٍ سيقرأون الفاتحه .. ويرتبط بها ..
في الليل لم ينام وهو يتساءل ..
هل حقًا أخذوا رأيها ! .. سألوها !! .. هل وافقت فعلا ! .. أخبروها من ستتزوج ! ..
عند هذه النقطه ..
لا يظن إنهم أخبروها .. فلو أخبروها يجزم إنها لن توافق ..
ولكنهم بشروهم بموافقتها التامه ..
هو يعرفُ نفسهُ .. ويعرف سمعتهُ التي شوهها في القريه ..
مكالماته مع فتيات القريه .. اللعب بمشاعرهُن ! ..
يعلم إن الجميع لديه علمٌ بتلك الأمور ..
هل حقًا وافقت عليه بكامل رضاها ! ..
هل هذا عقابٌ من الله لهُ ..
لكنه لا يرى أي عقابٍ بذلك .. بل هو الرابح الوحيد ..
زواج وسيـــــــــــاره ..
ولكنهُ يشعر بـ قلقٍ الشديد الآن ..
هذا زواج وليس مكالمه هاتفيه مع إحداهُن بأي لحضه يُغير رقم هاتفه وينسحب من الأمر كالشعرةِ من العجين ..
والدهُ كان دائمًا غائب عنهم وإهتمامهُ بهم قليل .. قليل جدًا ..
الآن أصبح يهتم لأمرهم .. وقرر أن يزوجهُ ..
هكذا دون سابق إنذار .. بالغصب وبالقوه ! ..
يخرج من أفكاره على صوت صقّار ..
أفكارهُ التي إنغمس بها لفتره طويله ..
حتى إنه صوب نظراتهُ نحو الباب ولم يلتفت ل أي جهه ثانيه ..
صقّار بصوت الشيخ الكبير الذي أهلكهُ الزمان وأمر زواج إبنته زادهُ هلاك خصوصُا بعد موافقتها التي يظهر بها التضحيه : قم يا سالم قهوي ضيوفنا ..
وقف سالم بصعوبه فحتى هو لم يكن الأمر هينٌ عليه وخصوصًا إنهٌ هو السبب بكل ذلك ..
بعد أن جلسَ سالم ..
فهد : قهوه وتقهوينا وكثر الله خيركم .. ودنا نسمع موافقة البنت على طلب أبو راشد ..
صقّار يضع فنجال القهوه على الطاوله ويقف بطولهُ الفارع : دقايق وأجي ..
فهد : خذ راحتك ..

~~~~

أنهت من وضع مساحيق التجميل لأختها ..
والإبتسامه لا تُفارق شفتيها ..
هذه أختها التي تصغرها بعامين ..
هي الأقرب لها من أخواتها ..
وأخيرًا ستراها عروس ! .. كم تمنت مجيء هذه اللحضه ..
غيداء بإبتسامه صفراء يظهر عليها الأسا من أمرٍ يجهله البعض : شو رأيك بلون الحومرا ؟ ..
غدير بإبتسامة شُكر : حلووه .. فيه شي إنتي تسويه يطع مش حلو ..
دمعة عيناها .. شعرت بإن مشاعرها هي وغدير شفافه ..
شفافه جدًا على غير العاده .. ف دائمًا كانتا تكتمان مشاعرهن بداخلهن ..
تساءلت .. هل قالت أريج لها عن مُشكلتها .. أو نجوى قالت لها ! ..
هي لها أسبابها .. غير فرحتها بإنها ستراها عروس ..
حُزنها من ظروفها .. والأحداث التي مرّت بها ..
أما غدير لِمَ بدت شفافه وواضحه بمشاعرها لهذه الدرجه ! ..
هل من شدة الفرحه ! ..
هزت رأسها كي تُبعد تلك الأفكار ..
وأقنعت نفسها بإن غرابة غدير ناتجه من فرحها فقط لا غير ..
إتجهت للمطبخ كي تساعد خوله ودانا بتقديم الضيافه لوالدة ذياب ..

بداخل غرفة الجلوس "المُخصصه للنساء" ..

آرائك باللون التركوزاي .. بمنتصف الغرفه سجاده صغيره باللوني الأبيض والتركوازي وفوقها طاوله طويله بعض الشي إطارها باللون الأبيض .. لون الحائط off white "أَبْيَضُ مَائِلٌ إِلَى الصُّفْرَةِ " ..
وشاشة التلفاز عريضه ومُغلقه ..
تبدو قريبه من الأرض جدًا .. دون طاوله أو أي منظر بجانبها يُزينها ..
الباب باللون البُني ..
تضارب ألوان ! .. يجب أن يكون الباب باللون الأبيض ! ..
والتلفاز مفتوحٌ وعليه موسيقى هادئه ..
أو موضوعٌ على قناه تعرض القرآن الكريم ! .. كما تفعل هي فاليوم الجمعه ..
أبقيَ أحدٌ يجلبُ آرائك بهذا اللون ؟! .. تركوزاي ! .. أزرق فاتح جدًا غير مُريح للنظر .. الطاوله زجاجيه غير مُنظفه جيدًا ..
فهاهي ترى بُقع ماء يبدو إنها مُنسكبه على الطاوله للتو ! ..
ستارات النوافذ هُن أجمل شي بالغرفه .. بلونهن الأبيض ..
هذهِ هي أفكارها وهي تنقل نظرها بغرفة الجلوس بمنزل زوجة إبنها المُستقبليه والتي لم تراها للآن ! ..
هل من الممكن أن تكون غير راضيه ! .. كما قال فايز ..
فلتحمد ربها على هذا النصيب ..
تتوعدها بداخلها .. فلترى نظره منها يظهر بها عدم الرضا ..
وستريها عندما تتزوج إبنها وتأتي لمنزلها ..
ستعايرها كما فعلت بها أم زوجها "أم فايز" ..
في بداية زواجها من فايز ..
كانت لا تكُفُ عن معايرتها بأهلها ومنزلهم غير الباذخ وذوقهم الدنيء ..
مُقارنةً بمنزل أهل فايز ..

_______



قبل كُل حدثٍ مضــــــــــــى ..



بعد مُعاناه لساعاتٍ طويله ..
وأخيرًا إستسلمَ للنوم ..
لقد مرضَ مرضًا قويًا جدًا على مناعته الصغيره ..
لا يكُفُ عن البكاء مما أثار الصداع في رأسها ..
إتجهت للطاوله حيثُ تضع فوقها أقراص الداوء ..
تململ بعدم إرتياح ليفتح عيناه عليها وهي تأكل الدواء ..
فزَ بسرعه هو يمسكها من عضدها ويهزها بقوه ..
لتصيح به : علامك إنت إنهبلت !! ..
طارق وما زال يظن إنها تنوي الإنتحار : تفي إلي أكلتيه بسرعه .. ودتس تبلشيني بتس .. أقولتس تفي بسرررررعه ..
غيداء بعدم فهم : راسي يوجعني وقاعده أكل مُسكن .. ليش أتفه ! .. صمتت لثواني وهو كذلك ومن ثم أردفت : عنجد العقل زينه .. الله يكملك بعقلك بس ..
خرجت للصاله ودموعها بدأت بالإنسكاب بعد أن كانت حياتها مع زوجها شبه مثاليه ..
أنجبو طفلا كالملاك ..
ومن ثمَّ تكتشف بإنه يخونها بأبشع الصور وأقذرها ..
لم يُنفي ! ..
لم يُصلح أخطائه حتى ! ..
لا بل هددها بماضيهم .. بدمٍ بارد ..
تعلم إنها مُخطئه وعاصيةٌ لله ..
فقط لو تستطيع أن تمحو ذلك الماضي ..
ومعهُ هوَ بالذات ..
أصبحت حياتهم بارده .. بارده جدًا ..
روتين صباحي مع إبنها وروتين مسائي مُشابه .. لا يتغير ..
تشعر بإنها هي السبب ..
في كل لحضة حُب بينهم ..
كانت تتساءل .. وماذا بعد ذلك !! ..
هل سنبقى .. هل ستكبر عائلتنا أكثر ..
هل سنُحب بعضنا أكثر فأكثر ..
هل سيتزايد ذلك الشعور مع الأيام ..
شعور الحب والطمأنينه !! ..
ولكن للأسف .. بات كل شيء ولا كإنهُ كان ..
يا ليتَ الذي كان لم يكُـــــــــن ..

بعد دقائق ..
عادت إليه بملامحها الناعمه .. غير المفسره ..
لا يستطيع أحد قرأت تلك الملامح الواضحه بعد اليوم ..
لن تعود كتابًا مفتوحًأ ..
بل أوراقًا مُمزقه مكتوبٌ بها معلوماتٌ مُهمه ومن يُهمه تلك المعلومات يحاول جمع تلك الأوراق ..
ولكن للآن يبدو إن لا أحد يهمه المعلومات التي بداخلها ! ..
غيداء بهدوء بعكس إنفجارها قبل قليل : اليوم قراية فاتحة أختي وودي أروح .. واخذ يزن معي ..
في الآونه الأخيره وتحديدًا بعد إنكشاف سره ..
أصبح لا يجعلها تأخذ يزن معها .. وكإنهُ يخشى أن تأخذهُ ولا تُعيده ..
هز رأسه بموافقه .. وناداها بصوته الجهوري الذي أصبح يسخدمه بكثره هذه الأيام عكس أيامهم الأولى كان لطيفٌ جدًا : الله يجعلني أسمع إنتس شاكيه لأهلتس .. والله غير افضحتس عند خلق الله كلهم ..
إبتسمت إبتسامه مُتعبه من كل هذا الكلام : لا تخاف ما رح أقول لحدا .. أهم شي عندي سُمعتي .. ورح أظل محافظه عليه لاخر يوم بعمري .. والدنيا دواره يا ابو يزن ويجيك يوم وتعرف وتتذكر كلامي هذا ..
إلتفتت وهذه المره لم تنسكب دمعه واحده ..
شعرت بإن هُناك قوه أتتها من حيثُ لاتحتسب ..
هي هادئه مُتقبله للتفاهم .. ولكنهُ هو حدد المصير ..
أنتي خادمه .. ستبقين لأجل إبني فقط ..
أي إنهُ إعترف بإنهُ فعلا لا يُريدها زوجه بعد اليوم ..
بعد أن تجردت من الحياه الزوجيه الهنيه ..
أصبحت لا تتمنــــــــــــى شيء سوى
أن تعيش مع إبنها بهدوء وحُب وإستقرار ..
تُربيه تربيه حسنه .. وتحافظ على أخلاقه من الفساد ..
وبعد ذلك ، تنهيده عَميقه ومن ثُم اللهُم مـــــــــــــوت ..


_________



منذُ ثلث ساعه وهو ينتظر إبن خاله يخرج من المنزل ..
هذا الولد يتقن التأخير إتقانًا جيدًا ..
ما كان سينتظره أو يأخذهُ معه ..
هوَ لبى طلب والدته .. بإن يجلب إبن خاله معهُ ..
لقد ملَ الإنتظار .. إلى متى يا مُعتز ..
مُستهتر وغير لبق يختلف عنه كثيرًا ..
يستغرب علاقة عزّام به .. عزّام يشبهه هادئ ..
لطالما أعجبتهُ شخصيته ..
يطرق الباب بطريقه بعيده عن الباقه ..
ينال بإنزعاج : بس يا مُزعج .. إركب خلصني صار لي ثلث ساعه واقف برا .. طبخة مُخي الشمس ..
ركب مُعتز بجانبه : شفتك سارح .. بمين تفكر .. أكمل بتهكم : لا يكون بي ! ..
ينال بملل : أكيد بك .. أفكر خالي شو سوا بحياته عشان ربي يبليه بولد واحد وهو إنت بس .. والله لو اني منه غير اجيب لي ولد ثاني لعل وعسى يطلع ناجم مهو مثلك ..
معتز يضحك بضحكته المُعتاده المثيره للإزعاج : لا الحمدلله بس أنا الولد الوحيد الدلوع ..
ينال وبداخله قرر أن لا يُعطيه وجه : اقول استحي على وجهك .. وسد حلقك لا اسمع نفس ..
معتز بجديه كاذبه : تراني أكبر منك أحترمني ! ..
أعطاهُ نظره جعلتهُ يضحك حتى إنهُ تساءل ما الذي يُضحك بنظرتي !! .. ولكن هذا هو مُعتز يضحك دائمًا على الاشياء التي تُضحك والتي لا تُضحك ..
عند آخر القريه وبالقرب من الشارع الرئيسي ..
يوجد بعض المنازل المُتقاربه ..
وفتاه بشعر يصل لأخر ظهرها بلونه الأسود الداكن ..
ترتدي بلوزه قصيره جدًا وبنطال ضيق ..
مما أثار إشمئزاز ينال إستغفر الله على هذا المنظر والفتاه ليست صغيره!! .. هو يسكن بقريه مُشابهه لقرية الربّابه لم يرى مثل تلك المناظر ! ..
مُعتز : يع والله لو إننا بعمان مو هيك !! ..
إلتفت ينال لجهته : إستغفر ربك ولا تتشمت .. وعيونك خلهن قدام يوم إنك مو عاجبك منظره ..
مُعتز بضحكه : أكيد ما رح يعجبني .. إنت تعرف مين هذي ..
ينال يُقاطعهُ يكره الحديث عن الفتيات .. يكرهه جدًا مهما كان هو لديه أخت ولا يُحب أن يتحدث عنها أي أحد بأي شكلٍ من الأشكال ومعتز كذلك لديه أختان ولطالما تحدث مُعتز عن فتيات القريه وعن أخلاقهن وطريقة لباسهُن : لا ما أعرفه ولا ودي أعرفه ..
مُعتز أكمل حديثهُ مع إنهُ يعلم إن ينال لا يطيق الحديث عن الفتيات : هذي بنت شسمه .. صمت لثواني يحاول أن يتذكر إسم والدتها .. بنت مين ياربي .. شسمه "ما أسمها" ..
أيووووه بنت رحمه ال **** "عائلتها" .. هذي نوريه ما خلت حدا بحاله .. "وكان يقصد سوار إبنة رحمه" ..
ينال بحلُم : انا ما قلت ما ودي أعرف .. أنا إلي نفسي أعرفه امي شو وده بك .. ليه خلتن أجيبك مني داري ! ..
مُعتز : انا اقولك ليه .. لإن امي مشتريه حرامات من عند مره تبيع عندكم .. وأنا جيت معك أخذهن وترجع تروحني ..
ينال بإنفعال : تخسى والله تخسى وتعقب .. مني مروحك .. فكرت امي جايبتك عندنا عشان جامعتك عشانه قريبه مننا ..
مُعتز بإنزعاج من طاري الجامعه : أففف وتقول إنك منت داري ليه جيت عندكم .. يا الكذوووب "الكاذب" ..
ينال بضحكه : لا والله إني ما أعرف .. يعني ودك تكذب علي وتروح أه .. لا ياروح امك والله غير انا اصحيك بنفسي بكرا ..
معتز : ما كذبت .. إلي قلته بالأول عنجد .. وكمان عشان الجامعه .. أهلي جابونا ورا بعض وبلشوا بنا ..
ضحك ينال على كلامهُ هذا ..
ف خالد والد معتز .. طلب من زهور أن تأخذ معتز عندها اليوم فقط كي يذهب مع ينال للجامعه .. بدلا من وسائل النقل .. وسيارتهم حاليًا بالتصليح .. وجامعة معتز قريبه جدًا من منزل زهور ..
ف مصاريف جامعته أصبحت كثيره ..
مع مصاريف دراسة رنيم لآخر سنه مدرسه .. مع المراكز الخاصه .. "لكل ماده مركز وإستاذ خاص" ..
ومصاريف عواصف كثيره جدًا .. لا ترحم حالهم أبدًا ..

_________



رأها تقف بملابسها تلك .. وكل من يمر يراها ..
يستغرب زوجة عمه .. شديده وقاسيه على بناتها بكل شيء إلا الملابس تدعهن يرتدن ما يشئنَ ! ..
وبخها بقوله : سوااااار فوتي جوا .. منتي شايفه الناس رايحه جايه ..
ندم للحضه بإنهُ وبخها .. ما الذي سيفكهُ من لسانها اللاذع ..
إلتفتت سوار للصوت : ليه من غير شر أفوت جوا .. ودي أتنفس الهواء العليل ..
أتاها صوت من خلفها : يا ملا العله اي والله .. صار لي ساعه انادي عليتش ما تردين .. منطرشه انتي منطرشه ! ..
لمحت طلال إبن عمها يدخل لمنزل جدتهُن فأكملت كلامها : ولا مقابله طلال العله تتعللين انتي وياه ..
سوار : لا يهاوش علي اني طالعه برا .. على اساس هذي اول مره ..
صرخت بأقوى ما عندها فلقد إنتبهت على شيءٍ ما : يا الحيوانه لابسه بلوزتي !! .. كلبه وحيوانه فوتي جوا واشلحيه بسرعه .. بسرعه يالله ..
سوار بتأفف : وجع صرعتيني .. من زينه بلوزتش يا دوب خشت بي ..
نسرين : إنتي صايره دوبه قومي إشلحيه يالله ..
وهُن يدخلن للداخل : هذي اخر مره تلبسين شي لي فاهمه ..
هزت رأسها تلك بتفهم ..
وبداخلها تتوعدها سترتدي جميع ملابسها الجديده حتى الفتسان الذي إشترته من الموقع الإلكتروني ..

_________


قبل الأحداث الماضيه ..

دخل عليها ورأى وجهها المشرق العابس ..
مُشرقٌ منذُ ولادتها بصفاء بشرتها .. وعبوسه لهُ أسبابهُ ..
فحتى بشرتها بدت توضح مدى العجز الذي تشعر بهِ ..
مسح على رأسها بحنية العالم أجمع : قومي وانا ابوتس زلمتس "زوجك" وده يشوفتس ..
هزت رأسها .. وضيق غريب صعد لحنجرتها .. ضيق يونبأ بدمعه عالقه ستنسكب بأي لحضه ..

لاحقًـــــــــــا ..
بدا التوتر ظاهرًا على ملامحهُ على غير العاده ..
بالعاده هو يوترهم ويبقى صامدًا قويًا شامخًا ..
لديه شموخ بقامته يجعل كل من يراه يظن إنه يُعانق السماء بكبريائه وعزة نفسه ..
كان يُثير غيرة أصدقائه وزملائهُ ..
ولكنهُ اليوم شعر بتوتر غريب بعد إن ظنَ بإن هذا الأمر سهلٌ وسيمُّر بسرعة البرق ..


بعكسها هي .. عكست كل الإضطرابات التي بداخلها ..
بخطواتها الواثقـــــــــــه ..
فستانها الأزرق السماوي تزينهُ ورود بيضاء ..
وحجابها الذي يُغطي جميع تفاصيل شعرها ..
بين يديها صينية تصطفُ بها كاسات العصير المُزخرفه ..
قدمت العصير بخجل .. وجلست بجانب والدها ..
كادت أن تلتصق بهِ .. فنظرات ذاك الحارقه وترتها قليلا ..
كانت ضد الرؤيه الشرعيه ..
هي ليست بضاعه .. عندما تُرى ويعجب بها تؤخذ ..
وعندما لا يُعجب بها لا تؤخذ ! ..
ولكن هذا شرع الله ومن حقه أن يراها ..
فهي بالنهايه زوجةً لهُ .. أبى أو شاء ..
فهو الذي طلبها للزواج .. وقد أنهوا الأمور على قول والدها ..
صوته الغليظ يقطع أفكارها : ودي أسمع الموافقه منتس يا بنتي .. لا تستحين وأجهري بصوتس "أي إرفعيه " ..
وترها صوت فايز والد ذياب .. يبدو حنون بظراته الأبويه ..
سيكون لها كالأخ مثل أخيها خالد ..
هذه هي أفكارها وهي تنظر لوجههُ ..
أنزلت نظراتها للأرض ..
وأردفت وهي تشعر بعينان ذاك تدخل بعيناها مُباشرةً : ....

______




تمَّ بحمد الله ..



طبتُم حيثُ كُنتم ..
هاشميــــــة الولاء ..




هاشمية الولاء غير متواجد حالياً