عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-21, 09:30 PM   #1203

سما صافية

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وراوي القلوب

 
الصورة الرمزية سما صافية

? العضوٌ??? » 394040
?  التسِجيلٌ » Feb 2017
? مشَارَ?اتْي » 2,738
?  نُقآطِيْ » سما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond reputeسما صافية has a reputation beyond repute
افتراضي



غادر فاروق المنزل بعد أن انفرد بيوسف لعدة دقائق ثم خرجا سوياً ليصطحبه يوسف حتى سيارته
وفى هذه الأثناء كانت شمس وياسمين يقومان باستجواب أمل عما حدث بينهما وهى عاجزة عن الإجابة عن كل الأسئلة فى وقت واحد، رفعت كفيها تخفى وجهها الخجول هامسة بخجل تلخص ما حدث فى كلمات بسيطة
:- اتصالحنا وجال هيرچعنى الدار معززة مكرمة
نالت التهانى والمباركات من الفتيات ثم سألت شمس بلهفة
:- عجبه الميكب اللى عملتهولك مش كده
أومأت أمل خجلاً مرددة بخفوت
:- عينيه كانت بتضوى كيف النمر وهو بينضرنى
ضحكت ياسمين ووضعت كفيها حول ذراعى أمل وقالت بجدية
:- شوفتى بجى ... لا هيغضب ولا يزعل وأنتِ بتتچملى لاچل خاطره ... يبجى تاخدى البيچامة الحرير اللى چبتهالك
شهقت أمل مستنكرة وعضت على إبهامها قائلة برفض
:- لاه ... كيف ألبس البنطلونا جدام فاروج يا حومتى ... لاه
خبطت شمس جبينها بكف يدها وقد نفد صبرها
:- يا بنتى غلبتينا لغاية ما قبلتى تقيسى البيچامة وعجبتك ... يبقى أكيد هتعجبه وبعدين أنتِ مش هتخرجى بها يعنى هتلبسيها جوه أوضتكم
حركت أمل كتفها رافضة مع هزة من رأسها بعناد، نفخت شمس بفارغ صبر وأردفت
:- بصى أنتِ مش هينفع معاكى غير نسمة ... بكره هخليها تيجى وتديلك درس فى الإغراء
ضحكوا فيما بينهم حين دلف يوسف إلى المنزل من جديد واتجه نحو عمته أصيلة، تركتهم أمل بلهفة وهرعت تنضم إلى شقيقها الذى كان يحادث عمتها بهدوء
:- الحقيقة مكنتش متوقع أن الأمور تتحلل بالشكل ده ... فاروق أسلوبه اختلف تماماً وعدلى بيه كمان فى مؤتمر الصلح إمبارح كان متعاون أوى ونفسه يراضى الناس كلها
إيماءة استحسان واكبت صوت أصيلة مرددة بخفوت شارد
:- عدلى رچع لعجله من تانى وأتشالت الغشاوة من فوج عينيه
جلست أمل بجوار شقيقها وتساءلت بخجل
:- فاروج جالك إيه يوسف؟
استدار يوسف نحوها وتفحص وجهها المتلون بألوان السعادة قائلاً بخبث :- أنتِ مش عارفة يعنى قالى إيه
ابتسمت حياء وطأطأت رأسها قابضة على كفيها بارتباك فواصل شقيقها الحديث بتلقائية
:- قالى يا ستى أسبوع كده وهيجى ياخدك
شهقت مستنكرة وهتفت بجرأة
:- لاه جال يومين بس
رفع يوسف حاجبه بمكر ونظراته المشاغبة تتجول على وجهها أخفضت رأسها حرجاً من جديد فضم رأسها إلى صدره وقبل أعلى رأسها قائلاً ليطمأنها
:- يومين وهيجى ياخدك بنفسه ... واضح أنه عاوز يرتب الأمور لرجوعك بالسلامة
قالت عمتها بملامح راضية، حنونة
:- فاروج رايدها وباجى عليها ... يظهر أنه كيف عدلى بيحاول يصلح كل أخطاءه
حرك يوسف رأسه مؤيداً وتنهد بقوة وقد زالت الهموم من فوق كتفيه قائلاً بسعادة
:- ياااه أخيراً الواحد يقدر يرتاح ... أنا حاسس إنى ممكن أنام تلت أيام عشان أعوض الأيام اللى فاتت ديه
خرجت شمس من الممر المؤدى للمطبخ ترتدى إسدال منزلى وتحمل صينية عشاء كبيرة محملة بما لذ وطاب
ألقت نظره نحو زوجها وغمزت نحوه بدلال فاتسعت ابتسامته بنعومة وحرك رأسه مع خطواتها وهى تصعد درجات السلم بتمهل بسبب ما تحمله
شرد عن حديث عمته وحدقتيه ترتكزان على ظهر زوجته أثناء صعودها درجات السلم ولا شعورياً مال رأسه جانباً يتفرس فى منحنياتها بهيام
التقطت أمل نظراته فكتمت ضحكتها بكفها وأخفضت أصيلة رأسها تُخفى ابتسامة خجلة على ثغرها وحركت حبات سبحتها ببطء ثم قالت باستحياء
:- شكلك رايد ترتاح يا يوسف .. أطلع ياولدى كلك لجمة وريح چسمك
التفت نحو عمته بنظره بلهاء وقال مؤكداً
:- أيوه فعلاً محتاج أرتاح أوى .. عن إذنك يا عمة
ربت على كتف شقيقته ونهض من فوره صاعداً الدرج بخطوات واسعة خلف زوجته أمام نظرات عمته وشقيقته المتابعة له بخجل
دلف إلى غرفته وأغلق بابها بدون صوت ووقف يتفحص زوجته التى وضعت الصينية فوق منضدة قصيرة أمام أريكة قماشية ثم وقفت وظهرها نحوه، لم تفطن لوجوده بعد وبدأت فى خلع الإسدال عن جسدها ببطء
نزل بنظراته إلى كعبيها المستديران بنعومة وردية ويزين كاحلها سلسلة ذهبية رقيقة تتدلى منها بضع حليات صغيرة
ارتفع الرداء أكثر لتظهر بشرة ساقيها العاجية ولا شعورياً مال برأسه يتأمل ساقيها الممتلئان بإغراء وأصابعه تعمل على حل أزرار قميصه ببطء
انتهت من خلع ردائها ووضعته على طرف الأريكة حين انطلقت صافرة إعجاب من بين شفتيه دفعتها لتلتفت نحوه بخجل لتتفاجأ به يقف بقميص مفتوح كاشفاً عن عضلات صدره القوية ونظرات عينيه الذاهلة تتجول على ردائها القصير حتى الركبتين بلون أحمر قاتم أضفى ظلال وردية على بشرتها العاجية
ارتفع بحدقتيه إلى خصر الرداء الضيق بقماش خفيف من الدانتيل تزينه زهور صغيرة متلاصقة ثم ارتفع إلى صدرها الذى برز باستدارة شهية فوق خصرها النحيل وانتهى الرداء الحريرى بحمالة واحدة عريضة على كتفها ليظهر نحرها وكتفها الأخر بسخاء
تحرك نحوها كالمسحور حتى وقف على بعد خطوة واحدة ورفع أنامله لتطلق العنان لشعرها الكستنائى المعقوص فوق رأسها لينسدل بنعومة على كتفيها وظهرها
بدأ يدور حولها ومقلتيه تتفحص تفاصيلها الأنثوية باستمتاع وشهوة تتأجج داخل صدره، ارتبكت ملامحها بخجل من تصرفاته وتساءلت بصوت هارب
:- فى إيه يا يوسف ... مالك؟
:- ششششش ... سبينى أستمتع بالجمال ده
أحمر وجهها رغماً عنها وعضت على شفتها السفلى حياء وهو يواصل حديثه الحار الهامس
:- أخيراً قابلته وجهاً لوجه
رفعت مقلتيها اللامعتين نحوه تساءل بتعجب
:- هو مين!!
توقف أمامها مباشرة واعتصرت يداه خصرها تقربها من صدره هامساً أمام شفتيها
:- الأسطورة ... القميص الأحمر الشفتشى اللى بنسمع عنه .. كل الرجالة عارفة أن أول ما تتجوز لازم تقابل القميص الأحمر
ضحكت شمس بمرح مخفضة وجهها بعيداً عن نظراته ولسان حالها يردد داخل عقلها "كان عندك حق يا نسمة"
رفع ذقنها بأنامله لتواجه ملامحه الرجولية الوسيمة من جديد ومال على شفتيها الشهيتين بقبلة شغوفة وقد بلغ الشوق مبلغه
انتهى من قبلته بصعوبة لولا حاجته للهواء لما أنفصل عنها وفى حركة سريعة خلع قميصه المفتوح ورماه أرضاً ثم هبط قليلاً ليرفع شمس فوق كتفه كالجوال وهى تطلق ضحكاتها ثم وضعها فوق الفراش ومال فوقها يطوقها بذراعيه وهى تهمس بممانعة ناعمة
:- مش هتتعشى الأول يا چو
رفع شفتيه عن كتفها الذى ينثر قبلاته الدافئة عليه هامساً بحرارة
:- هنتعشى ونحلى ونعمل كل اللى أنتِ عوزاه
حدجته بعشق وأناملها تتخلل خصلاته القصيرة الناعمة وهو يردف بنبرة تحمل الكثير من الأسف
:- أنتِ تعبتى معايا كتير يا شموس ... أوعدك أطمن على أمل وهاخدك وننزل القاهرة نقضى يومين لوحدنا
:- أنا مبسوطة وراضية طول ما قلبك معاك يا چو
تنهد بحرارة وقربها إليه ليتعانقان بدفء وحنان فوق غيمة من مشاعرهما التى حملتهما إلى عالم حسى من العشق والشوق

*************

وضع عدلى كفه على الرأس العاجية المنقوشة بدقة لعصاه الأبنوسية الجديدة التى جلبها له أحمد من أمهر صناع المحافظة فكانت كبداية لعهد جديد فى حياته فقبلها بفخر واعتزاز
وجلس ينصت لولده الصغير الذى يقص عليه ما دار فى منزل البدرى ورغبته فى ضم زوجته إليه من جديد
على بعد بسيط كانت فهيمة متابعة لما يحدث بترقب وما أن أعلن فاروق عن عودة أمل لدارها حتى أرتفع صوتها معترضاً بغل
:- لاه ... مش هتعاود بنت البدرى لإهنا تانى ... ولا لينا صالح بالعيلة ديه من أساسه
اقتربت بخطوات مسرعة وشنت هجومها على ابنها رافعة سبابتها فى وجهه
:- وأنت هتطلجها بالتلاتة ... وهچوزك أصبى وأحلى منيها إن شالله تتچوز أربعة لو رايد
نهض فاروق من مكانه يتأمل والدته غير مستوعب لمدى كرهها لزوجته رغم أنها ربيبتها وقال بنبرة واثقة هادئة
:- أنا متچوز أربعة يا أمه ... أمل بنت عمتى ومراتى وأم عيالى وساكنة الفؤاد ... هى الأربع حريمات اللى رايدهم ومش رايد غيرها
تفحصها عدلى من مكانه بتمعن يعلم ما يدور بخلدها وبقلبها الذى لم ينسى رغم مرور السنين، دافع أحمد عن شقيقه بتعقل
:- همليه يا أمه ... فاروج راحته مع أم عياله وإنتِ هتريدى إيه غير راحة ولدك
صرخت بينهم برفض قاطع
:- لاه عيلة البدرى مش ممكن رچلها تخطى فى الدار ديه من تانى ويفضلوا داخلين خارچين علينا .. لاه
:- مش هنخلص من الغل اللى فى صدرك ده يا فهيمة ... أنسى يا ولية ده العمر چرى
التفتت نحو زوجها باشتعال ومقلتين تتوهج ببغض ومقت وأناملها تنغز فى موضع قلبها بانفعال تجيب على حديثه
:- لاه مش هنسى ... مش هنسى يا عدلى ... مش هنسى أن عينك كانت من بنت البدرى ... مش هنسى أنك كنت رايد تتچوز أصيلة وتهمل مرتك أم عيالك
اتسعت مقل أحمد وفاروق ذهولاً وتبادلا نظرات متعجبة بينما قال عدلى بهدوء
:- الحديت ده من فوج التلاتين سنة دلوك ... هتفضلى تغلى فى جلبك الأسود لميتا يا حرمة
صاحت وهى تضرب بقبضتها المضمومة فوق قلبها ببغض
:- الجهر لساته فى جلبى يا عدلى ... لما تبص لحرمة تانية وأنا أم عيالك وفاروج كانت لساته لحمه حمرا على يدى وكانى (كأنى) ولا لى عازة ولا لازمه حداك ... كانى لا بحس ولا بشعر كيف خلج الله
زفر عدلى بقوة واستغفر الله بخفوت ثم قال بعفوية
:- ومحُصلش يا فهيمة ... لا أصيلة ولا أبوها وافجوا أنى أتچوزها وأنا متچوز وعندى عيال ... ومفكرتش أتچوز تانى وعشت عمرى كله أمعاكِ
خرج صوتها ينضح بالمرارة وسبابتها تطعن الهواء أمام عينيه وهى تواصل حديثها

:- يا ريتك فكرت ... يا ريتك حتى أتچوزت حرمة تانية ... كانت نارى بردت وجولت عينة زايغة كيف كل الرچال ... لكن أنت مفكرتش غير فى أصيلة ومكنتش رايد سواها
اقتربت تميل عليه فى جلسته تردف آلمها وقهرها بخفوت

:- فكرك مكنتش بحس وأنت سهران الليل چارى تفكر فيها ... فكرك مكنتش شايفة عيونك الحزينة لاچل خاطرها ... أنت جطعت جلبى جطيع ودست عليه يا عدلى
أستند على رأس عصاه بكلا كفيه يقاوم آلم جرحه الذى لايزال مفتوح أثر إصابته وآلم جرح أخر لم يندمل منذ سنوات
إيماءة خفيفة من رأس أحمد نحو شقيقه حثته على الخروج من الغرفة وغلق الباب على والديهما، قال فاروق بتعجب
:- مين كان يصدج أن أبوى كان رايد يتچوز على أمى ... ومين!! الحاچة أصيلة عمة أمل لاچل إكده أمى بتكره أمل
حرك أحمد رأسه على غير هدى ثم سأل بفضول
:- شكلها إيه الحاچة أصيلة ديه؟
:- چميلة ... لساتها چميلة وعفية رغم عمرها وباين عليها حنينة جوى
هز أحمد رأسه بتفهم وهو يستشعر وجيعه والده، زوجة غير متفهمة لم تسطع أن تحتوى زوجها كزوجته نجوى تماماً
تحرك الشقيقان خارج المنزل أما فى الداخل وقف عدلى أمام زوجته بثبات يناظرها بحدة وقال بفحيح مكتوم يصدر من ظلام سنوات طويلة
:- فكرت أتچوز ومحُصلش لا أنى أول واحد ولا أخر واحد يفكر يتچوز على مرته لما ميلجاش الراحة معاها ... وبعدها هملتك تعملى ما بدالك لاچل ما أكفر عن اللى عملته معاكِ ... عملتى إيه وجتها يا فهمية ... شمتى فى أختى المريضة لما انتحرت ... جسيتى على بتها وعمرك ما حنيتى عليها وهى تربية يدك ... سممتى حياة ولادك بتتدخلك فى شئونهم وكانهم (كأنهم) لساتهم عيال صغيرة مش رچالة بشنبات
رفع طرف عصاه فى وجهها وقال بصوت صارم رغم هدوء نبراته
:- اسمعى يا فهيمة ما دام جلبك أسود كيف ما أنتِ ومش رايد يصفى ... يبجى لازمن تتأدبى وتعرفى حدودك مليح من إهنا ورايح
شهقت ضاغطة بكفيها باستنكار على صدرها وهو يردف
:- أمل هتعاود الدار لچوزها وعيالها وهتبجى ست الدار تديره كيف ما بدالها ده أجل (أقل) تعويض عن المهانة اللى شافتها منيكِ ... أما أنتِ فجصادك أمرين هخيركم بيناتهم ... الأول هتاخدى خلجاتك وكل ما يخصك وتنتجلى لأوضة الضيوف ومسمعش لك صوت فى الدار ولا لك صالح بيا ولا بولادك ... والتانى تخرچى من الدار كلاته وورجتك هتوصلك لحد عنديك
تجمدت فهيمة فى مكانها ذاهلة لبرهة ثم بدأت تنوح على حالها وعينيها تذرف الدمع تستدر عطفه زوجها وتذكره بالعشرة بينهما
:- يا مُرى ... هتطلجنى بعد العمر ده كلاته يا عدلى ... يخونك العيش والملح والعشرة يا عدلى ... يا مُرك يا فهيمة يا مُرك يا فهيمة يا شماتة الخلج فيكِ يا فهيمة
استمرت فى الولولة والنواح على حالها ولكنه لن يتهاون، يكفيه تجاهل لتصرفاتها المؤذية طوال العمر يجب أن تقف عند حدها أو تغادر هو يرغب فى تمضية ما بقى من حياته فى سلام
تركها خلف ظهره تبكى بحرقة وتشكو حالها وغادر الغرفة ببطء متكئ على عصاه وقد أصدر حكمه عليها الغير قابل للنقاش
*************
قــــراءة ممتــــــعة


سما صافية غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس