عرض مشاركة واحدة
قديم 12-07-21, 06:45 PM   #2525

Hya ssin

كاتبة وقاصة بقلوب احلام


? العضوٌ??? » 450526
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,615
?  نُقآطِيْ » Hya ssin is on a distinguished road
افتراضي

قال قصي يوجه سهر التي كانت تقود السيارة
((ركزي يا باربي أثناء القيادة وانظري فقط أمامك..))
نظرت إليه رافعة حاجبها تقول بابتسامة
((أنا آسفه لكن هذه السيارة.. إنها فقط تسرق الأنفاس.. مذهلة.. لا أصدق أني أقودها بهذه السلاسة))
قال قصي بصراحة وهو يكتف ذراعيه
((لقد كنت أحاول منذ مدة الحصول على سيارة مماثلة لها..))
قالت له بإعجاب حقيقي غير مألوف لها
((لست شغوفة بالسيارات، لكنها تبدو رائعة، مبارك يا قصي.. أنا سعيدة لأنك جعلتني أقود غاليتك هذه، فأنا أعرف بأنك تعتبر أسطول سياراتك مثل أبنائك))
تمتم قصي ببساطة
((إنها لك..))
لاحظ تغير تعابيرها إلى الدلال والغنج اللطيف وهي تقول له
((بالتأكيد فكل شيء يملكه زوجي المستقبلي هو لي، وكل ما أملكه أنا حتى قلبي فهو له))
مالت زاوية شفتاه بابتسامة جانبية وهو يقول لها متفاخرا
((أنا أتحدث بجدية، هذه السيارة اشتريتها لك..))
تغيرت ملامحها للتجهم وهي تناظره لتتساءل
((ماذا؟ كيف؟))
كانت سهر تحاول إيقاف السيارة حتى تستطيع التحدث معه وهو يجيبها
((عرفت بأنك لم تغيري سيارتك.. منذ.. ربما عشر سنوات.. شعرت بالعار من فكرة امتلاكي لعدد من سيارات وتغيريهم بشكل منتظم في حين أني لم أفكر ولو لمرة بتجديد سيارتك))
اختض جسديهما للأمام قليلا ولولا حزام الأمان الذي كان يحاوط كل منهما لكان اصطدما في زجاج السيارة الأمامي..
لم تهتم سهر لذعرها وهي تسأله بلهفة
((هل أنتَ بخير؟))
ابتسم لها وهو يقول مطمئنا بينما صدره يتنفس بقوة
((نعم.. لا تقلقي.. فقط اركني السيارة على جانب الطريق..))
شغلت السيارة تركنها حيث أشار بينما تقول له بمشاعر مرتبكة
((قصي.. الأمر ليس أنني لا أملك ثمن سيارة جديدة، لكن سيارتي لطالما كانت تفي بالغرض وأنا حقا لست شغوفة بعالم السيارات.. لكن.. هذه الهدية باهظة جدًّا.. أنا لن أستطيع تقبلها))
هدر قصي بانتشاء متلذذ في نبرته
((هراء.. لقد اشتريتها لك وهذا أمر غير قابل للنقاش))
حاولت الاعتراض بجدية
((ولكن أنا أشعر بأنك تحب هذا النوع من السيارات، ولا شيء يجعلك تشعر بالسعادة أكثر من الحصول على سيارة جديدة لذا لا أظن بأن عليّ أن أقبلها))
صحح لها وهو يفتح مقبض بابه
((بل رؤيتك تقودينها براحة وبهجة سيجعلني أكثر سعادة))
دار قصي حول السيارة نحو سهر يفتح بابها يساعدها في الارتجال منها وهي تهدر له
((قصي أنا حقا لا أعرف كيف أشكرك! أنتَ رجل المفاجآت حقا))
لم يرد عليها قصي بل سحب مفتاح السيارة وناولها لأحد الموظفين ليهتموا بركن السيارة..
ثم تشابكت كفه بكف سهر وهو يقول لها ونظره مصوب نحو واجهة مطعم فخم وراقي
((مطعم جديد تم افتتاحه حديثا، أحببت حقا أن أذهب له معك))
.
.


Hya ssin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس