عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-21, 06:46 PM   #2886

Hya ssin

كاتبة وقاصة بقلوب احلام


? العضوٌ??? » 450526
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,615
?  نُقآطِيْ » Hya ssin is on a distinguished road
افتراضي

بعد أن أمضت رتيل ساعات في الإشراف على الطهي في المطبخ وممارسة بعض التمارين الرياضية الشاقة في غرفتها.. رأت أن الوقت قد حان لتمنح نفسها بعض الطقوس اليومية البسيطة التي تعود بمنافع عديدة على صحة جسمها وتشعرها بالاسترخاء والراحة..

ولم يكن هناك أجمل من تدليل نفسها بحمام منعش يمنح جسدها العطر الفواح.. وبشرتها ملمسا ناعما ومتوهجا ويزيل آثار التوتر والتعب..



ملأت حوض الاستحمام بالماء.. وشغلت موسيقى هادئة في الخلفية ثم أشعلت تلك الشموع العطرية التي كانت قد اشترتها من اجل ليلة رومانسية لها ولمؤيد.. قبل أن يتضح بأنه لا يستحقها بعدما فعله بها في تلك الليلة..

تأوهات باسترخاء وهي تغمر نفسها في الماء الحار الممتلئ بالفقاقيع والرغوة ذات رائحة طيّبة والغنية بالمكوّنات الطبيعية والزيوت الأساسية..

بدأت تقوم باستخدام الزيت لتدليك وجهها عندما سمعت صوت وقع أقدام نحو الحمام..

فُتح عليها الباب فجأة ليطل زوجها منه والذي سرعان ما استدار يقول بصدمة

((رتيل ماذا تفعلين وكيف تستلقين في الحوض بهذا الشكل؟))

نظرت إليه قليلا كيف يشيح بنظره بعيدا يغض البصر عنها فأغمضت عينيها تجز على أسنانها بقوة ثم فتحهما لتجيبه بهدوء كأنها تخاطب شخصا مجنونا بلا عقل

((ادخل.. ادخل يا مؤيد اعتبر نفسك مثل زوجي))

ببطء وتجهم التفت مؤيد نحوها وكادت أن تضحك ملء شدقيها عليه لكنها اكتفت بابتسامة جميلة وهي تسمعه يقول بوجوم

((ماذا تفعلين الآن؟))

قالت رتيل الي كانت تغمرها جسدها كله باستثناء رأسها تحت ماء الحوض المليء بالفقاعات والرغوبة الملونة

((كما ترى.. أقوم بالاهتمام بنفسي والاسترخاء لأجهز نفسي لحفل زفاف ابن عمك الليلة))

غمغم مؤيد مغتاظ وهو يرشقها بنظرات ساخطة

((أخر مرة سنذهب لزفاف.. صدقيني))

رفعت حاجبيها تقول باستفزاز

((لماذا! كل هذا لأني اهتم بنفسي؟))

هتف بها بغير رضا

((ما الحاجة لامرأة متزوجة أن تهتم بنفسها قبل الذهاب للزفاف؟ إذا كنت أنا زوجك اقبل بك كيفما كنت فلماذا تحبين الاهتمام بنفسك!))

ابتسامة جانبية لم تعلم أكانت ساخرة أم منكسرة ارتسمت على وجهها وهي تقول

((اهتم بنفسي من اجل نفسي وحسب، لا تقلق لن ارتدي أي شيء قصير ولن أضع زينة على وجهي في الزفاف))

سألها بحنق وهو يمعن النظر بها كلها

((متى ستنتهين؟ أريد الاستحمام أنا الأخر))

تراخى جسدها أكثر في الماء وقالت

((لم أقم بحمام الزيت ولا التقشير، اخرج لا زال أمامي الكثير حتى انتهي))

حدجها بحنق وقبل أن يستدير قالت له منبهة

((مؤيد تذكر ما اتفقنا عليه، لا تطلب منا أن نرحل قبل ينتهي الزفاف للنهاية أو على الأقل بعد أن يعرضوا البوفيه.. إذا أردت ألا تستمتع لمناحة أولادك بعد الحفل))

تساءل مؤيد بامتعاض وعيناه تطالان بالنظر لرسم مفاتنها ونحرها المكشوف بعدم غفلة منها

((أي طلبات أخرى يا هانم؟))

حركت حاجبيها بمشاكسة هادرة وهي تغمزه

((أخبر نجوم أن تعد لي بعض الشاي والفاكهة والماء المُنكّه بالليمون.. ثم لا تراجعني بشيء قبل أن اخرج فأنا لا ينقصني شيء يشتت انتباهي ويعكّر صفو استمتاعي برفاهية الاسترخاء والهدوء والانتعاش هنا))

رفعت رتيل يدها تدلك وجهها بنعومة وشيء في مؤيد جعله يتسمر مكانه ويراقبها باهتمام وبدقيق رجولي..

فهبّت الغيرة المتأصلة في أوردته على روحه وهو لا يفهم منطقه بمنع نفسه من التمتع بكل هذا الجمال المتشكل على هيئة زوجته!

أما رتيل فكانت تشعر بنظراته لكنها لم تشعره بذلك..


Hya ssin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس