[الشاعر عبدالحميد]

لا املك الا كلماتى
وقلمى ومجلد اوراقى ..
لا املك مهركِ مولاتى
فـ دعينى اطُفئ اشواقى ..
لن اقدر ان اكمل حلماً
سيزول عن الاشراقِ ..
ولا اقدر ان اصعد جبلاً
فى ضعفى وهو عملاقِ ..
فلماذا اخوض فى وهماً
بنته احلام اليقظاتى ..
واجازف واغذو حرباً
وجنودى كلُها امواتِ ..
انى معذوراً سيدتى
محاصر بين ازماتى ..
لا املك شيئاً فى بيتى
الا اوراقى وكلماتى ..
فالحب الصادق فى قلبى
مهدوراً مت الايامِ ..
رامته عمدا وهو يحبى
ليدهس تحت الاقدامِ ..
مرفوضاً لعيناكى حبى
مشطوباً بكل الاقلامِ ..
محكوماً عليه بالفشلِ
وعليا انا بلاعدامِ ..
الفرق كبيراً يا املاً
مالاً بكل المعانى ..
الفرح بعيداً عن رجلاً
يعزف انغام الاحزانِ ..
والدمع لا يروى عطشاً
مهما سال على الاجفانى ..
وانا كالدمع على خداً
منسياً لا احد يرانى ..
فادعينى مولاتى امضي
لاصحح خطئي وافكارى ..
اذنبت كثيراً فى حقى
وامنت كثيراً بأشعارى ..
فى شعرى مجدت شأنى
وقولت الجنة هى دارى ..
وخدعت كثيراً فى نفسي
اغرانى قلمى واحبارى ..
واليوم انا اعرف خطأى
فادعينى اصحح افكارى ..
انى مهذوماً يا شمعاً
اضاء طريقى وسنواتى ..
واليوم ينطفئ بدمعاً
حطم فى قلبى ابتسماتى ..
والحب الملتهب الاعظم
اصبح اسيراً لاهاتى ..
واليوم امامى هنا يعدم
ويرمى به مع الامواتِ ..
وانا مفقوداً مولاتى
لا املك الا كلماتى
وقلمى ومجلد اوراقى
فادعينى اطفئ اشواقى
بقلمى الشاعر عبدالحميد