عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-21, 09:03 AM   #211

user0001n

? العضوٌ??? » 456056
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 166
?  نُقآطِيْ » user0001n is on a distinguished road
افتراضي


الفصل السابع عشر والأخير
وختامها مسك حقاًّ فصل من العيار الثقيل والمفاجآت المدوية !
مبدئياًّ الجميع صدموني هذه المرة بكل قوة في نواياهم وأبعاد تصرفاتهم غامضة المقصد إذ تبين أن كل منهم يبطن نية غير متوقعة مطلقاً
بركات الذي كذب الكذبة وصدقها بخصوص سارة وخليفة وانطلي عليّ أنه حقاًّ لا يدرك الحقيقة فما أدهاه بكل صدق !!
نيفين التي كانت تتعقب سارة حتي تريح ضميرها وضمير سارة من العذاب كلما فكرت في خدعة خليفة لها وإيهامها بتصويره إياها كوسيلة ضغط له عليها وتوضيحها أن كل ذاك ما هو إلا كذب وافتراء علي شرف سارة وأنها طاهرة ولم يمسسها خليفة الخبيث
وقد نال كل امرئ ما يستحقه فمريم طلقها بركات وخرجت خالية الوفاض من حياته كالنكرة وإن تستر علي جرمها في حقه وسعيها لقتله وإلصاق التهمة لسارة
خليفة وقد أضاع نفسه للأبد بمعاقرته للخمر التي أودت بعقله وجعلته يقتل أخته في لوثة جنون مطبق استولت عليه عقب مشاجرته مع نيفين وكل ذلك أودعه للردَي بلا رجعة
ملاك قد وَعَت لأغراض أخيها الحقيقية ودوافعه لحماية مالها وتفريقها عن زوجها ولكن تظل طريقته في إتمام الأمر مريبة كما لو كان طامعاً بمالها حقاًّ لا يحميه لها فقط لأنه لم يجلس معها ويوضح لها غايته من الأساس برفق وصبر علي جهلها بما يعلمه هو عن أعدائه
سارة وقد نالت براءة من الله علي طهرها وعفتها وأن الزمن والظروف جاروا عليها لتصبح ورقة في مهب ريح الحياة القاسية وسط مجتمع ذكوري متحيز ظالم لا ينصف الحق طالما فيه اعتراف بخطئهم أمام الناس فلا طاعة في معصية الخالق والله يحب العدل لا التجبُّر علي الضعفاء بكل ما أوتينا من قوة وقد عوّضها الله خيراً بجمع شملها بابنها وبالرجل الذي يحبه وتحبه رغم كل ما بدر منه والعذاب الذي عاشته تحت أنظاره وتظاهره بالعكس أمامها والذي يصعب غفرانه حتماً لأن اكتساب الثقة صعب كما يعلم بركات لكنه نسي أن أفعاله تلك ستفقده ثقة سارة به فور معرفتها بكل الحقيقة إلا أن سارة ستحاول من أجلهم جميعاً أن تستعيد ثقتها فيه مجدداً في وعد جديد بعهد سعيد لهم معاً
روايتكِ هذه صدقاً تناقش عدة مواضيع غاية في الخطورة والتي للأسف يتكتم عليها أي فرد بالمجتمع خوفاً من فضح عيوبه أمام نفسه قبل غيره
منها علي سبيل المثال قضية زواج الأم أو الأم بعد الترمل أو الطلاق وسوء أثر ذلك علي نفسية الأبناء المشتتين بانفصال أهلهم وتشرد نفوسهم وشعورهم بقسوة الحياة عليهم
كذلك ظلم الإخوة لبعضهم في قضايا الميراث وهذه تحديداً من أسوأ وأكثر ظواهر عصرنا شيوعاً بكل أسف فلا يتواني أحد الإخوة عن رفع دعاوي قضائية علي أخيه متناسياً أن المال لا يدوم ولا يشتري راحة البال ولايضمن سلامة النفوس المحيطة بصاحبه بل ويتكالب الناس علي قضايا الميراث وينفقون عليها أكثر من مقدار نصيب إرثهم المفترض أن ينالوه لكن لا أحد يتعلم إلا بالطريقة الصعبة أن الإخوة عزوة وسند لبعضهم لا المال ولا الجاه
وأعجبني تسليطكِ الضوء علي ما يفعله المجتمع بامرأة وحيدة جارت عليها الظروف والزمن ولم يكن لها سند ولا تملك من أمرها شيئاً أمام سلطان القوي المتجبر علي ضعفها وعجزها قليل الحيلة
بالنهاية الظلم ظلمات ومهما طال الأمد فزارعه سيحصده ولو بعد حين مراراً كالعلقم مالم يتعظ ويتقي الله فيمن تحت إمرته
أشكركِ كل الشكر وأحييكِ علي جمال أسلوبكِ الأخّاذ والذي يسلب الأنفاس لدرجة أنني لم أستطع ترك الفصول وشأنها فالتهمتها الواحد تلو الآخر بنهم إلي النهاية من جمال الحبكة المشوقة والدوافع النفسية الخفية لكل الأبطال !
ولي رجاء صغير - وأرجو ألا أكون قد أثقلت عليكِ به صدقاً - أتمني من كل قلبي أن تفكري فيه ألا وهو عدم التأخر علينا بروابط تحميل رواياتكِ المنتهية منها هذه والسابقات اللائي لم يوجد لهن ملفات إلكترونية حتي الآن فأعمالكِ رائعة و مميزة للغاية وتترك أثراً لا يزول بالنفس وأتمني ألا تحرمينا لذة قراءتها مرات عديدة دون الحاجة لشبكة الإنترنت كلما أردنا ذلك فأنا شخصياًّ أود الاحتفاظ بكل أعمالكِ والتمتع بإعادة قراءتها كلما سنحت لي الفرصة والوقت
وأخيراً وليس آخراً أتمني لكِ كل الخير والسعادة والتوفيق عسي ألا يحرمنا الله أبداً من وجودكِ الجميل وإبداعاتكِ المميزة بنكهتكِ الفريدة
مع انتهاء هذه الرواية أنا حزينة لانتهائها وبنفس الآن سعيدة بنهايتها الجميلة المنطقية أيضاً وكلي شوق وترقب لجديدكِ القادم بإذن الله تعالي
في أمان الله ولكِ خالص محبتي ومودتي


user0001n غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس