عرض مشاركة واحدة
قديم 14-08-21, 10:35 PM   #296

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



ضحكتا وشرعت فدوى بالتقاط الصور فيما خروج العروس التي انضمت إليهن أثار جلبة فخرجن يودعنها بزغاريد وأغان كانت لها ممتنة، وعند خروجها قادهما الفضول لرؤية العريس فانبهرتا بوسامته وحداثة سيارته، تنهدت كل منهما بأمنية خاصة لم تتجاوز عتبات قلوبهن، ووقفن بانتظار موسى الذي جاء بسيارة صديقه المؤجرة وحسنًا سنقتص الجزء الخاص بشكل السيارة وزينتها الكارثية وصورة السيارة التي زفت العروس تدخل المشهد بطريقة غير عادلة قاد موسى ضحى التي رأته أمير الأحلام ومالك القلب بإطار مراهق ساذج ورديء، وعند ركوبهن السيارة حدث ما خشيت ثريا لهُ، المقعد الصحيح الوحيد هو الأمامي فيما الخلفي مهترئ ومكسور.
جزعت فدوى :
-يا إلهي ما الذي سنفعله، المكان مقطوع!
تملكت جيداء الضحكة الهستيرية في مواقف توترها، ما أشعل فتيل توتر فدوى الحانقة التي جاءت غصبًا، هتفت ثريا بعصبية حاولت طمرها :
-سأتولى الأمر لا عليكما..
ابتسمت جيداء :
-أبهرينا!
كان موسى لاهٍ بفكه المتدلي وضحى بزينتها شوحت لحبيبات عقله الصغيرة بالطيران، فأطاعتها، مبهورةٌ هي الأخرى بحسنها..
لم ينتبه إلا لباب السيارة الذي فتح بغلظة فأعاد يسيرًا من صوابه إليه فسأل:
-ما الأمر؟
جزت على أسنانها ثريا تسأله:
-كيف سنعود إلى الحي!
تلفت ببلاهة يرسم حيرته ومعضلته بطريقة مستفزة تليق بغبائه، فما كان من ثريا إلا أن زعقت به:
-تلك الحقائب هاتها؟
رد بغباء:
-ها؟
-عصا يا موسى تتلقفك من كل جانب، هذه الحقائب اتِ بها!
ولأن مشهد الغباء سيطول جرتها وجيداء ونظمتها بما يدعم الكرسي الخلفي، ثم أشارت لفدوى تخبرها:
-اذهبي وتدبري أمر نفسك ولا تلقي بحملك كامل على المقعد!
رمشت فدوى ببلادة كحال من وقف على المشهد تسأل بذهول:
-هل تتكلمين من عقلك، سأقع لا محالة!
ردت ثريا بسخط:
-لا من يدي!
تأففت ثريا تزعق بجنون:
-يا صبر أيوب، هل تودون العودة أم نحتفل في الجرداء هنا!
تدخلت جيداء تقنع فدوى بهدوء:
-ادخلي عزيزتي، لقد دعمنا المقعد والحقائب متينة!
تبرمت ضحى تضرب الأرض بقدمها:
-زينتي بدأت تسيح، هل سنطيل الوقوف، أنا عروس أُفسدت زينتها!
-صوتك بالذات لا أود سماعه!
هتفت بها فدوى الحانقة، وكف ثريا تجرها، تشاركت ثريا وجيداء بالنظر نحو الزوج الغبي اللاهي، تنهدت كلتاهما وأطاعتهما فدوى على مضض، تدخل مسمية باسم الله، وما إن صعدت مشت السيارة التي تشك ثريا بخلوها من الفرامل.
ضحكت جيداء تسأل ثريا:
-يا إلهي لا أصدق أننا سنعود مشيا للحي بمناظرنا هذه!
أشارت ثريا نحو نفسها:
-كوني منطقية واعترفي هذا ما يليق بشاكلتنا، ما الذي ننتظره من موسى مثلاً!
-ليت لي أخوة يا ثريا!
-نصيبنا، ولا اعتراض!
أمنت على قولها والمنظر يجلب الضحك والشفقة أكثر منه تراجيديا امرأتان تسيران وسط شارع مقطوع بثياب مبهرجة وزينة بنت كل منهما آمالها عليها، قالت ثريا بعد صمت طويل:
-ليتني جلبت عباءتي ولم أرد على ضحى وتأمينها بوجود السيارة!
على ذكر السيارة ضجت ضحكاتهما علقت جيداء بهستيريا:
-السيارة لا تذكرينني!
رمت ثريا كفها:
-محسوبة على القطع الحديدية بكونها سيارة..
وضحك.. وكثير منه يكفي لمسح شقاء وجوههن في هذه اللحظة بعناء السير ..
-أنت أفضل حالًا مني، ثوبك غير مفصل يا جيداء.
تبرمت جيداء:
-لكنني أبدو ككرة برتقالية!
ضحكت ولجيداء صخبها الأكبر، أخبرتها ثريا بجدّية :
-جسدك مرسوم بشكل كامل، أما انا انظري دوافع خلفية وأمامية تخجلني من السير!
فزعتا على صوت صرير عجلات، لسيارة تطير بالألباب فغرتا الفم لها، لكن حسّ الأنوثة المطمور الذي شعّ بنظرات الأبله المجاور للسائق غرس وقوع الخطف والاستدراج فالتفتت إليه ثريا زاجرة بعينيها :
-ما الذي تريده يا أخي!
أقبل عليها محيا صلبة قسماته، مسود الوجه في كظمه رعبٌ ألقى في قلبها رهبة سرمدية، يحف به الخطر كما يستنطق، وفي غياب العينين بنظارة تشهدت بسرها وحضرت الفلفل لتلقيه في وجهيهما، طال اللقاء والأبله يجاوره بنظرة هائمة لم تتبينها نظرة ضياع أفقدت رزانة ملامحه، وأخيرًا تبرع الصوت المهيب بسؤال قصف قلبها تأثرًا بنبرته ولا مبالاته بما يراه امامه من حسن
-أين تقع بيادر الغوث هنا؟؟
أطلقت جيداء سراح أنفاسها المختنقة فامتزجت بتنهيدة لوقع الصوت فكانت في حالميتها بدر تجلى عن غيومه يتفرد في السمّاء، شمخت ثريا أنفها تعتدل بالوجه وتعطيه الراحة الحذرة تجيبه:
-أصبحت خلفنا ...وأشارت بسبابتها نحوه..
مضت السيارة بلا شكر، مما أرسل الامتعاض إليهما يغلف بخيوط الخيبة نطقت جيداء :
-حتى لم يشكرنا، يا لطيف!
في نفس الوقت الذي كانت ستعقب فيه جيداء رفع الوجه الأبله رأسه شاكرًا بتحية ..
ضحكت جيداء تقول:
-انظري الأبله أفضل منه!
أجابت ثريا بصوت خاوٍ:
-لم يستحقا مساعدتي، المعاملة مع الله.
**
ثوب واسع ناصع بياضه يشبه أحلام أي مراهقة يتضمن حفل صاخب، رحلة البحث عن الجسد والعاطفة، أحلام وقناعات مغلوطة، فطرة سليمة شُوهِت بمفاهيم بالية لكن مطلوبة للتعايش..
رجل سيخطف النجوم وحياة مكللة بالحب والتفاهم ما داما متحابين، تنجح الفرضية فيما لو كان الرجل ناضجًا، مسؤولاً واي رجل يهتدي سبيل الصلاح عدا موسى بالطبع! رافقت ثريا ضحى المرتجفة كفها تخبرها بطمأنينة:
-انتبهي لنفسك، سأفتقدك يا قطعة السُكّر!
ضمتها ضحى إليها تخبرها:
-وأنا أحبك، باركيني بدعواتك..
استعجلها موسى الذي رمقته ثريا بغيظ، تهدده بقولها :
-إياك أن تأتيني باكية، أقسم أنني سأقتلك ولا أبالي!
قادتها نحو المنزل فسأل موسى بذعر:
-هل ستدخلين معنا؟
زجرته ثريا بنظرة، فيما ضحى ضربته بخاصرته تأوه وبرر :
-كنت أسأل ليس إلا!
ابتسمت بغير نفس تخبره :
-أنا لا أحتمل ذكر اسمك كيف مشاركتك مكان!
دخلت مع ضحى وهدأت من روعها، ضحى جريئة مقبلة بتهور ومسحة الخوف تزين وجهها بما رقق قلب ثريا لها :
-لا تجزعي.. موسى متهور لكنه يحبك تجاوزي أي خوف بطمأنينة وفقط..
خرجت بعد أن نصحتها بالكثير، وعند خروجها أعادت عليه القول :
-ترفق بها وكن مراعيًا
ثم أشهرت سبابتها بوجهه :
-أقسم لو جاءت تشتكي فسأقتلك ولا أبالي
ثم ابتسمت بسماجة لصبره النافذ:
-أنت رجل يعتمد عليك، أثق بك!
انتفخت أوداجه، وأولته الدبر بحسرة، فكل النظريات في وجوده تتبعثر، بسكينه الذي يحيط جانب خصره، ووجهه المزين بعلامات الماضي، وهيئته البعيدة عن المسؤولية وهناك زواج وحلم عالق، سيكتشف سرابه ليس اليوم بالطبع، ولكن غدًا، غدًا القريب أم البعيد ستتهشم الأحلام وتغدو أوهامًا!
ما إن خطا بها عتبة بابه حتى رفعها بين يديه تدوي ضحكتها بعشق ساذج أودى قلبها رهن الطيش فكانت نتيجته زواجها من رجل أحلامها
-مبارك ضحى، وأخيرًا يا صبحي الخجول!
ضمت عنقه بأناملها تهمس:
-مبارك لي فيك، أنت أمنيتي وحلمي!
أنزلها وعيناه تراودها بالنظرة، لم يأخذ من الترفق شيء كان فيه من التلهف ما يختلط بالهمجية، عجّل يلبي هوى نفسه، مغشى البصائر، والترفق ينعى ليلتها سألته بخوف وفي الضعف منها ما يحيل وقف هجومه:
-ألن تصلي بي؟؟
-ليس الآن غدًا سأصلي!
هتف من بين عاطفته:
-أحبك ضحى.. أحبك جدًا..
وبالفعل طبقت الأحلام ولو كان واقعها أقسى لكن لا ضير، طالما الحب كساها
ومضت معه ترسم غداً واعداً، غشيمة أن الغد يتوعد، ولا بأس بقليل من الصدمة يكفي لنضج كامل..
والصبح طل بخجل.. وعن خيره فلم يهّل واستبشرت ضحى بحياتها وبركة دماء تحوط بها.


انتهى الفصل الثاني


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس