عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-21, 10:09 PM   #146

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

مشت غصن في الممر وهي تحمل كوب القهوة وقبل ان تتوجه الى غرفتها لفت نظرها جلوس نبع في الصالة .. كانت منحنية الرأس ... ملامحها غير واضحة بسبب شعرها الذي كان يغطيها كستارة تصل لمنتصف كتفيها حيث اخفى معظم وجهها ... لكنها انتبهت لاهتزاز كتفيها وآنينها الخافت ... هل كانت تبكي ؟؟
قطبت حاجبيها ولوت شفتها بلامبالاة حسنا فلتبكي ماشائنها هي !! منذ ذلك اليوم الذي تحدثتا به قبل ذهابها للعمل كانت صامته ... تتبادل الحديث العابر معها .... لقد ظنت بأنها ستذهب مسرعة لوالدها لكي تنقل كل كلمة قالته لها ... واستعدت للمشاجرة الحتمية وانتظرت ليوم ..يومين ..ثلاث لكن وياللعجب لم يحصل ما فكرت به .... كان كل شيء طبيعيا جدا .... وعاديا جدا جدا .... يتشاركون طعام الغداء والعشاء وكأنهم عائلة طبيعية ..... حسنا ... ربما هي طريقة ملتوية وخبيثة لكي تتقرب منها وتكسب ثقتها ؟
لكنها لن تنكر بأنها كانت لطيفة ومراعية وصبورة جدا معها .... حتى أنها اشترت لها الملابس السوداء واحترمت حدادها المستمر على والدتها وللامانة الملابس والفساتين كانت جميلة جدا وعلى مقاسها .... وكأنها نسيت المشاجرة التي دارت بينهما !! أو ربما كانت لاتريد أثارت المشاكل ؟ المشاكل التي لم تبدأ بعد !! لقد فكرت بأرجاع الملابس لها لكنها تراجعت في اللحظة الاخيرة ... هل هي مجنونة ؟ هذه الملابس هي جزء بسيط ...بسيط جدا من حقها عليهم فلما لا تأخذها !!!

وضعت قدمها على أول السلم وهي تذكر نفسها هامسه ... تبا لهم ... ماشأني بهم .... فلتبكي بدل الدموع دما .... لن أهتم ... لن التفت .... لا بالتأكيد لست مهتمة ..... استمرت الحرب الشرسة بين الخير والشر داخلها يتصاعد ... لتتنهد مستسلمة وهي تقول بصوت عالي وكأنها تخاطب ذلك الصوت الذي كان يدور داخلها
" حسنا ...حسنا ..سأسئلها مابها وانتهى ... سؤال واحد فقط ! "

توجهت نحو الصالة ... تقدمت منها بحذر كانت نبع غير منتبه لوجودها .... اقتربت منها اكثر وقالت بتردد
- احممم ... انت بخير ؟!!
رفعت نبع وجهها المليء بالدموع ثم هزت رأسها بصمت وعادت لتبكي بنحيب اكثر ... وتدحرجت تلك الدموع الشفافة لتشكل خيوط على وجنتيها الوردية .... سحبت غصن نفسا عميقا ثم وضعت الكوب فوق الطاولة وتقدمت لتجلس جانبها وهي تقول بتوتر

- هل حصل شيء ما ؟؟؟

هزت نبع راسها بلا لتردف غصن متسائلة وهي مقطبة الحاجبين
- انت لا تبكين بسببي اليس كذلك ؟
رفعت نبع عينها الحمراء وقالت بهمس

- لا ياغصن ...ليس بسببك
تنهدت غصن براحة ثم قالت :
- اذا ماذا هناك ماسبب كل هذه الدموع ؟!


سحبت نبع نفسا مرتجفا ومسحت دموعها وهي تقول بتلعثم :
- س... ساقي ...تؤلمني قليلا
هزت غصن راسها بتفهم وهي تحدق بساقها المختبئة خلف بجامتها المنزلية ذات اللون الازرق .... لتسألها بفضول لم تستطع كبحة ..كان هذا السؤال يقف في حنجرتها ويسبب لها حكة فضيعة :
- هل اصابتك ولادية ؟
أجابت نبع بخفوت وهي تجلس بعدم راحة وتوتر :
- لا كسرت عندما كنت صغيرة
ساد الصمت بينهما ... أخذت غصن تحدق برأس نبع المنحني ... القليل ... القليل فقط بقدر ذرة واحدة شعرت بالتعاطف معها ... لتقف وهي تقول رغما عنها :

- ربما قربة الماء الساخن ستنفع بتخفيف الالم امي رحمها الله كانت تفعل ذلك عندما تصيبتي الالالم الدورة الشهرية .
قالتها بسرعة قبل ان تحمل كوب القهوة ثم تفر هاربة من الصالة ... لم ترى ابتسامة نبع الصادقة .... رغم كآبتها واختناقها برجوع ابن عمها إلا ان اهتمام غصن جعل شعورا دافئ يتسلل لقلبها لاول مرة منذ وجودها هنا ....همست بأمل وهي تمسح دموعها مرة أخرى

- ربما بعد كل شيء لايزال هناك أمل بتصحيح الامور يا اختاه
....................


يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس