عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-21, 10:10 PM   #147

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

خرج يوسف من الحمام وهو يغلق سحاب سترته الصوفية الخفيفة ثم جلس على حافة سريرة قرب المدفئة يجفف شعره بالمنشفة .... وصلته رسالة كان يعرف مسبقا من اين وقد وجد نفسه ينتظرها بلهفة .... الساعة كانت العاشرة مساءا نفس الوقت دون ان تخطئ دقيقة او تنسى الاتصال لمرة واحده فقط منذ اليوم الذي كان فيه مريضا ...وهاقد مر عدة أيام وهي لاتزال تفعل ذلك .... وضع المنشفه حول رقبته وامسك هاتفه ثم قرأ الرسالة على برنامج الواتساب ....لقد تبادلا الارقام في بداية تعارفهم لكي تتصل به عندما تحتاجة وايضا اذا صادف هو اي حدث طارئ تضطرة لعدم الذهاب اليها :

- مساء الخير .... حان وقت الدواء ارجو ان تكون قد تناولته بالفعل !
ابتسم وكتب مجيبا بسرعة
- لقد تناولته قبل قليل .... رفل انت فعلا لست مضطرة على تذكيري كل يوم
انتظر لدقائق وهو يحدق بشاشة الهاتف كانت تكتب ردها بسرعة
- اذا كنت قد مللت من رسائلي فأنا أعدك لن اذكرك بموعد الدواء ابدا .... انا اسفة ..
عقد حاجبيه وشعر بضيق في صدره ... لم يخطر بباله ان يفهمها بأن رسائلها غير مرحب بها هو فقط لم يكن يريد ان يثقل عليها كان يعرف ان تصرفها ينبع من طيبتها ولطفها وربما .... ربما ستكون منزعجة من مراسلته التي لا تسبب لها غير الملل والازعاج اليومي
ليكتب واصبعه تتسابق على لوحه الاحرف
- يا الهي ... اقسم لك يارفل لم يكن هذا ما كنت اقصده .... انا فقط لا اريد ان اثقل عليك واسبب لك الازعاج وانا اعرف بأن لديك دراستك وامتحاناتك لتنشغلي بها فهي اكثر اهمية مني .
انظر ردها وهو يهز ساقه بتوتر ... لتجيب بعد وقت قصير :
- اولا مراسلتك لا تثقل علي ابد يا يوسف وهي حتما لا تسبب لي الازعاج وثانيا لايزال الوقت مبكرا على الامتحانات لذلك لا تقلق ابدا .
ابتسم وهو يهز رأسه مفكرا بسره من اين ظهرت له هذه الفتاة المفعمة بالحيوية والطاقة الايجابية المعدية ! الآن هو يكاد يقسم بأنها عندما بعثت هذه الرسالة وجنتيها اصبحت وردية وهي تسبل اهدابها بخجل لتخفي عينيها المعبرتين :
كتب رده وابتسامته تتسع اكثر واكثر
- حسنا شكرا لك يا انسة رفل

ليصله الرد مباشرة
- على الرحب والسعة .

انتهت المحادثة بابتسامة صغيرة على شفتيه .... علق المنشفة على المشجب ثم تمدد على فراشه ووضع يديه خلف رأسه .... محدقا في الفراغ ... من الغريب انه ومنذ اليوم الذي كان فيه مع رفل في السيارة مريضا ومتعبا لم يعد يريد ان يخفي عنها شيئا ... بل لم يعد يريد الادعاء والكذب على نفسه بأن العيش وحيدا كان يناسبة .... الان عرف بأنه من الجيد مشاركة صديق مقرب اعمق اسراره ... لربما عندما يتكلم يخف هذا الثقل الذي نهك عافيتك واتعبه طوال الفترة الماضية ....
لقد حاول ان يقاوم شعوره المتنامي نحوها لكنه لم يستطع .... فهذا الدفء الذي كان يزحف داخله ما ان يضع عينيه عليها لم يكن بيده .. مشاعره لم تعد تطيعه ...كانت تتصرف وتتحرك رغم ارادته .... التصرف المعقول والمنطقي الذي ينصحة الحس السليم بفعله هو الذهاب الى ايهم ليخبره بنيته لترك العمل ... لكنه لم ولن يفعلها مطلقا .... فمجرد التفكير بأن سائقا أخر ممكن ان يرى ابتسامة رفل البريئة ويتعامل يوميا مع طيبتها وعفويتها يكاد ان يجعل صدره يختنق وانفاسه بالكاد تخرج من رئتيه ... لا ... والله لن يفعلها ابد .
ابتلع ريقه وهمس بخفوت :
" اذا عرفت بمدى أنانيتي واستهتاري وحقارتي في الماضي هل ستمنحني الفرصة وتسامحني ؟! "

....................

يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس