عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-21, 10:45 PM   #544

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي








حي نوارة..
-ألا يوجد هنا أيّ محل للوازم السيارات؟
سأل منذر بعد حاجة سيارته للمعاينة بعد أن تعرقلت بشارع حي نوارة، فأجابه الرجل:
-لا يا بني هذا الحي معدوم من كل شيء إلا البشر فإنهم متزاحمون هنا.
أتبعها بضحكة ابتسم لها منذر يشكره، ثم عاد لتفحص الحي وقد كان
مشّطه شبرًا، شبرًا ولفرحته كاد أن يسجد في وسط الشارع المليء بالحفر، كان يمني نفسه في لوعة الغزل سابقًا أنهما تحت سمّاء واحدة فالأرض ستدور بهما وتجمعهما فيلتئم قلبه بوعد اللقيا ويرفع كفيه باستماتة الطلب
-يا ربِّ اجمعني بها!
لكن ولحسن حظه الناقص هي بنفس مدينته، قريبة من السهول فيها بينما يربض هو فوق الجبال، لن يتذمر يكفيه فرحه وشكره لله، أن جمعه بها بعد سنوات عجاف جف قلبه فيهن، سأل عنها وأخذ معلوماتها كاملة حتى لحق بها ما إن خرجت من المشفى وتبع دارها يلاحق بالشوق خطواتها حتى أُقفل الباب، وعن قلبه فتركه حيث صعدت وعاد ليطمئن عليه للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام، شغل محرك سيارته شبه المعطلة ولم ينس أن يعانق منزلها بوله وغادر على وعد اللقاء غدًا، وهاتفه يقبع بين كفيه يتصل بناظم الفقيه يهمس:
-سأحقق لك مشروعك، وجدتُ أرضًا تستحق.
**
مساءً في المصرف..
نظم علاء حقيبة الملفات وأعدّها، أتمّ توقيع العقود، وهتف لنديم الذي يجاوره:
-أثقلتُ عليكَ بهذا الشهر، لكنني لا أجد أكفأ منك، ورونق أيضًا لم ترتح إلا حين أخبرتها أنك توليتَ المحاسبة وأعمالها باتت في عهدتك
ابتسم نديم المجهد هو الآخر:
-ثقتكما كبيرة وتستحق مني أكثر من ذلك، أنا مدين للسيدة رونق بكل ما أنا عليه الآن.
على ذكرها غشت علاء الورطة فنكس بصره يتمتم:
-لا أعلم ما الذي ستفعله حين تعلم بأمر الإجازة؟ أعتقد ستزداد حالتها سوءًا
نظم نديم الأوراق يخبره:
-لقد وصلني رد الإدارة على أمر الإجازة، وصدقًا لا كلام لدي لكنها ستظن أنه تأكيد منك على إدانتها!
وقف علاء بحقيبته يمضي نحو الباب ويهتف:
-فلتظن ما تشاء صحتها أولى، كما لا وجود للشيّك أصلا فهي مدانة ووجودها سيؤزم الموقف.
تفطّن نديم لأمرٍ ما فطلب علاء وهو يجاوره:
-سيد علاء هل يمكنك أن توكل أمر الديوان لي؟
-لا.. هذا كثير جدًا عليك لن تستطيع الموافقة بين الأقسام.
تنحنح وألقى باقتراحه الذي صدم علاء:
-هل تستطيع أن تعطي مكاني لشفيقة، وأنا أمسك المحاسبة والديوان!
تساءل علاء بحيرة:
-لماذا؟
رد نديم بعزم:
-أمر الشيك مسؤوليتي أنا، وبراءة رونق لن تطوى في ملفات الديوان!
**
عادت رونق إلى جنتها أمس، اليوم الجمعة فتمتعت براحة واستغلت الوقت في المغطس، وبين الدلال الذي تغدقه عليها والدتها، ذهب علاء إلى المصرف ينهي الأمور العالقة، وعنها استغلت غيابه فتجهزت وقامت بكيّ ثيابها لدوام غدٍ، مع آخر قميص كانت تطويه، سمعت صوت بوق سيارة علاء عند البوابة، لملمت المكان سريعًا، وعلقت الأطقم.. لم يتأخر كثيرًا ودخل عليها رأى التجهيز فغص عقله بالهم، فتح فمه وأغلقه فاستقبلته ببشاشة:
-أهلا بك.. تأخرت جدًا حبيبي!
مد يده يضمها له يرمق حلته المعلقة وحلتها أيضًا فأنبها:
-ألم أخبركِ أن ترتاحي لماذا تصرين على إرهاقي بك، ألا تستطيعين أن تتركي العمل ولو لحين؟
تنفست عميقًا تخبره:
-ليت بيدي فأنا لا أستطيع، عدا أنني اشتقت للدوام جدًا الجلوس في المشفى أبطأ من عزيمتي.
أمسك بكفها يستقوي به، أخذ نفسًا مترددا، يغمض عينيه عن وجهها الحبيب لكيلا يتراجع بقصف قنبلته:
-لن أسمح لك بالدوام غدًا!
تعلقت بعنقه، تقبله سحبته لها بإحساس يسرقهما من تعب المكان ..وهم الظروف ..ووجع الخيبة تحججت بدلال فيما أشاح بوجهه:
-يكفي شهر كامل بحاله، لقد كرهتُ نفسي من العطلة، أرجوك علاء!
أدارت ذقنه وأجبرته على الانحناء لها، شج صدره الأمل المتقد في دجنة عينيها، فهلَّ بالرعد يخبرها:
-أجل حبيبتي لا دوام لكِ لا غدًا ولا بعده، لقد أمرتُ بإجازة طويلة لكِ والإدارة وافقت!
برقت عيناها وأمطرت، اختل توازنها للحظة، بهت وجهها وكل ما فيها ينتفض تسأل بتكذيب:
-كيف فعلتها؟
كيف يفرط بصدقها، نزاهتها، وكل ما يعرفه عنها، استقبلت أرضه المنهكة دموعها يرد بألم:
-لأنك الأهم عندي فعلتها، لا أفرط فيك رونق، صدقيني لا أفعل.
ضربت صدره بقبضتيها وعيناها الذاهلتان ترمقانه بخيبة لن ينسها:
-حتى أنت صدّقت تهمتي، حتى أنت!؟
تركته فجذبها له، هلّت عيناها بالكثير، يعتقل ظهرها ووجعها وخيبتها صامتًا قابلته هي بصمت قاتل حتى أنهت وحشته بقولها:
-لا أنساها لك يا علاء.. صدقني لن أنساها لك!








Lamees othman متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس