عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-21, 08:47 PM   #12

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وفى عنف انتفض جسدها كله ، وصرخت بكل قوتها :
- (أكرم) .. (أكرم) ..
" أنا هنا يا عزيزتى .. أنا هنا .. "
اخترق صوته أذنيها بغتة ، وهى تنتفض فى فراشها ، وتهب منه فى ارتياع ، فاحتوها بين ذراعيه ، وربت عليها فى حنان ، مغمغما :
- إنه مجرد كابوس .. أنا هنا
تراجعت ، لتحدق فى وجهه ، مغمغة :
- أنت هنا ؟!
جذبها إليه مرة أخرى ، وأراح رأسها على صدره فى حنو بالغ ، وهو يقول :
- نعم يا حبيبتى .. أنا هنا .. كل شئ على ما يرام .. إنه مجرد كابوس
راح جسدها يرتجف بضع لحظات ، قبل أن تشعر بالأمان بين ذراعيه القويتين ، فتستكين فى صدره ، وتسكب دموعها عليه فى غزارة ، متمتمة :
- لا تتركنى أبدا يا (أكرم) .. لا تتركنى وحدى
أدهشته استكانتها ، التى لم يعهدها فى شخصيتها قط من قبل ، وجعلته يشعر بشفقة غريبة نحوها ، وهو يضمها إليه أكثر ، مغمغما :
- اطمئنى يا حبيبتى .. لن أتركك أبدا
بكت فى حرارة ، وهى تقول :
- أعلم أنك غاضب منى .. الأحوال بيننا لم تكن على ما يرام فى الآونة الأخيرة ،ولكننى لم أكن أقصد نصف ما قلته .. كنت غاضبة فحسب ، لأنك تولى عملك اهتماما يفوق اهتمامك بى .. وكل ما فعلته لم يكن سوى محاولة لاستفزازك فحسب .. اغفر لى يا حبيبى .. سامحنى .. أرجوك لا تغضب منى ، أو تتخل عنى أبدا
تنهد مغمغما :
- لن أفعل يا حبيبتى .. لن أفعل .. أنا هنا إلى جوارك ، ولن أتخلى عنك قط
لم يكن قد رآها قط على هذه الصورة من الإحباط والخوف ، حتى إنه شعر وكأنه مخلوق آخر ، لا يمت بأى صلة لزوجته (مشيرة) ، ذات الشخصية القوية ، المليئة بالعناد والحزم والإصرار ، مما ضاعف من شعوره بالشفقة نحوها ، وجعله يطبع قبلة حانية على وجنتها ، مغمغما :
- إننى أحبك
رفعت عينيها المغرورقتين بالدموع إليه ، وسألته :
- حقا يا (أكرم) ؟! أما زلت تحبنى حقا ؟!
ابتسم ، هامسا :
- ولم أتوقف عن حبك لحظة واحدة يا أميرتى
دفنت وجهها فى صدره ثانية ، وقالت :
- أنا أيضا أحبك يا (أكرم) .. أحبك كما لو لم أحب مخلوقا آخر ، فى حياتى كلها ، وكل ما أتمناه هو أن أظل جوارك إلى الأبد
ثم عادت ترفع عينيها إليه ، متابعة فى لهجة أقرب إلى الضراعة :
- لا تتركنى أبدا يا (أكرم) .. لا تتخل عنى قط
تنهد فى حرارة ، وعاد يحتويها فى صدره ، وعيناه تشردان ، مع ذلك القلق الذى يعصف بأعماقه.

أنياب ومخالب _ 104


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس