عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-21, 10:02 PM   #248

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي



فَقُلتُ لَها جودي فَأَبدَت تَجَهُّماً …
لِتَقتُلَني يا حُسنَها إِذ تَجَهَّمُ

الشاعر صريع الغواني




.......


دعت غصن بسرها أن لا ياتي أيهم لمنزلهم .... يا الله أجعله ينسى .... لكن دعوتها لم تستجاب .... إذ وصل لمنزلهم مبكراً قبل العشاء بكثير ثم وجدته يقف أمامها في الممر قائلا وهو يبتسم تلك الأبتسامة الواسعة الخالية من الهموم والتي جعلت ملامحه الحادة تصبح لطيفة قليلا ... قليلا فقط :
- مساء الخير .
حركت عينيها بمحاولة منها أن تتهرب منه إلا ان الآوان كان قد فات ...أجابت بهدوء :
- مساء الخير
فقط هذا كل مادار بينهما .... يجب عليها أن تجعل بينهما مسافة مناسبة .... لم تكن تريد أن تبين له بانها ترحب بأي حوار معه ..... قرأت الأهتمام بوضوح تام وهو يراقبها جالسا بهدوء قرب والدها .... أبعدت نظراتها وأدعت بأنها لا تراه .... هذا هو الأفضل لكليهما .... فلا هو من عالمها ولا هي من عالمه ... كلاهما مختلفان ...

- غصن هل يمكنك أخذ فناجين القهوة إلى المطبخ ؟!
نظرت لوالدها مبتسمة بمجاملة .... كانت مرغمة على مبادلته الحديث فهي لاتزال في حيرة من أمرها منه وكلماته للآن ترن في أذنها كل ثانية .... اقتربت وما أن لمحت ايهم ينظر لها حتى تجهمت وهي تخفض عينيها مغمغمة :
- بالتأكيد .
راقبها أيهم وهي تتقدم لتحمل الفناجين الفارغة بهدوء ... نظرت إليه نظرة خاطفة لتختفي ابتسامتها الصغيرة مباشرة ... ابعدت نظراتها وركزت على عملها فقط ... ربما لو إنه لم يبادر ويلقي السلام عليها لم تكن لتسلم عليه هي أبداً ....أخرجه صوت عمه وهو يسأله غافلا عن نظراته التي كانت مصوبه على أبنته الصغرى :
- كيف هو العمل معك ؟!!
أجلى أيهم حنجرته وقال بأدب :

- الحمدلله العمل جيد والمعرض اصبح الأقبال عليه أفضل بكثير من السابق ...
أومأ عمه وقال بلطف :
- أنت مجتهد بعملك جدا ..... اعتقد بأن والدك لم يكن ليكون أكثر فخرا بك لو كان على قيد الحياة .... رحمه الله وتغمد روحه الجنة .
بعد مرور عدة ساعات قامت بنقل الصحون الى المائدة مع نبع .... اندفعت العاطفة لقلبه .... ممكن ان يتخيلها .... فقط مجرد تخيل بانها تعمل بمثل هذه الجدية في منزله ؟!! لم يستطع سوى التحديق بها وهي منغمسه بعملها .... يراقب هذا الشعر العسلي المنتشر حول كتفيها ... والوجه الذي كان رغم عبوسه وتجهمه إلا انه كان لايزال محافظا على جماله الطبيعي ....حتى عندما تناولوا العشاء وهم يتبادلون الحديث بينهم كانت عينيه تنجرف ناحيتها أيضا .... لكن مهما كانت أفكاره واسعة ومتشعبة بالنسبة لها كان يكفي أن يتذكر والدته وحديثها لكي تخيم العتمة على الشعاع ألضئيل الذي كان يتسلل داخله ... والدته عنيدة جدا ... عندما دخل للصالة شعر بالخجل لعدم مرافقتهم له ... فهي بالتأكيد لم تدع رفل تأتي معه ... ربما بل يكاد يجزم بأن عمه وزوجته يعرفان أن والدته رفضت الحضور لذلك رفعا الحرج عنه ولم يسألاه عنها وهن رفل !!!!

.....................


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس