عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-21, 06:10 PM   #803

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
Rewitysmile9 الفصل التاسع والعشرون - القسم الأول

الفصل التاسع والعشرون
حازم


التهاب حاد في الزائدة الدودية..
استئصال..
جراحة بسيطة..
هذا ما قاله الأطباء.. أخذوا يؤكدون أن كل شيء بخير وليس هناك داعٍ للقلق..

لكن هيئتها في قميص المستشفى الفضفاض كان مرعبا بشكلٍ كافٍ، خاصة وأنها ظلت تتألم إلى أن منحها الطبيب جرعة دواء قال إنها مضاد حيوي لمقاومة آلام الالتهاب..

فور أن دلفنا إلى المستشفى، خضعت شروق فورا لفحص بمنطقة البطن والحوض، ثم تم عمل أشعة فوق صوتية لها، وأخرى سينية، وبعدها خضعت لتحاليل دم وبول، ثم قال الطبيب إنه سيجري لها جراحة عاجلة فور أن تقل آلامها قليلا، مؤكدا أن حظها سعيد لأن الزائدة الدودية لم تنفجر لتسبب تلوثا بداخل بطنها..

إذا كنت أحسد الأطباء على شيء، فهو قدرتهم على التحكم في أعصابهم وتصرفهم ببرود في أشد لحظات التوتر.. بينما أنا تحتلني موجات انفعالية بالكاد أستطيع السيطرة عليها.. ليس بسبب مرضي فقط، ولكن لرؤيتي كيف ترزح حبيبتي تحت وطأة الألم..

بعدها، غادر الطبيب الغرفة، لتشير لي شروق بالاقتراب منها والجلوس بجوارها على سرير المستشفى..

تهاويت بجوارها مطرق الرأس، فهمست هي بإنهاك: "لا تقلق.. العملية بسيطة للغاية.. شق صغير قطره خمسة سنتيمترات على الأكثر ليتم إزالة الزائدة الدودية في وقتٍ قصيرٍ جدا".

قلت بحنق مصدره تقريع الذات لعدم انتباهي لآلامها مبكرا: "أعلم أن الجراحة بسيطة.. لكنني قلق.. كما أشعر بالغضب من نفسي.. كنتِ أنت تتوجعين بينما تشوش أفكاري غيامة الفوران العاطفي التي سيطرت على عقلي ومشاعري فلم أنتبه لأن آلامك حقيقية إلا بعد دقيقة تقريبا..
أعتذر بشدة.. كنت أشكو من التشاعر وعندما حاول تنبيهي لما تعانيه، تجاهلته بسبب تركيزي في.. في...".

تعالت ضحكات ضعيفة مشوبة بالألم من شروق التي ضربت على كتفي برفق وهي تقول: "لا تضحكني.. بطني تؤلمني.. لكن أتعلم؟ يبدو أن كلام دكتور فؤاد صحيح بشأن الأشياء التي بإمكانها أن تشوش على نوبات التشاعر.. مثل.. احمم.. اللحظات الحميمية.. وأنت يا مسكين كنت تمني نفسك بليلة استثنائية"..

ضحكت ضحكة قصيرة بحرج، ثم مططت شفتيّ ببؤس قائلا بمسكنة مفتعلة: "فعلا أنا مسكين ويتيم.. وينقصني الدلال والحنان"..

رفعت شروق حاجبها باستنكار، وقالت بحنق طفولي: "أنا سأدخل العمليات بعد ساعة وأنت تتحدث عن حاجتك للدلال والحنان"..

نهضت ببطء شاعرا بالضيق لفشلي في تشتيت انتباهها بعيدا عن آلامها، ثم سألت بتوتر غير متأكد مما يجب عليّ أن أفعله في هذه اللحظات: "إذًا.. هل يجب أن أتركك لترتاحي قليلا وأنتظر بالخارج"..
قالت هي بتعجل وجل: "لا.. لا تتركني.. أمكث هنا معي حتى أدخل غرفة العمليات".

جلست مجددا بنفس البقعة، والتزمت الصمت..
لا أريد أن أتفوه مجددا بكلمات غبية تزيد الوضع سوء بسبب توتري العصبي..

بعد بضع دقائق من الصمت، قالت هي بصوت خفيض: "هذه ليست أول جراحة أخضع لها.. لقد خضعت لجراحة إزالة اللوزتين عندما كنت في الخامسة تقريبا من عمري.. وقتها كنت دائمة الإصابة بمرض التهاب اللوزتين.. فأصر الطبيب على استئصالهما.. يوم إجراء الجراحة لم يكن معي بالمستشفى سوى ماما سناء.. وعندما استيقظت كانت هي بجانبي في مرحلة الإفاقة.. لم يكن أبي هناك.. لم يشعر بالقلق عليّ.. لم يفكر أنني قد أتعرض لأي سوء بالجراحة أو أنني قد أفقد حياتي للأبد بسبب خطأ طبي مثلا.. لم يهتم أبدا إذا ما رحلت ولم يراني مجددا.. والآن هو في عالمه الخاص منشغل بإنقاذ نفسه من المساءلة والعقاب.. ولا يعرف أصلا أنني سأخضع لجراحة أخرى.. صحيح أن كلتيّ الجراحتين بسيطتين، لكنني لا يمكنني تجاهل حقيقة أنه لم يحرص أبدا على أن يكون مطلعا على حياتي حتى وإن لم يكن عنصرا فاعلا بها".

اقتربت منها حتى جاورتها تماما، ثم احتضنت كتفيها بذراعي الأيسر، لتقترب هي وتستند برأسها على كتفي..

قبلت رأسها.. مرة وبعدها مرات، ثم همست لها: "لا تحتاجين إليه.. كنتِ دائما تعتمدين على نفسك وها أنت شارفتِ على التخرج من كلية الطب وتحقيق حلم حياتكِ.. لا أقول إنني أفهم مشاعرك تماما برغم أنني عشت حياتي كلها يتيما بلا أم أو أب.. لكنني أظن أن ابتعادك عن رحيم خلال طفولتك كان هو أفضل ما حدث لكِ.. حتى وإن كان هذا البعد جبرا وليس اختيارا.. صدقيني.. هذا الرجل له تأثير سلبي للغاية على النفوس وغيابه عن عالمك جعلك تحتفظين بملائكيتك وبراءتك.. أنتِ إنسانة رقيقة وشفافة مثل الفراشة.. لم تكوني لتتحملي جنونه وغطرسته ونرجسيته.. كان ليحرق روحك.. وإذا حدث ذلك، كانت الإنسانية ستخسر روحا دافئة مليئة بالحب والعطف والرقي.. بعض الأقدار يا شروق تبدو قاسية بنظرة شمولية، ولكن بإعادة التفكير بروية نجد أنها كانت الوضع الأفضل لتجنب مأساة مفجعة"..

تنهدت ببطء، ثم قبّلت رأسها قبلة أخرى بطيئة، وأكملت: "لا أقول إن حياتك كانت سلسة أو محصنة في برج عاجي.. فأنت أيضا عانيت من الحرمان العاطفي ولم يكن بمقدروك التواصل الإنساني السليم مع الشخص الوحيد الذي يمثل عائلتك بالكامل.. لكن الله أنعم عليك بالخالة سناء، مثلما أنعم عليّ بوجود حسام إلى جانبي.. صحيح أن دخول خالد حياتي منذ عدة سنوات كان دعما مذهلا غير محدود خاصة فيما يخص مرضي، فهو من فتح لي باب التعامل مع المرض بشكل فعال وإيجابي وعرّفني على الدكتور فؤاد.. لكن صدقيني إذا لم يكن حسام موجودا ربما ما كانت حياتي ستطول حتى هذه اللحظة.. كنت لأستسلم مبكرا جدا.. وأنا متأكد أن الخالة سناء كانت حافزا إيجابيا وحصنا متينا لحمايتك طوال سنوات الطفولة والمراهقة.. وحتى وإن كنتِ محرومة من حنان الأب.. فقد اكتسبت سموا ورقيا وتعاطفا يجعل الجميع ينجذبون للطافتك وحنانك وخفة روحك وتهذيبك.."

في تلك الأثناء، دخل الغرفة طبيب آخر وبصحبته ممرضة، حيث قاما بفحص ضغط دمها وسؤالها عن وضع آلامها بعد جرعة الدواء، ودونا ملاحظاتهما في دفتر متابعة حالتها الصحية، بينما أكد لها الطبيب أن الجراحة ستُجرى في الصباح الباكر عندما يصل الجراح المختص، وحرص على طمأنتنا بأن التحاليل أثبتت عدم وجود آية مشاكل صحية أخرى تعوق إجراء الجراحة سريعا..

بعد خروج الطبيب والممرضة، حاولت إقناع شروق بأن تستسلم للنوم وترتاح قليلا، ووعدتها بأن أتمدد على السرير الخاص بالمرافق والمجاور لها إذا شعرت بالنعاس، لكنني كنت متوترا وقلقا لكي أستسلم للنوم..

أعلم أن الجراحة بسيطة وليست مقلقة أبدا، لكنها شروق.. شروقي.. ولهذا سحبتني موجة كاسحة من الأفكار السلبية تدور جميعها في فلك فقداني لها بعد أن لمست شغفها وميل مشاعرها بقوة تجاهي رغم عدم تصريحها بالأمر فعليا..

كانت هي قد استسلمت للنوم خلال الساعات المتبقية من النوم، بينما ظللتُ جالسا على المقعد المجاور لسريرها أعانق أناملها الرقيقة بأصابعي الضخمة.. أقنعها أنني أطمئنها، بينما أنا من يلتمس منها الشعور بالسكينة والطمأنينة..

في الصباح، دخلت الممرضة وأعطت شروق قميصين واسعين مفتوحين من الأمام لترتديهما بشكل معكوس لتغطي جسدها بالكامل وطلبت منها خلع آية حلي ذهبية أو اكسسوارات معدنية، وذلك استعدادا لدخولها غرفة العمليات..

بدلت شروق ملابسها بمساعدتي حيث كانت الآلام قد بدأت تعود لها بشكل حثيث، ثم دلفت الممرضة إلى الغرفة تتأكد من تمام استعدادها للجراحة، لتخرج وتعود برفقة طبيب آخر قالت إنه من سيقوم بإجراء الجراحة..

تحدث الطبيب لشروق قليلا، ثم حاول ممازحتها عندما علم أنها بالسنة النهائية بكلية الطب حتى يساعدها على التخلص من التوتر والقلق، وبعدها طلب منها أن تتبعه إلى غرفة العمليات الموجودة بنفس الطابق بعد أن رفضت هي الاستعانة بمقعد متحرك أو سرير جرار مؤكدة أنها ستستند عليّ وتتحرك ببطء حتى تصل لهناك لتتلقى حقنة التخدير وتتمدد على طاولة الجراحة..

تحرك الطبيب وتبعته الممرضة، بينما كنت أنا وشروق نسير خلفهما ببطء بعد أن شبّكت هي أصابعها بأصابعي وأمسكت بمرفقي بيدها الأخرى تتلمس السند والقوة والاطمئنان..

عندما وصلنا لباب غرفة الجراحة، تركت يدها واحتضنت وجهها بين راحتيّ، ثم لثمت جبينها بحب وأهديتها ابتسامة حانية أخفيت خلفها كل توتري، وشيعتها هامسا: "ساعة على الأكثر وتخرجين لي أجمل وأقوى بإذن الله.. أحبك"..

رسمت هي ابتسامة مرتعشة ثم صاحبت الممرضة إلى الداخل، وهي تتمتم ببعض الأدعية..
بعد نحو ساعة، خرج الطبيب يطمئنني أنه قد نجح في استئصال الزائدة بلا مشاكل، وأخبرنني أن شروق تنتظرني في غرفة الإفاقة.. فتوجهت إليها على الفور..

كانت هي ممددة على سرير المستشفى المعدني مسترخية مغلقة العينين كأنها نائمة، فاقتربت منها واحتضنت يدها وقبلتها بحنو.. ثم تهاويت على المقعد المجاور لها أقاوم الإجهاد والتعب بعد سهر ليلة كاملة بالمستشفى..

في تلك الأثناء، أخذتني الذاكرة للحظة أخرى كانت هي ممددة أيضا بغرفتها تقاوم الصدمة وآلام الاعتداء الذي تعرضت له جراء مشاركتها في الاعتصام الذي تحول لاشتباك عنيف..

فراشتي المحاربة، تضعها الظروف دائما في مواقف مؤلمة وتسعى هي دائما للمقاومة واستعادة السيطرة..

بعد عدة دقائق بدأت شروق تحرك وجهها يمينا ويسارا وتحاول فتح عينيها الثقيلتين بفعل حقنة التخدير التي بدأت آثارها تزول عنها..

أخذت أربت على وجهها برفق وأناديها بصوت خافت، حتى فتحت هي عينيها تناظرني بتعب، ثم تغيرت نظراتها تماما، وبدأت تنظر لي وتبتسم، وهي تتمتم بخفوت بكلمات غير مفسرة حول (غلالة عارية وبومة)..

بعدها فعلت الأغرب، إذ حاولت التحرك قاصدة على ما يبدو النهوض جالسة ولكنها شعرت بتثاقل جسدها فتهاوت على وسادتها برفق من جديد، ثم أشارت لي كي أقترب منها، فنفذت مندهشا.. لكن ما حدث تاليا كان الأكثر إثارة للذهول..

فقد أخذت شروق تنظر لمحيط صدري وتضحك بنصف وعي، ثم قالت بصوت متحشرج متقطع: "لماذا تخفيه؟؟ هيا اظهره".

أخذت أنظر حولي، ثم سألتها ببلاهة: "أخفي ماذا وأظهره؟"

قالت هي: "نهر النيل".

أصدرت زمجرة بلهاء: "هاه؟"

ردت هي: " حازم رجاء.. حل بعض الأزرار العلوية من قميصك.. أريد رؤية نهر النيل".

سألت بغباوة: "وما علاقة نهر النيل بقميصي؟"

ردت هي بثقة: "نهر النيل على صدرك"..

رفعت كفيّ تلقائيا نحو صدري ورددت بلا فهم: "نهر النيل على صدري.. كيف؟"

ضيّقت شروق ما بين حاجبيها، ثم قالت: "هيا افتح قميصك.. أريد تتبع آثر نهر النيل على الخريطة"..

زفرت بضيق، ثم هتفت بجدية: "شروق.. ماذا تقصدين؟؟"..

قطع حديثنا دخول الممرضة، فبدأت شروق تتململ وتحرك وجهها يمنة ويسرة مرة أخرى، فقالت الأولى: "يبدو أنها بدأت تستفيق.. لا تستغرب إذا تحدثت بكلمات غريبة، فهي قد تهذي قليلا حتى يتخلص جسمها تماما من تأثير التخدير.. فهي ليست في كامل وعيها حاليا.. سأترككما بمفردكما الآن وسأمر لاحقا حتى ننقلها إلى غرفتها التي ستقضي اليوم بها، وفي الغد بإذن الله سيفصحها الطبيب مرة أخرى ثم يكتب لها إذن المغادرة واستكمال مرحلة الاستشفاء في المنزل، وسيعطي لكما التعليمات اللازمة.. حمدا لله على سلامة المدام.. بالإذن".

عندما غادرت الممرضة وأغلقت الباب خلفها، عاودت شروق النظر لي بابتسامتها الغريبة من جديد، ثم أشارت نحو ياقة قميصي من جديد.. فزفرت بحنق مصطنع مخفيا ابتسامة غبية، ثم شرعت في حل الأزرار العلوية للقميص حتى أصبح صدري مكشوفا تماما أمام عينيها المتفحصتين بجرأة بعيدة تماما عن سلوكها الحذر معي، فأشارت هي لي بالاقتراب أكثر..

ملت بجذعي عليها قليلا، فرفعت هي يدها اليمنى بإرتعاشة بسيطة تعكس إجهادها وعدم استفاقتها بشكل تام، ثم أخذت تمرر أصابعها على عضلتي صدري وحركتهما نزولا متتبعة الشعيرات الداكنة المصطفة بشكل حتى منتصف بطني، حيث توقفت عند بقية أزرار القميص التي مازلت مغلقة وناظرتها بعبوس، لكنها رفعت مقلتيها من جديد ووجهتهما نحوي وقالت بابتسامة واسعة: "هذه الدلتا".. مشيرة نحو عضلي الصدر، وأنزلت أصابعها قليلا نحو بطني، وقالت بحبور: "وهذا نهر النيل".. ثم قالت هامسة وكأنها تخبرني سرا: "أحب شكله.. يبدو محفورا ببروز مبهر"، ثم وضعت يدها على فمها لكي تسيطر على ضحكة خجلة تسللت من بين شفتيها مسببة لها بعض الآلام حول موضع جراحتها، الذي ربتت عليه برفق بيدها الأخرى..

ربتتُ على كتفها بحنان، وقلت مسيطرا بكل طاقتي على رغبة ملحة في تقبيلها: "إذًا يعجبك الشكل وتحبينه.. سأذكّرك بهذه المحادثة لاحقا في وقت أنسب فلا تدّعي الإنكار وقتها.. والآن ارتاحي قليلا ".

هتفت هي بتوتر: "لا تتركني".

أمسكت يدها وطبعت عليها قبلة حانية، وأخبرتها بإصرار: "لن أذهب لأي مكان حتى نعود معا لبيتنا".. فردت هي بإنهاك: "أحب بيتنا"..

جملتها الأخيرة تسللت إلى داخلي، فأسكنتها مكانا خاصا في قلبي.. لن أنسى أبدا هذا الاعتراف..

مرت عدة دقائق في صمت، بينما أخذت تستعيد شروق انتباهها شيئا فشيئا، إلا أن أصدرت شهقة متألمة ووضعت يدها على جانب بطنها حيث موضع الجرح، وأخذت تتأوه بخفوت، ثم طلبت كوبا من الماء..

غادرت الغرفة بحثا عن الممرضة أو الطبيب المسؤول عن حالتها إلى أن قابلت الممرضة خارجة من غرفة أحد المرضى، فعادت معي لغرفتها ومنحتها كوبا بلاستيكيا به القليل من الماء لكي ترتشف منه رشفات قليلة كافية لكي يتبلل فمها فقط، مؤكدة أن الطبيب سيسمح لها بالأكل بعد بضع ساعات..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس