عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-21, 06:32 PM   #806

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
New1 الفصل التاسع والعشرون - القسم الرابع

استيقظت من نومي شاهقا أشعر باحتراق في حنجرتي وثقل على رئتي يمنعني من التنفس بصورة طبيعية.. فنهضت جالسا بعنف واندفاع وأنا أتحسس صدري الذي كان ينبض بجنون بينما غطت طبقة كثيفة من العرق كامل وجهي ورقبتي..

تحركت مسرعا تجاه الحمام لكي أغسل وجهي بالماء البارد حتى أتخلص من ذلك التشويش الذي ضرب أوصالي وأصابها برعدة زلزلت دواخلي..

كنت أرفض العودة للتفكير في ذلك الكابوس المرعب خاصة وأنه بات يتكرر مؤخرا، وكان من المستحيل العودة للنوم من جديد برغم أن الساعة قد تجاوزت منتصف الليل بساعة واحدة فقط..

بدلت ملابسي ونزلت إلى غرفة الجيم مسرعا حاملا منشفة وزجاجتيّ ماء..

وضعت قفازي الملاكمة وأخذت أكيل اللكمات العنيفة بلا تحفظ لكيس اللكمات..
ظللت ألكم الكيس بعنف حتى شعرت أن يديّ قد تخدرتا..

بعدها، تحركت نحو طاولة الأثقال، ووضعت بعض الأوزان في عمود الأثقال، ثم أخذت أرفعها وأعيدها للأرضية عدة مرات بحركات متأنية متتابعة..

تحركت بعد ذلك نحو صندوق الأدوات الرياضية الجانبية، وأخرجت حبلا مطاطيا وأخذت أقفز بشكل متسارع حتى انقطعت أنفاسي تماما...

انحنيت مستندا براحتيّ على ركبتي وأنا أنهت محاولا تهدئة تنفسي ونبضات قلبي بعض الشيء بعد أن استهلكت جُل طاقتي، ثم توجهت نحو المنشفة وقمت بتجفيف عرقي، بعدها تجرعت زجاجة ماء كاملة، وقبل أن أبدأ في الثانية، سمعت خطوات حسام متجها صوبي يسير الهوينى بعكازيه..

منحني ابتسامة قلقة ورفع أحد حاجبيه مستفهما دون أن ينطق كلمة واحدة.. وعندما لم يجد مني ردا، تحرك للرقود على السرير الفردي الذي يتمدد عليه كلما أراد القيام بتدريبات التقوية لساقه المصابة..

أخذ حسام يتدرب برتابة وملل متحاشيا الحديث معي تاركا المساحة لي كي أهدأ تماما أو أبادر بالكلام، فتوجهت نحوه وسألته بغيظ: "ماذا أيقظك في هذه الساعة؟ هل هذا وقت ممارسة الرياضة؟ الشمس لم تشرق حتى.. بل لم يؤذن الفجر بعد"..

ضحك حسام ضحكة سخيفة، ثم اعتدل في جلسته وقال: "قل هذا لنفسك.. لماذا تتدرب في تلك الساعة؟.. لقد أيقظتني الأصوات التي كنت تطلقها وأنت تتدرب بعنف في تلك الساعة.. هل نسيت أن الجيم ملاصق لغرفتي؟"..

زفرت بضيق ولم أعقب، فتابع هو شارحا: "في البداية لم أنتبه لما يحدث، لكن عندما ازدادت الجلبة، ضاع النوم من عينيّ وأنا أظن أن لصا قد اقتحم الفيلا.. فاتصلت على هاتفك كي تأتي للنجدة قبل
أن أتهور وأخرج بمفردي لمواجهته بحالتي تلك"..

أطلق حسام مزحة ساخرة بطعم الأسى، لكنه استعاد هيئته البشوشة المعتادة وأكمل: "ولكنك لم ترد.. على الأرجح تركت هاتفك بغرفتك بالأعلى.. قلت لنفسي لأخرج وأشج رأسه بعكازي وإذا صار له شيء سيكون دفاعا عن النفس، لكنني عندما أحضرت العكازين وتحركت خارج غرفتي.. تيقنت أن الأصوات تخرج من الجيم وأن من بداخلها ليس سواك.. فقررت الانضمام إليك وممارسة بعض تدريبات التقوية.. فأنا أتعجل الشفاء كما تعلم، و النوم قد غادرني بكل الأحوال"..

أنهى حسام كلماته بابتسامة سخيفة وكأنه يتهمني بتعمد إيقاظه بصخبي داخل الجيم، فعبثت بمقدمة شعره بغير مبالاة لكي أزيده حنقا..

قال بعدها حسام بنبرة ملحة متيقنا أن هناك خطبا ما: "تحدث.. ماذا يضايقك؟؟ هل أنت مستاء بسبب ما قلته لك بالأمس؟"

أجبته سريعا: "بالطبع لا.. لقد تعودت على حماقتك منذ سنين.. لكن الأمر.. فقط.. انتابني كابوس مزعج ولم أستطع النوم".

أكمل هو ممازحا: "بغياب شروقك بالطبع".

صفعت مؤخرة رأسه برفق متصنعا الغضب وقلت محذرا: "احترم نفسك".

رفع حسام يده يتحسس موضع الضربة ماطا شفتيه مدعيا الشعور بالألم، ثم تساءل: "والآن بعد أن استهلكت طاقتك السلبية بالكامل.. هل تريد أن تحاول النوم من جديد؟"..

أجبته بيأس: "لقد هرب النوم من عينيّ.. لكنني لا أعلم ما الذي يجب عليّ فعله الآن استغلالا للوقت حتى الصباح.. أشعر بإجهاد شديد.. لن أستطيع السباحة.. كما لا أريد التوجه للمطبخ والانشغال بالطهي أو محاولة ترتيب المنزل حتى لا أزعج الخالة سناء".

قرقع هو إبهامه مع وسطاه، ثم برقت عيناه وقال بحبور: "وجدتها.. لنصعد للحديقة العلوية ونشاهد بزوغ الفجر واللحظات الأولى لشروق الشمس معا"..

زمجرت بغيظ، فعقّب هو: "والله أقولها بصدق.. لا أتعمد استفزازك.. لقد حان موعد الفجر بالفعل، لمَ لا نغير ملابسنا ونتوضأ ونصلي لعل الله يريح بالنا ثم نضع سترتين ونأخذ كوبين من القهوة الساخنة ونصعد للحديقة العلوية لكي نسترخي قليلا ونشاهد الشروق.. أقصد بزوغ الأشعة الأولى للشمس إيذانا بمولد صباح جديد"، ثم منحني ابتسامة سخيفة بعد تعليقه الأخير..

وافقته على الفكرة، وبالفعل تحرك لغرفته للوضوء وتبديل ملابسه، بينما صعدت مسرعا للحصول على حمام أتخلص من خلاله من آثار العرق، ثم توضأت وارتديت طقما رياضيا ثقيلا، وحملت سترة منتفخة بلا أكمام، ونزلت للطابق السفلي..

أدينا الصلاة جماعة، ثم توجهت للمطبخ لإعداد القهوة بهدوء، بينما انشغل حسام بتفحص هاتفه في الدقائق التالية معلنا أنه سيلحق بي ويقابلني أمام المصعد فور أن أنتهي..

حين صعدنا للحديقة، كان الأفق معتما تماما، فأشعل كلا منا ضوء كشاف هاتفه المحمول ثم جلسنا متقابلين على الأرجوحة العريضة، نرتشف القهوة بصمت ونطالع السماء بانتظار انبلاج الصبح..

قطع حسام الصمت سائلا: "هل أصبحت أمورك بخير مع شروق؟ أشعر أن التقارب بينكما قد زاد مؤخرا خاصة مع انضمام مربيتها للإقامة معكما.. وكذلك تعرفها على زينة وأختها.. لقد بدأت بالانسجام مع حياتها هنا.. أليست كذلك؟".

استوقفني ذكر حسام للخالة سناء، حيث اشتعل سؤال مفاجئ برأسي..

هل يا تُرى الخالة سناء هي من أخبرت رحيم أن شروق في المستشفى؟

قطع تفكيري صوت ضحكات حسام المتعالية، فقررت أن أتحدث إليها لاحقا وأحاول أن أستشف عما إذا كانت هنا فعلا من أجل شروق أم أن ذلك الوغد يجعلها تتلصص على حياتنا لأجله..

نظرت لحسام الذي خفتت ضحكاته الصاخبة أخيرا، ثم سألته عن سر ابتهاجه المفاجئ.

رد هو: "زوجتك تغار من اهتمام السيدة سناء بي.. والله لولا الحرج لكنت شاكستها كثيرا بخصوص هذا الأمر.. لكنني فعلا أتحرج من مقاسمتها اهتمام هذه السيدة الحنون.. وللأسف لا أستطيع أن أمنع نفسي من التنعم بأمومتها الغزيرة"..

كلمات حسام أصابتني بالقلق من جديد.. ستكون صدمة شديدة لنا جميعا إذا كان ما أظنه صحيحا
أتمنى حقا ألا تكون الخالة سناء هنا بطلب من رحيم..

في قرارة نفسي أستبعد الأمر، فقد جمعت كلينا عشرة طويلة وأعرف معدنها جيدا، لكن الأمر مقلق ويجب الحذر مع هذا اللعين، لأن الأمر يتعلق بأسرتي..

حين لاحظ حسام شرودي مرة أخرى، سألني بصوت مرتفع: "لم تجبني.. هل علاقتكما أفضل الآن؟"

أجبته بصدق: "أشعر أنها أفضل فعلا.. لكن ماذا لو جاءت هي ذات يوم وطلبت الطلاق؟ ماذا لو أصرت
على الانفصال بعد التخرج؟"

اندهش حسام من تفكيري، وقال: "دائما تتشاءم يا أخي وتفكر بصورة سلبية.. اسمع.. لا أظن أنها تنوي مفارقتك.. فكما أخبرتك نظرات الإعجاب تكاد تتطاير من عينيها كلما أبصرتك أمامها.. لكنها على الأرجح تتأنى في خطواتها نحوك كون زواجكما تم سريعا وبلا تمهيد أو قصة حب طويلة كانت لتزيد التقارب والتفاهم بينكما قبل العرس.. أو ربما تتصرف بحياء طبيعي كأنثى مهذبة ورقيقة لم تمر بعلاقات عاطفية من قبل.."

حين عبست.. رفع يديه مستسلما وقال: "لا أغازلها والله.. أنا فقط أصف طبيعتها التي تمنعها من الإعلان عن حبها لك بشكل صريح.. أو ربما هي شخصية رومانسية وتنتظر لحظة معينة من أجل الاعتراف المهول.. أو"

قاطعته بعنف: "كفى.. دع هذا الأمر الآن.. أخبرني عنك".

اضطربت نظرات حسام، وتصنع الانشغال بارتشاف قهوته، ثم تساءل متغابيا: "ماذا عني؟"..

أجبته بدون مواربة: "حدثني عن الرسائل التي تمطر هاتفك.. عن الفتاة التي بعثرتك بعفويتها وطفوليتها وحنانها الذي يماثل اسمها.. عن أخيها الذي تلتصق به لكي تتقرب إليها عن طريقه".

صاح هو بانزعاج ينفي عن نفسه التهمة: "لا والله.. صداقتي بحمزة نقية بلا آية مصالح.. الفتى فعلا يمتلك عقلا واعيا يسبق سنه ويثير إعجاب من يتحدث معه ويبادله النقاش"..

زفرت بملل، ثم علقت: "هذا عن أخيها.. إذًا ماذا عنها؟"

كرر هو السؤال كصدى للصوت مقلدا نبرتي بطرافة: "ماذا عنها؟"

حدقته بضيق، وقلت آمرا: "تحدث"..

حك حسام رأسه بحرج، ثم قال: "والله لا أعلم ماذا عنها.. أقصد أننا نتبادل الرسائل كصديقين.. أو حتى قل كزميلين.. تعلم أن شخصيتها متحفظة ولا تحب التحرر أو التصرف بطريقة تبدو كتجاوز أخلاقي أو ديني.. بالفعل أرتاح كثيرا بالحديث معها.. طاقتها مذهلة.. كما أنها بسيطة وعفوية ولطيفة ومثقفة برغم عدم حبها للسياسة.. حتى أنني اكتشفت أنها من محبي أحمد خالد توفيق.. وكانت تقرأ أيضا سلاسل نبيل فاروق.. نتناقش حول تلك الروايات كثيرا خاصة وأن شقيقها حاليا يقوم بقرائتها أيضا فيعيدنا لذكريات سنوات مرت".

قاطعته متسائلا: "والحب؟"

رد هو: "الحب.. الحب كلمة كبيرة لا أعرف إذا ما كانت مناسبة لوصف ما أشعر به تجاهها حاليا.. أقصد أن علاقتي بالحب محدودة كما تعلم.. فعمتي تخلت عني.. وطوال حياتي كنت أنت نموذج الحب العائلي في حياتي.."

قاطعته متسائلا: "ألم تعرف الحب مع علياء؟"

رد هو بصدق: "لا أظن أن ما كان يجمعني بعلياء هو الحب.. الحب هو أن تشعر أن كيانك الناقص قد عثر أخيرا على القطعة المفقودة التي تكمله فتجعله يتوهج بالأمل والسكينة.. تظل روحك عطشى باحثة عن ذلك الجزء الذي لا مثيل له فيشعرك بالارتواء فور أن تجده.. أن تعانق ضلعك الأعوج فتندمل جروح قلبك وينبض بتناغم جديد عليك ولكنك تشعر في الوقت نفسه أنه التناغم الصحيح وأن قلبك كان ميتا أو مخدرا قبل أن يجد قطعته المفقودة.. أما علياء فكان اهتمامها بي يشبع غروري كرجل.. ورغم كل نوبات الحزن التي كانت تأتيني كلما انفصلت هي عني.. إلا أنني لم أشعر أبدا أنني أتمزق لفراقها أو أنني أريد أن أفعل المستحيل حتى لا تفارقني.. لذلك أعتقد أنه من المبكر جدا وصف مشاعري تجاه حنان"..

سألته من جديد: "ومتى ستكون قادرا على صياغة تلك المشاعر؟ فالفتاة متحفظة كما تعلم ولا تقبل الدخول في علاقة عاطفية خارج إطار التقاليد والدين"..

أجاب حسام: "أعلم.. ولهذا حتى الآن نتعامل كصديقين.. تماما مثل صديقاتي من الجامعة وورش السيناريو.. والميدان.. لن أصارحها أبدا وأتخذ خطوة تخص الارتباط رسميا ما لم أكن متأكدا من مشاعري.. لكنني أخشى حينها أن ترفضني.. للوهلة الأولى لا نبدو ثنائيا مثاليا.. فطبيعتي جريئة ومتحررة بعض الشيء مقارنة بشخصيتها المتحفظة الخجول.. وهناك.. عوائق أخرى"..

قال حسام جملته الأخيرة بمرارة تشي بقلقه من مسألة إعاقته التي يعاني منها حاليا، والتي مازال يخضع لعلاج طبيعي سيستمر ستة أشهر على الأقل حتى يتلافى أغلب آثارها ويتمكن من السير بشكل شبه طبيعي بلا عكازات أو مساند.. إلا من عرج طفيف.. فمسألة شفائه تماما تظل محل شك وتحتاج لمعجزة..

أخبرته بحميّة لا تظهر عادة إلا لأجله: "ولماذا سترفض؟ أنت شاب مجتهد وطموح.. صحيح أنني كنت أعايرك كثيرا وأصفك بالـ عاطل.. بغرض تحفيزك حتى تسعى للحصول على وظيفة ثابتة تمكنك من الزواج من علياء أو حتى غيرها كون هذا أول ما يسأل عنه أهل العروس.. لكنني أثق أن تعاونك مع عمرو كساب سيثمر عن دفعة هائلة نحو مسيرتك الاحترافية كسيناريست.. رغم أنني لا أطيقه.. لكنني أعرف أنه في طور الشهرة والنجاح حاليا بعد أن حقق فيلمه الأول جائزة العمل الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ نحو عامين".

ضحك حسام ثم قال: "أصبحت تتبع مسيرته الآن"، ثم تساءل بنبرة تآمرية خافتة: "هل تغيظك نجاحاته؟"

كدت أصفعه من جديد، لكنه صاح منفعلا: "كفى صفعا.. رأسي ستصبح مفلطحة.. هل تريد إفساد وسامتي قبل أن أجد عروس تقبل بي؟".

ثم قال بمسكنة مفتعلة يخفي وراءها حزنا حقيقيا: "ألا يكفي ما حدث لساقي؟.. إذا ضاعت وسامتي لن يكون هناك مبرر لأي عروس لكي توافق على الزواج مني".

نهرته هادرا بضيق: "تخلص من هذه الأفكار الغبية.. تعلم أنك شاب رائع ومثقف حتى أن متابعيك عبر تويتر قاربوا على تخطي حاجز المائة ألف.. فلا تتصنع عدم الأهمية.. فقط امنح نفسك بعض الوقت وكل الأمور ستتحرك في الاتجاه الذي تريده".

ابتسم حسام وقال: "أتعلم أن هذه ربما تكون المرة الأولى التي تبثني فيها بعض الطاقة الإيجابية بقناعة حقيقية.. بركاتك يا شروق"..

قبل أن أضربه، أشار هو بيده نحو السماء التي بدأت خيوطها البيضاء تتسلل مخفية خلفها الستائر السوداء لليل، وقال: "أقصد الشروق.. النهار الذي يتفتح بأضوائه الذهبية باعثا الأمل ومحفزا على الإبداع.."

نهض حسام من جلسته وأمسك عكازيه، ثم قال: "لقد أفادتنا هذه الجلسة كثيرا.. فلنكررها من وقت لآخر.. هيا لنذهب لتناول الطعام.. أشعر أن بطني تزمجر جوعا.. واستعد للذهاب لزوجتك.. أعلم أنك تكاد لا تطيق مرور الوقت حتى تكون بجوارها الآن..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس