عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-21, 12:09 AM   #1870

سلافه الشرقاوي

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية سلافه الشرقاوي

? العضوٌ??? » 296621
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 979
?  نُقآطِيْ » سلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond reputeسلافه الشرقاوي has a reputation beyond repute
افتراضي






مساء الجمال والكريستال يا حلويات
متابعات طوق نجاة الجميلات
موعدنا مع التسريبة المنتظرة
على ان نلتقي باذن الله الاحد القادم مع الجزء ال3 من الفصل ال20
انجووووي واراكم على خير ❤❤


انهت الحلقة بسعادة تخيم عليها وهي تفكر هل حضر للاذاعة اليوم ام لازال في مكتبه الاخر ، تحركت بقلق الا يكون متوجدا وان مفاجاتها له بوجودها ذهبت سدى ، لتقابلها مايا التي همست بشقاوة : مستر سليم ينتظرك بمكتبه يا انسة امينة .
توردت وابتسامتها تكلل ملامحها بتلقائية لتهمس بانفاس ذاهبة : ساذهب اليه .
تحركت بخطوات متسارعة قليلا لتتباطئ تدريجيا بخجل عفوي عندما اقتربت من المكتب الذي تُرك بابه مفتوحا فتتوقف نهائيا عند الخط الفاصل بين مكتبه والخارج وانفاسها تُكتم بصدرها وهي تطلع اليه بلهفة وشوق اندفعا باوردتها فاشعراها بزخم عانق روحها همست بخفوت شديد وكانها تنبه عقلها انها بالفعل تراه ثانية بعدما اضحى من حقها .. اضحى يخصها وهي تنتمي اليه .. تراه بعدما اصبح في حكم خطيبها وان الامر ليس خيالا بل حقيقة امامها : سليم .
ولدهشتها رفع عيناه على الفور نحوها لينتفض واقفا يتطلع اليها بتوق ومض بعينيه وشوق كلل هامته يريد الاقتراب ليتوقف مرغما ويحتجز نفسه بالكاد في مكتبه فلا يقترب انفاسه تتلاحق وصدره يتحرك بسرعة تدل على تاثير حضورها عليه ليهمس بصوت ابح خفيض : انرت الاذاعة من جديد يا امينة ، ابتسمت وتوردت واخفضت راسها بخجل غمرها من نظرته التي احتضنتها بعشق واضح ليتبع بصوت خشن – تعالي لماذا تقفين بعيدة؟!
تنفست بعمق وهي تدلف المكتب بقدمها اليمنى تهمهم بتلعثم : لا اقف بعيدة هاك انا هنا .
همس بصوت اختنق انفعالا : اقتربي انت فانا لا اقوى على الاقتراب كما اريد.
تنفست بعمق لتهمس ببطء : وعدت بابا ان ..صمتت فاكمل بتفهم – ادرك يا امينة وانا الاخر فعلت لذا اخبرك ان تفعلي حتى اظل محافظا على وعدي يا حبيبتي .
رفعت عيناها اليه وكانها تستنشق كلمته التي حطت على روحها فهدات توترها الداخلي فاكمل بخفوت شديد : يا الله ، انت هنا ثانية وانا انظر اليك، عقلي رافض التصديق .
ابتسمت بوجهه لتهمس وعيناها تدمع بعفوية : بل انا هنا اقنعه بوجودي الذي سيظل باذن الله .
ابتسم ومازحها قاصدا حتى لا تبكي : لن يقتنع الا بطريقة واحدة لن اقوى عليها الان وانت لن تقبليها .
عبست بتساؤل فومضت عيناه بمشاكسة واضحة فاحتقن وجهها بقوة ليكمل مغمغما بتنهيدة قوية : يا الله ، يا امينة ارأفي بحالي يا حبيبتي .
تمتمت وهي تعض شدقها من الداخل : لم افعل شيئا .
ضحك بخفة ليهمس اليها : حسنا اجلسي واخبريني كيف وافق والدك ان تعودي للعمل .
ابتسمت برقة وهمست بسعادة : محمود من اقنعه بعد قراءة الفاتحة مع اعمامي، اخبره ان اختفائي لم يعد هاما و خاصة وانك صرحت بالانفصال عن زوجتك في اكثر من مناسبة وهاك مضى وقتا على الامر .
اومئ بتفهم : جيد انه استطاع اقناعه ، صدقا انا فرح من دعم شقيقك لك .
اتسعت ابتسامتها وهمست : انا الاخرى سعيدة بانه يدعمني ومتواجد من حولي هذه الايام .
تمتم بجدية : سعيد لسعادتك يا حبيبتي .
توردت وشعرت بالحرج لتهمس بخفوت : حسنا ساذهب لارى ما فاتني الفترة الماضية بالعمل .
اشار اليها باتزان : فقط اجلسي، فانا اريدك بشيء هام يخص العمل ايضا .
تطلعت اليه باهتمام وهي تستجيب فتجلس على الكرسي المقابل لمكتبه فيتحرك لياتي بعلبة كبيرة انيقة مزينة بورود وشرائط ملونة ليضعها امامها على الطاولة الصغيرة قبلما يجلس على الكرسي المقابل امرا بلطف : افتحيها وانظري إلآم بداخلها .
اهتزت حدقتيها بترقب لتطيعه بسرعة فتفتح الغطاء لتنظر الى الداخل فتشهق بفرحة حقيقية غمرتها وهمست بعدم تصديق : سماعات وردية .
ضحك بخفة ليغمغم وهي تخرجها من العلبة : طلبتها خصيصا لك ، مناسبة لمواصفات الصوت وبنفس كفاءة الاخريات ولكنها بلون وردي خاص جدا لاجلك.
ضحكت بسعادة وهي تضع السماعات على راسها ثم تخلعها وتهمس : انها رائعة .
التهم سعادتها بنظراته هو الذي جلس متكئا لكرسيه يضع ساقا فوق اخرى يسند مرفقه لحافة المكتب وراسه لسبابته وابهامه ، همس بصوت اجش : انظري ثانية .
تطلعت اليه بدهشة وهمست بعفوية : هناك شيء اخر .
هز راسه بحركة مشاغبة فنظرت ثانية للعلبة لتشرق عيناها فينسكب لونهما الفريد منهما وهي تهمس بخفوت : كيف علمت اني احب ذاك النوع من الشيكولاته ؟!
تحرك نحوها بعدما انزل ساقه فاضحى قريبا منها : لدي طرقي الخاصة .
رفعت عيناها اليه هي المنحنية نحو العلبة فتشعر بالاضطارب من قربه الشديد منها فتهمس بخفوت وهي تتراجع بوهن : سليم .
عاد لجلسته الاولى قبلما يهمس باختناق : انظري ثانية .
برقت عيناها بسعادة : هناك شيئا اخرا ؟!
اوما براسه مغمغما : اهم شيء .
وضعت يدها في العلبة لتبحث عما يقصده بين قوالب الشيكولاته الكبيرة نسبيا لترتطم يدها بعلبة صغيرة مخملية اخرجتها بتساؤل سكن حدقتيها فاشار براسه ان تفتحها لتفعل سريعا فتتسع عيناها باعجاب وهي تتامل ذاك الخاتم فياتيها صوته الهامس بخشونة : اردت ان البسك اياه يوم قراءة الفاتحة ولكن والدك رفض واخبرني اني لن البسك خاتمي الا حينما يوافقون اخوانه ، وهاك وافقوا وقرائنا الفاتحة ايضا ونستعد للخطبة .
ابتسمت واغلقت العلبة من جديد : حسنا سنؤجله للخطبة .
هز راسه رافضا : لا خاتم الخطبة غير هذا ، هذا ستضعينه في بنصرك الايسر الان فالاخر سيزين يدك اليمنى باذن الله .
اختنقت بخجل لتهمس بتلعثم : سليم ارجوك .
همس بخفوت : استاذنت والدك اني سامنحك اياه وكنت سافعل الليلة عندما ازوركم في عشاء اقامته السيدة والدتك لاجل عيناي وهو وافق .
وضعت الاشياء بالعلبة ثانية لتغلقها وتهمس بحرج : حسنا هاتها معك وحينها البسني اياه على راحتك .
اتسعت ابتسامته ليهمس اليها : بل تاخذين هذه وفي الليل اتي بهدية اخرى .
ضحكت برقة لتهمس بجدية : لا تبذر اموالك يا بك ولا تنسى لديك مصروفات كثيرة ستنفقها الايام القادمة في استعدادات الزفاف .
تعالت ضحكاته ليغمغم بتهكم : نعم معك حق ، ولكن لا تقلقي اذا صرفت اموالي كلها حينها ساقترض من بّابّا بعض امواله وهو لن يمانع .
ضحكت برقة لتكح بخفة وهي تهمس بتلعثم : حقا يا سليم انت غني بهذه الطريقة التي يصفونها ؟!!
اقترب بجسده ثانية ليسالها وهو يحاول ان ياسر نظراتها : من هؤلاء اللذين يصفونها ؟!!
هزت كتفيها بحرج غمرها لتهمس بدلال خرج منها عفويا : فقط اخبرني هل تملك اموال كثيرة طائلة كما يقولون ؟!
ابتسم وعيناه تبرق بتوق اليها ليومئ براسه فيبهت وجهها تدريجيا ليغمغم اليها بجدية : لذا انا لست طامعا لا باموالك ولا ارضك يا امينة فاطمئني .
تمتمت سريعا : لست قلقة فقط ..
صمتت فاكمل زافرا بقوة : استمعت للحديث من اعمامك اليس كذلك ؟!
عضت شفتها قبلما تهمس اليه : زوجة عمي كانت تتحدث عن الامر في تلك الجلسة التي جمعتنا في بيت جدي قبيل قراءة الفاتحة .
رمقها بذهول وهمس : كنت هناك ولم تخبريني .
هزت راسها نافية : لا ليلة قراءة الفاتحة لا ، ولكن قبلها ذهبنا الى هناك وحدثت مشاجرة كبيرة بين احد اعمامي وبابا .
عبس بتساؤل فاكملت ببوح : كان يريد ان يزوجني من ولده .
اتسعت عينا سليم بصدمة ليسال بجدية : هل هناك احد ابنائهم يليق بك؟!
هزت راسها نافية : لا انه يكبرني بالكثير كلهم يكبرونني بالكثير ومتزوجين ايضا ولكن لاجل الارض هم يتحدثون عن نسب من داخل العائلة او من اطراف العائلة ولكن بابا رفض ومحمود أيضا لم يوافق وهو يخبرهم انك بالتأكيد لست طامعا فانت تملك الكثير، فاذعنوا موافقين وخاصة ان الوحيد الذي يناسبني سنا ومكانة هو محمد وقد سبق وارتبطنا من قبل ولم ينجح الامر كما كان ينبغي .
اعتدل في جلسته بنفضة اقلقتها ليهمس بعدم فهم : عفوا ماذا تقولين لا افهم ؟!!
تمتمت بخوف : ما الامر يا سليم ؟! لماذا انت محتد هكذا ؟!
هدر بسرعة : فقط اشرحي لي تلك الجملة التي لا افهمها .
زمت شفتيها وفركت كفيها بتوتر انتابها : انت تتساءل عن ارتباطي بمحمد؟!
تطلع اليها بصدمة قوية : اذا انا استمعت جيدا ولم يختلط علي الامر .
رفت بعينيها : الم تكن تدرك الامر ؟!
هدر بعصبية : وكيف علي ان افعل وحضرتك لم تخبريني من قبل ووالدك لم يكلف نفسه عناء ان يخبرني انك كنت مخطوبة لابن عمتك الذي اراه يجاوركم في كل شيء .
رفت بعينيها : انا لم افعل لاني ظننتك تدرك الامر وبالتاكيد بابا ظن أنني اخبرتك .
هدر بغضب : ومن اين سادرك الامر يا امينة ، وانت لم تخبرينني بل لم تلمحين للامر نهائيا حتى عندما اتت سيرة محمد لم تحاولي ان تلمحي لي .
ارتجفت بخوف وهمست باختناق : لاني كنت اظن انك تدرك .
صاح بغضب : كيف ساعرف ؟!
تطلعت اليه ودموعها تتجمع بماقيها لتهمس باختناق : كما تعرف اشياء كثيرة لا اخبرك عنها يا سليم ، اطبق فكيه لتكمل بصوت مختنق باكي – بالطبع انا لم اتعمد ان اخفي عنك امرا هاما كهذا الامر وخاصة وانت بالتاكيد ستكتشفه قبيل زواجك مني ، الا لو ظننت اني اورطك معي فلم اخبرك عمدا يا سليم ؟!
شحب وجهه تدريجيا ليهدر بسرعة : بالطبع لم اقصد كل ما فكرت فيه انت الان يا امينة ، ولم اظن بك السوء لحظة واحدة.
هدرت وبكائها ينهمر على خديها : اذا لما صرخت في اذ لم تكن ظننت اني خدعتك متعمدة ؟!
اغمض عيناه وصاح بغضب : بالطبع لم افعل وصرخت لاني تذكرت كل المرات التي رايت فيها دكتور محمد قريبا منك وانا لم اكن اعي انه كان خطيبك ذات يوم.
رمقته مليا قبلما تهمس باختناق : كان عقد قران .
هدر بجنون : نعم .
انتفضت بخوف حقيقي لتهمس بانفاس متسارعة وهي تنهض ببعثرة : ارجوك يا سليم لا تصرخ في وجهي هكذا ثانية والا ساتركك واغادر .
قفز واقفا يمنعها من الحركة قبلما يغلق باب مكتبه هادرا بامر غير قابل للنقاش : بل ستبقي وتخبريني عن الامر باكمله يا امينة .
همهمت بتلعثم : ليس هناك امرا لاخبرك عنه يا سليم ، تطلعت اليه ببراءة لتتبع بتبعثر امام عينيه – فما حدث كان زواج عائلي كالمتعارف عندنا ولكن لم يحدث نصيب ، فسخ عقد القران بعد مدة قليلة وخاصة حينما لم نشعر بالالفة المفترضة
كتمت انفاسه بداخله ليسال بعد وهله بفحيح غاضب : وما هذه الالفة المفترضة التي تتحدثين عنها ؟!
احتقن وجهها بحمرة قانية لترمش بجفنيها كثيرا قبل ان تجب بخفوت شديد : ان نكون زوجين .
انتفض جسده بغضب ارعبها ليهدر بجنون : لا افهم ما معنى هذا .
تمتمت بهلع : اهدا يا سليم ، اهدا انا ومحمد
هدر بصرامة : لا تنطقي اسمه معك ثانية يا امينة .
اتسعت عيناها برهبة لتجيب بصوت مختنق ببكاء توافد على عينيها فاغتمت بحزن: لماذا انه ابن عمتي ؟! وانا اعده اخي وهو الاخر يعدني كشقيقتيه ، لذا لم يستمر امر زواجنا .
زم شفتيه دون رد لتكمل ببكاء خافت بدأ ينساب على وجنتيها وانفها يحمر بسرعة امام عينيه وثغرها يزم بطريقتها الطفولية التي تزعزع ثباته : انا لم افعل شيئا وابن عمتي لم يفعل شيئا ، بل هو اخ محترم وانا اثق به كثيرا بل هو يكن لك كل الاحترام والتقدير ، اعترف اني اخطات عندما لم اخبرك عن ارتباطي السابق به صراحتا ولكن والله العظيم كنت اظن انك تدرك ، انا لم احاول خداعك ابدا يا سليم .
تمتم باختناق : لم افكر ابدا انك تعمدت خداعي يا امينة ولكن هذا لا يمنع اني غاضب فوجود محمد المستمر من حولك وحديثك الذي تتفوهين به الان يقودني للجنون وانت تتحدثين هكذا امامي وكأن الامر عاديا .
تمتمت ودموعها تنهمر : لانه عاديا ابن عمتي وتقدم لخطبتي وحسب قواعد العائلة التي لا تعترف بالخطبة هكذا دون رباط رسمي ، عُقد قراننا ثم انفصلنا حينما ظل يشعر اني كاخته وانا الاخرى كنت ارى فيه شبح الاخ الذي افتقده.
اطبق فكيه بغضب واشاح بعينيه بعيدا عنها فاكملت وهي تحاول النظر اليه : لماذا انت غاضب الان هاك انا اخبرتك واعتذر منك لاني لم اخبرك من قبل واكرر اعتذاري فقط لا تغضب .
اغمض عيناه وقلبه يئن .. يصرخ به .. ويسبه لانه ابكاها ليهمس باختناق : لست غاضبا انتهينا .
زمت شفتيها بحركة طفولية لتهمس ببكاء : بل لازلت غاضبا يا سليم .
تنفس بعمق ليجيبها بجدية وهو يتحرك ليقف خلف مكتبه يحاول السيطرة على غضبه الذي انفلت من عقاله وغيرته المجنونة التي تسيطر على اوردته : لست غاضبا يا امينة ، انتهينا
صمتت وظلت ساكنة في وقفتها قليلا لتهمس بعد برهة : سليم .
رفع راسه اليها مرغما فشعر بانفاسه تخرج من صدره دفعة واحدة وهو يتطلع لبرائتها المتجسدة على ملامحها ودموعها المنسابة فوق وجنتيها ليغمغم بسرعة ولهفة وكل مشاعره الحمقاء تندثر فجاة : ارجوك توقفي عن البكاء يا امينة ، انا اسف يا حبيبتي ، فقط لا تبكي .
نهنهت مرغمة لتهمس : ابكي لاني اغضبتك .
ابتسم بوجهها وتحرك نحوها ثانية ، يناولها محارم ورقية كثيرة : لست غاضبا ، انا فقط .. سحب نفسا عميقا ليغمغم – شعرت بالغيرة عليك ، اليس من حقي ؟!
توردت لتهمس بخفوت : بل حقك ولكن .. محمد ، هو الوحيد الذي لا ينبغي ان تغار منه ، انه اخي .
اغمض عيناه برفض ليتمتم من بين اسنانه : توقفي عن ذكر اسمه وسيرته يا امينة ، كنت اقدر الرجل قبل معرفتي بكل ما اخبرتني به ، الان اشعر باني اريد لكمه حين رؤيته
شحب وجهها لتجيب بصدمة : لكمه ، لماذا ؟! عبست بغضب انتابها فجاة لتكمل ودموعها تنحسر تدريجيا – لا تتحدث عن ابن عمتي بهذه الطريقة من فضلك يا سليم .
رمقها باستنكار : تدافعين عنه امامي .
اجابت بضيق : لانه لم يفعل شيئا ، لماذا تشعرني بانه اخطا في حقك .
صاح بعنف ومض بعينيه : لانه فعل ، حينما اقترب منك فعل .. حينما فكر انك من الممكن تكونين له فعل .. لانه حينما ارتبط بك رسميا فعل ، انت حقي انا يا امينة وليس من حق اي شخص اخر ان يقترب من حدودك ابدا سواي
انكتمت انفاسها برهبة لتطلع اليه بعدم تصديق وتهمس بتلعثم : هل .. صمتت لتفتح فمها عدد من المرات قبل ان تنطق بعدم تصديق – تحبني لهذه الدرجة ؟!!
لانت نظراته فاشرقت بعشقه لها ليهمس بصوت ابح : بل اكثر من هذه الدرجة بكثير يا امينة ، حينما اشعر بانك ستتحملي ما احمله بداخلي نحوك، ساخبرك .
تحشرجت انفاسها لتهمس بلهفة عفوية : متى ؟!
ابتسم فتغيرت ملامحه لتصبح ارق .. الطف .. اجمل ليجيبها : عندما تكونين خاصتي بالفعل ، حتى اقوى على التعبير كما اريد .. كما احب ، لاقوى ان امنحك كل ما اشعره بالكلمات والافعال ايضا .
تضرج وجهها بحمرة قانية وهمست بخجل : ساذهب لارى ما فاتني الأيام الماضية .
ضحك بخفة ليسبل جفنيه يهتف باسمها حينما همت بالانصراف فتتوقف مرغمة ليهمس امرا : لا تعودي بمفردك ساعود بك للبيت ، ساخبر والدك واستاذنه .
ابتسمت برقة لتجيب بخفوت : حاضر.
همت بالحركة ليستوقفها ثانية : امينة ، خذي الهدية واتركي امر معرفة ما فاتك هذا ليوم اخر فانا ساغادر بعد قليل وساصحبك معي .
تمتمت بتعجب : ولكني عدت للتو يا سليم .
اشار اليها بعينيه : فقط اليوم ، الى ان نرتب البرامج كالسابق .
اومات براسها في طاعة : حسنا ستجدني مستعدة للانصراف .
راقبها وهي تغادر مكتبه ليستلقي فوق مكتبه يغمض عيناه بضيق تحكم به قبلما يزفر بقوة اكثر من مرة ثم يستل هاتفه يتصل بابيها ليستاذنه ان يعيدها للبيت كما اخبرها


قراءة ممتعة يا غوالي



سلافه الشرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس