عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-21, 07:26 PM   #846

مروة سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية مروة سالم

? العضوٌ??? » 482666
?  التسِجيلٌ » Dec 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,756
?  مُ?إني » مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » مروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond reputeمروة سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
?? ??? ~
Why so serious?
:jded: الفصل الحادي والثلاثون - القسم الثالث

بعد حوالي ساعة أخرى، كان خالد وزينة قد رحلا، ثم قام حازم بتوصيل حنان وحمزة لبيتهما، وكذلك العم علي بعد أن غادر سليم مبكرا بصحبة زاد..

وبرغم كل شيء، أظنها فرصة جيدة لكي ينفرد حازم بعمه قليلا حتى يعتاد على التواجد في محيطه دون شعور بالغرابة أو عدم الانتماء..

أما أنا، فقد تهربت من حسام بالانشغال بتنظيف آثار الحفل وجمع الأطباق وبقايا المأكولات، ومساعدة ماما سناء في إنهاء العمل بالمطبخ..

في المطبخ، سألتني ماما سناء عما حدث ليقلب أجواء الحفل ويتسبب في رحيل الجميع، فأخبرتها أن حنان شعرت بالتوعك وفقدت الوعي.. فعلقت هي بنبرة مدققة: "ولهذا انقلب حال حسام وأصبح متوترا ما تبقى من الحفل"..

ناظرتها بدهشة.. هل لاحظت هي أيضا شرارات الإعجاب المتطايرة بين حسام وحنان؟

هل من الممكن أن تنتهي قصتهما قبل أن تبدأ بسبب طعنة خيانة غادرة لم يكن لأيهما ذنب فيها؟

حين أوشكت على الانتهاء من التنظيف، كان حازم قد عاد وقبل أن ينطق كلمة واحدة، ظهر حسام بعكازه خلف البوابة، آمرا بحنق: "اتبعني إلى الجيم"، ثم تحرك بخطوات سريعة بقدر ما سمحت له ساقه..

زفر حازم بضيق، وهو يتحرك خلفه، فناديته بصوت خفيض، ثم حادثته برجاء: "حازم.. لا تخبر حسام شيئا.. لقد وعدت حنان ألا نعلمه بالأمر"..

طبع حازم قبلة سريعة على جبهتي، ثم ابتسم وهو يقول معتذرا: "عفوا.. لم أعد أحدا بشيء.. وسأخبره بكل ما علمته من خالد.. من حقه أن يعلم"..

قلت بانفعال: "ليس من حقه شيئا"..

جاء صوت حسام من الخلف صارخا: "حازم.. أنتظرك"..

تحرك حازم باتجاه الجيم وهو يقول بصوت خفيض: "بلى.. لأنه مهتم بها.. كثيرا.. ولأنها تحتاجه.. حتى وإن أنكرت"..

۞۞۞۞۞۞۞۞۞

مر ما يزيد قليلا على الساعتين، وحازم مازال يجالس حسام بالأسفل، وأنا هنا أحاول السيطرة على التوتر الذي بلغ مداه لديّ..

كنت قد هاتفت حنان عقب عودة حازم من توصيلها لكي أطمئن عليها، فأخبرتني أنها تشعر بالإنهاك الشديد وستخلد للنوم..

بدا صوتها بالفعل هشا للغاية، فتركتها لترتاح.. أما زينة فقد تبادلت معي سلسلة من الرسائل القصيرة تحدثني فيها عما قام به خالد من خطوات مبدئية بالاتفاق مع زملاءه، من الأجل الإسراع بالعثور على الجاني والإمساك به قبل أن يرتكب أي عملٍ أحمق، مؤكدة أن زوجها لن يترك الأمر قبل أن يعيد لحنان حقها ويضع المجرم خلف الأسوار كي يمنعه من ابتزاز ضحايا آخرين..

توجهت للحصول على حمام سريع، وحين عدت للغرفة، كان حازم متمددا على السرير يستند إلى مقدمته الخشبية المنقوشة في جلسة شبه مسترخية، وتركيزه كله منصبا على هاتفه..

سألته بتبلد بينما أقوم بتدليك ذراعيّ بطبقة من الكريم المرطب: "هل انتهى مؤتمر القمة مع حسام أخيرا؟"..

تنهد حازم بإجهاد ثم قال بنبرة خافة: "يبدو أن السماء ملبدة اليوم ولن يكون هناك مجال للضوء لينير المكان.."، بعدها أجلى صوته بتصنع ثم أكمل متسائلا: "هل أنتِ غاضبة مني يا شروق؟"

تركت ما بيدي، ثم التفت إليه بعنف وأجبته بضيق: "نعم.. كنتُ قد وعدتُ حنان ألا يصل الأمر لحسام.. بالتأكيد قد لاحظت بالفترة الأخيرة أنها معجبة به، وهي بالتأكيد لا تريد أن يعرف عنها أمرا كهذا.. فهي تظن أن الحادث برمته يشعرها بالإهانة وانتهاك كرامتها.. ولا تريد أن تشعر بالتدني أمامه"..

اعتدل حازم في جلسته، ثم أشار بجواره، طالبا بعينيه أن أقترب وأجلس إلى جانبه.. وحين فعلت،
أمسك يدي وسأل بنبرة مغتاظة: "متى ستعرفين يا شروق أن الإنسان حين يكون واقعا في الحب، فإن ما يشغله هو الاطمئنان على سلامة حبيبته قبل أي شيء؟.. قبل حتى أن يفهم سبب المشكلة وتداعياتها.. ومنظر حنان حين فقدت الوعي ثم رفضها الحديث مع حسام ونبذها له وتركها له حائرا لا يفهم شيئا.. كلها أمور قد أرهقت تفكيره وجعلته يشعر بمزيد من العجز.. ناهيك عن إصابته الجسدية وعدم قدرته على التواجد في محيطها في وقت ضعفها"..

علقّت أنا بحميّة: "ومع ذلك.. لم يكن عليك أن تخبره كل شيء"..

رد حازم بغيظ: "بل كنت سأفعل بكل تأكيد.. ماذا تتوقعين من مريض إيمباثية يشاهد بعينيه معاناة أخيه أمامه بمثل هذا الشكل؟ هل يقف صامتا كمرآة عاكسة لأوجاعه ويكتفي بأن يشاطره الشعور بالأسف والتوتر دون أن يتحدث إليه ويحاولان معا الوصول إلى حل أو على الأقل دعم صاحبة المشكلة نفسها؟"..

زفرت بضيق، ثم قلت: "لا بأس.. لكن إذا خاصمتني حنان بسبب تصرفك هذا.. ســــــــــــــــــ.. سأعاقبك يا حازم.. أنت وأخوك اللحوح".

ضحك حازم بنبرة شديدة الهم لا تنم عن أي مرح، فسألته بتفكر: "ماذا بك؟ هل أنت بخير؟ لمَ كنت تفحص هاتفك قبل قليل؟ هل حدث شيء آخر؟"، ثم نهضت فجأة وأكملت بفزع: "هل هي حنان؟ أخبرني".

أمسك حازم يدي، وجذبني إليه لأسقط بجواره على السرير أتكئ بنصفي العلوي كله على جانبه الأيمن، فناظرته بغيظ، ثم اعتدلت إلى جواره من جديد، فتحدث هو قاطعا عليّ الفرصة، وقال بنبرة دافئة يملؤها الشجن: "كنت أتفحص بعض الصور التي أرسلها سليم"..

خشية أن تكون صور حنان قد وصلت إليهما.. دفعني القلق والتشكك لأن أسأله بغباء عن طبيعة تلك الصور.. وفور أن خرج السؤال من فمي، طمأنت نفسي أن اللص أكيد لم يكن يعرف أرقام هواتف حازم وسليم أو أيا من دائرة معارف حنان..

رد حازم بانفعال مكتوم دون أن ينتبه لنبرتي المتوترة: "تلك صور أبي وأمي، قام سليم بجمع مجموعة من الصور القديمة المتوفرة لدى عمي علي، ثم توجه لأحد المراكز المتخصصة ليتم عمل مسح ضوئي وترميم الكتروني لهم لتصبح جودتهم قريبة تماما من جودة الصور الأصلية.. حتى أنه يمكنني طباعتهم بأحجام كبيرة إذا أردت.. لقد قام أيضا بإرسال بعض الصور لي في طفولتي.. الأمر فقط..".

تتابعت الانفعالات على صفحة وجه حازم، ما بين شعور بالفخر والرضا لأنه بات يعرف جذوره، وشعور بالتردد والخشية لأنه بدأ أولى خطوات التقرب من عائلته الحقيقية، وما بين شعور بالاشتياق لوالديه الراحلين خاصة وأن ذكرى رحيلهما تنطبع في ذهنه بذكريات مؤلمة يراها في كوابيسه بشكل متتابع..

أخذت يده برفق واحتضنتها بيدي وأسندتها على قلبي، ثم سألته بحنان: "ما الأمر؟ أخبرني".

قال حازم بضياع: "لا أشعر أنني أعرف هذا الطفل.. ولا تلك العائلة.. برغم الشبه الكبير بيني وبين.. أبي.. أشعر أنه يتم إقحامي في حياة أخرى لا تخصني.. أنا لم أتربى في كنف تلك العائلة ولم أكتسب عاداتها وتقاليدها ومبادئها الحياتية.. أشعر بالاغراب"..

زرعت أصابعي بين أصابعه وشددت ربتي على كلتيّ يديه أملا في أن أمنحه بعض الدعم، ثم قلت بكلمات موازية لما أشعر به في تلك اللحظات: "لن أدّعي أنني أفهم وضعك كليا.. لكنني أشعر أننا متشابهان في بعض الأمور.. هذه بالفعل حياة جديدة تدخلها.. كما دخلت أنا حياتك فجأة وبدأت مشوار جديد.. وإن كنتُ قد تم إرغامي دون حتى أن تتاح لي فرصة للتكيف على الوضع.. فإن الأمر يختلف بالنسبة لك، فقد ترك لك عمك علي الفرصة لكي تتكيف مع الأمر وتستوعبه قبل أن تختار بإرادتك الانتقال إلى تلك الحياة والإنتماء إليها كلية"..

تبدلت ملامح حازم، وأطرق رأسه أسفا دون أن يعقب، فأسرعت بالتوضيح: "حازم.. عندما قلت تم إرغامي على تلك الحياة الجديدة.. لم أكن أقصدك.. كنت أقصد أبي.. أبي الذي رماني تحت قدميك ولم يسأل عني مرة واحدة منذ ذلك اليوم البعيد..".

شد حازم يدي التي كانت تحتضن أصابعه منذ قليل، وأخذ يقبل كل إصبع برفق وحنان، ثم قال: "لا تقولي هذا مجددا أبدا.. بل أنتِ أميرة.. مكانتك عالية.. مهما ارتفعت الهامات لن تصل إليها.. أضعكِ فوق رأسي وفي قلبي.. وبكِ أضاءت حياتي القاتمة.. فلا تقولي تلك الكلمة أبدا.. لا تشعري أبدا بالحيرة عن مكانتك بالنسبة لي"، ثم مد يده لمسح قطرات دموع لم أشعر بانسيابها على جانبي وجهي..

صمتنا قليلا تغلفنا هالة من الحزن.. اثنان يعانيان من الضياع والافتقار للحب والاحتواء، قذفت الحياة بكلٍ منهما في طريق الآخر، ليجد به ما كان محروما منه.. لكن تبقى بعض الهضاب التي علينا تسلقها معا حتى نصل لنقطة الاكتفاء والانتشاء والسلام، فلا تصبح وقتها تفاصيل الماضي هامة أو فارقة..

قطعت صمتنا بأن استأذنته أن أشاهد الصور، فمنحني هاتفه ثم تمدد كلية على السرير، يدّعي عدم الاكتراث، لكنه كان يراقب ردود أفعالي خلسة..

أخذت أقلب في الصور وأقربها تارة، وأنظر إليه تارة.. كنت ألتهم الصور بعينيّ وأنا أقارن ملامحه بوالديه..

استدارة وجهه وعظام وجنتيه وأنفه وذقنه نسخة بالفعل من والده، لكن شكل شفتيه ونظرة عينيه قد ورثهما على ما يبدو من والدته.. كانت ابتسامتها بالصور هادئة ورزينة.. ربما بسبب الحياء، لكنني أشعر أن حازم ربما قد ورث ضحكتها، ولهذا أطلقت عليه اسم (بسام)..

سألته بعفوية: "تُرى ماذا كان اسم والدتك؟"..

رد هو بصوت لا يحمل نبرة معينة: "سمية"، ثم تنهد ببطء وأكمل: "كانت إحدى قريبات والدي لعائلة والدته تقريبا.. وتربت كل عمرها في نفس المحافظة التي ترعرع فيها والدي.. لكنها كانت مختلفة عن باقي الفتيات في تلك الفترة، إذ حرصت على إكمال تعليمها الجامعي.. امم.. كما أخبرني.. عمي أنها كانت دائما معجبة بأبي في صمت، لكنه لم يكن منتبها لمشاعرها على ما يبدو لسنوات، أو ربما كان يتجاهلها لأن هناك أخرى كانت تشغله، قبل أن يفاجئ الجميع بطلب يد والدتي دون سابق تمهيد.. ووافقت هي بالطبع، وكنت أنا نتيجة هذا الزواج.. قبل أن يفقدا حياتهما في حادث سير.. وأنا..".

تمددت إلى جواره في السرير، ونظرت لعينيه بنظرات حاولت قدر الإمكان أن تطمئنه وتمنحه المساندة التي يحتاجها الآن، فأكمل: "أنا على الأرجح قد تهت منهما بعد أن نجوت من الحادث.. لا أتذكر ما حدث مهما ضغطت على عقلي.. كل ما تسترجعه ذاكرتي هو لحظة صراخ والدتي باسمي وارتفاع زامور السيارة ثم... ثم اختراق ألواح حديدية للزجاج الأمامي للسيارة.. وبعدها.. لا شيء.. لا أتذكر شيئا إطلاقا".

أخذت أربت على كتفه برفق لكي أهدئه وأنا أقول: "لا بأس.. لا بأس"..

ارتفع رنين هاتفي، وكانت المتصلة زينة.. نهضت جالسة بينما يطالعني حازم متوجسا.. ثم ضغطت زر الاستقبال، فجاءني صوت خالد يسأل: "عذرا شروق لمحادثتك في مثل هذا الوقت، ولكن رغبت أن أسألك شيئا عن مشكلة حنان.. وخشيت أن أتصل بها الآن فأتسبب لها بالقلق"..

أجبته بتفهم: "لا بأس.. ما الأمر؟"

قال خالد: "قالت حنان إن اللص مجهول بالنسبة لها وليس هناك سابق معرفة بينهما، ولكنني لا أشعر أنها مجرد جريمة عفوية من مجرد لص للهواتف المحمولة.. أخشى أن تكون حنان تعرفه مثلا وتريد إخفاء الأمر لشعورها بالخجل.. فهل يمكنك أن تتحدثي معها حتى نغلق الشك حول تلك النقطة.. فلا نضيّع الوقت في تتبع خيوط لن تصل بنا لشيء؟"..

حين تحدث خالد عن سابق المعرفة، ومضت برأسي جملة قالتها حنان بينما كانت تحكي ما قاله لها ذلك المجرم في الهاتف، فقلت بتفكر: "انتظر لحظة.. لا أظن أن حنان تكذب بخصوص هذا الأمر.. لكن أعتقد أن اللص فعلا يعرفها.. أو هو شخص من محيطها، حيث أنه قد هددها بكلمات صريحة تبين أنه قد عرف هويتها".

سأل خالد بنبرة مندفعة تحثني على الاستطراد: "كيف ذلك؟ أوضحي".

نهض حازم من رقدته ليجلس بجواري بعد أن استشعر بعض التوتر، فوضع يده على ظهري وأخذ يربت عليه برفق.. فمنحته ابتسامة ممتنة، ثم تابعت محدثة خالد عبر الهاتف: "أعتقد ان السارق يعرف حنان بشكل شخصي وليس مجرد لص مجهول وجد هاتفها بالصدفة فأراد ابتزازها.. لأنه قال لها (أنت تتظاهرين بأنك فتاة مهذبة ومتدينة وتتحركين داخل حرم الكلية بخطوات عسكرية حتى لا تلتفي الأنظار) فكيف علم عن الكلية أو عن سلوكها وطريقتها المتحفظة في السير؟"

صمت خالد للحظات وكأنه يفكر في ذلك الاحتمال، ثم قال: "قد يكون قد علم عن دراستها بعد تفحصه لمحتويات هاتفها، كما قد يكون قد رأى ملفات شخصية تعكس أسلوب حياتها.. مثلا ملفات دينية وأدعية أو صور لها بحجابها المحتشم وما إلى ذلك.. أي قد يكون ما قاله مجرد توقع محظوظ من جانبه.. لكننا لن نهمل هذا الأمر وقد يساعدنا فعلا في البحث.. فإذا كان الهاتف قد تمت سرقته من داخل الحرم الجامعي.. من استراحة الأطباء نفسها، فمن المؤكد أن من سرقه هو شخص يمكنه التحرك في محيط ذلك المكان بطريقة لا تثير الشكوك.. أي أنه قد يكون من بين العاملين بالمبنى".

سألته بغباء: "أتقصد أحد زملائنا الأطباء؟"..

رد خالد بسرعة: "حاليا لا أستبعد شيئا.. لنستكمل التحريات والبحث المدقق.. ونرى ما ستوصلنا إليه الأمور.. عذرا لإيقاظك.. تصبحين على خير"..

حين انتهت المكالمة، كنت قد وصلت لنهاية طاقتي، فارتميت على الفراش بتعب، وقبل أن أسحب الغطاء، كان حازم قد سحبني بين ذراعيه يغمرني بدفئه وأنفاسه الهادئة التي بددت كل توتري.. فاستسلم كلانا لنوم عميق مدركين أن غدا سيأتي حاملا معه عثرات وانتصارات، لكن معا يمكننا المرور من آية عقبة..


يتبع


مروة سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس