عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-21, 10:39 PM   #803

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,377
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي



لم تصبر ثريا وهي تلمح موسى قادماً فركضت إليه تستفرد به فناولها شريحة صغيرة:
-هذه الذاكرة التي تحوي صورها، وصور غيرها
لهث موسى يمسح عرقا تصفد على جبينه:
-لا زال في جعبته الكثير، لقد صورته بوضعيات مذلة، وأخذتها تهديدا له، لن يجرؤ أو يفكر بإيذائها!
لم تتوقع من موسى أقل من ذلك وذاكرة الهاتف بين يديها سُرت من قلبها تسأله براحة:
-ماذا فعلت به؟؟
انحنى يمسك بطنه:
-أنسيته حليب والدته، سأعيد تشكيله من جديد ذاك الحقير، لم تكن فقط تلك الفتاة من يهددها، بل الكثير من الساذجات اللواتي يوهمهن بالحب ويستغل ثغرات فيهن ويسحبهن نحوه.
التمعت عيناها فرحاً، حبا وبهجة، لدرجة نسيانها أن الذي يتحدث بالفضائل هو موسى، أثنت عليه من قلبها فطمأنها:
-لا تقلقي كل فترة سأستدعيه وأمرر دروسي على شاكلته، حتى أن صديقي نبهني لأمر آخر مخفي بحوزته وسنحصله بالطبع..
اقتربت ضحى وجيداء باستغراب تسألان الأمر وحال موسى المجهد فبرر بتعب:
-لقد تعاركت مع أصدقاء قدماء، سأصعد للراحة إلى اللقاء
سألت ضحى بفضولها:
-ماذا ما الأمر، ما الذي يحدث؟ هيا أخبريني..
تبسط وجه ثريا القلق وغمغمت:
-رأيته متعب وهو قادم بطريقه فخشيتُ عليه، وسألته هذا كل ما في القصة!
ابتلعت ضحى خوفها، فهل لاحظت ثريا على موسى ما علمت بأمره هي وتخفيه حبوب لا تخطئها العين يتناولها بشكل يومي، نسيت ما يتحدثن به ودار بها الكون بقرار انفصال مثلا ستجبرها عليه.. شدتها ثريا بعد ملاحظتها شرودها وسألت بشرود:
-ما الأمر؟؟
-متى سيتم افتتاح الصيدلية على حد علمك، منزلكم مقابل لها مؤكد تعلمون، طالت قصتها كما أرى، كل مرة أحرج بدخولي وهي غير مفتوحة بشكلٍ رسمي
لم يجلب الموضوع لضحى أي إثارة فقالت:
-لا أعلم ولا أهتم في الواقع، يمكن بعد يومين، يوم الجمعة أظن..
كانت الثلاثة غافلات عن نظرات سالم الذي استقام عن كرسيه مدهوشا فوصل زجاج الصيدلية ما أثار استغراب منذر ووضاح اللذين لحقا به يرونه يكاد يحتضنه فتمتم باستغراب:
-سبحان رب الصدف وجامعها، كيف يأتي بها!
التفت نحو وضاح يخبره:
-أرأيت فتيات الثلاث اللاتي يقفن في منتصف الشارع من يكونن؟
تحفز نظر منذر فواجه الشارع وهيئة واحدة يحفظها تسللت لقلبه الذي صفعه برؤيتها تسارعت نبضات قلبه ووضاح يتساءل فيرد سالم:
-الشاب الذي اصطدم بسيارتنا، زوجته تلك وشقيقتها التي بجانبها
للحظة.. للحظة توقف قلب منذر وسالم يكمل فيعاود ضخه بطبيعية:
-من تقف على الرصيف تلك زوجته، والتي تقف على الطرف شقيقتها..
بلا مبالاة نظر وضاح نحو الفتيات فعدّل النظر هذه المرة وذرات الإعجاب تتقاذف حوله وتتطاير بالقد القاتل، جسد مغرٍ وملفت يجذب بصر أيٍ كان، حلقت الذرات حتى وصلت ثريا فالتفتت تؤشر نحو الصيدلية بضحكة فاصطدم بوجهها وعرفها كانت امرأة كاملة بثوبها حد الخطر والفتنة، تذكرها وتذكر أمر زواجها فنكس ببصره عمّا لا يحل له وتمتم:
-عرفتهما، غريب جدا لم يخطر ببالي أبدًا
استفسر منذر والموضوع أهمّ مشاعره الفضولية التي فوتت التفاصيل التي يكاد يجن لمعرفتها وكيف لا يفعل والموضوع متعلق بجيداء
-التفاصيل من فضلك سيد سالم، تعرفني أحب الاطلاع على كل شيء.
**
-علاء من فضلك ساعدني لكي أذهب لسريري..
قادها علاء بذهن شارد أوصلها ومددها يودعها قبلة على الجبين:
-نامي حبيبتي، تصبحين على خير
شدت كفه تسأله:
-ألن تنام معي أو على الأقل تجالسني حتى أغفو، منذ أيام لم تفعل.. بت أشتاقك!
نظر إلى ساعته ثم انحنى نحوها يقبلها سريعا:
-لدي أعمال كثيرة مشغول يا عزيزتي.. تعرفين تراكم الأعمال لدينا هذا الأسبوع كتابة صكوك
أومأت تدعو له ببسمة:
-موفق حبيبي..
حدسٌ ما يقلقها ويناور على يقينٍ، وما كذب فؤادها أبدا، تمتمت أذكار المساء وأطبقت جفنيها فذهبت في سباتها، وعنه طوى الملفات وشرع بكتابة الصكوك وهاتفه يأتي برسالته شبه المعتادة:
-لم أستطع النوم للآن، ماذا عنك؟
تبسم لمحاولة اهتمامها الذي يكاد يئن لفقده هذه الفترة:
-لدّي أعمالي وبالطبع لم أنم
سريعا ما بعثت إليه:
-رباه لا زلت بنفس نظامك الأول، لم تتغير مواظب ومثابر في كل شيء وأي شيء.
-ما الذي سيغيرني، أنا هكذا لم أتغير؟
لم يكن يعلم بتنفس شريكته بالمحادثة المحتدم ولا غضبها الذي تطبق عليه بقسوة يسعدها جدا أن تكسر هالة النظام وتغير فيه ما عجزت عن تغييره بذاتها فأكملت له:
-بالطبع أنت لا تتغير، وهذه السمة التي تميزك..
سأل بجوع:
-لا زلت مميزا بنظرك، تسعدني مشاعرك الطيبة..
قهقهت بانطلاق تكتب وتحذف حتى أرست حروفها:
- لا زلت جذاباً كما كنت، زاخرا بالحيوية، سحرك متقد لا ينتهي، ومغرورا وهذا ما يتفق عليه الجميع
وأتبعتها بوجوه ضاحكة
انتشى، نزعة النقص في رجل مثله تتغذى على الاهتمام، حد التخمة التي لا تنتهي:
-وأنتِ لا زلت تجيدين صياغة الأحاديث بما يبهرني!
مسحت دمعة يتيمة سالت على وجنتها ترد بضحكة:
-لأنك لا تتوقف على إبهاري!
وقضى بينهما الحال حتى مطلع الفجر، مع امرأة كان معها فيما مضى وخذلها، كما يفعل مع أخرى ترقد على السرير وهي بحاجته، وللمرة الثانية يعجز عن كونه عوناً لمن يحتاجه!
**
في شقة سالي
أتمّت المحادثة معه واضطجعت على سريرها، شعرت بحاجتها لسيجارة فخرجت نحو الشرفة، سحبت واحدة وأشعلتها، وفجأة تقبض على قلبها شعور الخوف والبغض الذي تعرفه، هذه ريح زيد..
زيد طليقها الذي تميز ريحه عن بعد أميال تلفتت بجزع تبحث عنه في الشرفة، سحقت السيجارة بخوف ترتدي مئزرها وتبحث، لم تر شيئا فعادت بذات الخوف إلى مكانها هناك لمحته.. سيارته مصطفة على جانب عامود المنزل عينه بعينها، ارتعبت تشهق أنفاسها بخطر أغلقت شرفتها وسحبت الستائر توصد الأنوار وتهرب منه.. تهرب من سنواتها معه



يتبع..





التعديل الأخير تم بواسطة Lamees othman ; 09-10-21 الساعة 11:13 PM
Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس