[Maryam Tamim]

مؤيد لازال حبيس طفولته .. حبيس شعوره بالنبذ والاقصاء .. شعوره ان هو قليل الاهمية في ظل غياب اب واهمال ام كرست حياتها لنزواتها ، عاش مؤيد في وسط لا يبالي بالاعاصير التي تعصف في نفسيته المراهقة المرهقة ، حاجته للاحتواء والانتماء ظلت غير مشبعة خاصة وهو يدرك ادراك تام موقعه في حياة الاخرين ... قليل لو وصفت مواجهته مع شادي بالدامية لانها رجعت فتحت جروح متقيحة بداخله ..لانها رجعت فجوة النقص بداخله وبأتساع اكبر من السابق خاصة وهو الان وحيد كليا بعد وفاة اسيا وهجر صديقه الاقرب الي اتضح انه ما كان صديق عادي بل كان وتد وركيزة مهمة في حياته ..
في الماضي كان يغار من تألق شادي وجاذبيته وحياته الي رغم كل اخطاءها هي بالنسبة لواحد كمؤيد متميزة الان الغيرة صارت اكبر بتفضيل فرح لشادي عليه وبموقف لقاء منه ومعاملتها لشادي باحترام وامتنان ..



للحظة اشفقت على داليا لكن بعد بقائها مع مؤيد اثبتت لي انها تستحق ما يحدث لها فمن يرخص نفسه لا يتوقع من الاخرين ان يغلوه.. من يهين كرامته ويمتهن نفسه لا يتوقع الاحترام من الاخرين ..



كما تغلغلت لقاء في افكار مؤيد فعل هو المثل في افكارها بل حاز على موقع ومكان في حياتها ..


الوسط الي ينتمي له مؤيد موبوء تماما فلن ازكيه فهو وان كان يرفض الممارسات المنافية للفطرة فهو ايضا لا يزال يعيش تحت بند الغلط وخانة الحرام ..ولكن لا انكر ان هناك قبس من نور لا زال يلتمع في اعماقه ..

الفصل رائع يا نغم تسلم ايدك ❤️ حقا امتعتني قرأته ..






يحزنني جدا توقف الرواية ولكن للشغف احكام ... ودعواتي لك بالصحة والعافية والكثير الكثير من الشغف .. دمتِ بخير