عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-21, 05:44 PM   #1298

ررمد
 
الصورة الرمزية ررمد

? العضوٌ??? » 478403
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,542
?  نُقآطِيْ » ررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond reputeررمد has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح اليوم التالي ...


انتهت من الاستحمام تقف امام المرأة تجفف شعرها وهي تدندن
بصوتها المزعج تنظر الى ملامح وجها به اشراقه غريبة عينيها
بها سكون غريب ولأول مرة ترى نفسها بهذا الحد من الجمال تنهدت
بحب / فديتني والله خليني اقراء الاذكار من عيونهم بعد ان انتهت ارتدت
لها فستان قطني باللون الأبيض تركت شعرها المبلل قليلا كما هو لتضع
القليل من المسك ثم العطر الفرنسي وخرجت وهي تبتسم
كان فلاح يجلس وبجانبه غزل مع والدته وجده وجدته وعناد
لتاتي مثايل بهدوء / صباح الخير
الجميع / صباح النور
وباستفسار فلاح / وين مهابة؟
مثايل جلست بجانب جدها / طردتني امس من الفراش تقول اني مزعجة
ثواني لينظر الى باب الغرفة وهي تفتحه وتخرج منه وللمرة الاولي تلفت
نظره اخته وكأن بها نورا غريب يشع حولها وبصوت ناعم / صباح الكير
مثايل / ويع وش ذا صباح الكير امحق دلع
تمايلت بدلع لإغاظة مثايل وغزل لتنحني وتقبل راس جدها ثم جدتها ثم
صيته لتتوجه الى فلاح وتقبله على خده وتجلس بجانبه وهي تتمايل
براسها على كتفه
عناد / شين السرج على البقر
الجد بحب / كيف اصبحتي؟
المهابة / الحمدالله اجمل نومه يا ربي لك الحمد
لتردف الجدة / اخبار وليدي ما كلمك ؟
فلاح يهز راسه بالإيجاب / امبلا وقال جيب سيارتي الساعة ثلاث للمطار
بس بطرش السائق له بسيارة البيت
الجد بعتب / وليه ما تروح ما تنفع اخوك؟
فلاح يتنهد / السيارة فيها ريحه فظيعة غير طبيعية نظفت السيارة انا والعمال
ولا قدرنا نكمل
كاد ان يشرق عناد وهو يرتشف الحليب
لتهمس المهابة / يوووه مسكين عاد الوليد يقدس سيارته
فلاح يزفر / المصيبة السيارة نظيفة دفيت الكراسي شلت كل شيء ما حصلت شيء
عاد الوليد صدق بيفلج علينا انا للحين الريحة بخشمي مصدعه بي امرضتني

الجد بأمر / لا تنسين تسلمين على ابوك وامك ونحرك للعزبة
وهي تؤشر على عينيها / من عيوني يا الغالي تامر امر

مر اليوم هادئ جدا الكل يعتزل بمكانه الخاص ولم يجتمعوا ،
فقط الجدة والجد يجلسون في الصالة امامهم القهوة وصينيه التمر
بينما المهابة تتمدد على احد الكنبات وهي تفكر في كيفية لقاءها
لوالدتها فقد اشتاقت لها كثيرا ...

فنحن نحتاج الكثير والكثير حتى نجتاز مصاعب الحياة نحتاج قلبًا
مؤمنا
صابرا متحملا ها هي تبدأ بتجاوز مرحلة الأذى التي داهمتها
طيلة الفترة الماضية ابتلعت غصتها وهي لا تعلم بما
يحدث
حولها فا الله وحده يعلم بكل ما تخفي الصدور حاولت النوم
بهدوء في الصالة حتى تستيقظ على صوت القادمين فهي تعلم
ان والدها ووالدتها سيعودون اليوم ايضا سيعود اخوتها من
قطر ما زال قلبها يحمل الحنين الى تلك الارض التي نشأت
وكبرت بها ستغط في نومة سريعة قد تكون أقرب الى الغفوة
لا تريد ان تكون نومة ثقيلة وها هو المغرب بدا بالحلول قراءة
اذكارها بهدوء داخلي وكأن قلبها يعلن حلول السلام عليه رفعت
نظرها بتعب لجدتها وهمست / جدة إذا جات امي وابي قعديني
وبدأت عينيها بالارتخاء مر من الوقت ما جعلها تغط في النوم
ليدخل فلاح وهو مرهق جلس مقابل الجد والجدة ليرخى يداه
على الكنبة بتعب واضح على ملامحه بسبب العمل المتواصل
وبتساؤل / عساها مو تعبانة

نطق الجد / لا تنتظر اهلها
ارتفع اذان المغرب رفع فلاح كلتا يداه بكسل ليتثاوءب ثم تمتم
بالاستغفار بداخله ليلفت انتباهه تغير ملامح اخته!!

ابتسم الوليد وهو يقف امام القصر ويشاهد في مراه السيارة
والده وزوجته انحنى لينزل ومعه لاهوب وبصوت عالي/
حيا الله تاج راسي حيا الله بو الكاسر
تقدم الوليد ليقبل راس والده ثم قبل راس خالته ليتقدم لاهوب
كذلك ويلقي السلام
سطام بسعادة واضحة من ملامحه / اخباركم توكم واصلين
الوليد هز راسه ليردف لاهوب / حشى عليه ما خلانا نرتاح
يوم ونص ورجعنا حتى الكاسر قال الله معكم بيرجع بكرا
همست نوره / شلونكم شباب طيبين
ابتسموا على سؤالها اللطيف
تقدم الوليد يفتح الباب لوالده وزوجته ليدخل بعدهم لاهوب
ليفجع من منظر فلاح الذي يجلس على ركبتيه مقابل لوجه اخته

أسرع الوليد باتجاه فلاح ومن هول الموقف نسى السلام على
جده وجدته دفع فلاح قليلا وهو يشاهد ملامح وجهها تتمدد
وتنشد وكأنها تعايش كابوس مخيف تقدم ثم جلس بجانبها
وضع يده على جبينها وبدا بقراءة ايه الكرسي بينما لاهوب
تقدم للسلام على جده وجدته ثم ذهب الى حيث الوليد ليجلس
بجانبه ، وفي عالم الاحلام ها هي تغرق بحلم غريب تقف
في مكان مفتوح وامامها المراءة ذاتها ترتدي السواد وبأظافرها الغريبة
بينما المهابة تقف وترتدي ملابس بالون الفاتح عكس سواد ملابس المرأة
فتحت المراءة يدها لتتضح اظافرها الطويلة المخيفة بدا ضوء
يتسلل الى المكان الذي لا يوجد به لون ابيض سواء ملابس المهابة



وبمجرد ان فتحت ذراعيها تلك المرأه رفعت عينيها لها برعب
تراجعت خطوتين للخلف بسبب الخوف من صوتها المرعب
لا تعلم اين تستطيع الهرب حاولت الهروب ولكن صراخ
المراءة زاد الرعب بل بث بها الخوف لتبدا بالانتفاض بينما
الوليد يرفع راسها قليلا ولاهوب مثبت اقدامها ارتفعت
تلك السيدة لترفع رداءها الاسود عاليا وهي تصرخ بصوت
عالي شعرت انها مثقلة بتعب من صراخ المرأة وارتفاعها زادت
الانتفاضه لديها بشكل واضح ارتفعت المراءة اكثر وكأنها تطير
في السماء لتسحب معها برداءها الاسود السواد من حولها
وكان المكان تمزق منه اللون الاسود ليتحول الى اللون الابيض
ولأول مرة لا تشعر انها بحاجة الى الصراخ ليتضح لها
تفتت المرأة واختفاء اللون الاسود ليختفي الظلام وكان الظلام
يغادرها امسك بها الوليد وهو يرفعها عاليا ويقرا عليها ما تيسر
من القران حيث بدا العرق يظهر على جبينها فتحت عينيها بهدوء تام
وهي جاحظة للأعلى لا ترمش لا اشارات منها توحى بشي ادارت
راسها قليلا وهي تتنفس بصعوبة ناظرت الوليد ببؤس وعينيها ممتلئة
بالدموع وهي تحاول التقاط انفاسها وكان رئتها تتمزق من صعوبة
التنفس رفعت يدها عاليا لتغطى وجهها وتبدا با النحيب وجهها المليء
بالدموع اثار الكثير في قلب زوجها …


كانت نوره تتحضر لمقابلة ابنتها التي اشتاقت لها وكأنها غابت
لسنين وليس ليومين فقط لكن ما وجدت ابنتها عليه وبكاءها جعل
تأنيب الضمير لديها يعود فها هي تترك ابنتها من جديد وتعود لها
لتجدها على حال مغاير اقتربت من ابنتها مرعوبة وهي تسمع نحيبها
الموجع ليردف الوليد / الحمدالله ابشرك امورها زينه



كانت ما زالت ترخي راسها على يد اخاها تشعر انها بذلت
مجهودا غير عادي في هذا الحلم بل تشعر انه ليس
بحلم بل الواقع الذي ستعيشه في المستقبل نادت والدتها
بصوت ضعيف/ يمه شفتها راحت فوق وهي تؤشر بيدها للأعلى...

التمعت عينيها الحزينة وهي تتحدث بشكل متقطع / خذت السواد وراحت
احتضنها الوليد بشده حزن على حالها المتعب وهو يستمع لحديثها عن الحلم
يشعر بالفرح والسعادة فهذا الحلم إشارة خير بانتهاء السحر

وقف الوليد وهو يحاول التمساك ليردف / ابشرك ان شاء الله امورها زانت
ابتسم لاهوب وهو ينحني ويقبل جبينها تحت نظر الوليد / خارجة من الشر
ابتسمت ودموعها لا تقف لترتمي في حضن والدتها وهي تبكي بشدة وكأنها
كانت تعيش في متاهة ظلام واكتئاب وها هي تغادرها للابد إحساس داخلي
غريب يطغي عليها إحساس بالراحة والهدوء والسلام
نزلت دموع نوره التي نست المتواجدين وهي تردف / لا تضعفين يا قوتي لا
تبكين يا عيوني ما عشت ولا انا عايشه الا لك ابغي اشوف وضعك يتغير
وتكبرين وتأسسين حياة
وقف الوليد ليتجه للسلام بينما سطام انحنى على نوره ليسحب من بين
يداها ابنته وهو يحتضنها بقوة وبصوت هامس / اشتقت لك يا بنت يومين
كنها سنين
فرحت بشدة وهي تستمع الى كلام والدها الذي بدأ بغسل قلبها التف حولها
الجميع ابتسمت ابتسامة صافيه ها هي احلامها الصغيرة بدأت تتحول
الى واقع ...

جلست متوسطة والدها ووالدتها وهي ترخي راسها على كتف
والدها وتخرج لسانها اغاظة لغزل ومثايل
التفتت الى عناد المنشغل بهاتفه وبصوت امر / عناد فز جيب لي ماء
رفع الوليد حاجبه باستغراب من طريقة كلامها مع عناد ؟
عناد بغضب / ما اني صبي عندك تكلميني كذا ، عندك يدين ورجلين انقلعي بروحك
اردفت بخبث / يمدحون السمك ها
قفز برعب وبتوتر / اوكي بجيب لك
ذهب عناد ليردف الوليد / تعلمي ما تكلمينه كذا مره ثانيه خلي
الاحترام أساس علاقتكم
لم تعير أي كلامه اهتمام بل لم تعتبر لوجوده
ليهمس لاهوب للوليد / وش سالفه السمك؟
يرتشف القهوة وهو ينظر الى عيني اخته / علمي عمك
ليردف لاهوب / فلاح ليه ما جيتنا على سيارة الوليد اضطرينا ننزل
السائق ونأخذ السيارة
فلاح يضع فنجانه / والله يا الوليد ريحة سيارتك تفقع الراس غير طبيعية
الريحة كنك حاط فيها جيفه نظفتها مع العمال ولا فاد والمشكلة ما حصلت شيء فيها؟
مثايل بلعانه / مثل ريحة السمك
لاهوب بضحك وقد التقط مغزى مثايل / جايز
بتوتر واضح على ملامح المهابة / يمكن كاب حليب
الوليد بنفي / ابدا ما أحد يركب سيارتي الا ناس كبار وعاقلين
نطق الجد / يا الله يا المهابة حركنا
وقفت المهابة بسرعة فائقة / يا الله يا جدي اغراضي جاهزة
مثايل بخبث / انتظري لين نعرف سالفة السيارة
أردف الوليد / فيه شيء قوليه لا تقطين نغزات
المهابة بارتباك / زوجتك تغار لان الكل يحبني ويشوفوني أجمل وحده
رفع الجد عصاه وبأمر / خلاص اسكتوا وانتي يا الله انا وجدتك في السيارة
وبإمر / فز يا فلاح ودنا
حاولت السيطرة على نفسها لياتي عناد وهو حامل كوب الماء وبصوت غاضب / تفضلي
اخذت الكوب وبدفعه واحده شربته لتهمس / شكرا بس شكل مثايل بتفضحنا
صمت قليلا ليدير راسه وهو مرعوب من ردة فعل الوليد ليعود وينظر لها
وهو يهمس / تكفين بروح معكم
ردت بنفس الهمس / اسفه ما ابغي وجهك معنا
اعتدل الوليد بجلسته لينطق / بدون مساسر عيب عليكم


،


اسرعت الى غرفتها مع العاملة لتحمل شنطتها التقطت عباءتها وطرحتها
ونقابها ارتدتهم على عجل لتشد خطواتها خارجا للسيارة فهم بانتظارها
ليتجهوا الى العزبة

مرت سريعة من جانب الصالة لتقف وتسرع بخطواتها ناحية والدتها
ووالدها لتنحني وتقبل راسهم ثم أردف / استودعتكم الله اشوفكم عقب يومين

ابتسمت بقهر بسبب الاهتمام الزائد بها ونسيانهم لها خاصة والدتها
وما زادها غضبا انها اساسا ليست مريضة بل ممثلة بارعة


ترددت في إخبار الوليد بما حدث لسيارته لكن قررت ان تخبره فهم لم
يجعلوها شريكة لهم لتردف مجدداً / وليد ما عندك كاميرا في الكراج

هز راسه بالإيجاب ليرن هاتفه بجيبه اخرجه ليضعه على الصامت
ويعيده بينما عناد اتسعت عيناها بخوف من كلام مثايل فهي تلمح بل
تخبره بشكل غير مباشر بمن فعل ذلك

أردف الوليد / صحيح كلامك بشيك كميرة الكراج
تنهدت بسعادة وهي ترى الرعب يسكن عيني عناد سيكون له
عقاب والمهابة نصيب أيضا من العقاب بلا شك

وقف بهدوء ليهمس لمثايل / جهزي لي حمام بروح للمكتب
اشيك على كاميرة الكراج
لا تعلم لماذا قلقت الان على اختها فقد يعاقبها عقاب شديد
ولكن هي تستحق ذلك لماذا تهمشها؟
لماذا لم تعد تحبها وتخبرها بكل شيء؟
لماذا اصبحت تفضل التقرب من عناد وليس منها ؟!!

توجهه بهدوء لمكتبه ويتبعه لاهوب بينما عناد بدا جبينه يتصبب
عرق لتهمس صيته له / انت وراء السالفة؟
ليرد / والله المهابة السبب انا ما لي ذنب

بجمود يشاهد الكاميرا ليرى أمراءه تقف امام سيارته وبيدها علبة سمك
ضحك لاهوب وبهمس / مستحيل اختك هذي طويلة

رد بهدوء مميت / ما يبغي لها ذكاء
هذا عناد شوف سيقانه
شعر بغضب الوليد المخفي ليهمس / بزر اسفهه
شعر بنار تحترق بداخله / المصيبة ما هي في عناد المصيبة لا تكون
اختي هي صاحبة الفكرة اذا هي فعلا صاحبة الفكرة عجل والله ان
ذاكرتها شغاله وتستهبل علينا
لاهوب بهدوء / مثايل عندها الخبر الاكيد يا الله بروح امر المكتب
شوي أخلص كم شغله
هز راسه بالإيجاب


خرج لاهوب من المكتب يتبعه الوليد غادر لاهوب بينما الوليد رفع عينيه
لعناد الذي يتضح عليه التوتر والخوف لتهمس صيته بعجله / تكفي في
وجهي ما تجئه طلبتك طلبه

جلس على الكرسي المقابل لهم بدون ادني اهتمام لينطق سطام / وش
صائر افا والله يا صيته لك ما طلبتي

بينما نوره تشتت نظرها بينهم وتتمنى ان لا تكون لابنتها يد في الموضوع
الذي يذكر كلغز



شعر بالتعب فهو لم يعد يستطع فهم من حوله الجميع يتصرف
تصرفات غير متزنة / عن اذنكم بنام



تأفف بقهر وهو يتذكر ما حل بسيارته دخل جناحه ليجد مثايل تجلس على
طرف السرير وهي تضع الكريم على يداها وبطنها الصغير بدا بالبروز
رفعت نظرها بهدوء لتبتسم / مرحبا في ذمتي ذمة

التمعت عينيه بحب وهو يقترب منها بينما هي فردت ذراعيها بكل حب
له لينسى الموضوع الذي اتي من اجله


،

اتجه الى الكراج سيستقل سيارته ويذهب للمكتب قليلا تفاجئ بتلف
جميع اطارات سيارته زم شفتيه بغضب واضح ثم اتجه الى الكاميرا
وهو يتمتم بكلمات وعيد دخل مكتبه التقط الاب الخاص به ليفتحه
وهو يسترخى بجلسته

فتح الكاميرا لتتسع عينيه وهو يشاهد زوجته تقف امام الكاميرا وتخرج
السكين الصغير وهي تشير له بمعني انظر ثم بدات بإتلاف الإطارات
لتتوجه للكميرا من جديد لتفرد شعرها وتبدا بالرقص انفجر ضاحك ثواني
معدوده ليقف ضحكه وتختفي ابتسامته تدريجيا وبنبرة وعيد / تمام يا بنت
سطام يعني كذا السالفة بس حلوه بكل حالاتك

اغمض عينيه بقهر بحب مشاعره مختلطة لا يستطيع تحديدها فهي تتلاعب
به تماما كما تتلاعب بالجميع اذا سيريها وجهه الاخر الذي ما زال يجعله
في زاوية المجهول وبقهر / تبغي توضح لي انها خبله عشان اطلقها
والله ان تبطي عظم

ابتعد عن المكتب ليقف وهو يلتقط الهاتف ويطلب من السائق تجهيز
السيارة سيذهب الى مكان معين


توقف امام العزبة وهو يبتسم / وصلنا

الجد بهدوء / بترجع ،

ابتسم فلاح / ايه يبه اهلي ينتظروني
قبل ان تنزل تذكرت شيء لتردف / سلم على مثول وغزول

رفع حاجبه وبتمثيل الغضب / لا شكلي برجعك معي
الجدة تحاول النزول اردفت / يا بنت خلصي انزلي واسنديني

ابتسمت بمرح وهي تصفق / هيييييا يا الله جايتك


خرج من القصر متجها الى العزبة سيعاقبها وسيعلمها كيف تتعامل
معه منشغل بالقيادة والصمت هو صديقه لا شيء يصدع في السيارة سوأ انفاسه هدوءا تاما وعينيه معلقة في الطريق ينظر للطريق يريد
منه الانتهاء بسرعة سيصل لها وسيعاقبها بطريقته


تنهدت بسعادة وهي تشاهد العزبة والاضاءة تحيط بها ونور
القمر يستقر في منتصف السماء ، تشعر بشوق كبير فأيام البر
هي اجمل الايام واللحظات في حياتها فلديها الكثير من الذكريات تربطها مع
والدتها واختها متعلقة اشد التعلق بمثل هذه الاماكن لقد فاض
قلبها شوقا لان تخبرهم انها لم تفقد ذاكرتها لكن الى الان لم يحن الوقت المناسب

فتح الجد باب الصاله لينطق / يا الله بنت ادخلي انا وجدتك بندخل حياك

انطلقت لهم وهي تتقافز ابتسمت وهي تشاهد الترتيبات التي يغطيها الطابع التراثي


زفر بتعب ليقذف الشماغ جانبا ليمسح شعر وهو يتنهد بشكل واضح
ما زال يفكر هل يقف عند بوابة العزبة هل يدخل السيارة ام يبقيها خارجا ، لكنه في نهاية الامر لا يريد الدخول
حتى لا تكتشف تواجده

ابتسمت وهي تخلع عباءتها وطرحتها ونقائبها وبصوت ضاحك /
يا الله بشغل الاغاني اشوف فيكم حيل ترقصون الى فيكم بيرقص زواجه على يدي
اردفت الجدة / سود الله وجهك وش ذا الكلام
ليضحك الجد / شكله ما فيك حيل عجل شغليه يا بنت وشوفيني شلون ارقص
عشان تخطبين لي
الجدة / حمدالله والشكر وانا اقول من وين جايبه خبالها



لم يستطيع البقاء اكثر في السيارة ركنها على جنب ونزل بخطوات
هاديه وهو يتوجه الى الصالة الرئيسية عقد حاجبيه باستغراب وهو يستمع الى صوت المسجل العالي ظل واقفاً وهو يفكر بداخله هل يدخل ام يسترق
السمع ظل متردد مدة ، لحظات ليقف بجانب الباب وهو يسترق السمع والنظر
لا يعلم لما فعل ذلك لكن صدمة منظر زوجته التي تتحدث بعفوية مع الجد والجدة
وكانها تعلم من هم ؟! لتقف وهي ترقص بكل انسجام مع الجد جاهلة ان هناك
عين تتربص بها وتراقبها بشغف شد على يده بغضب واضح ..
تركهم ليتوجه
الى المطبخ عندما سمع الجدة تطلب من المهابة تحضير القهوة لهم

وصلت الى المطبخ وهي تدندن بحب لم يتردد ابدا ليمد يده لها بشكل مباغت
وهو يدفعها للخلف ليصطدم ظهرها بخزانة المطبخ لتنطق بألم / اخخخخخ

صمت موقت يدور بينهم جعل المهابة يدب في قلبها الخوف زاد الرعب لديها
وهو يثبتها ليدفن انفه في شعرها وهو يستنشق رائحته ويهمس / ما خلصنا

انحبست انفاسها لتنطق / اختك يا لاهوب انت شارب شيء

فهم انها ما زالت تتقمص دور المريضة ليهمس / زوجك يا قلبي باقي بس نتممه
ابتلعت ريقها بخوف لتردف / مجنون
تكلم وهو قاصد ارباكها / ما فيه احلي من اتمامه في البر
تنفست بصعوبة وهي تحاول دفعه / ابعد عني ابعد
صمت بدون رد وهو ما زال يثبتها ليرفع عينيها الملية بنظرات غريبة
ارعبت المهابة لترد / أدرى انك زوجي اعرفكم كلكم بس لا تسوي لي شيء تكفي اتركني

ابتسم بهدوء ليقبل عنقها وبهدوء مخيف / احبك

ليفلتها ويغادر المطبخ …


تبسّمي عساه دايم الابتسام
وخلي لي الدمع القديم وسبّته

بعض المواقف مايعبرها كلام
ليتك تحبيني ربع محبّته



لنغلق متاهة الختام الجزء الاول ونتجه الى متاهة الجزء الاخير


نلتقي قريبا


انستغرامي / rrammad

سنابي / rraamad

تحياتي





ررمد متواجد حالياً   رد مع اقتباس