عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-21, 04:55 PM   #472

الزهرة الأرجوانية

? العضوٌ??? » 493899
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » الزهرة الأرجوانية is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
ابتعدت عنهم عدة خطوات وهمت بالرحيل.. ولكن يد موسي سبقت تتبعها تمنعها محاولاً أن يجمع كلماته هاتفا بنبرة معذبة هو الآخر:
-استني يا فريدة.. هشرحلك..
إنتفضت من بين يده.. ترمقه باشمئزاز.. وربما بجمود لم يعهده منها..
فحاول الإقتراب مرة اخري مصدوم من هروبها ونظراتها, يتوسلها أن تستمع إليه ولكن صوت ما.. أوقفه ,بل أوقفهم جميعا..!! حينما جاء الصوت بنبرة تحذير غاضبة:
-شيل ايدك من علي مراتي..احسنلك..

فالتفت له بشراسة يواجهه بنظرات غاضبة متحفزة هاتفاً بحدة:
-كانت خطيبتي علي فكرة.. وتبقي بنت خالتي..

كانوا على وشك تبادل الشجار,ولكن صوتها القاطع لهم هدر بجدية:
-خلاص.. مبروك ياموسي..

ثم اقتربت من غسان قائلة بنبرة ميتة جامدة :
-بارك لموسي.. دلوقت كتب كتابه علي نورا..
ثم اشارت بيدها للجالسة بعيدًا عنهم مكملة بنبرة ميتة لا حياة فيها بها سخرية مريرة:
-اختي..
هم كريم أن يخبره بالرحيل ويأخذ معه فريدة.. ولكن قسوة غسان.. ورغبته في الألم أجبرته أن يبقى..
غريزة تجعله شيطان أحيانا عندما تحدث ببرود , كل هذا وتأثير رحيل ريتا مازال يؤثر به ويثير به ناراً:
-مبروك ياموسي.. مبروك ياانسة نورا..وانا هقعد واشهد علي العقد..ماهو ماينفعش برده
منحضرش كتب كتاب اخت مراتي.. واخت جوز اختي ولا ايه..

صمت أصاب الجميع فاقترب من فريدة متجاهلا كل شيء يلف يده حول خصرها يجذبها بقسوة.. هامسا بالقرب من اذنها:
-ولا ايه يابونبوناية..
وكالعادة.. كانت توافقه..!!
ولكن تلك المرة بإرادتها.. ورغبة قوية تولد بداخلها.. للانتقام من الجميع..
فغمغمت ببرود متقن:
-اه طبعا... ياحبيبي..
والكلمة الأخيرة كانت تريد أن يسمعها الجميع وأولهم موسى , بينما غسان رفع احدي حاجبيه بتعجب ساخر.. وهو يهمس لها بصوت مسموع لها فقط..:
-حلو حبيبك دي.. اعملي حسابك هتتعاقبي علي خروجك من غير اذن..
وبتحدي وقوة بادلته الهمس تخبره أنها لا تهتم ولم تعد تخشى أي شيء:
-اعلي مافي خيلك اركبه.. خلاص كده !
وتلك المرة أطلق ضحكة انتبه لها الجميع..!!
جعلته ينظر لها بعمق.. هامسا بداخله(مازالت اللعبة قائمة.. فحلواه.. مازالت كما هي..)
كانت مني تقف وبجانبها نيرة ينظرون لما يحدث بتركيز.. وابتسامة تداعب ملامح مني.. ابتسامة تخبرها انها من سيقف في وجه غسان دون خوف..!
فالتفتت لابنتها تدفعها قائلة:
-روحي سلمي عل مرات اخوكي.. واخت جوزك..واطمني علي حماكي من جوزك..
وما كان منها إلا أن انصاعت لحديثها تقترب من فريدة هامسة بصوت مهزوز يحمل خجلاً:
-ازيك.. انا نيرة..!
وببرود قاسي حملتها فريدة ما يحدث ..شخصية جديدة ولدت من رماد العنقاء.. قلب جديد خلق في تلك اللحظة.. خاصة عندما تحدثت بنبرة باردة كالصقيع:
-اهلا.. مبروك..
فابتعدت عنها سريعا تقترب من كريم.. أو زوجها.. تحاول أن تتحدث معه.. أن تواسيه كما نبهت والدتها.. أن تتحمل المسئولية..
أن تنضج..!!!!!
وقفت بمحاذاته تتلاعب بطرف فستانها تعض شفتها بتوتر.. قائلة بخفوت:
-الف سلامة علي صحة باباك باكريم..
لم يعطيها رد.. فقط نظرة ساخطة.. غاضبة.. انتهت بلائمة..
ليأتي في تلك اللحظة.. المأذون وينتهي الامر..
ومع الكلمة الأخيرة( بارك الله لكما وجمع بينكما في خير )
كانت تولد فريدة جديدة..!! تبحث عن الحياة مرة أخرى بنظرة مختلفة
شو راح يشرحلها يعني... دمعت هون ع فريدة


الزهرة الأرجوانية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس