عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-21, 08:38 PM   #186

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





( العاصمة )


تقف في شرفتها تتطلع في حديقة القصر الواسعة بشرود حزين ..

ما اسوء أن تكون خُلقت لتكون بيدق !

بيدق غير مسموح له بالاعتراض حينما يحركه من حوله بلا حول له ولا قوة

أغمضت عينيها بحزن ثم تنهدت وأخرجت هاتفها تحاول الاتصال به مرة أخرى لكن وكعادته في الفترة الأخيرة تجاهل مكالمتها ..

أختنق حلقها ببكاء مكتوم ووضعت الهاتف في جيبها مرة أخرى ثم ابتسمت بمرارة وسؤال يقتحم عقلها وكأنه يسخر منها ومن سذاجتها ..

لما تنتظر من آل أن يعطيها قيمة إذا كان والدها نفسه لا يفعل ؟!!

والدها الذي وكما البقية لم يخفى عليه إعجابها بابنه الروحي كما يحب أن يسميه وتعلقها به فاستغل الأمر لصالحه كعادته وجندها لتكون عينه على آل الذي يظهر ويختفي من حياتهم كما يشاء

دمعت عيناها بعجز وهي تتذكر موافقتها الحمقاء مثلها فقط لتصبح معه وحوله ومن فرط عشقها له ذل لسانها فأخبرته بخطة والدها ليفاجئها الآخر بمعرفته نظرًا لمكره الذي جعله يدرك من اللحظة الأولى ما يخطط له والدها ثم يستغلها بدوره ويجعل منها بيدق مزدوج ..

لتجد نفسها أصبحت مع الوقت مجرد ورقة يلاعب بها كلًا منهما الآخر وهي بينهما في المنتصف تتعرض للاستغلال بصمت وخنوع !

لكن قلبها مازال يحكمها فلم تفرط بآل وتحدث والدها عن ليندا قط وساعدها على ذلك عدم ظهور ليندا أو مربيتها في أي مكان

ربما لأنها تدرك أن ليندا تمثل لآل أنفاسه وروحه وهي لن تضع روح حبيبها أبدًا في مساومة أو خطر !

وربما لأن ليندا هي القطعة البيضاء الوحيدة في حياة آل ويعز عليها أن تسلبها منه

تلك الملاك الصغيرة التي كانت ناتج علاقة عابرة بين آل و احداهن ففرطت فيها امها بكل جحود بل ووضعتها أمام آل لتخيره بكل برودة اعصاب ما بين التكفل بها أو وضعها في دار ايتام لينتفض آل من أجل صغيرته ويرفض رفضًا تامًا تركها ..

وربما لأنها أحبت ليندا بدورها فقررت أن تبقيها بعيدة عن دائرة الخطر .. !

نعم ، والدها هو الخطر بذاته حين يريد وهي ادرى الناس بذلك

لقد عايشت لحظات سخطه لحظة بلحظة ورأت بأم عينها إلى أي درجة قد يتمادى

والدها الذي اعماه الطمع في فترة ما حينما كانوا يقيمون في الخارج ففرط في صاحب عمره وارشده إلى طريق المخدرات التي سلبت منه عقله وجعلته يفعل ما لم يخطر على بال احد قط !

أوقفت أفكارها عند هذا الحد وتنهدت بألم شديد وكلمات والدها اللاذعة حين أخبرته أن آل طلب منها أو بالأحرى أمرها بعدم ملاقاته تضربها بسياط من لهب ..

( ما كان يجب أن اعتمد على فاشلة مثلك )

معه كل الحق ..

فهي فشلت في استمالة قلب من تحب

وفشلت في كسب احترام والدها وشقيقها

والآن هي تقترب من فشلها الأكبر أو بتعبير أدق موتها ..!

لمست بطنها المسطحة بعينين غائمتين بالأسى ..

فإن لم يقتلها والدها لأجل خطيئتها سفيان سيفعل

وإن لم يفعل سفيان .. سيتكفل آل بالأمر .

صوت رسالة جديدة جعلها تجفل فأخرجت هاتفها لتعود روحها إليها وهي تقرأ رسالته المختصرة

( فجرًا .. شقتي الخاصة في المجمع السكني الجديد )

رباه .. ما زال يرغب بها

ما زال يريدها

ربما إن أخبرته لن يتخلى عنها كما تظن وسيسعده الأمر

ابتسمت للخاطر الأخير بعينين دامعتين ثم دخلت بسرعة لتستعد له وهي تضع خطة جديدة تحميها من عيني سفيان الساكن بشكل مخيف على غير العادة .

******

يتبع ..


Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس