عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-21, 05:23 PM   #9

روانّ

? العضوٌ??? » 493200
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 98
?  نُقآطِيْ » روانّ is on a distinguished road
افتراضي

إبتسمت وهي تراه في البلكونه يدخن السجائر التي يدمنها ..
كادت ان تذهب إليه ولكن توقفت عندما سمعت إشعارات جوال قيس ..
وبفضول إمرأه سحبت الجوال لِـ ترى من المرسل وما محتوى الرساله ..
قرائتها ولكن لم تستوعبها ..
"مطلق ومتزوج وخاطبني ..
اعرف انك خاطبني عشان فاتن ترضى عليك وتصرف عليك ..
قيس انت م تحبني لا تكذب علي ..
طليقتك حولك وزوجتك جنبك ، أتركني تكفى" ..
إنتصب شعر جسدها بالكامل وهي تقرأ الرساله مرةً أُخرى ..
وثالثه ورابعه ..
"خاطبني" "طليقتك" "تصرف عليك" "تحبني" ..
تركت الجوال بسرعه وهي تلمح قيس يدخل الغرفه ..
ودخلت لِـ الحمام -أكرمكم الله- بسرعه وهي تبكي ..
وتلك الكلمات تتردد في عقلها ..
فتحت صنبور المياه ليتدفق بين يديها وتجمعه وتغسل به وجهها وهي تحاول نسيان م قرأته ..
وبسرعه أخرجت هاتفها من جيبها ومسحت يديها في بنطالها وعندما جفت أرسلت لِـ حنان: اش اسم طليقة قيس؟
-ليش؟
ردت لمى: ابغا اعرف ..
-ملاذ ..
أغلقت الجوال بسرعه وهي تتذكر لقاء ملاذ وقيس ..
تذكرت كل تلك التفاصيل ..
تذكرت نظراته لها وبقاءه معها بعد خروجها هي ولينا ..
ودون وعي منها لكمة زجاج المرايا لتتناثر اجزائه في جميع ارجاء الحمام ..
وسمعت دق الباب ونداء قيس لها ..
تأوهت بخفيف وهي ترى يدها تنزف ..
وانسابت دموعها على خديها ..
وتعالت شهقاتها ..
وهنا قيس بدأ بركل الباب ..
وهو يصرخ ويناديها حتى تفتح الباب ..
وكسر الباب ودخل وحملها ليخرج بها إلى المستشفى ..
بعد عن ملاذ وهو يركز بِـ ملامح عبدالحكيم ونطق: أبوي!
عبدالحكيم رفع حاجبه وقال: هتان! ، وش تسوي هني؟
هتان كان بيتكلم بس قاطعته ملاذ وهي تقول: يلا هتان ..
وسحبت هتان وراحو ..
وعبدالملك وعبدالحكيم يناظرو بعض بِـ إستغراب ..
-
جوى كانت بتخرج بسرعه بس وقفت لما سمعته يقول: يا أخت ملاذ ..
لفت بصدمه من انه يعرفها ..
يعرفها بهل قرب ..
قرب منها والقاعه فاضيه مافيها إلا هم ..
قرب منها والفاصل بينهم بضع خطوات فقط ..
تأمل عيونها المليانه حَّكِي ..
وقال: شسمك؟
ردت بهدوء ممزوج بخوف: جوى ..
رفع حاجبه بتسأل: جوى؟ اش معنى اسمك؟
رجعت للخلف خطوه وقالت: العشق الشديد والحب الشديد وما يخلّفه من حزن وتعب ..
أبتسم لها وهو يقزل في نفسه "جربي معنى اسمك ياجوى" ..
مد يده لها وقال: نبدأ من جديد وننسا اللي صار أمس؟
صافحته جوى وهي تهز رأسها بالإيجاب ..
وسحبت يدها بسرعه وهي تخرج بتوتر وهو يبتسم لها لما أختفت ..
ورسل لِـ يُوسِف "صدت صيده جديده" ..
وقفل الجوال وبدأ يلم أغراضه مستعداً للذهاب ..
-
الدكتوره𝙴: الحمدلله هي طيبه بس تحتاج ترتاح لإنها فقدت دم كثير ..
قيس أتنفس بقوه وهو يحس بشعور غريب جوته ..
يحس إن بلحظة سمعه بإنكسار زجاج الحمام حياته بتتغير ..
واتذكر لينا لوحدها في الفندق ..
وبسرعه خرج متجهه للفندق ليرى طفلته التي رباها على الرغم من أنها ليست من دمه ..
مُـــتـــوفِــــيـــه والكثير من الدم خرج من انفها وفمها ..
تمكن منها السرطان وسلب منها حياتها ..
هتان وقف وهو يقول بإستغراب: كيف تعرفي أبوي؟
ملاذ تجاهلت سؤاله وهي تدخل الإبر في جسد هتان إستعداداً للكيماوي ..
وبدأت تلك الماده بالجريان من خلال الأنبوب المتصل بـ ذراع هتان لتخترق جسده وتبدأ بعملها ..
جلست ملاذ أمام هتان ومسكت يديه وهي تقول: كم عمرك يا هتان؟
هتان حاول إخفاء إبتسامته الفرحه رغم ألامه ..
وقال: ٢٥ سنه ..
ملاء قربت منه وهي تضغط على يده وتقول: أعرف الحب في عيونك ياهتان ..
لا تضيع حياتك في أمل إني احبك او اي شي ..
انت صغير عليا ، انا عمري ٣٢ يا هتان ، انت صغير ولسا أعزب ، انا تطلقت ومتزوجه ثاني ..
لا تتأمل في اشياء مستحيل تصير ..
وقاطعها صوت صراخ كيم: دكــتــوره ألــحــقــي ..
قامت بسرعه وجريت لِـ مصدر الصوت ..
وسحبت لينا من بين أحضان قيس المنهار ..
ودخلتها بسرعه غرفة العمليات ولحقها دكتور إدوارد ..
الدكتور𝙴: ١ ، ٢ ، ٣ ، افعلي ..
وملاذ بسرعه تحط الصدمات الكهربائيه على صدر لينا وترفعه عندي إشارة إدوارد ..
إدوار بأسف𝙴: متوفيه ..
ملاذ شعرت بالبروده وهي تتسلل أطراف اصابعها مع رعشه قويه لتصل إلى قلبها وتوقظه بأن قطعه من قيس "حسبما تعتقد" توفت ..
إنهمرت دموعها بألم وهي تلمس وجهه لينا البارد ..
وقبلت رأسها وهمست: سامحيني يالينا ..
وبعدت ومسحت دموعها لتنهمر مرةً أخرى دموعٌ ثانيه ..
وغطت وجهها وهي تقول لِـ الممرض𝙴: مسلمه ..
وخرجت وهي تجر رجولها جر وتجر معها الخبر القاسي ..
إلتقت عينيها الحزينه بعيني قيس المتأمله وقالت: عظم الله أجرك يا أبو لينا ..
وأنهمرت دموع قيس وهو يقول: ماتت؟ ماتت؟ كيف ماتت؟
إندفعت بقوه له وتعلقت برقبته وهي تبكي وتقول: سامحني لاني م قدرت اسوي شي ..
حضنها بقوه وهو يبكي ويشهق ويدفن كل ألامه في رقبة ملاذه ..


روانّ غير متواجد حالياً