عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-21, 09:03 PM   #215

Hager Haleem

كاتبة قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Hager Haleem

? العضوٌ??? » 359482
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,301
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Hager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond reputeHager Haleem has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


( الوادي )

تريح رأسها على فخذ والدتها التي كانت تمسد لها شعرها بحنان لم تبخل به أبدًا منذ أن عادت إليها مطلقة ..

والدتها التي اتخذت صفها على عكس والدها الذي ما أن علم بما حدث حتى عاد من سفرته بأقصى سرعة ممكنة خصيصًا لأجلها !
التوت شفتيها بسخرية مريرة وهي تستعيد بذاكرتها دخوله العاصف لغرفتها ليلة الأمس فور وصوله وكلماته التي انهالت عليها كالقذائف فدمرت ما بقي منها ..
كانت ليلة كارثية بامتياز بدأت بسؤاله الجهوري :
" ماذا فعلتِ للرجل حتى يُعيدك مطلقة في منتصف الليل ؟؟! "
وقتها نظرت إليه بصدمة استولت عليها لكنه لم يتوقف بل اكمل ذبحها دون رحمة ودون أن يعطيها فرصة للحديث :
" انطقي .. ماذا فعلتِ فأخرجتِ ابن العامري عن طوره ليُعيدك مطلقة بعد أشهر معدودة ؟!! "
انتابتها الذهول ليرمقها بعد ذلك بخيبة وهو يردد :
" بعد أن توسلت له وترجيته لأجل أن يقبل بكِ في بيته حتى أرحمك من ويلات غيره .. فشلتِ في الاحتفاظ به "
حاولت والدتها التدخل وكذلك غالب لكن والدها كان في قمة غضبه فاقترب منها بخطوات نارية ثم أمسك بشعرها صارخًا بجنون :
" لا تنظري لي كالبلهاء هكذا وانطقي .. لماذا قام بتطليقك يوم زفاف شقيقته وأعادك في منتصف الليل ؟!! "
مهانة ، ذل واحتقار ..
كرات من النار انبلجت داخلها وأحرقت ما بقي من صبرها فصرخت في والدها بشكل مفاجئ و بجنون مطبق :
" لأنني ابنتك "
اهتزت حدقتيه بعدم فهم بينما كانت هي بواد آخر وهي تستطرد بسخرية وعينان لا تريان ابعد من خيبتها في عائلتها :
" لأنني أخي اغتصب أخته ، أم لعلك نسيت فعلة أصيل يا أبي ؟!! "
صمت والدها ينظر لها بوجه غير مقروء بينما دمعت عيناها بقهر وهي تصرخ فيه :
" لأنني كبش فداء ألقيتموه إليه فتلقفه بترحاب وأخرج فيه جنون غضبه ثم ألقاه بعد ذلك كأنه لا يسوى ، لأنني رخيصة بعين عائلتي التي قامت بإلقائي له حتى لا يأخذ بثأره منهم فأصبحت رخيصة في نظره ونظر عائلته "
أبعدت كف والدها عن شعرها بعنف ثم استطردت بقهر :
" قلتم له خذها .. كيس ملاكمة أخرج غضبك به لكن لا تقترب من رجالنا بسوء ، ابننا أخطأنا بحقك وليالي ستدفع الثمن "
اقتربت منها والدتها تحاول تهدئتها فابتعدت عنها ليالي بعنف ثم قالت لوالدها بأعصاب منهارة :
" هل تريد أن تعلم حقًا لما طلقني ؟!! "
اهتزت حدقتي والدها بترقب فهست ليالي بفحيح :
" ببساطة لأنه رجل ، رفض أن يدنو للقاع ويتحول إلى أصيل آخر .. لأنه استكفى من اذلالي ولم يعد لديه القدرة على التطلع في وجهي حتى "
" ماذا تقصدين ؟!! "
غمغم بها والدها بعدم فهم فقالت من بين أسنانها بقهر :
" أقصد أن ليث العامري طلقني لأن طاقة الأذى داخله نضبت "
تدخل غالب سائلًا بحمية :
" هل آذاكِ ؟!! "
فترد عليه في نفس اللحظة :
" أجل ، وأنا أيضًا آذيته .. وجودي داخل حدوده في حد ذاته كان أذى وضغط على أعصابه "
لتعود بعدها بنظراتها حيث والدها وتهتف بلوم :
" بالله عليكم ألم تفكروا ولو للحظة واحدة في مصيري عندما رميتموني لرجل له ثأر عندنا ؟؟! .. ألم ينتابكم الخوف ولا القلق على ابنتكم التي كانت تمضي لياليها في منزل كل ساكنيه يبغضونها ويتمنون موتها ؟!! "
هتفت والدتها بهلع :
" ألف بعد الشر عنك يا ابنتي ، حفظك الله "
نظرت لها ليالي فبكت والدتها بقلة حيلة ثم اقتربت منها تضمها إليها وهي تنظر لزوجها بلوم صريح فيغادر والدها دون أن يفارق الغضب نظراته ..
لكنها باتت على يقين أن والدها يحملّها وزر طلاقها حتى وإن كان دون حديث صريح !
حتى أنه قرر الذهاب الى ليث والتحدث معه رغم محاولاتها هي وغالب لإثنائه عن فعل ذلك حتى لا يحط من كرامتها أكثر واكثر لينقذها ربها هذه المرة ولا تتم المقابلة بعد سفر ليث إلى العاصمة بشكل مفاجئ .. !
ربما أنقذها القدر هذه المرة لكنها لن تسمح بحدوث ما يخطط له والدها ..
لن تتنازل عن كرامتها مرة أخرى مهما كانت الظروف
ربما هي أخطأت لكنها دفعت ثمن خطيئتها كاملًا وانتهى الأمر ولن تسمح لأي أحد منهم أن يتحكم في مصيرها من جديد !
لقد طهرها ليث من خطيئتها بما فعله معها دون أن يدرك والآن عادت ليالي ابنة مصباح لتُعيد بناء نفسها وترمم ما هشمته تلك التجربة فيها دون أن تلتفت إلى الوراء مرة أخرى .
************

يتبع



Hager Haleem غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس