عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-21, 12:02 AM   #6

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸‏البارت الثالث🌸🌸‏


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
~~
بين مد وجزر
~~
~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~



تشرق الشمس الساطعه لتنير ضواحي البلده واول ماتشرق عليه الشمس في فيلا عائله سعد المجد هي غرفه امجد
يتلقب في فراشه بضيق فقد اعتاد النوم لساعات متأخره خلال هذه الفتره وضع وسادته على وجهه ليرن هاتفه فيبحث عنه بيده وهو لازال على وضعه ولكنه كان بعيد اضطر ان يقترب منه ولازال مغمض لعينيه بالوساده كي لايذهب النوم رد قائلاً:
نعم
الطرف الاخر:
صباح الخير اعتذر على الاتصال بكم في هذا الوقت ولكن حاله الطفل ساءت كثيراً ليله البارحه ويجب ان ينقل الى المشفى ولكنهم رفضو اخراجه من هذا المكان
انتصب واقفاً ليقول بغضب:
كيف يحدث هذا معه كيف لم يمضي على غيابي سوى ساعات قليله فيحدث كل هذا اجبني كيف رأيته قبل ان اغادر وكان في افضل حال مالذي حدث
الطرف الاخر بقلق:
اعتذر سيدي ولكننا لانعلم كيف حدث هذا المهم الان هو ان ننقله للمشفى بأسرع وقت
امجد وهو يتوجه الى غرفه تبديل الملابس ويعبث بملابسه السوداء ويخرج بنطال اسود قماش وايضاً قميص اسود:
فلتعطيني المدير بسرعه
وبالفعل رفع المكبر ليشرع في تبديل ملابسه بسرعه
ليأتيه الرد سريعاً وهو يقول:
نعتذر سيد امجد ولكن هذه هي قواعد الملجاء لايمكننا اخراج اي طفل دون ان يخرجه ولي امره او الشخص المسؤول عنه
هنا صاح بغضب قائلاً:
انت كيف جعلوك امين على هؤلاء الاطفال اولا تملك اطفال لتشعر يقولون ان الطفل متعب كيف لاتأخذونه الى اقرب مشفى اقسم ان حدث له شيئ فأنا سأنسف الملجاء بمن فيه اتفهمون
المدير بخوف:
سأعتبر مكالمتك بمثابه الموافقه على نقله الى المشفى ثم ان الممرضات هنا قد قامو بإعطائه مسكنات
امجد بدهشه:
اي مسكنات هذه هذا طفل ايها الاغبياء
ثم صرخ به قائلاً:
سأصل واقسم ان حدث له شيئ فالثمن سيكون هو حياتكم جميعاً انت والممرضات الاغبياء ثم اغلق الخط ووضع الهاتف في جيب بنطاله واتجه الى مكتبه ليأخذ محفظته ومتعلقاته الشخصيه وجلس على طرف سريره ليرتدي حذاءه بسرعه اخذ مفتاح سيارته ثم اتجه مسرعاً للاسفل وهو يشمر عن ساعديه من دون ان يغلق ازرار قميصه الثلاثه العلويه او ينتبه لشعره المبعثر لم يغسل وجهه حتى اتجه الى الاسفل وبينما هو يهبط الدرج وهو ينظر الى هاتفه بتركيز اصطدم بشخص ما لينظر الى الشخص الذي امامه ويقول:
لم اركز اعتذر
سراج وهو ينظر اليه بضيق:
ركز اكثر في المره القادمه لسنا مستعدين لنقل احد الى المشفى
تجاهله واكمل هبوطه لتلتقي به مرام التي قالت بدهشه:
انت ترتدي ملابسك وستذهب الى اين في هذا الوقت الباكر
اقترب منها وقبل جبينها ليقول:
عندما اعود سأخبرك لاتقلقي اتاني ظرف طارئ ولا اريد ان اتأخر
اومأت برأسها ليسرع الى الخارج اتجه الى الكراج ولكنه تذكر انه لم يغسل وجهه حتى التقط زجاجه الماء الموضوعه في السياره ليغسل وجهه ويمسح شعره بيده المبلله ولأنه لم يكن كثيف كان من السهل ان يعدله بسهوله بطريقه جذابه اعاد الزجاجه للسياره وركبها وانطلق بها خارجاً من البلده بأكملها

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~

في منزل ماجد والد عامر

كان يجلس جميعهم في حديقه المنزل يتناولون الفطور عدا إيلام التي كانت تتناول فطورها في المطبخ
انهت طعامها سريعاً لتسرع الى غرفتها تلتقط احد الكتب الخاصه بدراستها وتبداء بمراجعه ماحفظته طوال هذان الشهران لأجل الامتحانات كانت ممسكه للكتاب وبالها مشغول وتتسأل لمن تكون تلك السياره التي خرجت في الصباح بسرعه بالتأكيد سيكون هو ولكن مالذي يجعله يغادر وهو لازال على وصول
رمت بالكتاب بعيداً لتستلقي على ذلك السرير الخشبي الصغير نظرت الى السطح الخشبي وهي تفكر... ماذا بعد ان تنهي الثانويه هل ستكمل دراستها ام ان والدها سيرغمها على الزواج من ذلك التاجر الكبير في السن هل هذه هي النهايه هل يجب عليها ان تتزوج رجل عجوز على الاقل شقيقتها تزوجت من شخص لازال في الثلاثينات صحيح انها الثالثه ولكن على الاقل انه لازال شاب ماذا عنها هل هذا العجوز سيفعل بها كبقيه النساء اللاتي يتزوجهن لايمكثن معه الى شهرين او ثلاثه ويتوفين بعدها لاسباب يجهلها الجميع ويقال انه قضاء وقدر ولكن الموضوع اصبح مخيف هل ستكون ضحيته الرابعه ام ماذا اعترتها رجفه غريبه وهي تتخيل نفسها تزف الى ذلك التاجر العجوز تكورت على نفسها بخوف وبداءت شهقاتها تتعالى دخلت والدتها للغرفه لتجدها تبكي لتسرع اليها بخوف وتحتضنها لتقول:
بسم الله الرحمن الرحيم مالذي حدث لكي يابنتي لما كل هذا البكاء
إيلام وهي تضم نفسها لأمها:
لااريد الزواج من ذلك العجوز ارجوكي امي اقنعي ابي بذلك ارجوكي امي
أميره بضعف وقله حيله فهي تعرف زوجها عندما يقرر شيئ:
عزيزتي لاتقلقي سؤحاول ثنيه عما يرغب لاتقلقي
إيلام وصوت شهقاتها تتعالى شيئ فشيئ:
اقنعيه امي لقد رأيتي مصير كل اللاتي تزوجهن لااريد ان اموت امي
احتضنت والدتها وجهها بيديها وقبلتها لتقول:
ابعدي هذه الافكار من رأسك سؤحاول اقناع والدك مع اني لااستطيع اقناعه ولكنني سؤحاول
اومأت إيلام برأسها تمسح والدتها دموعها وهي تبتسم وتقول:
اريد ان اراكي مبتسمه صغيرتي هيا ابتسمي
اعدت إيلام وجهها الى احضان والدتها لتقول:
لااستطيع امي لااستطيع اشعر بأنني سأموت من شده القهر مالذي ينقصني لاتزوج من عجوز مالذي لااملكه وتمتلكه الفتيات غيري قد لااكون باهره الجمال ولكنني لست بشعه لهذه الدرجه ماذنبي لاتزوج عجوز امي من بعمري يحلمون بإكمال دراستهن لا الزواج
امير بحزن:
فكري بنيتي قد يكون طيب ويسمح لكي بالدراسه هذا ان لم نجعله احد شروط موافقتك
لايوجد اي شخص يفهمها ماذنبها بان تتزوج عجوز وليس اي عجوز عجوز يقتل زوجاته هذا ماخطر بباله
انسحبت الام بهدوء وكلها عزم بان تنهي هذا الزواج .... اتجهت والدتها الى والدها الذي كان يجلس تحت احدى الاشجار في حديقه المنزل لتقول بهدوء:
ماجد انا لست موافقه على هذا الزواج
ابتسم ساخراً ليهتف:
ومنذ متى تهمني موافقتك
كادت ان تتحدث الى انه قال:
ان سمعت اي كلمه اخرى منك فستستقرين في منزل اخوتك وستصلك ورقتك هذا ابنتي وهذا قراري ولاشأن لك بذلك
نفس الكلام الذي قاله لها عند زواج ابنتها الكبرى وكانت النهايه زواجه لامحاله فقد قام بطردها من المنزل ولم يعيدها الى بعد اتمام عقد القران بعد ان توسط لها عنده اخوتها لانهم لايريدونها ان تظل معهم بفضل زوجاتهم في النهايه عادت اليه وابنتها تزوجت والان سيكون عليها فعل نفس الشيئ
انزلت رأسها بإنكسار لتعود ادراجها ودموعها لسان حالها
اما هو فلم يبالي فقد وصلته للتو اموال من التاجر العجوز لاجل ان تقضي العروس اشيائها به ولكنه سيسرع لاخذ قسط منه لتسديد ديونه والباقي سيعطيه لها كي لايتحدث عنه الملاء ويقولون بأنه اخذ مهر ابنته

~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~
~~~~~~~
~~~~~~~~~~
•~•


في احد المشافي التخصصيه


على فراش طبي ينام طفل عمره يتراوح بين ثلاث ونصف الى اربع سنوات توصل بيده الصغيره محاليل
طفل ملائكي جميل يحمل عينان واسعه رماديه كحيله وبشره ناصعه البياض وشفتين رقيقتين تشبه افواه الهمسترات وشعر كيرلي اشقر كثيف وطويل كان طفل ليس بالبدين ولكن لابأس بوزنه
اقترب منه بهدوء وجلس على الكرسي الذي بقرب السرير مد يده ليمسد على شعره بحنان ليهتف بنبره حانيه:
تعبت فجاءه كدا ليه ياحبيبي
فتح الطفل عينيه بضعف لينظر اليه لثواني ثم مالبث ان ابتسم بسرعه وبسعاده وهو يقول:
هل اتيت حقاً لقد كنت مشتاق لك كثيراً انت وتلك الخالهالطيبه
ابتسم امجد بحزن ليقبل كف الطفل بحنان ويقول:
وانا اشتقت اليك كثيراً
الطفل بسعاده:
هل ستخرجني من هنا فالخاله هنا ليست جميله ابداً
ضحك بخفه ليهتف بمرح:
هل اتتك الفرصه هكذا لتتفحص الممرضات هنا اولست مريض ايه الشقي
الطفل ببراءه وهو يضع يده على رأسه:
بلى كنت كذلك ولكن الخاله البشعه اعطتني دواء مر جداً وقالت بأنه سيعافيني
عقد امجد حاجبيه ليقول بحزم:
لايجوز ان نقول عن اي شخص انه بشع حسناً
اومأ الطفل برأسه ليهتف الاخر قائلاً:
وقلنا بان المعافي وحده هو
اكمل الطفل بحماس قائلاً:
الله
ابتسم امجد وقال:
ممتاز
الطفل برجاء:
عمي اريد ان ارأه
امجد:
من
الطفل ببراءه:
الله
ابتسم وقال وهو يبعثر شعره:
ستراه وسأراه وسنراه جميعاً ولكن ليس الان
الطفل بحزن:
لما ليس الان كنت اريد ان اراه كي اشكره لأنه عافاني من الحمى
امجد وهو يقبل جبينه:
عندما تقوم القيامه سنراه جميعاً وانت تستطيع شكره الان حيث تقول الحمدلله هاه اتفقنا
اومأ الطفل برأسه ومن ثم رفع رأسه للسماء وهو يقول:
الحمدلله لانك عافيتني من الحمى
ابتسم وقال:
هاه هل اصبحت في حاله جيده
الطفل بهدوء:
اجل ولكنني اريد ان ارى الخاله
اغمض عينيه بشده وهو لايعلم مالذي يقوله لهذا الطفل ابتسم واحاط وجهه بكفيه قائلاً:
لنعقد صفقه
عقد الطفل حاجبيه ليكمل امجد موضحاً:
نعقد اتفاق انا اقدم لك شيئ مقابل ان تفعل شيئ
مط الطفل شفتيه ليكمل امجد:
اولست موافق
الطفل بهدوء:
عندما اسمع اجيب
ابتسم امجد من ذكاء هذا الطفل ليكمل قائلاً:
حسناً انت ستخرج من هنا وتتناول دواك في وقته وفي ظرف اسبوع احظر لك الخاله مارأيك
قفز الطفل واقفاً على السرير بسعاده وهو يصفق بحماس ليضحك امجد بشده وهو يحمله بين احضانه ويقول:
المحلول سينقطع عن يدك فلتجلس ايها الشقي
الطفل وهو يطير بقدميه بالهوى وبسعاده:
اجل اجل سأراها عمي انا احبك كثيراً
ضمه امجد الى حضنه بشده وهو يقول:
وانا كذلك عزيزي احبك كثيراً والخاله تحبك ايضاً
الطفل وهو يلعب بلحيه امجد الخفيفه:
انا اريد مثلها عمي
امجد وهو يقبل كفه الصغير:
حسناً عندما تكبر سؤحضر لك واحده
الطفل:
اريد ان تكون مثل هذه تماماً احب هذا اللون
امجد وهو يعيده الى السرير:
حسناً كما تريد ايها الشقي
الطفل بتذمر وهو يربع يديه امام صدره:
لست شقي نادني بمجد
نظر اليه امجد بشرود لينظر اليه الطفل بإستغراب ويقول:
لماذا تشرد هكذا عندما اقول اسمي اولم يعجبك الاسم
امجد وهو ينظر اليه بعدم تركيز:
ماذا كنت تقول عزيزي
مجد:
كنت اقول ان اسمي لايعجبك
امجد بإبتسامه:
ولما لايعجبني يكفي انه كان اختيارها
مجد بانتباه:
من
امجد بانتباه:
هاه لا لاتهتم عزيزي انت تناول دواك وانا ساحاول جعلهم يخرجوك من هنا اذا اتبعت التعليمات التي سأقولها لك حسناً
اومأ الطفل بسعاده لينصرف امجد


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~

في فيلا عائله سعد المجد

كانت لاتزال نائمه على سريرها وبجانبها طفليها على الرغم من ضوء الشمس التي تسللت من خلال الستائر فقد اخبرت ريماس بانها متعبه وتريد النوم ولاتريد ان يزعجها احد لم تقتنع والدتها لتصعد اليها وتقوم بوضع الطعام في حافظه صغيره بجانبها كي تتناوله عندما تشعر بالجوع وكذلك قامت بقياس درجه حرارتها والتي كانت مرتفعه بالفعل من شده بكائها طوال ليله البارحه
كانت تنظر الى الفراغ بشرود وعينيها مليئه بالدموع هل اخطأت حقاً مالذي جعل وضعهم يصل الى هذا الحد اعمضت عينيها بشده وهي تمسح دموعها بحزن نظرت الى اطفالها بحزن وكأنها تراه هو ادمعت عينيها من جديد لتكتم شهقاتها وهي تعض على لحافها بقوه ولكنها غطت وجهها سريعاً وقامت بمسح دموعها عندما سمعت تلك الطرقات المميزه اخذت نفس عميق لتتصنع النوم
دق الباب ولكن لم يجيب احد هتف قائلاً:
ريتاج سأدخل حسناً
وبالفعل فتح الباب ببطء ومن ثم ابتسم عندما وجدها تغطي كل جسمها باللحاف في محاوله للتظاهر بالنوم اتجه الى حيث سريرها ليجلس على طرفه ويدنو بهدوء وهو يداعب سراج ورانيا ومن ثم يتصنع المفاجأه ليقول:
ماهذا من اين دخل كل هؤلاء الصراصير
هنا قفزت ريتاج صارخه وهي تقف على السرير ليضحك سراج بشده وهو يمسك بطنه بكلتا يديه ليتسطح على السرير وهو لازال يضحك لتنقض عليه ريتاج تكيل له الضربات الضعيفه وهي تصرخ:
ايه الوغد لقد اخفتني
سراج وهو يغطي وجهه بكلتا بيديه وهو لازال يضحك:
كفاكي ضربات ايتها المتوحشه ستشوهين وجهي الجميل
ريتاج بعدم رضا وهي تعود ادراجها:
حقاً اخفتني سراج
اعتدل سراج في جلسته وهندم ثيابه ليجذبها الى حضنه قائلاً:
لااعلم من ايو تملكين هذا الغباء حقاً كل يوم اقوم بإيقاضك بهذه الطريقه وكل مره تصدقين بغباء هل تعلمين اصبحت اشك في انكي تسايرينني كي لاأتي بخدعه جديده اخيفك فيها
ريتاج بغيظ وهي تحاول ان تنتشل نفسها من حضنه:
سراج فلتبتعد لن اسامحك هذه المره
سراج وهو يحاول ان يدغدغها:
هذا يكفي عزيزتي لما كل هذا الاكتئاب لااعرفك هكذا
اخفت ريتاج وجهها في صدره وانفجرت في البكاء ليحتضنها ويقول بدهشه:
مالذي حدث لكل هذا ريتاج اعتذر لم اكن اقصد ازعاجك
ريتاج من بين شهقاتها:
انت تعلم ان مافعلته ليس السبب
اطلق تنهيده حاره وهو ينظر الى سطح الغرفه ويقوم:
اعلم انكي منزعجه منه ولكن لايجب ان تحلان المشاكل بهذه الطريقه
لم تجب بل ظلت تبكي وهي تضم نفسها اليه اكثر تريد ان تختبي عن العالم بأسره ليتحدث بجديه قائلاً:
ريتاج ... انت تعلمين ان الحياه بالنسبه اليه صعبه الان وانتي هنا لايستطيع دخول المنزل وانتِ لستِ فيه ولايستطيع الذهاب الى منزل والده لان عمته وابنتها هناك وايضاً لايستطيع المجيئ الى هنا بسبب حديث اهل البلده وطوال الثلاثه الاشهر وهو ينام في الاستراحه وحالته يرثى لها حياته انقلبت رأس على عقب منذ ان غادرتي لم ارد ان اتحدث طوال هذه الفتره ولم ارد ان ادخل نفسي بينكما عندها ظننت انكما ستحلان مشاكلكما بمجرد ان تجلسان بهدوء وتتحدثان كزوجين عاقلين لم تظلا لوحدكما الان يوجد الان بينكما طفلان قد تسبب لهما مشاكلكما هذه تشتت ذهني وعقد عندما يكبران
ريتاج وهي تمسح دموعها وتبتعد عنه قليلاً:
ربما معك حق يجب علي ان اتوخى حذري
التفتت اليه وقالت:
يجب ان اتحدث معه حتى لو تخليت عن كبريائي حتى اعود الى منزلي
سراج بتنهيده:
وعدنا لقصه الكبرياء
امسك يديها وقال بحب اخوي:
عزيزتي انظري لاكبرياء بين العشاق
ريتاج بقلق:
ولكن ان دست على كبريائي فغداً سيدوس هو على كرامتي
سراج بجديه:
ومن اخبرك بذلك الكرامه غايه في الاهميه بالنسبه لكلا الطرفين ومادام يحبك لما سيفعل انظري عزيزتي قصه كبريائك هذه تناسيها قليلاً الكبرياء فقط يكون مع الغرباء ولكن مع زوجك فلا سيظنها غرور منك ولن تعيشاء في تكافؤ ابداً
اومأت ريتاج برأسها وقالت:
وماذا عنه
سراج ضاحكاً:
انا ارى انه قد ذهب بكبريائه ادراج الرياح منذ اول يوم نام فيه على الطاولات في الاستراحه ههههههههه
ابتسمت ريتاج لتقول وهي تنهض من على السرير وتعدل شعرها الحريري الاسود الطويل:
حسناً سأتحدث مع عمي قليلاً ومن ثم سأخذ القرار النهائي مع اني اعلم انكم جميعاً تقفون في صفه
اغمض سراج عينيه بقوه وهو يقول في سره:
وهاهي تقول عمي مره اخرى اود لو احطم هذه الصوره التي رسمها له الجميع كلما تحدثنا عن شيئ ظلو يقولون عمي عمي لقد فلتت اعصابي
عادت ريتاج خطوتين للوراء وكأنها تذكرت شيئ ما حتى وصلت الى سراج الذي لازال يجلس على السرير لتجلس على السرير بجانبه ولكن بطريقه معاكسه لجلسته لتقول بشك وهي تعقد حاجبيها وتضع كفها على كتفه:
سراج انت تتحدث عن الحياه الزوجيه بشكل جدي ومثقف وتعطي نصائح مجربه
سراج بربع ابتسامه:
وهل هذا جيد هل اخبر امي بانني عقلت واصبحت استطيع التفكير ولم اعد سراج الطائش
ريتاج وهي تغمض احدى عينيها:
تتحدث وكأنك قد جربت هذه المرحله واصبحت خبير
سراج بسخريه:
مالذي جعلك تفكرين هكذا
مطت ريتاج شفتيها وقالت:
تقول كلام انا التي مر على زواجي سنوات لااعلمه هل يجب على ان اقلق واراقبك
سراج وهو ينهض ويعدل ملابسه:
اظن ذلك افعلي مايحلو لك عزيزتي فمهما فعلت اظل شماعه الشكوك
اسرعت اليه ريتاج لتحتضنه من الخلف قائله:
سراج انا امزح معك لما اصبحت تتحسس من الكلام بهذه الطريقه لم اعهدك هكذا
سراج وهو يرفع نظره للاعلى:
لاشيئ يظل على حاله عزيزتي
التفت اليها واحتضن وجهها في كفيه وقال:
هيا فلتتناولي طعامك وتهتمي بصغارك واياكي ان تتصلي باحمد
نظرت اليه بصدمه ليطلق ضحكه عاليه وهو يحتضنها بقوه ليقول:
لم اكن اعلم انك تحبينه لهذه الدرجه هههههههه انتي لم تري وجهك كيف اصبح ههههههه ااه معدتي اصبحت تؤلمني ااااه
ريتاج وهي توكزه بصدره بخفه:
انت لئيم جداً
ابتسم وقال:
حسناً كما تريدين انا سأذهب لأني قد وعدت الشباب بأن نتناول طعام الطفور سويه
نظرت اليه ريتاج وقالت:
سراج انت تعلم ان امي لاتحب ان يتخلف احد عن وجبه الفطور
سراج:
واليوم هو يوم المخالفات انتي لم تتناولي الفطور معهم وانا كذلك
ريتاج مكمله:
الم تلاحظ ان مشاويرك خلال هذه الفتره اصبحت متكرره لم تعد تعود الى المنزل الى منتصف الليل ولم تعد تجلس معنا الى قليل من الوقت لما هذا التغير سراج اصبحت تقضي كل وقتك خارج المنزل اشعر بضيق امي من الموضوع ولكنها لاتريد ان تعدل على تصرفاتك التي باتت غريبه الإختبارات لم يتبقى على بدأها سوى اسبوع واحد ولا اراك تمسك اي كتاب
سراج بهدوء:
اعلم اني قصرت معكم هذه الفتره ولكنك تعلمين بأني اودع هذه الايام فعندما انهي الامتحانات سأقوم بإداره شركات والدك وتعلمين اني لن استطيع ان التقي بأي صديق من اصدقائي هنا
ريتاج بغموض:
اتمنى ان يكون هو السبب الوحيد
اومأ برأسه وقال:
اطمئني لم يبقى سوى اسبوع ولاتقلقي انا اراجع كل مادرسته بثواني
اومأت برأسها واتجه هو الى خارج الغرفه
اما هي فقد اسرعت الى خزانتها الواسعه لتخرج ملابسها الراقيه والاكثر من انيقه مكونه من فستان حريري كحلي طويل بأكمام من الشيفون وهم وعلى الخصر سلسله ذهبيه رقيقه ويحمل الفستان نجوم ذهبيه لامعه ورقيقه وانيقه كالعاده في الصدر يحمل جيبين انيقين يحملان ازرار ذهبيه وحجاب خفيف كحلي وضعته على السرير كي ترتديه عندما تخرج الى حديقه المنزل فربما يأتي شخص ما فدائماً مايأتون عاملو الاسطبل او ابناء عمها المتعجرف ... مهما يحدث فلايجب ان تكتئب وتهمل نفسها واطفالها
اتجهت الى خزانتهم الصغيره لتخرج لهما ملابس ثقيله من اجل البرد واتجهت اليهم لتقوم بتحميمهم دائماً ماتقوم والدتها بذلك نظراً لصغر حجم الطفلين ولكنها اصرت ان تقوم هي بهذه المهمه بالفعل قامت بتحميمهم ووضعتهما على سريرها لتغير لهما الملابس وبعدها قامت بإرضاعهم وتدفئتهم
وضعتهم على السرير لتتجه الى دوره المياه بعد ان القت نظره اخيره على اطفالها


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


في الصالون في الاسفل


كانت تجلس مرام على احدى الارائك وتقوم بتسريح شعر ريما البني الذي كان طويل جداً وحريري جميل فقد امسكتها بصعوبه لتسرح لها شعرها فقد كانت مصره على الخروج هكذا بشعرها المبعثر لللعب مع اسراء بينما تجلس رنيم واضعه يدها التي تستند بها على الجزء المرتفع من اللاريكه على خدها وهي تنظر بشرود الى ريما التي كانت تتثأب وتفرك عينيها في الدقيقه اكثر من مره
وتجلس ريماس على اريكه منفرده بهدوء لأول مره وهي تحمل كتاب إسمه (متعه المقيم والمسافر من صيد العلوم والخواطر) الطبعه الثانيه للمؤلف:اكرم محمد حسين فارع (كتاب رائع بكل ماتعنيه الكلمه يحمل الكثير من المعلومات من مختلف العلوم دين لغه علوم وفنون تاريخ فلسفه رياضيات ومعلومات كثيره عباره عن أسئله رائعه في جميع المجالات انصح الجميع بقراءته فهو لايُمل حتى وان قُرئ اكثر من مره)
كانت تمسكه بالمقلوب وترتدي نظاره طبيه تنزلها حتى منتصف انفها كالانسه منشين ويبدو عليها الاندماج فقد اصرت والدتها ان تقراء الكتاب الذي اعطتها اياه ويجب عليها قرأته امامها كي يحفزها على القراءه فهي لاتحب ابداً قراءه الكتب ربما تميل لقراءه الكتب الالكتونيه اكثر وليست اي كتب هي تميل لقراءه الروايات فحسب
تنزل راما من الدرج بملابسها الاعتياديه بنطال ابيض وقميص زيتي وعليه بالطو ابيض يصل الى اسفل ركبتها تضعه على اكتافها فحسب وتنزل شعرها الرمادي القصير على جبهتها ليغطي جزء من عينها اليمنى وترتدي بوت زيتي لتنظر اليهم وهي تقول:
خير لما تجلسون اليوم هنا اوليس من المفترض ان نجلس بعض الوقت في الحديقه
ريما بحماس وهي ترفع رأسها لتنظر الى راما:
هناك عمي السائس والبعض من المزارعون يقومون بنزع الحشائش ومعهم سراج
راما بدهشه:
ولما
مرام بحده وهي تشد شعر ريما بخفه:
ريما لا تتحركي دعيني اجمع شعرك لاقوم بظفره كلما اقوم بجمعه تتحركين وتفسدين ماكنت افعل
ريما بملل:
قلت لك امي لا اريد هذا الشعر الطويل فلتقصيه
مرام بغيظ:
لا لن اقوم بقصه هكذا انتي اجمل
ريما وهي تفرك عينيها:
امي اصبحت اشعر بالنعاس منذ ساعه وانتِ تقومين بتسريحه اشعر بأن عيناي قد دخلتا الى دماغي من كثره الشد على شعري
مرام بجديه:
لو انك ظليتي هادئه لكنت انهيت تسريحه بسرعه
راما مكمله:
لم يكن احد يعلم بأن هنالك عمال ومالذي اتو لفعله هل ستقومون بتغيير ديكور المنزل
مرام بهدوء وهي تقوم بربط شعر ريما بحذر كي لا يتفكك عندما تقوم بالتحرك:
لا ولكن سراج مصر ان يفضي مساحه للعبه التنس
ريماس وهي تنظر اليهم وتهتف بحماس:
سنلعب التنس جميعاً في حديقه منزلنا
مرام بحزم:
ريماس مالذي قلته انا
ريماس بتذمر وهي تنظر الى الكتاب:
هذا ليس عدلاً امي انا لااحب القراءه
جلست راما على ذراع الكنبه لتميل قليلاً لجهه ريماس تنظر مالذي تقراءه لتقول مرام بجديه:
عزيزتي انتي الوحيده المهمله في هذه العائله انظري الى اخواتك جميعهن متفوقات حتى ريما وانتي دائماً تهملين دروسك ولم ترفعي رأسي بعلامه واحده منذ ان كنتي في الاعداديه
ريما بضيق:
وما الغريب بانني متفوقه لما تقولينها بهذه الطريقه هل انا فاشله لهذه الدرجه
ريماس بتذمر:
وما بها علاماتي جميعها عشرينات
مرام:
اجل عشرينات من اصل اربعون
ريماس بإبتسامه ساذجه:
امي انتي تعرفين ان خير الامور اوسطها واني احب الاعتدال بكل شيئ لا احب المبالغه ابداً احب ان اكون متوسطه بكل شيئ
مرام بحزم:
الا الدراسه عزيزتي هيا فلتكملي القرأه هيا لاتظلي تتحدثي كثيراً
اومأت ريماس برأسها لتهتف راما بسخريه:
والذي يقوم بالقرأه يمسك الكتاب بهذه الطريقه
اخفت ريماس الهاتف في احدى الصفحات وقامت بقلب الكتاب لتقول بضحكه ساذجه:
ههههه كنت احاول ان اقراء بالمقلوب اريد اختبار قواي العقليه
مرام بضيق:
ريماس انا اتحدث بجديه يجب ان تشغلي رأسك المقفول هذا قليلاً هيا فلتخبريني اي قسم تقرأين
ارتبكت لتبتسم راما بخبث وهي تقول:
انها في القسم الثالث صفحات من التاريخ
مرام:
رائع اخبريني عزيزتي مالذي حدث في 1948/2/17
نظرت اليها ريماس بإرتباك قائله:
امي وماادراني انا لم اكن قد ولدت في ذلك الوقت حتى لا اظن ان جدي الخامس قد ولد انذاك امي إسألي اسئله واقعيه
ثم اضافت متصنعه الذكاء وهي تنزع تلك النظاره الطبيه:
فلتخبريني انتي مالذي حدث اشك انك اخترعتي التاريخ من رأسك
نظرت اليها والدتها شزراء وهي تقول:
لم اخترع شيئ ستجدينه في الجدول في الصفحه 73 في السطر 14 هذا ان كنتي قرأتي شيئ اساساً والحدث هو اغتيال ملك اليمن الامام يحيى حميد الدين
لم تكن مخطئه فهي تحفظ الكتاب عن ظهر قلب كيف لا وهو هديه امجد لها
ابتسمت راما وقالت وهي تتجه الى الاريكه التي تجلس عليها رنيم:
تريدين شيئ حدث قريباً حسناً متى تم بناء برج ايفل
ريماس وهي تبحث بعينيها سريعاً بالورقه التي تفتحها لتنظر اليها وهي تقول:
هذه بسيطه لاتقلقي ساجده
راما بملل:
لاتبحثي انا سأخبرك عام 1889/3/30
مرام بإبتسامه ساخره وهي تقوم بظفر شعر ريما:
فلتخبريني ماإسم الكتاب الذي تقرئينه
اغلقت ريماس الكتاب بضيق وهي تقول:
امي انا حقاً لااحب القراءه لااستطيع الاندماج مع اي سطر اقرأه انا افضل ان اقراء في الهاتف
التفتت اليها مرام لتقول:
عليكِ قرأته والا لن ترين الهاتف مره اخرى
اومأت برأسها لتقول:
حسناً ولكن لاتسأليني عن شيئ بصعوبه اتذكر تاريخ ميلادي وتأتين لتسأليني عن قرون قد اندثرت
مرام:
لااعلم مافائده المكتبه التي تضعينها في غرفتك اكاد اقسم بانك لاتحركين كتاب منها
راما بسخريه:
امي هذه الايام اصبح وجود المكتبات في الغرف موضه لااكثر
مطت ريماس شفتيها لتقول:
لاتقسمي امي انا اقراء الكثير من الكتب ولاكن ليست كتب كهذه انا اقراء فقط الروايات الخياليه والرومانسيه ربما استفيد منها في يوم ما ولكن هل تصدقين الروايات في الهاتف اجمل بكثير
راما وهي تعبث بهاتف ريماس التي اخذته بخفه من مخبئه الذي كانت تخفيه في الكتاب:
اصدق ذلك عزيزتي ولكن امي تخشى على عينيكي من العمى
نظرت اليها ريماس بصدمه لتنظر مره اخرى الى الصفحه التي كانت تخفيه فيها لتنظر اليها بترجي فتهز راما راسها برفض لتتجه اليها وتأخذه ولكن راما تقوم بتصفح الروايه التي كانت تقراها ريماس لتنظر اليهما مرام وهي تقول بحزم:
راما ريماس مالذي يحدث
راما بهمس:
اخبريها بأنني اخذت هاتفك الذي كنتي تضعينه داخل الكتاب لتقرائي روايتك هذه
ريماس بضيق:
ومالذي تريدينه انا اقراء لاتثقف
راما وهي تنظر الى عنوان الروايه:
الاسود المغرمه هههههههه انك حقاً مضحكه مالذي تتثقفينه من هذه الروايه عزيزتي
ريماس وهي تلتقط الهاتف من يدها:
انتي لم تقومي بقرأتها لذلك لاتحكمي
راما ببرود وهي تجلس على الاريكه كما كانت:
ولا اريد قرأه شيئ تافه كهذا انا لااحب هذه السخافات رومانسيه وكلام فارغ
ريماس بضيق:
الروايه ليست رومانسيه فحسب الروايه تحمل اكثر من قضيه وكل تفصيل فيها رائع
راما بلامبالاه:
عندما اكون مثلك سؤحاول قرأتها
ثم التفتت الى رنيم التي لازالت على وضعها منذ ان نزلت من الاعلى كانت هادئه على غير عادتها لتضع يدها خلف ظهر رنيم وهي تقول بشيئ من القلق:
رنيم ماذا هناك
رنيم ولازالت تنظر الى الفراغ بشرود:
لله مااخذ ولله مااعطى
مرام بقلق وهي تضع يدها على صدرها:
مالذي حدث عزيزتي من الذي تُوفي اليوم
رنيم وهي تعود بجذعها للخلف وتتنهد بعمق:
لم يمت احد ولما السؤال
راما بتوجس:
اولم تقولي
قاطعتها رنيم قائله:
انا اقصد ريما
مرام بدهشه:
ومابها ريما
رنيم وهي تلعب بشعرها الكيرلي:
لقد اعطاها الله الشعر واخذ العقل استغفر الله العظيم
مرام وهي تعدل ملابس ريما التي وقفت بسرعه عندما انهت والدتها ظفيرتها:
ومابها ريما انها اجمل فتيات البلده واذكاهن مع انها شقيه ومشاكسه قليلاً ومجنونه ايضاً الى انها عاقله اليس كذلك
التفتت ريما لرنيم لتقول بسخريه وهي تعيد ظفيرتها للأمام:
وماحاجتي بعقل بدون شعر العقل لاينبت الشعر ولا ينعمه
ثم اردفت وهي تلعب بحاجبيها بلؤم:
اعلم انك تغارين من شعري الطويل والناعم
رنيم بغرور وهي تشير الى نفسها:
انا رنيم اغار منك انتي
ريما وهي تحرك غرتها بغرور:
اجل ومابي انا يكفي ان الخاله اميره الجميله تخبرني بأنني عاقله وهادئه كثيراً
راما بسخريه:
من المؤكد انها كانت تتحدث عن شخص اخر ربما قالت اسراء وانتي تظنين انه انتي
ريما بنفي:
لا ولما سأكذب ثم انها لاتجامل ابداً وتقول الصدق دائماً ليست كذلك الماجد الشرير تخيلي بأنه يقوم بضرب إسراء لانها تأتي معي الى هنا او تلعب معي على شجره العجوز جابر
مرام بحزم:
ريما هذا عيب عليك ان تقولي عن احد شرير ومن هذا العجوز انه عمك
ريما وهي تتجه الى الباب:
لاشأن لي بذلك فأنا لااحبهما هما الاثنان على كلاً لاتنتظروني على الغداء
رفعت مرام حاجبها وهي تقول بسخريه:
لما عزيزي في اي مطعم ستتناول الغداء
ريما ببرود:
لقد عزمت اطفال البلده للذهاب الى احد المطاعم لتناول طعام الغداء هناك وسندفع من النقود التي وزعتها عليهم صباحاً
ريماس ساخره:
ما إن نهضت من سريرها حتى انطلقت الى البلده توزع النقود التي اعطاها اياها عمي لتعطيها للأطفال
مرام بإبتسامه:
ابنتي حاتم الطائي حقاً
راما بضيق:
متى سينتهون من تجهيز الحديقه اريد ان اتنفس هواء نقي
رنيم بهدوء:
وددت ان نذهب من الباب الخلفي الى منزل إيلام لقد اشتقت اليها
مرام:
ليس اليوم اولا ترون ان العمال يملأون المكان ثم ان سراج سيغضب ان علم انكن لستن في المنزل
راما وهي تنهض:
حتى وان لم يكن هناك احد فانا لن اذهب فذلك المتوحش لايعجبني اطلاقاً
رنيم:
من تقصدين
راما بسخريه:
ومن غير الشرير كما تطلق عليه ريما
رنيم:
نحن لن نذهب للجلوس معه اساساً نحن سنذهب لنشرب الشاي مع الخاله اميره ولأجل إيلام
راما بهدوء وهي تعود ادراجها صاعده الى غرفتها:
لا تفرق كثيراً لااحب ان ازور احد
رنيم بضيق:
وانا لم اطلب منك ذلك حقاً مغروره
التفتت اليها راما لتقول:
افتخر بذلك اولست ابنه سعد المجد اولا يحق لي مثلاً
ثم انهت صعود الدرج وهي تدندن كلامات احدى الاغاني
التفتت اليها مرام وقالت:
دعيها وشأنها
التفتت الى ريماس وقالت:
ماذا عن ريتاج
ريماس:
قبل ان يقف سراج مع العمال كان في غرفتها واظنه اقنعها للنزول
مرام وهي تلتقط اللابتوب وتضعه على ساقيها:
جيد
نهضت رنيم وهي تعدل فستانها الاخضر الداكن لتقول:
انا سأذهب لاذاكر الان اراكم وقت الغداء
مرام وهي تنظر الى اللابتوب:
ان صعبت عليكي مسأله ما فلتأتي اللي
رنيم بإبتسامه:
حسناً لاتقلقي فقد راجعت انا وإيلام في الاسبوع الماضي كل الدروس الصعبه
ابتسمت مرام لذكر اسمها وقالت:
اهي خارقه الذكاء كما كانت وهي صغيره
رنيم بحزن:
اجل كما كانت ولكن مافائده ذلك الان
نظرت اليها مرام بإستغراب وقالت:
ماقصدك
ريماس بضيق:
اولن يسمح لها والدها بإنهاء دراستها ام ماذا
رنيم بحزن وهي تعود لتجلس على الاريكه:
ليس الموضوع كذلك ولكن والدها مصر على تزويجها من التاجر قاتل النساء
مرام بدهشه:
مالذي تقولينه انتي من هذا التاجر قاتل النساء ولما يقتلهن اساساً
ريماس وهي تفرك جلدها الذي اقشعر لذلك اللقب:
اهو مصاص دماء ام زومبي
رنيم موضحه:
لا ليس كذلك ولكنه لقب بذلك نسبه لزوجاته اللاتي يمتن بعد زواجهن منه بشهرين او اقل
مرام بدهشه:
هذا قضاء وقدر مالذي تقولينه انتي
رنيم برفض:
لا ليس كما تتدعين ان كان قضاء وقدر فلما يمتن جميعهن اخر زوجاته ماتت ولازال عمرها 16 عاماً ولم تكن الرابعه او الخامسه الله وحده يعلم كم من النساء قد تزوج اخشى ان يكون نصيب إيلام لا اريدها ان تموت امي
ريماس بتأثير:
فلترفضه مالذي سيحدث
مرام بجديه:
ومالعمل حقاً اولا تستطيع والدتها اقناعه
رنيم وهي تمسح دموعها:
لا اعلم اشعر بالاختناق ووالدها لايتفهم الوضع اود ان اتحدث معه ولكن اعلم ان الجميع سيغضب مني وهي ايضاً لاتريدني ان اتدخل في الموضوع تقول انكم ستغضبون مني لقد قال ان حدث ورفضت فهو لن يسمح لها بالامتحان هذه السنه
مرام:
ربما يسمح لها هذا الذي ستتزوجه بإنهاء دراستها وقد يكون طيب وليس كما تقولون عنه
ريماس وهي تجلس بجانب رنيم وتطبطب على كتفها:
ولكن ماذنبها بان تتزوج رجل عجوز اود ان اعلم باي طريقه يفكر بها والدها هذا
رنيم بأسى:
قام بتزويج شقيقتها برجل متزوج بإمرأتين ولكن على الاقل كان لايزال شاب في الثلاثينات ولكن إيلام ماذنبها لما عليها ان تتزوج بعجوز اكبر من والدها بمرتين
مرام بهدوء:
في النهايه هي ابنته وهو يعلم مصلحتها جيداً
رنيم:
اجزم بأنه سيقوم بتزويجها للرجل الذي سيدفع اكثر اين مصلحتها من ذلك انه يتتبع مصالحه لاغير
مرام بحزم:
رنيم لايجوز ان تقولي هذا الكلام عن اياً كان في النهايه هذا والدها وانا لم اربيك على قله احترام الاكبر منك
رنيم بحزن:
ولكنها صديقتي المقربه ان لم تكن الوحيده كيف لي ان اتركها في محنتها هذه
تنهدت والدتها بعمق لتقول:
متى سيكون موعد الزفاف
رنيم بضيق:
عندما تنتهي الامتحانات سيحددون الموعد
مرام بجديه:
هل تمت الخطبه
رنيم:
ليس بعد
مرام بغموض وهي تعيد نظرها الى اللابتوب:
خير بإذن الله اود ان اراها
ريتاج وهي تنزل من الدرج:
وما المناسبه
التفتت اليها مرام وقالت:
اريد ان اعطيها هديتها قبل ان تتزوج
ريتاج بدهشه:
وهل ستتزوج
مرام وهي تأخذ سراج من حضنها:
اجل قريباً
ريتاج وهي تجلس بجانب والدتها:
ومن سعيد الحظ
مرام وهي تقبل سراج:
تاجر في البلده ... كيف اصبحتي الان
ريتاج بهدوء:
افضل
مرام:
هل تناولتي فطورك
ريتاج:
اجل ...
تحدثت موجهه كلامها لرنيم:
ولما انتي منزعجه هكذا
رنيم وهي تنهض:
اظن لانها صديقتي الوحيده
ريتاج بلامبالاه:
بالطبع سترينها عندما تأتي لزياره اهلها
رنيم بحزن وهي تتجه الى الدرج المؤدي الى الاعلى:
هذا ان عاشت لذلك الوقت
عقدت حاجبيها لتنظر الى والدتها بتساؤل لتهتف والدتها:
يقال ان هنالك تاجز كبير في السن تقدم لخطبتها من والدها وسيقام حفل الزفاف بعد فتره الامتحانات ويقال ان كل من تزوجهن فارقن الحياه بعد مده قصيره لاتتجاوز الاشهر من زواجهم
ريتاج بدهشه:
ماهذا الكلام كيف يزوجها والدها من رجل عجوز هذا غير حكايته مع النساء اعلم انه قضاء وقدر ولكن الموضوع مخيف حقاً
مرام وهي تنظر الى ريماس:
فلتذهبي عزيزتي لإعاده الكتاب الى مكتبتي
ريماس وهي تلتقط الكتاب من على الاريكه:
حسناً
اتجهت ريماس للأعلى خلف رنيم لتلتفت مرام لريتاج وهي تقول:
إيلام فتاه جميله ولازالت صغيره ومهذبه ومتحترمه لايجب ان تتزوج برحل عجوز يخفن منه كل السيدات بالمقابل والدها اهم شيئ عنده المال وكما قالت رنيم ان امثاله يعطونها للذي سيدفع اكثر
ريتاج بترقب:
ماقصدك مالذي تفكرين فيه
مرام بهدوء:
كل خير
ريتاج مغيره الموضوع:
سراج اخبرني بأنه سيخرج مع اصدقائه لم يخبرني بأنهم سيقومون بتغيير ديكورات الحديقه
مرام:
ربما نسي الامر ولم يذكره سوىمجيئ العمال صحيح لقد قال بانه سيعدل شكل المسبح
ريتاج بعدم فهم:
كيف
مرام بإبتسامه:
كما تعلمين المسبح مفتوح ولانستطيع ان نستخدمه لذا سيقوم بإغلاقه وصنع جدران وسطح زجاجي عاكس لنكون اكثر حريه
ريتاج بإبتسامه:
لقد قلت بأنه لايوجد من سراج اثنان ولكنكم لاتصدقون هكذا هو دائماً ... صحيح اين هو عمي
مرام:
خرج منذ الصباح الباكر ولم يخبرنا اين ذهب قال بان لديه عمل مستعجل وبأنه سيعود باسرع وقت ممكن
ريتاج بدهشه:
لازال عائد من السفر كيف يذهب هكذا
مرام وهي تناولها طفلها:
تعرفين عمك جيداً اذا اراد شيئ يفعله مهما حدث على كلاً لقد اتصل بي احمد وقال انهم سيأتون الليله لأخذك
ريتاج بهدوء:
لابأس
نظرت اليها بإستغراب فكيف لم تعترض كيف لم تقل انها لن تعود معهم غريب مالذي حدث
ريتاج بنفس الهدوء:
لاتستغربي فكرت في الامر ووجدت ان منزلي بحاجه اللي اكثر من اي وقت مضى في النهايه تزوجت ولايجب ان اظل طوال الوقت في منزل والدي اعلم ان هذه لم تكن وجهه نظري منذ البدايه ولكن المرء يكبر وينفتح للعالم الخارجي في النهايه احمد تعب كثيراً طوال الفتره الماضيه وهو بحاجه اللي
مرام بشك:
هكذا مره واحده رضيتي عنه لن تتحدثي عن الكبرياء وهكذا مالذي تنوين فعله
ريتاج بإبتسامه خبيثه:
كل خير عزيزتي هو في النهايه زوجي ولن أذيه ثم انه لايوجد مشاكل بيننا واتيت هنا كي الد وتهتمي معي باطفاله لاني لم اكن قادره على خوض هذه التجربه لوحدي وكما يقال منزل زوجي احق بي اليس كذلك
مرام بشك:
كلامك صحيح في المساء سيكون قد عاد عمك لتسليمك لزوجك كما يجب فلتتجهزي اذاً
ريتاج:
عندما اصعد سأحزم امتعتي هل ستأتي حماتي العزيزه
مرام بغرور:
بالتأكيد وهل ستدع فرصه لرؤيه منزلي والديكورات التي غيرتها بعد ولادتك بالتأكيد ستأتي
ريتاج بإبتسامه خبيثه:
يجب ان يكون كل شيئ في قمه الاناقه والرقي اريد ان تعود الى منزلها وهي تغلي امي فلترتدي ذلك الطوق الذي اهداكي اياه عمي امجد في المره السابقه اريدها ان تشتعل
مرام وهي تعيد خصلات شعرها الخروبي المموج للخلف:
هي تشتعل لوحدها اساساً ليست بحاجه للنار
ريتاج:
وايضاً اريد عمته فتون الشمطاء ان تغتاظ سمعت بأنها كانت تريد الزواج من ابي اهذا صحيح
مرام بإبتسامه رائعه:
فتون الشمطاء هههههه جميل حقاً اجل كانت تريد الزواج من سعد على الرغم من انها كانت قد خطبت وكم ساهمت في خراب جدران هذا المنزل على كلاً ماحدث قد حدث دعينا بموعدنا الليله لااريدك ان تلتهي بأي شيئ تافه كلما اريدك ان تفعليه هو الاهتمام بمظهرك امام زوجك وامام الجميع لاتفكري بشيئ سوى بزوجك حسناً
ريتاج بلؤم:
بالطبع اريد ان يحظر الخدم الكثير من الاطباق لااريد ابنه فتون ان تنهض من المائده الى وقد اكتسحت كل الاطباق
مرام ضاحكه:
تلعبين على الوتر الحساس
ريتاج:
هههههههه اعلم انها تضعف عندما ترى الطعام مع انني اعلم بأن والدتها لن تدعها تتناول اي شيئ فهي كالسمكه اذا بدأت بالاكل فهي لاتتوقف
مرام:
ههههههه لا اريد ان اتشمت باحد كفاكي حديث عنهم
ريتاج ضاحكه:
المشكله ان السيده مريم كانت تريد تزويجها لاحمد
انهو حديثه الساخر عن عائله جابر الفاشله

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~

في فيلا عائله جابر المجد


تجلس على احدى الارائك سيده في منتصف عقدها الخامس تضع ساق على ساق ويبدو على ملامحها الصرامه والقسوه ترتدي ملابس فخمه فكيف لا وهي زوجه جابر المجد يبدو عليها التكبر والغرور على الرغم من التجاعيد التي تملاء وجهها الى انها لم تفقد رونقها شعرها اسود غجري مدرج وبشرتها خمريه وعيناها واسعتان بنيتان انها السيده مريم
والى جانبها تجلس سيده اخرى تقريباً في نفس سنها ملامحها عاديه نحيله وسمراء للغايه ويبدو عليها انها ليست مستقره في جلستها قلقه متوتره تتحدث مع السيده مريم بشيئ من الغل تضع على رأسها وشاح مثلث صغير لايكاد يغطي نصف شعرها الاحمر انها السيده فتون شقيقه جابر
تجلس بجانبهم فتاه بشعر اسود مجعد وعيون بنيه ضيقه وحاجبين رفيعين للغايه وبشره محمره قصيره القامه ومتينه بعض الشيئ خدودها محمره ومنتفخه وعلى خديها نمش كثيف وترتدي ملابس ضيقه على الرغم من بدانتها وبيدها طبق من السلطه تتناوله بضيق وبين كل فتره والاخرى والدتها تنظر اليها بتحذير لتستأنف اكل السلطه المليئه بالخس انها ساره ابنه فتون

مريم وهي تحتسي القهوه:
اريدك ان تخرجي اجمل الصيغه التي تملكينها اريد ان نكون الاجمل في السهره التي تقام في منزل الافعى مرام
فتون بغل:
ولاكنها وبناتها يرتدين الالماس وماذا عنا
مريم بغيظ:
الذهب اجمل ثم لاتقلقي سأعطي ابنتك البدينه عقد من الالماس الذي اهداني اياه احمد في ذكرى زواجه السنه الماضيه على الرغم من انه كان اسواء يوم في حياتي الى انني استفدت من ذلك كثيراً اريد مرام وبناتها ان يغتظن منها ولاتقلقي طريق الوصول لاحمد اصبح قريب عزيزتي
فتون بجديه:
لم نستطع فعل شيئ وهي بعيده عنه فكيف الان وهي ستعود اليه بطفليها
ضيقت مريم عينيها لتقول بمكر:
وهذا الوتر الحساس الذي سنقوم باللعب عليه لاتقلقي يوم عودتها الى منزلها سيكون اسواء يوم في تاريخ مسيرتها الغراميه مع احمد
التفتت اليهن ساره وقالت:
امي لقد انهيت السلطه هل استطيع الذهاب الى غرفتي
مريم بحزم:
اذهبي للحديقه لتقومي ببعض التمارين لعل هذه الجره التي امامك تنزل قليلاً
ساره وهي تنظر الى بطنها المنتفخ:
لا لن تنزل خالتي لاداعي للتمارين
مريم بحزم:
ساره انا اتحدث معك
ساره بضيق:
حسناً خالتي
فتون بحزم:
عندما نذهب الى منزل سعد لا اريدك ان تأكلي شيئ اعلم ان ظليتي تأكلين فلن تتوقفي
ساره بدهشه:
هل تريدينني الا اتناول العشاء معكم حسناً مالذي سيقولونه عني
فتون:
قولي بانك صائمه او انك تقومين بإتباع حميه غذائيه
ساره:
صائمه في الليل
فتون بغيظ:
فلتنظري الى مرام وبناتها كيف تبدو اجسامهن حتى اقل خادمه عندهن كيف يبدو جسدها كعارضات الازياء اما انتي فتبدين كالشاحنه اين الانوثه اين الرشاقه كلما تفعلينه هو الاكل والنوم فحسب مالذي تريدينهم ان يقولونه عنك على الرغم من انك اصغر من ريتاج الى انك تبدين اكبر منها بعشرون سنه لا وتريدين احمد ان يغرم بك مالذي سيعجبه بك مالذي سيجذبه اليك اخبريني
نظرت مريم الى ساره بشفقه فبالتأكيد الكلمات الجارحه هزتها لابد انها ستنفجر بالبكاء ولكنها فاجأتها بقولها بلامبالاه:
امي انا لا اريد احمد انا اريد سراج ابن خالي سعد
نظرت اليها مريم بدهشه ورأسها بداء يرسل لها إشارات سريعه لتبتسم بخبث إن لم تستطع تدمير حياه ريتاج بأضرار اقل تستطيع تدمير مرام بسراج لما لاتتقرب هذه المتينه لسراج وتوقعه في شباكها ليتزوجها وهكذا ستجعل فيلا عائله سعد المجد تتدمر ان لم يكن بثقلها سيكون بدخول هذه الشاحنه الى حياتهم التي سيدمرونها بخططهم كيف لم تفكر بهدا من قبل كيف لم تحسب حساب سراج اجل انه الوريث الوحيد لعائله سعد المجد بعد عمه امجد

وضعت فتون يدها على رأسها لتقول وهي تندب حظها:
انا المنحوسه التي خلفت فتاه مثلك ولكن مالذي افعله فكلك تشبهين والدك كلما تستطيعون فعله هو الاكل والنوم وكأنكم كتله شحوم وغباء وسذاجه تمشي على الارض تقولين سراج هه سراج الوسيم اجمل شباب البلده ان لم يكن اجمل شباب المدينه بأكملها من سيقبل بالزواج منك اساساً للان لم يتقدم لخطبتك اي شخص حتى ولو كان فقير او اقل منا بسبب هذه الشحوم التي تغطيكي وتقولين سراج انا سأموت قريباً من هذا القهر ماذا ينقصك عن بنات مرام انهن اجمل منك بمليارات المرات
طبطبت عليها مريم وهي تقول:
هوني عليكي عزيزتي لكل شيئ حل
فتون وهي تظرب على راسها ودموعها تسيل على وجنتيها:
كيف كيف اجبريني كيف السبيل الى الهدوء دليني الفتاه اخر همها ان ينزل وزنها وانا اتعب ليلاً ونهاراً لأفعل المستحيل لجعل حياتها تستقر
مريم بإبتسامه خبيثه:
لاتقلقي كل شيئ سيحل


~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
في حديقه فيلا عائله سعد المجد


كان سراج يقف مع العمال الذين يعملون بجد ليقام اول ملعب تنس في البلده البعض يقوم بتعديل المساحه المحيطه بالاسطبل والبعض يقومون بترميم الجدران اخرون يقومون بإعداد منزل زجاجي للمسبح
كان الكثير من سكان البلده يجلسون على الطاولات يحتسون الشاي وهم يشاهدون العمال البعض يساعد والبعض يتفرج بمن فيهم جابر والتاجر قاتل النساء....

جابر بصوت عالي كالعاده وهو يتحدث الى الرجل العجوز الذي يقاربه في السن رأسه اصلع لايملك الى بعض الشعيرات القليله المشعثه في الاطراف بأسنان ذهبيه وربع شنب كهتلر وبشره محمره بشده مليئه بالتجاعيد والنمش الاسود الذي يغطي انفه الاحمر وعيون حمراء ذابله كالذين يتناولون النبيذ فهو منهم اساساً:
سمعت بانك قمت بخطبه ابنه ماجد الذي يعمل لدي في الحقل
التاجر قاتل النساء(محسون) بفتور:
بلى ولكن لايوجد للان شيئ رسمي سوى انني قمت بدفع المهر لمراضاه ماجد الجشع
اطلق جابر ضحكه ساخره ثم هتف بهمس:
اولا تخشى على مالك من ابنه الجشع
محسون ضاحكاً:
لاتقلق علي لن تفعل شيئ ثم انها اعجبتني فتاه جميله وجذابه واخلاقها عاليه ربما تقوم بهدايتي الى الطريق الصحيح واتوب على يدها
جابر ضاحكاً:
هههههههههه ايها السكير الشقي
محسون بجديه:
سكير ماذا لااحد يعلم اني اشرب الخمر والى سيقومون بطردي من البلده
جابر ساخراً:
ها انا ذا اعلم لما لم اقم بطردك من البلده
محسون بسخريه:
ولما اتظن نفسك كبير البلده حقاً اولم تسمعهم في الامس يريدون انتخاب امجد بعد عودته بدلاً من شقيقه سعد
زمجر جابر بغضب قائلاً:
هل جننت مالذي تقوله انت
محسون:
هذا ماسمعته ليله الامس بعد مغادرتك من الاستراحه
جابر بغضب:
من هذا الذي تجراء وقام بإتخاذ قرار عني انا الذي اقرر ان اعتزل او لا لااسمح لاحد بأخذ مكاني مادمت حي

فجاء يضطرب الجميع لايوجد سوى صوت الآلات التي يعمل عليها العمال وصوت صراخ الاطفال والكبار وصوته الغاضب الذي ملاء الارجاء وصوت سراج الذي يصرخ بهم:
ابعدو الاطفال عن طريقه
يبتعد الجميع عن طريق ذلك الهائج الذي بداء بالركض في كل مكان والجميع يصرخ ويهرب خوفاً من ان يسحقهم يتجه الى الكراسي التي يجلس عليها المتفرجون ليسحق تحت قدميه كل شيئ يصادفه انه ذلك الهائج الذي ازعجته اصوات البشر واصوات الآلات المزعجه ليثور من جديد انه سوران الغاضب


ستوووووووووووب انتهى البارت
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مالذي حدث؟؟؟؟؟
كيف ستهداء ثوره غضب سوران؟؟؟؟؟
هل سيصل امجد في الوقت المناسب؟؟؟؟
من يكون الطفل مجد؟؟؟؟؟؟
هل ستتزوج إيلام من التاجر قاتل النساء؟؟؟؟
مالذي سيحدث في سهره الليله؟؟؟؟؟
مالذي تخطط له كلاً من ريتاج-مريم-مرام؟؟؟؟؟
مالشيئ الذي اخبر به جابر سراج؟؟؟؟
اعتذر ان كان هناك اي اخطاء املائيه

****لو سمحتو اللي يقراء لازم يسيبلي علامه علشان استمر توقع لايك حتى بسم الله الرحمن الرحيم او السلام عليكم اهم حاجه اعرف اني مااكتبش على الفاضي ... اتمنى منكم النصح والارشاد دمتم لي جميعاً


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *4* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس