عرض مشاركة واحدة
قديم 21-11-21, 12:26 AM   #7

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸البارت الرابع🌸🌸


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تجلس ككل يوم تحت تلك الشجره الكبير كثيفه الاوراق على كرسيها الخشبي البسيط تمسك بيدها رأس دميه جميله تشبهها لدرجه كبيره نفس العينين ولونهما نفس الابتسامه نفس الشعر نسخه مصغره منها ابتسمت وهي تمسد على رأسها:
لابأس لم استطع الحفاظ عليك ولكنني خسرت الكثير للحفاظ على هذا الجزء منها تعلم ان الاطفال قامو بقص شعري لاني لم اعطيهم اياه لقد قاومت كثيراً ولكن دون جدوى لابأس انا مقتنعه بهذا يكفي ان احتفظ به
نظرت الى البعيد البساتين في الاسفل الاشجار الكثيفه المزارعون يعملون بجد اصوات العصافير التي تملاء الارجاء الاطفال الذين يلعبون بجانب الشجره القريبه من حديقه المنزل إسراء وريما والكثير من الفتيات نسمات الهواء التي تلفح وجنتيها وتتطاير معها خصلاتها المتمرده التي ابت ان تتقيد بحجابها الذي قد فلت منها لتقوم بتعديله بسرعه ولكن قاطعها صراخ الاطفال وهم يندفعون الى حديقه المنزل وفجاءه يوجد حصان بني اللون يدخل الى الحديقه وهو يقفز بشكل مرعب ويقوم بالاطاحه بطاوله موضوعه في الحديقه والكراسي من حولها قام بتكسير الكراسي اثر ركضه في الارض والاطفال يصرخون برعب لتلف حجابها على عنقها وتتجه الى الاطفال تحاول حمايتهم ليدخلو جميعهم في غرفه صغيره فتحتها لهم إيلام ليركض الحصان الارض بقدميه وهو ينظر الى إيلام التي تحاول حمايه الباب المتهالك بجسمها وهي تتنفس بعنف بدون مقدمات يحاول الحصان الركض نحوها ولكن هناك من يمنعه بشده وهو يسحبه بالحبل الذي قام برميه عليه ليلتف حول عنقه وهو يقول بصوت عالي:
سوران فلتهداء سوراااااااااان
بداء الحصان يثور اكثر من ذي قبل يركض بقدميه الارض ويطلق صهيل مخيف يريد ان يحطم اي شيئ امامه حاول سحبه ولكن دون فائده فقد القدره على السيطره عليه ليرتخي الحبل ولكنه يجد الفتاه لازالت تقف امام الباب تحاول حمايته وصوت صراخ الاطفال لازال مستمر ويملاء الارجاء
يسرع اليه احمد يساعده على تهدئه الحصان ولكن لافائده يسحبان الحبل بقوه على الاقل يريدانه ان يبتعد عن هذا المنزل المتهالك والمشكله ان الفتاه تأبى التحرك من امام الباب ربما خافت وتسمرت مكانها او ان هنالك شيئ تحاول منع الحصان من الوصول اليه انقطع الحبل ليسقط كلاهما على الارض ويثور سوران من جديد اصبح يرفع اقدامه الاماميه للأعلى ويلقيهما على الارض بعنف وهو يطلق صهيل مرعب نهض سراج من الارض بسرعه وكلما يريده حمايه الفتاه التي تقف امام الباب امام الحصان مباشره وقف امام الحصان وهو يصرخ بها:
فلتبتعدي من هنا هيا بسرعه
هزت رأسها رافضه بعنف ليتجه اليها وهو يسحبها من ذراعها لتبتعد ولكنها ترفض التحرك من المكان نظر اليها سراج بغضب ليقول:
فلتبتعدي سيسحقك تحت حدوته هيا ابتعدي القاها بعيداً لترتطم بتلك الشجره التي كانت تجلس تحتها ليحاول سراج مره اخرى حمايه الباب وتهدئه سوران وهو يتصبب عرقاً
صوت اطلاق نار دوى في المكان جعل الجميع يلتفت رعباً الى مصدر الرصاصه
ليجدو جابر ممسك ببندقيه واحمد يرفعها فواهتها للسماء وكأنه كان يمنعه من اطلاق النار على هدف معين
لم يزد ذلك سوران الى هيجاناً ليصرخ به سراج بغضب:
هل جننت كيف تفعل ذلك تريد قتل سوران اقسم ان كان قد اصابه مكروه كنت ساقوم بتفريغ بقيه البندقيه في جسمك لقد افزعته وجعلته يثور اكثر من ذي قبل
جابر بحده:
اتهددني حسناً نتحاسب فيما بعد ولكن يجب ان نتخلص من هذا الهائج سيقضي على الاطفال ولن يحميهم هذا الباب المتهالك
سراج بغضب وصراخ وهو يحاول ان يخرج الحصان هذا المكان:
احمد ابعد والدك من هنا لاتدعه يثير جنوني اكثر من ذلك
غضب جابر واتجه للخارج وهو يزمجر غاضباً فليقوم بسحقهم اذاً لاشأن له كيف لمجنون مثل امجد ان يربي حسان متوحش في منزلهم هذا جنون بحد ذاته ...
وقفت إيلام بصعوبه وتحاول ان تتوازن بعد ان اصطدم رأسها بجذع الشجره عدلت حجابها الذي اصبح يبدي من شعرها اكثر مما يستر نظرت الى عينا سوران بهدوء ولكنه لازال غاضباً اقتربت اكثر واحمد يصرخ بها ان تبتعد ولكنها لازالت تقترب وسوران يقترب بهدوء بحركه سريعه جذبها سراج للخلف لينطحه سوران الذي كان قد اصبح قريب منه بقوه فيسقط ارضاً وهو يضم ذراعه الايسر بيده ويصرخ بالم ليعود سوران ثائر من جديد
فزعت عندما وجدته يتلوى على الارض امامها ويكاد سوران يسحقه تحت حدوته واحمد يحاول ابعاده عنه انطلقت بسرعه لتلتقط حبل كان ملقي على الارض لتقف على الطاوله التي كان سوران قد اطاح بها ارضاً لتصرخ باحمد:
حاول ان تجعله يتقدم الى هنا
لم يكن امام احمد اي خيار لإنقاذ سراج من ذلك الثائر الى ان قام بضرب سوران بإحدى العصيان الكبيره ليقفز الحصان ويتجه الى الجهه العكسيه حيث إيلام ليمر من جانبها وهي تشير اليه بهدوء ومن داخلها رعب وخوف كبير
وكالمره السابقه يهدء سوران وهو ينظر اليها تناديه بصوت هادئ يشبه خرير الماء... بينما اسرع احمد الى سراج يساعده على النهوض وهو يسأل بلهفه:
هل اصابك مكروه
سراج وهو ينظر الى سوران الذي يقترب من إيلام:
سيأذيها فلتبتعد اين السائس ال***** كيف سمح له بالخروج اللعنه
ثم صرخ بها قائلاً:
فلتبتعدي عنه ايتها المجنونه
لم تأبه لندائه بل جلست القرفصاء عندما اقترب برأسه منها لتمسد على خصلاته البنيه الجميله رفع رأسه قليلاً ليغمض عيناه وكأنه هدء تماماً ظلت تمسد عليه بحنان وهي تهمس له بكلمات ناعمه وكأنه انسان ويفهمها بدون شعور احتضنه رأسه ولكنه لم يبدي اي رده فعل فتح عينيه لتنظر الى عينه بهدوء تقف مره اخرى لتصعد على ظهره تحت اعتراض سراج واحمد ووالدتها التي تساقطت منها اكياس الخضار عند رؤيه الوضع في حديقه المنزل وسراج الذي يقف بصعوبه اثر اصابته واحمد الذي يراقبها بدهشه
لقد صعدت على ظهره بهدوء ولم يفعل شيئ عاد أليف كما كان وكأنه لم يحدث شيئ دنت قليلاً لتمسد على شعر ظهره الناعم بحنان وشعرها البني الناعم الذي يشبه لون الحصان يتطاير في الهواء ويغطي وجهها لتزيحه خلف اذنيها متناسيه وجود شابين غريبين في حديقه منزلها فقط اندمجت مع سوران الذي شعرت وكأنه حصان فارسها البني وليس الابيض فليس كل العشاق يأتون على حصان ابيض ان كان مثل سوران المتمرد الأليف فلن تمانع ابداً
شرد سراج في تفاصيلها البسيطه ونسي سوران وايامه على الرغم من بساطتها في كل شيئ الى انها مذهله ملابسها الاقل من عاديه فستانها العشبي الرائع بنقوش اغمق من من لون الفستان ... يديها النحيلتين ... اصابعها البيضاء التي يتخللها الاحمرار ... وجهها الملاكي البريئ غمازتها التي توجد اسفل ذقنها والتي زادت وجهها جمالاً ... انفها الدقيق ... شفتيها الزهريه المكتنزه ... بشرتها البيضاء التي تشبه في نعومتها بشره سراج ورانيا ود لو ان يلمسها ليتأكد من انها بنفس الملمس ... عينيها الصغيره الناعسه لايكاد يرى لونهما والاكثر من ذلك خصلاتها البنيه المتمرده التي غلبت خصلات سوران بلونها الفاتح ... غرتها المقصوصه بشكل بسيط وجذاب ... كل شيئ فيها رائع قوامها الممشوق وشكلها البريئ ظل شارد وهو ينظر اليها بحبور وكأنه نسي بأنه لم ينظر الى اي فتاه بهذه الطريقه من قبل
لأول مره يتأمل انثى امامه صحيح قد درس مع فتيات كثيرات وتعامل مع فتيات اكثر ولكنه يكاد يقسم بأنه لم يحفظ ملامح احداهن لم يرى عيني فتاه لاتمد له بصله لم يكن فضولي لدرجه انه ينظر الى عينا فتاه وينتابه الفضول لإستكشاف لون تلك العيون من قبل لأول مره يتأمل انثى
الانثى حسب وجهه نظره اما ان تكون والدته او احدى شقيقاته حتى المدعوات بعماته لايكاد ينظر الى اشكالهن يعترف بأنه لايغض بصره الى انه يشعر بأنه لايراهن اساساً او انهن مجرد ابيات شعر او مقوله يراها دائماً ولكن لم يخطر بباله ان يقراها يوماً ويفهم معانيها فقط يكتفي بقول ان الشعر يفقد حلاوته اذا تعمقنا في فتح شفرات ابياته هكذا الانثى
ولكن هذه المره غير لقد تغير كل شيئ وعلى الرغم من انه لم يفعلها من قبل الى انه لم يستطع ان يبتعد بنظراته عنها وجد حلاوه ونشوه غريبه وهو يتأملها يعلم ان مايفعله عيب ومخالف لدينه وعقيدته الى انه يريد ان يحفر صورتها داخل مخيلته يعلم انها لحظه جنون وطيش منه الى انه يجدها فرصه لاتكرر وكأنه سيأخذ بالذنب ويعاقب مره واحده
صحيح كان مراهق وطائش ولكن هذا لايعني انه قام بأشياء خاطئه طيشه عباره عن عناد عن اتخاذ قرار مصيري من دون تفكير عباره عن تهور وتسرع هذه هي مرحله مراهقته مراهقته وطيشه امام غيره او احد في سنه او اكبر كان العقل في حد ذاته
هذا ماتعلمه من والدته ربما ساعده غروره على تخطي مرحله تأمل امراءه وان كل النساء لاقيمه لهن ولسن شيئ اساسي في حياته وكان التفكير فيهم اصبح مشابه للتفكير في الذهاب الى رحله الى مكان غير مرغوب مع افراد غير مرغوبين لكن لمجرد ان اهتزت شفتيها الطفوليه برعب تغيرت كل مفاهيمه ومعتقداته ولكن ليس ككل .. نسي الم ذراعه واكتفى بالتحديق بها

توجهت به الى تلك الشجره الكبيره التي تجلس دائماً اسفلها لتترجل منه ولازالت تمسد عليه خشيه من ان يثور مره اخرى لتلتقط الحبل الذي كان مرمي على الارض بحذر لتضعه على رقبته بشيئ من الرقه وتقوم بربطه على جذع الشجره وما ان اكملت ربطه حتى ابتعدت قليلاً ليجثو سوران على الارض بعد ان اطلق صهيلاً غريب لم يكن كالمره السابقه لم يكن مخيف كان يبدو وكانه مع صاحبه انزل رأسه ليضعه على قدميه الاماميه
تنهدت بعمق لتلاحظ نظرات سراج الذي كان يقف ويستند على احمد ويضم ذراعه التي اصابها عندما كان يبعدها عن طريق سوران انتبهت على خصلات شعرها المبعثره على وجهها لتستدير وتقوم بجمعه بيدها تحت الحجاب وتقوم بإحكامه وتستدير لتسرع في فتح باب المخزن الهزيل الذي اخفت فيه الاطفال ليرفضو الخروج فتطمئنهم ببعض الكلمات ليخرجو وعلامات الرعب بائنه بوضوح على ملامحهم ازداد صراخهم وهم يرونه اسفل الشجره ليقومو بالاختباء خلف إيلام فتهتف قائله بنبره حانيه:
لاتقلقو انه محكم الربط لن يؤذيكم بعد الان
لمحت ريما سراج واحمد فركضت اليهما تبكي برعب ليحتضنها سراج ويحاول طمأنتها ولاكن وجع ذراعه منعه من حملها لينحني احمد ويحملها فتدفن رأسها في عنقه وتنام من شده البكاء
اقتربت اميره من إيلام تتحسسها بخوف لتقول:
مالذي حدث عزيزتي هل انتي بخير
امسكت بيديها وهي تقول بحنان:
امي لاتقلقي انا بخير لم يحدث شيئ
اميره بقلق:
كيف أتى هذا الى هنا ومالذي حدث
احتضنت إسراء قدمي والدتها وهي تقول ببكاء:
امي انا خائفه
لتدنو اميره وتحتضن ابنتها والاطفال الذين كانو يلعبون مع ابنتها وريما
التفتت إيلام الى احمد وسراج وهي تقول بغضب:
كيف تقومون بترك الحصان هكذا وهو بهذه الحاله كان سيسحق كل هؤلاء الاطفال ان كان اصاب احد مكروه فمالذي كان سيحدث هل حياه البشر اصبحت بهذا الرخص
نظر اليها سراج كالمغيب ليرد بتلقائيه:
نعتذر عن ذلك لن يكرر مره اخرى حدث ماحدث بسرعه ولم نستطع السيطره عليه نعتذر عما حدث وسنحاول اصلاح مافسد
قالها وهو ينظر الى الكراسي المبعثره والشتلات المكسره
التفت اليه احمد وقال:
انت مصاب دعنا نذهب الى المشفى وسنرسل الساسه لأخذه من هنا بحذر كي لايكرر مافعله
نظر الى اميره وقال:
هذا ان لم يزعجك خالتي نحن حقاً نعتذر عن ازعاجكم وافساد حديقتكم
كادت إيلام ان تتحدث الى ان والدتها ضغطت على يدها وهي تقول:
نتمنا الايتكرر ذلك وما حدث كان بسيط ولم يتسبب الحصان بأي خسائر لاتعوض تستطيعون اخذه متى شئتم
احمد بخجل:
شكراً على تفهمك خالتي نحن نستأذن الان ونعتذر مره اخرى
اميره:
فليكن الله في عونكم ...
تحرك احمد ليخرج الى ان سراج لم يتحرك بعد نظر اليه وقال:
بماذا تشعر الان اتستطيع المشي
سراج وهو ينظر اليه:
لااعلم لايجب ان تراني امي
احمد:
بالطبع يجب ان نذهب الى المشفى فلتنتظرني في سيارتي ساذهب بريما الى المنزل واتحجج بأي شيئ لغيابك مع اني اعلم انها ستكشفني
سراج وهو يتحسس ذراعه التي بداءت تؤلمه بشده:
حسناً ولكن لاتتأخر لاتدع احد يقترب من سوران حتى الساسه
كاد احمد ان يعترض ولكنه هتف بجديه:
لانريد ان تحدث اي مشاكل
احمد بدهشه:
لايجب ان ندعه في منزلهم قد يضايقهم وجوده او يسبب لهم مشاكل
سراج بهدوء:
لاتقلق لن يحدث شيئ هيا لاتتأخر اصبحت اشعر بالغثيان
احمد بسرعه:
من الجيد ان سيارتي بالقرب من هنا هاهو المفتاح اذهب اليها انها بجانب النافوره
سراج وهو يأخذ المفتاح منه:
حسناً لاتتأخر
ثم نظر الى ريما وقال:
لم يصيبها مكروه اليس كذلك
احمد وهو يرفعها قليلاً:
لا لم يحدث شيئ ولكن لااعلم حقاً ان كانت نائمه او مغمى عليها
سراج:
لا تقلق هي هكذا عندما تبكي تنام
ثم اتجه الى سياره احمد يحاول كبح ذلك الالم الذي بدأ يخدر اطرافه يشعر وكأن ذراعه تتشقق وكأن ماس كهربائي قد حدث فيها ليصل الى دماغه شعر وكأنه بحاجه للصراخ بأعلى صوته متألماً لعل الالم يخف قليلاً ولكنه عجز في ذلك اسند رأسه على النافذه واغمض عينيه بقوه منتظراً احمد ويتمنى الا يتأخر

اسرع احمد الخُطى للوصول الى منزل عمه القريب ليتفاجاء بالجميع يقف على باب الفيلا ابتلع ريقه بصعوبه وهو يفكر في كذبه لللحاق بسراج
كُن يقفن امام باب الفيلا ويشعرن بقلق وخوف كبير وما إن ظهر احمد في وجوههن وهو يحمل ريما على كتفه حتى صرخت مرام برعب وهي تتوجه اليه قائله:
مالذي حدث هل اصاب ابنتي مكروه
انتشلتها من بين ذراعيه واخذت تتحسس جسدها بقلق وهي تجلس على عتبه المنزل ويجلسن الفتيات حولها يشعرن بالقلق خاصه بعد سكون احمد لتنظر اليه ريتاج وهي تقول بنبره مرتجفه:
مالذي حدث مالذي اصابها
احمد بهدوء جاهد في اظهاره امام زوجته التي تحفظه عن ظهر قلب:
خافت من سوران الذي هاج فجأه وكانت تبكي من الخوف ونامت يقول سراج بأن هذه هي عادتها لااعلم
التفتت اليه راما وهي تقول بقلق:
مالذي حدث ليجعله هكذا
احمد وهو يفرك جبهته:
لااعلم من دون اي سابق انذار ثار وبداء بالركض في كل مكان
ريماس:
كيف خرج من الاسطبل اساساً
رنيم:
بسهوله يستطيع القفز اين هو الان رأيتك انت وسراج تلحقانه
احمد بسرعه:
لقد امسكنا به بفضل جارتكم التي هنا
عقد الجميع مابين حاجبيهم متسائلين ليكمل موضحاً:
لا اعلم من تكون ولكنه منزل ماجد
رنيم بدهشه:
خالتي اميره قامت بالامساك به غريب هي تخاف الحيوانات كيف فعلت ذلك
احمد:
لا ليست هي بل فتاه اخرى
ريماس بدهشه:
إيلام كيف فعلت ذلك عمي الوحيد الذي يستطيع التحكم به وجمح غضبه
احمد وهو يهم بالمغادره:
لااعلم لقد افسد حديقه منزلهم وحطم الكراسي والشتلات المهم انا سأذهب لسراج ربما يحتاجني هو الان يتحدث مع سائس جديد من اجل سوران لابد ان يعاقب الساسه
سنظرت اليه ريتاج بشك وقالت:
اخر همه سوران والساسه مالذي يجعله يفعل ذلك
نظر اليها متصنعاً الدهشه ليقول:
اولا تعلمين بانه كان سيتسبب في ايذاء احد بسبب اهمال الساسه كيف لاتريدينه ان يتصرف
شدت مرام باحتضان طفلتها لتقول بترقب:
لم يؤذي احد اليس كذلك
احمد وقد بان عليه الإرتباك:
غير حديقه منزل ماجد لا
مرام بشك:
لما لم يأتي سراج
احمد مسرعاً:
انه بجانب سوران ينتظر ان يأتي السائس الجديد لإعادته الى مكانه ساذهب اليه الان
مرام:
لاتتأخرو في العوده
احمد:
حسناً عمتي
اتجه الى الخارج وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ليتجه الى سيارته وهو يقول:
اعتذر عن التأخير ولكن كان من الضروري ان ابرر لهم سبب غيابك
التفت اليه سراج لينظر اليه بعينيه الحمراء ليقول:
بسرعه الالم لايطاق
قام احمد بتشغيل السياره وهو يقول:
لاتقلق دقائق معدوده ونكون في المشفى
لم يتحدث بل ظل يجز على اسنانه محاولاً كبح المه انطلق احمد بالسياره مسرعاً لأقرب مشفى خارج البلده فالمشفى المتهالك لايوجد به قسم للأشعه ولايوجد احد متخصص في العظام سوى عجوز اعمى يقوم بتجبير الكسور واحياناً لاتكون الجبيره صحيحه

~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


بالطبع بعد ان ثار سوران ترك الجميع عمله وغادر العمال اماكنهم ليكملو عملهم في وقت تكون فيه الاوضاع مستقره لذا اصرت رنيم على الذهاب الى إيلام للإطمئنان عليها فوافقت والدتها لتذهب من الباب الخلفي للحديقه الذي يقبع بجانب الملحق ومن ثم وصلت الى منزل إيلام لتسرع في الصعود الى غرفتها التي في الدور الثاني حيث يوجد سلم خارجي تستطيع الصعود من خلاله الى الغرفتين في السطح
كانت إيلام مستلقيه على سريرها المصنوع من الحبال والخشب الذي يقبع مقابل النافذه وتضع ذراعها على عينيها وهي تحاول تنظيم انفاسها لتسرع اليها رنيم التي هتفت بسعاده:
عزيزتي إيلام
نهضت إيلام من سريرها بسرعه لتجلس على السرير وتقابلها رنيم التي احتضنتها بحب لتهتف إيلام:
متى اتيتي
رنيم:
الان والفضل لسوران
إيلام وهي تبتعد عنها:
لقد كان متوحش بشكل مخيف
رنيم بحماس وهي تجلس بجانبها:
هيا هيا فلتحكي لي مالذي حدث بالتفصيل
إيلام وهي تضع يدها على جبهتها:
كلما اتذكره هو اني كنت خائفه خائفه فحسب
اقتربت منها رنيم اكثر لتقول بقلق:
انا اسفه حقاً ان كنت قد ذكرتك بشيئ لاتريدين ان تتذكريه
احتضنتها إيلام وبداءت بالبكاء لتقول بإختناق:
كل شيئ يحدث عكس مااخطط له لاجل حياتي ومستقبلي لايوجد شيئ يحدث كما اريد الظروف كلها تتجمع لتقف ضدي كل شيئ يحدث يخالف كل توقعاتي كاني لااستحق ان اعيش لااستحق ان افعل كما يفعلن الفتيات في نفس سني... كلما احتاجه هو حضن ابي الذي لااعلم لما يكرهني هكذا دائماً يفضل اشقائي علي لااقول هذا غيره منهم ولكن هذا الواقع لااريده ان يفضلني بشيئ فقط اريده ان يعيرني اهتمام ولو ليوم واحد يوم واحد فقط اريده ان يكون والدي
بتعدت عنها لتقول وهي تمسح دموعها:
يظنون ان كل شيئ يأتي بالمال الحب العائله كل شيئ ... انا لااريد شيئ غيره اريد حضنه اريد ان اشعر بانني ابنته ليس في شهاده الميلاد فحسب ... ايريد الخلاص مني بهذه السرعه يريد تزويجي من عجوز مرعب ليست هذه هي المشكله اكاد اقسم اني لست حزينه على زواجي من التاجر العجوز بالقدر الذي انا حزينه فيه من موقف ابي تجاه هذا الموضوع لقد وافق وافق بكل سهوله لم يتردد وكانه كان ينتظر هذه الفرصه التي لاتعوض لايريد المال بالقدر الذي يريد فيه الخلاص مني لم افعل شيئ ان كان يريد منعي من انهاء تعليمي كان بإمكانه ان يطلب مني ذلك ولكنه لم يفعل ان كان قد طلب فانا لن امانع كنت سؤافق على طلبه لن ادرس اهم شيئ الا يقوم ببيعي بهذه الطريقه المخزيه
نظرت اليها بإنكسار وقالت:
اتعلمين ليله البارحه اخذت اتذكر طريقه زواج إحسان على الرغم من انه قام بتزويجها برجل متزوج بإمرأتين ولم يكن عجوز الى انه لم يمد يده عليها لم يضغط عليها كان رغماً عنها ليس بسبب ضغط والدي بل بسبب قلقها من الاتي لمجرد انه كان اختيار ابي وافقت لانها تعلم بأن والدي سيقوم بإفتعال عراك مع والدتي لإبعاد والدتي عن الموضوع الى انها لم تكن رافضه المبداء كانت ترفض الرجل كونها ستكون الزوجه الثالثه اخذها وتحدث معها بهدوء ليقنعها مع انه كان قد جهز كل شيئ وقد بداءت مراسم الزفاف على الاقل حاول ان يطيب بخاطرها ويحسسها ان امرها يعنيه
احتضنتها رنيم مره اخرى لتهمس لها قائله وهي تمسح دمعه يتيمه نزل حزناً على صديقه دربها:
اعلم مدى تعبك ولكن حاولي ان تتحملي قليلاً
إيلام بنبره متعبه:
لكل انسان قدره تحمل وانا قد تحملت الكثير واكثر من الكثير ايضاً ولكنني لم استطع حاولت مره اخرى ولم انجح حاولت وفشلت لم استطع اصبح الامر فوق طاقه تحملي لم اعد استطيع اريد ان اغمض عيني ولااستفيق بعدها
طبطبت على ظهرها وهي تقول:
لاتحزني نفسك كله سيمر دعينا الان في هم الامتحانات وبعدها نفكر في موضوع التاجر العجوز
اومأت برأسها توافقها الرأي وتمسح دموعها وكلها عزم ان تتناسا الموضوع حتى يحين وقته


~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~


على صعيد اخر يجلس على كرسيه الهزاز وهو يتأمل صوره يمسكها بيده ولازال يتأرجح ذهاباً وإياباً ابتسم ابتسامه بسيطه وهو يتذكر دموعها انهيارها امام عينيه لم يستطع ان يفعل لها شيئ لم يفعل شيئ فقط ظل يتأملها بندم من خلف زجاج غرفتها ... كانت منهاره شعرها يتطاير اثر تشنجها وهي تحاول ابعاد الممرضون عنها .. كانت لاتزال طفله .. كانت طفله ووقعت تحت يد من لايرحم ... مر وقت طويل بالتأكيد ستكون قد كبرت بلى كبرت عشرون سنه منذ ان فتحت عينيها ووجدت نفسها ترتدي ملابس المشفى ... كبرت قبل موعدها وكلما تمر الايام تزيدها نحولاً وحزناً .. اتراها تحسنت .. اتراها عادت لحياتها الطبيعيه ام ان حياتها تدمرت بعدما حدث ... يستطيع ان يبحث عنها ويصله كل جديد عنها ولكنه لايريد ايذاء نفسه وايذاء مشاعره هي هكذا ستكون افضل ان اقترب فحياته ستتدمر ....
نهض من على كرسيه ليضع الصوره في جيب قميصه واتجه الى النافذه الكبيره يتأمل الشوارع اسفله ناس يذهبون وناس يتحركون بين السيارات بعشوائيه وكانهم كرهو الحياه لا لم يكرهوها بل يريدون جلب المال لاجل ان تستمر ... يمسحون زجاجات السيارات يقومون ببيع الجرائد والمناديل والورد والمياه المعدنيه اطفال بعمر الورد شردو في الشوارع لتأمين علاج او طعام لاهاليهم هل كتب عليهم الشقاء منذ الان لابأس هنا يكتب عليهم الشقاء منذ ان يولدو لمجرد انهم ينتمون الى هذه البلد العقيمه هكذا يحل بهم
اطلق تنهيده حاره بعدها سمع صوت الباب يدق ليلتفت اليه لتهتف السكرتيره قائله:
مستر شهاب هذه الاوراق التي طلبتها
اوماء بهدوء لتتركها على الطاوله وتتجه الى الخارج بعد ان سألته ان كان يريد شيئ ما ليهز رأسه بنفي
اخذ الاوراق وبداء بقرأتهم بهدؤه المعتاد


~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~
~~~~~~~


واخيراً وبعد عنا تم عمل اشاعه لذراع سراج وكان الامر بسيط لان الاصابه كانت مجرد شعل ليس إلا وتم تجبيرها واعطاءه المسكنات ومن ثم اصر على العوده الى المنزل
صعدا هما الاثنان ليسند سراج رأسه على زجاج النافذه وهو يغمض عينيه يحاول طرد صورتها من مخيلته ولكنه لم يستطيع
التفت اليه احمد وقال:
بماذا تشعر الان
لم يأتيه الرد ليهتف مره اخرى:
سراج ... سراج هل تشعر بشيئ من التحسن
التفت اليه سراج بفتور وقال:
لايوجد شيئ اشعر بتحسن
ماإن انهى كلامه حتى عاد ليسند رأسه على زجاج النافذه ويغمض عينيه بهدوء عكس الاضطرابات اللتي تهزه بعنف من الداخل وهو يغوص في اعماق تفاصيلها البريئه
اعاد احمد نظره الى الطريق ليهتف:
اعلم ان الالم فضيع ولكن تحمل حتى نعود الى المنزل وسترتاح هناك وتنام حتى المساء كي تحظر العزيمه التي جهزتها والدتك بمناسبه رجوع ريتاج الى منزلها يجب ان لاتقلق والدتك عليك يكفيها ماحدث عندما رأت ريما ... لن نقول لها شيئ اليس كذلك
التفت اليه مره اخرى ولكنه يسبح في ملكوته الخاص ... مط شفتيه بتبرم وهو يقول:
اتحدث منذ ساعه وهو لا يعيره انتباه

وصلت السياره الى البلده لتفتح بوابتها العملاقه وتدخل السياره الفارهه باهضه الثمن في الطريق الحجري المرصوف الذي يقع بعيداً قليلاً عن الاراضي الزراعيه التي تملك وادي كبير لايصلح ان تمشي فيه السيارات والدراجات بسبب الحجاره والرمال التي تجرفها السيول والامطار لذلك تم رصف صريق اخرى لاتمر بها السيول لتفسدها
كان الجو غائم وكم كان رائع صوت العصافير التي لم تهدء منذ الصباح يملاء الارجاء ... الشمس تظهر من بين الغيوم وماهي الى دقائق قليله الا وتحجب ضوئها السحاب المتراكمه ... منظر التربه الرطبه جذاب للغايه والزرع يتمايل مع تلك النسمات العليله والبلده الغائمه والتي يبدو وكانه سيهطل المطر قريباً وكانه بعد الظهيره وكان الشمس ليست في كبد السماء الجو اكثر من رائع مع رائحه التربه والزرع واشجار الفاكهه التي تملاء البساتين والورود الملونه تملاء اطراف الطرقات ... المنظر رائع للغايه البيوت البسيطه والمنازل الهزيله وبعضها متوسطه وبيوت التجار والتي كانت تصطف في مكان واحد وبجانب كل منزل مزرعه صغيره تمتلئ بالخضروات التي تحتاجه كل بيت وتحيطها اشجار كبيره ... ومنازل واكواخ الفقراء بجانب الحقل والاخرى على حافه الجبل الذي لم يكن مرتفع للغايه الاشجار تحيط كل المنازل ويوجد بئر كبير في وسط احد الحقول ... المنظر كان خيالي للغايه وكان كل شيئ مبتل الشيئ الوحيد الذي يشترك فيه جميع سكان البلده هو ان جميع المنازل سوى كانت منازل الفقراء او التجار والاغنياء هي انها مصنوعه من الحجاره السوداء التي يقومون بإحضارها من ذلك الجبل الذي يتميز بحجارته السوداء التي قد اعتبره سكان المدينه تجاره لبيع الحجاره باهضه الثمن ولكن بالطبع عندما كان سعد المجد كبير البلده منع التجاره بحجارته لانه يعتبر تراث وشيئ يميز البلده دون سواها ...
حياه هادئه وجميله كراسي خشبيه واخرى حجريه وضعت على ذلك الطريق الحجري الذي قام بإنشأه سعد المجد واستراحه كبيره على نفس الطريق والتي يجتمع فيها شباب البلده ومن كل الفئات العمريه كل مساء وربما في كل الاوقات ... ومسجد كبير تراثي يتوسط البلده مبني من نفس الاحجار السوداء ونوافذه من الزجاج الازرق الذي يعطي المسجد شكل رائع بجانبه حديقه واسعه تتوسطها نافوره رخاميه ومساحات تمتلئ بالورود والاشجار التي تتشكل على اشكال رائعه ... المواشي والابقار ترعى في احد الحقول وبعض العربات التي تجرها الحمير تحمل البضائع للذهاب بها الى المتاجر التي تملاء البلده ... طاحون في وسط البلده يعطي البلده طابع رائع ... ومدرسه متوسطه الحجم تدرس من الابتدائيه حتى الثانويه بساحه لابأس بها بعيده عن الحقول في طرف البلده وعلى بعد امتار يوجد مركز صحي بسيط وحالياً على بعد مسافه كبيره منه يتم بناء مشفى تخصصي يقوم امجد المجد بإنشائه لتلبيه احتياجات اهل البلده ...
الاطفال يلعبون في الحقل واخرون في الطرقات والفلاحون في الحقل يعملون بجد ونشاط والشيوخ والنساء يجلس بعضهم تحت اشجار الحقل يحتسون الشاي واصوات نقاشاتهم وجدلهم تتعالى لتعطي البلده موسيقى مميزه ... اخرون يقومون بمساعده الفلاحون جو مليئ بالحياه بداءت الاجواء تظلم شيئ فشيئ والرياح تهب بقوه معلناً قدوم المطر ... يسرع الاطفال الى المزارع القريبه من منازلهم للإستمتاع بالمطر هناك والبقيه يجمعون الحشائش التي قامو بجمعها للذهاب بها الى منازلهم قبل هطول المطر والبقيه يسرعون للعوده لمنازلهم لانه ان حدث واشتد المطر فإنهم لن يستطيعون العوده لمنازلهم لان الوادي الكبير سيقطع الطريق المؤدي الى منازلهم
قام احمد بزياده سرعه السياره للوصول قبل هطول الامطار ليترجل منها بعد عبورها بوابه الفيلا والوصول الى الكراج هبط سراج بعد ان فتح الباب وهم بمساعدته الى انه اخبره بأنه بخير وان رأتهم هكذا والدته ستقلق اراد سراج من احمد الدخول معه ولكنه رفض واخبره بانه سيذهب الى منزله ليقوم بتجهيز بعض الاشياء وانه سيتحدث مع الساسه الان لأخذ سوران من منزل ماجد ولكنه رفض واخبره بأنه سيتولى هذه المهمه
اتجه الى المنزل لم يكن هناك احد في الاسفل تنفس بعمق وصعد الدرج وهو يدعو بان لاتراه والدته بهذا الوضع على الاقل الان اتجه الى غرفته ولم يرى ايتً من الفتيات في صالون الطابق الخاص بهم فتح الباب بهدوء ولكنه سمع صوت والدته المميز الرقيق وهي تناديه ليلتفت اليها ببطء فتتجه اليه وهي تقول بدهشه:
على غير عادتك لم تأتي لتسلم علي قبل ان تدخل غرفتك
نقلت نظراتها بين ملامحه المتوتره وذلك الكيس الذي يحمله التقطته منه وهي تقول:
مالذي حدث هل هناك شيئ ماهذا الكيس
ناولها اياه لتنظر الى محتواه ومن ثم تنظر اليه قائله:
مالذي تريده بكل هذه المسكنات هل انت مريض
هز رأسه برفض تقف امامه مباشره لترى يده التي يرفعها الى صدره بحماله الكسور لتشهق بعنف وتقول وهي تتحسسه:
سراج مالذي حدث فلتخبرني مالذي حدث من الذي فعل بك هذا
سراج وهو يحتضنها الى صدره بيده السليمه بينما هي كانت تتحسس كل انش في جسده ليقبل رأسها ويشمه بعمق ومن ثم يستند بذقنه على رأسها نظراً لطوله فهو اطول منها بكثير:
انا بخير عزيزتي لاتقلقي ليس اكثر من شعل بسيط وسأتعافا خلال اسابيع قليله لاتقلقي انا بخير
مرام وصوت شهقاتها يتعالى وهي تحتضنه بشده:
كيف تشعر الان هل تؤلمك ذراعك ... سراج انا لااملك سواك اتفهم لااملك سواك سأموت ان حدث معك شيئ سأموت
سراج:
لن يحدث شيئ لي عزيزتي فداكي نفسي
مرام:
كنت اشعر بأن هناك شيئ سيئ سيحدث كنت اشعر منذ ان أتى احمد بريما وهو يتهرب من سؤالي عنك كنت اعلم سوران من فعل ذلك اليس كذلك
قبل رأسها وقال:
ازعجته اصوات الآلات لم يكن علينا فعل ذلك وهو موجود هنا لانه حتماً سيثور لااعلم لما كل هذا الاصرار من امجد على بقائه هنا كاد يقتل الاطفال لولا تلك التي قامت بتهدئته لااعلم حقاً كيف فعلتها
مرام وهي تبتعد عنه قليلاً:
إيلام
سراج بربع ابتسامه وهو يمسح دموعها:
لااعلم مااسمها كانت في منزل ماجد
دفعت باب غرفته ليدخلا معاً وهي تقول:
فلتخبرني بكلما حدث
وصل الى سريره ليستلقي عليه بتعب ويقول:
هاج سوران وانطلق للخارجلم اجده الى في حديقه منزل ماجد وقد قام بكسر الكراسي التي فيها والشتلات الخاصه بهم ورأيت الفتاه تقف امام باب متهالك يوجد خلفه الاطفال الذين افزعهم سوران وهي تحاول حمايتهم
صمت لثواني وهو يغمض عينيه يتذكر نظراتها الخائفه والقلقه تريد حمايتهم ولكنها خائفه خائفه وتعلم بأنها لن تتراجع وتقوم بالاختباء افاق على صوت والدته التي قالت:
ماذا بعد
التفت اليها وقال:
كاد يسحقها تحت حدوته ولكننا حاولنا منعه انقطع الحبل واصبح يتقدم منها ببطء وكاد يهدء الى ان عمي جابر قام بإطلاق النار
مرام وهي تضع يدها على فمها تمنع شهقتها وهي تقول بعدم تصديق:
قتله
سراج:
لا ولكنه كاد يفعل ان لم يمنعه احمد ..
لمعت عينيه ببريق غريب وهو يقول:
حاول ان يتجه اليها وحاولت منعه فحدث ماحدث وبطريقه ما قامت بتهدئته وهو الان هناك حتى اذهب لأخذه لن يقترب منه السائس ولا اي شخص اخر سأخذه بنفسي
مرام:
ولكن تواجده قد يزعجهم ما إن يأتي امجد سأخبره لأخذه فانت متعب وهو لايهدء الى معه
هنا عاد الى رشده تذكر بان الحصان ليس حصانه وانه حصان امجد الذي لايحبه تذكر انه لن يكون هناك فرصه لرؤيه تلك الملاك .... مالعمل الان
مرام وهي تلاحظ تغير ملامحه:
سراج هل تتألم سأقوم بإعطائك الدواء انتظر لحظه
سراج وهو يمسك يدها ويقبلها:
لاتقلقي ياقلبي انا بخير منذ قليل تناولت المهدئ وسيظهر مفعوله بعد قليل سأنام قليلاً وقومي بإيقاضي عند حلول المساء لأجهز نفسي
مرام بقلق:
لا انت متعب ولن اسمح لك بالحراك من على السرير
سراج مبتسماً:
انا بخير حتى انني لااشعر بالالم اقسم بأنني بخير
انحنت وقبلت رأسه وهي تقول:
فليشفيك الله عزيزي حسناً لك ذلك ولكن دعني احظر لك طعام الغداء
سراج:
لا عزيزتي سأتناوله عندما اصحو
اومأت برأسها وهي تقول:
فلتنم جيداً
اومأ برأسه ومازال يبتسم
خرجت من الغرفه واغلق الانوار ليعم الهدوء ارجاء الغرفه لم يبقى سوى صوت انفاس سراج الحانقه ومن ثم صوت المطر الغزير
نظر من خلال النافذه ليهتف:
لابأس بهذه الجوله امجد

~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~

في غرفه ريتاج

تقف امام خزانتها الكبيره تضع احدى يديها على خصرها والاخرى تفرك بها زاويه فمها محتاره امام تلك الفساتين التي تملاء الخزانه اي فستان عليها ان ترتديه الليله ... يجب ان تكون هي نجمه السهره فهي كذلك سترتدي شيئ لم يراها به احد من قبل سترتدي شيئ ملفت وراقي كعادتها ولكن هذه المره بشكل مختلف ... ماذا يجب عليها ان ترتدي ياترى ... الليله ستعود الى منزلها الذي اشتاقت اليه ستعود الى حبيبها الذي لازالت منزعجهرمن اخر لقاء بينهما لابأس بأن تعيد تربيته من جديد هو ووالدته وعمته الحسوده ... ضحكت لمجرد التفكير بهم فهم لايعنون لها شيئ ليسو سوى اسماء في حياتها لاتحتاجهم من الاساس ليسو سوى اسماء تابعه لزوجها ربما تخصه ولكنها لاتعني لها شيئ كلما تعتبره شيئ جميل من ناحيه لحماتها هو انها انجبت احمد وهذا الشيئ الوحيد الذي تعترف به مع انه بعيد كل البعد ان يكون شبيه لها او لوالده فهو غير الجميع
يجب ان تعلم مريم وعائلتها من هي ريتاج وعائلتها ... التقطت فستان ذهبي يصل الى اسفل الركبه بدون اكمام يضيق قليلاً من الصدر حتى الخصر ثم يتسع من الاسفل وفي منطقه الخصر يوجد حزام اسود لامع وعنق الفستان مرفوع انيق وعليه جاكيت قصير بأكمام قصيره من الشيفون الاسود الذي يحمل شرارات ذهبيه
اخرجت حذاء ذهبي انيق بربطات ذهبيه تصل الى منتصف الساق تعطي ساقيها جالاً اخر لم يكن بكعب مرفوع بل متوسط لانها ليست بحاجه لشيئ يبرز طولها وقوامها الممشوق
وكأن الفستان لايليق بغيرها وهو كذلك اتجهت الى صناديق مجوهراتها لتفتح احد الصناديق لتخرج عقد من الالماس الرقيق والذي اهداها اياه سراج بمناسبه تخرجها ... وكذلك اخرجت سوارها الذي لايفارقها فهو اجمل هديه حصلت عليها فهو هديه جدتها لها منذ ان كانت صغيره
وضعت الملابس على السرير واتجهت الى طفليها تلاعبهما بسرور ... دخلت ريماس وهي تقول بمرح:
اتيت لأساعدك لترتبي ملابسك وتذهبي من منزلنا
ريتاج باسمه:
اعلم عزيزتي ولكنك لن تسيطري على مملكتي
ريماس وهي تتأمل الغرفه:
اعلم اعلم لن يدخلها احد اساساً المفتاح معك
ريتاج وقد بداءت بتفريغ الخزانه من بعض الملابس:
لن اخذ سوى هؤلاء وملابس الاطفال
ريماس مازحه:
يبدو انك متأمله بأن تعودين يبدو انك تخططين لشيئ ما
ريتاج وعيناها تلمع بمكر:
اخطط لا انا افعل كل شيئ بأوانه
نظرت ريتاج الى احدى الزوايا وقالت:
هل ستأخذين ذلك الشيئ معك
ريتاج بتأكيد:
اجل بلا شك
اقتربت منه ريماس وهي تقول:
اود ان اعلم كيف يعمل
ريتاح بحده:
ريماس لاتقتربي منه
ريماس بدهشه:
مالذي حدث لم المسه ثم انني لاافكر بلمسه اخشى ان يكون آله الزمن العجيبه لااريد ان اذهب للتسعينيات
ريتاج وهي تغطي ذلك الشيئ بملايه كبيره وتقول:
لاشأن لك به
مطت ريماس شفتيها بتذمر ثم وقفت على احد الكراسي لتحضر تلك الحقيبه الموضوعه اعلى الخزانه لتجمع فيها ملابس ريتاج ولكن ماإن سمعت صوت الرعد حتى صرخت بشده وقفزت الى السرير تختبئ تحت اللحاف
اسرعت ريتاج الى اطفالها تتفقدهم فقد كادت هذه المجنونه ان تسحقهما لتقول بحده:
ريماس ماهذا الجنون ماذا لو كنتي وقعتي على احد الاطفال هل فقدتي صوابك
ريماس من تحت اللحاف وهي تسد اذنيها:
اريد امي عااااااااااا امي ياامي
ريتاج وهي تزفر بحنق:
اللعنه على هذا الغباء
ريماس ولازالت تصرخ:
اغلقي هاتفك اغلقي اي جهاز هنا حتى الكاويه غطي المرايات بأي شيئ وكذلك الصور اغلقي الستائر سنموت سنموت
تجاهلتها ريتاج ووضعت الطفلين في سريرهما وبداءت بجمع اشيائها وكلما قد تحتاجه لم تأخد كل شيئ فهي دائماً تبقي بعض ملابسها هنا كي ترتديهم عند زياره منزل والدها
اقتربت من تلك الزاويه وقالت:
اعلم انني لم استطيع ان احقق حلمي ولكنك ساعدتني كثيراً
نظرت الى يدها اليمنى بحسره وقالت:
لابأس بالقليل

~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~


في الطريق الحجري للبلده يقود سيارته بهدوء وهو يتأمل ذلك المطر الغزير والذي بداء ينزل من الجبل ليصب في ذلك الوادي الكبير ويقطع الطريق الترابي ويملاء الاراضي الزراعيه كان المنظر غايه في الروعه وكأن المطر يمحي اي علامه سابقه على ذلك الوادي المليئ بالحجاره ويسحب الحجاره لتقطع الطريق
ولكن لما لم يفعل المثل معه انه يزيد احزانه اكثر فأكثر اوقف السياره واعاد رأسه للخلف وهو يتذكر ايام الماضي والام الحاضر اغمض عينيه بقوه وهو يتنفس ببطئ .........

أتعلمين
أيّ حُزنٍ يبعث المطر
وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضَّياع
كأنَّ طِفلًا باتَ يهذي قبل أن ينام
بأن أُمَّه التي أفاقَ مُنذُ عام .. فلم يجدها
ثُم حين لجَّ في السؤال
قالوا له: بعدَ غدٍ تعود .. لا بُدَّ أن تعود
فتستفيقُ مِلءَ روحي نشوةُ البُكاء
ورعشةٌ وحشيةٌ تُعانِقُ السَّماء
كرعشةِ الطّفلِ إذا خافَ مِن القمر

فتح عينيه وظل يتأمل سقف السياره لبرهه ثم عاد لينظر الى احدى زوايا البلده حيث يوجد منزلهم ليقوم بتشغيل سيارته ويكمل طريقه متجهاً الى المنزل



~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~~
~~~
~
انتهى البارت
بين مد وجزر
~
~~~
~~~~~
~~~~~~~
~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~


استودعكم الله
اللهم تُب على المؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *5* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس