عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-21, 10:10 PM   #9

ايمان مارش
 
الصورة الرمزية ايمان مارش

? العضوٌ??? » 487651
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 151
?  نُقآطِيْ » ايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond reputeايمان مارش has a reputation beyond repute
افتراضي

🌸🌸البارت الخامس🌸🌸


روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



دخل المنزل وملابسه شبه مبتله بسبب نزوله في الكراج والذهاب الى الفيلا ليقف في بدايه الممر المؤدي الى بهو المنزل ينزع حذاءه ويضعه بجانب الباب فقد ابتل ولم يعد صالحاً للإستخدام اخذ منشفه متوسطه الحجم ولف بها شعره ويقوم بتنشيفه لمحته راما وهي تخرج من المطبخ وبيدها كوب نسكافيه اتجهت اليه وقالت:
حمداً لله على سلامتك خرجت ولم تخبر احد هل هناك مشكله
ارتدى حذاء منزلي مريح ونزع جاكيته ووضعه على طاوله زجاجيه بجانب الباب ليتجه اليها وهو يبتسم ليقول:
الله يسلمك لايوجد شيئ فقط اضطرين ان اذهب
جلست على احد الكنب وجلس بجانبها وقالت:
هل هناك شيئ اخبرني
امجد وقد اخذ كوب النسكافيه من على الطاوله ليرتشف منه رشفه بسيطه ويعيده مكانه:
لايوجد شيئ صدقيني
راما بعدم تصديق:
امجد اعرفك عندما تكون متضايق مالذي حدث
امسك بيدها وقال:
لاتقلقي كل شيئ على مايرام ان حدث شيئ فأنا احله
راما بشرود:
اعلم ولو كلفك ذلك حياتك
شد على يدها برفق وقال وهو يراقب حركه عينيها التي بداءت تزوغ في كل الارجاء على الرغم من شرودها:
كله يمر ننسى لنكمل حياتنا بشكل طبيعي
نظرت اليه فجأه وقالت:
لاتعلم كم احبك
ابتسم وجذبها برفق لتستكين بين احضانه وتتشبث بقميصه بقوه وهي تجاهد كي لاتنزل دموعها وهي تقول:
جميلك دين في رقبتي لااوفيه حتى وان دفعت لك حياتي بأكملها
امجد وهو يقبل شعرها الرمادي:
لاتقولي هذا مره اخرى روحي فداء لك ولأخوتك
راما وهي تمسح دمعه تمردت ونزلت رغماً عنها:
روحي انا فداء لك
ابتسم بخفه وقال وهو يجذبها برفق ليتأمل وجهها البريئ الذي لايراه سواه:
ليله البارحه قالت والدتك بأنه ستقام هنا سهره بسيطه بمناسبه رجوع ريتاج لمنزلها ماهي الترتيبات
راما وهي تعدل شعرها وتقول بلا مبالاه:
ككل مره تأتي فيه وتعود بحفله يغيظون بها مريم واهلها
امجد ضاحكاً:
لن تتعقل ريتاج ومرام مهما كان
راما بسخريه:
لاتعلم كميه الاطباق التي صنعوها اليوم لقد جمعت اشهر الطاهيات هنا لإعداد الطعام وسنتوجه بعد ذلك للمحطه الاخرى صالون النساء لقد عزمت نصف نساء البلده تقريباً
امجد:
من الجيد انها قامت بعزمهن كي يعلم الجميع من هم عائله المجد
راما:
حتى انت تتحدث مثلهن
امجد:
كيف
راما:
بتفاخر
امجد باسماً:
لايوجد احد لايتفاخر بنسبه ونحن والحمدلله نسبنا يشرف لم نختاره نحن بل هو من اختارنا على كلاً سأذهب لأغير ملابسي ان احتجتم اي مساعده فانا هنا
راما وهي تأخذ كوب النسكافيه:
هل تحتاج شيئ قبل ان تصعد
امجد وهو يبعثر شعرها:
لا ان احتجت شيئ سأتحدث معك
تحسس جيوبه ثم قال:
لا لقد نسيت هاتفي في السياره
راما:
انت اذهب وغير ملابسك وانا سأذهب لأحضره
امجد وهو يتجه الى باب الفيلا:
لا انا سأذهب بسرعه واعود لاداعي لان تبللي ملابسك
راما:
خذ المظله معك ستصاب بنزله برد
امجد وهو يلتقط مظله موضوعه على احد الحوائط بجانب الباب:
ليست مشكله

اتجه مسرعاً الى الكراج ليخرج مفتاحه من جيب بنطاله ويفتحها بسرعه ويأخذ هاتفه ولكنه سمع صهيل سوران يأتي من خلف الكراج عقد حاجبيه مستغرباً واسرع الى الاسطبل سوران ليس هنا اين هو اذاً عاد الى الفيلا ليقول وهو يغلق المظله:
اين سوران
راما وهي تقترب منه:
لقد نسيت ان اخبرك بأنه قد ثار وهرب من هنا
عقد حاجبيه ليقول:
واين كان السائس مالذي حدث ليجعله يهيح
قصت عليه كلما تعرفه ليتجه الى منزل ماجد بسرعه:
وقف امام باب الحديقه واخذ ينادي ماجد الذي كان ينزل من الغرف الموجوده في السطح ليهتف بترحيب وهو يتحدث بصوت عالي لأنه لايكاد يسمع شيئ من صوت المطر:
مرحباً بك سيد امجد تفضل
امجد بنفس الصوت:
اهلاً اتيت لأشكركم واخذ سوران
ماجد بإبتسامه مجامله:
لاداعي لذلك نحن في النهايه اهل حتى وان كان قد افسد حديقه المنزل
امجد وهو ينظر الى ارجاء الحديقه:
اعتذر على ماحدث سيتم اعاده ترميم حديقتك من صباح يوم الغد
ماجد بغموض:
لم اقصد ذلك ولكن ان كنت مصر فليست مشكله
امجد:
بالطبع انا مصر انت اختر الديكور الذي تريده وانا سأقوم بالتحدث مع العمال
اتت اميره والتي كانت تستمع لحديث زوجها الطماع مع امجد لتقول بجديه:
لاداعي سيد امجد لم يحدث شيئ الحديقه كما هي سوران لم يفعل شيئ سوى انه كسر الكرسيين القديمين ولاحاجه لنا بهم والطاوله هاهي سليمه وتلك الشتلات الصغيره سنأتي بغيرها لاداعي لان تفعل شيئ
نظر اليها امجد بجديه وقال:
سيحدث ماقلته كلامك لن يغير شيئ ثم انني مسؤول عن تصليح ماافسده سوران
نظر اليها ماجد بغيظ لتهتف بصدق:
نحن في النهايه جيران واهل وهل يصح ان تقوم بدفع تعويض ان حدث ذلك معكم هل كنتم ستقبلون بأن اقدم لكم تعويض بالطبع لا
امجد باسماً:
ولكن سوران افسد حديقتكم وانا اتحمل المسؤوليه ماكان يجب علي ان اتركه هكذا من دون حراسه ولكنه قد كان مسالم ولم يعد كما كان
اميره بإبتسامه اذبلها الزمن:
لاتقلق لم يحدث شيئ
امجد بنفي:
بلى قد حدث وحدث كثيراً ايضاً سألتك بالله ان تدعيني اصلح ماحدث
اميره بقله حيله:
حسناً ولكن مافسد لاغير كما اخبرتك
اومأ امجد برأسه لتهتف:
تفضل معي لترى حصانك فهو يبدو لطيف للغايه وكأنه ليس ذلك الذي هاج منذ ساعات
امجد بإحراج:
لقد اتعبناكم معنا
اميره:
لم يحدث شيئ صدقني

خف المطر ولم يبقا هناك سوى قطرات صغيره ونسمات بارده جميله تداعب خصلاته الرماديه .... اتجهت الى احد اطراف حديقه المنزل من الخلف حيث توجد مظله كبيره ومن خلفها الدرج المؤدي الى الغرف التي توجد في السطح
اميره:
لم اجد افضل من هذا المكان لعدم وصول المطر اليه
اقترب منه امجد وعندها اطلق صهيلاً قوي وهو يفرك رأسه بصدر صديقه الوحيد ابتسم امجد واخذ يمسد على شعره بحنان وهو يقول:
لقد اخفت الجميع منك اليوم اترضى بذلك
اميره:
مارأيك بأن تحتسي معنا القهوه الان ومن ثم تعود الى منزلك ... تقول إيلام بأنها تشعر بالسعاده عندما تحتسيها بعد المطر تحت تلك الشجره الكبيره مع رذاذ المطر
امجد باسماً:
احب ذلك ولكنني سأتأخر بإذن الله مره اخرى
اميره:
لابأس لن ازعجك
نظر اليها بعمق وقال:
اميره تعلمين بأننا منذ ان كنا صغار ونحن اصدقاء
نظرت اليه اميره باسمه وقالت:
اعلم
امجد بجديه:
ومازلنا اصدقاء واخوه
اميره وهي تضم كفيها:
بالطبع
امجد:
هناك شيئ يضايقك ولاتريدين ان تتحدثي به مع احد انا هنا واسمعك
اميره وهي تحاول ان تداري دموعها:
لازلت تقراء لغه العيون
امجد:
وهل اجيد غيرها
اميره بحزن:
كانت ايام جميله لم انساها حتى اللحظه
امجد:
فلتتحدثي اذاً اقسم انني سأفعل كلما بوسعي لمساعدتك
اميره بحسره:
ماجد لقد تغير كثيراً صحيح انه طماع ولكنه الان اصبح اكثر جشعاً لقد تخطى حدود الانانيه اني اختنق لو كان الموضوع متعلق بي لن تكون هنالك ايه مشكله ولكن الموضوع وصل الى إيلام
امجد بقلق:
مالذي حدث ايجبركم على شيئ
كادت ان تتحدث ولكن قاطعهما صوت ماجد الذي قال:
اراكما تأخرتما خير هل تريد مساعده ام انه عاد لهيجانه مره اخرى
امجد ولازال ينظر الى اميره:
كنت احدثها عن سوران على كلاً شكراً لكم على الاعتناء به
ماجد:
لاشكر على واجب
قام بإطلاق صراحه والتوجه به الى الخارج وبينما هو يسير لمح شيئ ما ينظر اليه من تلك النافذه التفت ولكنه لم يجد شيئ اكمل سيره وباله مشغول بالحديث الذي كانت ستقوله اميره


~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~

بالطبع الجميع علم بإصابه سراج وتحمدو له بالسلامه هذا غير قلق ريتاج التي اصرت على الذهاب الى المشفى للإطمئنان عليه ولكنه رفض واخبرهم بأنه بخير ويستطيع تحريك يده

اجتمع الرجال في الصالون المنفصل عن الفيلا الخاص بالرجال الموجود في حديقه المنزل بعيداً عن الكراج قليلاً وتم اكرامهم وقام الجميع بتناول العشاء تحت اشراف امجد واحمد وايضاً سراجالذي شعر بالتعب فجاءه واتجه الى الفيلا

وكذلك حدث عند النساء تم تجهيز الاكل وكذلك جهز الصالون الخاص لإستقبال الضيوف في الاسفل واجتمعن السيدات ليتبادولون اطراف الحديث
بلا شك حضرت إيلام بسبب اصرار رنيم وريماس وكذلك إسراء لم تحضر اميره متحججه بالتعب فقد ظلت طوال الوقت تغسل المفروشات تحت المطر

وبينما هو يتأهب للدخول خطر في باله ان ينادي لريما لانهم لن يسمعونه في كل الاحوال وللأسف هاتفه في غرفته وقد نسي احضاره معه بسبب استعجال احمد الذي اجبره على النزول بسرعه
ظل واقفاً ينادي لمده عشر دقائق واخيراً لمح ريما التي كانت تتجه الى الخارج ليسحبها من تلابيبها وهو يقول:
اناديك منذ ساعه وانا اقف هنا لما لاتردين
ريما بضيق وهي تحاول ان تفك نفسها:
هيا اتركني لقد افسدت مظهري
رفع حاجبه بإستنكار ليقول:
ماذا ماذا انا افسدت مظهرك
افلتت نفسها وقالت وهي تعدل فستانها القصير الذهبي اللامع:
اجل ان لم تقم بخطبتي احدى نساء البلده هذه الليله فسيكون بسببك اتفهم
فتح فمه بدهشه لتقول وهي تعدل شعرها:
اغلق فمك فالذباب كثير هذه الايام
امسكها مره اخرى من تلابيبها ليقول بغيظ:
اسمعي يافتاه لقد اصبح لسانك اطول من شعرك
ريما بضيق:
سراج لقد افسدت الفستان حقاً مالذي تريده في هذا المساء
رفعها من فستانها وهي تصرخ به حتى اصبح وجهها مقابل وجهه ليقول:
انتي ايتها الطفله فلتلتزمي الصمت عندما احدثك ولاتتحدثي اتفهمين
ريما بخوف وهي تتشبث بيده وتنظر الى الاسفل:
حسناً حسناً سأصمت انزلني ارجوك
انزلها وقد شعر بتعب يده الاخرى ليقول:
لقد اصبحت ثقيله مالذي تناولته منذ الصباح اشك بأنك اكتسحتي المائده لوحدك
ريما بسخريه:
لاتقلق ساره ابنه اخت عمك ابن عم والدك قد قامت بالواجب ولم تنهض الى عند اكتساح اخر طبق
عقد حاجبيه متسائلاً لتقول وهي ترفع يديها مقابل بطنها مشكله بطن كبيره بشكل مضحك وهي تميل للغلف لتبرز بطنها:
ساره ساره ابنه العجوز فتون اولا تعرفها اجل انت اساساً لاتعرفها فبطنها المنتفخ يجعلك تظنها احد المقاعد الهوائيه
ضرب جبهتها بأصبعه الوسطى ليقول وهو يكتم ضحكته:
من العيب ان تقولي هذا الله سيغضب منك وسيجعلك تشبهينها
فركت جبهتها وهي تقول بقلق:
انت تكذب
اغمض عينيه وهو يهز رأسه بالنفي قائلاً:
اقسم انه سيحدث
نظرت الى بطنها بخوف لتقول:
لا لن اقول ذلك مره اخرى اقسم لك اني لن افعل لااريد ان يصبح بطني مثلها وخدودي ايضاً
ابتسم وقال:
ان كررتها سيحدث
هزت رأسها برفض وهي تقول بصدق:
لن اتشمت مره اخرى مهما حدث
سراج:
جيد ... اريدك ان تذهبي وتحضري لي الادويه الموضوعه بجانب سريري ولكن بسرعه لااريد ان اتأخر عن الضيوف
اومأت ريما برأسها وقالت:
لن اتأخر
اتجهت الى الفيلا ولكنه ناداها مره اخرى لتعود فيمسك اذنها وهو يقول بجديه:
اولم اقل لك ان ترتدي بنطال اسفل الفساتين القصيره
وضعت يدها على يده وقالت:
اجل ولكن نحن الان في المساء وفي منزلنا اليس كذلك ثم ان ريتاج ورنيم يرتدين فساتين قصيره ايضاً
سراج:
ريتاج ورنيم لن يخرجن من المنزل وسيغيرن فور انتهاء الحفل اما انتي فسوف تخرجين بلا شك ثم انك لم تعودي طفله
ريما:
حسناً لن اخرج ولكن ريتاج سيراها احمد عندما تغادر منزلنا
سراج:
لا لن يراها فهي ستغير ملابسها مفهوم
ريما بطاعه:
حسناً ولكن افلت اذني
سراج وهو يتركها:
حسناً هيا اذهبي
اتجهت الى الداخل وهي تفرك اذنها الحمراء وفجاءه التفتت اليه وقالت بعفويه:
ولكني تشمت بساره اليوم هل سيعاقبني الله
ابتسم وقال:
لا لن يحدث مره واحده لاتؤثر
ابتسمت ثم مالبثت ان اخرجت لسانها وهي تقول:
تفعل كل هذا بيد واحده ماذا لو كانت يدك الاخرى سليمه كنت ستحمل منزلنا ياهذا
تلفت حوله عله يرى اي شيئ يرميها به ولكنه لم يجد وفي هذه الاثناء تصاعدت ضحكاتها المشاكسه وهي تتجه الى الداخل

~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
في الفيلا

بالطبع وككل مره يتألقن الفتيات بملابسهن الانيقه والجميله ولكن هذه المره الذهبي كان مختلف على ريتاج التي قامت بتسريح شعرها الاسود الطويل بطريقه جذابه حيث جمعته بأكمله للأعلى وانزلت بعض الخصلات التي تدلت على ظهرها ووجهها وحددت عينيها البنيه بقلم الكحل الخفيف ووضعت القليل من مستحظرات التجميل كما كتنت ترسم شفتيها باللون الكبدي الذي اعطاها طابع الجراءه والغرور فقد كانت مميزه بحق
ووالدتها كذلك كانت ترتدي فستان بسيط ولكنه قمه في الاناقه لم يكن يحمل اي زركشات ولكنه كان من الحرير طويل بأكمام قصيره من الشيفون لونه ازرق ويحيطه من الخصر حزام اسود انيق ويملك فتحه صدر مثلثه انيقه وحذاء اسود بكعب عالي نظراً لقصر قامتها وموجت شعرها الخروبي الطويل بشكل رائع واعادته للخلف بحريه كما انها ابرزت جمال عينيها السوداء الواسعه بكحل عربي زاد عينيها جمال وارتدت عقد ماسي رائع يتشكل بورود رقيقه لامعه
اما راما وكالعاده اجبرتها والدتها على الجلوس معهم ولكنها ظلت تجلس على احد الكراسي تعبث بهاتفها ... ترتدي بنطال اسود بفصوص فضيه وترتدي تيشيرت فضي لامع بدون اكمام عليه كتابات باللون الاسود وعليه جاكيت من الجينز الاسود بطول التيشيرت وترتدي بوت ابيض عادي وبسيط ولاتضع اي مساحيق تجميل سوى رسمه كحل خفيفه تحدد عينيها الرماديه واحمر شفاه لحمي خفيف لايكاد يرى وكالعاده نصف شعرها القصير الذي لايصل الى رقبتها يغطي جزء من عينها اليمنى
اما رنيم فقد كانت ترتدي فستان كشميري قصير يصل الى بعد ركبتها بقليل وفتحه صدر انيقه بأكمام وبربطه خصر من نفس لو الفستان وتضع شيئ خفيف من المكياج لتحدد ملامحها وتطلق العنان لشعرها الخروبي الكيرلي سوى من بعض الحركات البسيطه وترتدي حذاء لحمي طويل بدون كعب كانت تبدو كالاطفال بوجهها الطفولي المدور وعينيها السوداء اللامعه وغمازتيها وشفتيها التوتيه المكتنزه

اما ريماس فترتدي بنطال جينز ازرق وقميص قصير مشجر بأكمام قصيره في نهايتهما ربطه طويله تربطها على شكل فراشه وتسدل شعرها العسلي على طول ظهرها وتنزل على وجهها غرتها المقصوصه بشكل جذاب لاتحب ان تضع على وجهها اي مستحضرات سوى انها تضع احمر شفاه زهري خفيف وترتدي بوت ابيض
اما إيلام فكانت ترتدي فستان بنفسجي طويل (يشبه القفطان المغربيه) بسيط بأكمام وبياقه انيقه وفي منطقه الخصر يوجد حزام فضي بسيط وترتدي حذاء اسود بدون كعب ولاتضع اي مكياج على بشرتها البيضاءالناعمه سوى ملمع شفاه وترفع شعرها البني الكثيف كله للأعلى كالعاده تمسكه بمشبك فضي بينما تنزل خصلاتها الحريريه لتغطي جزء من رقبتها وجزء من غرتها تتدلى على جبهتها فتعيدها خلف اذنها وترتدي اقراط فضيه رقيقه للغايه .... على الرغم من بساطتها الى انها كالعاده جذابه وجميله كالعاده
اما ساره فقد كانت ترتدي بنطال ابيض يكاد ينفجر من سمنتها وتيشيرت احمر ضيق للغايه وحذاء ابيض بكعب عالي وتضع الكثير من مستحضرات التجميل كي تخفي النمش واحمرار خديها مما جعل شكلها اكبر من عمرها بكثير وتطلق العنان لشعرها الاسود المجعد
ومريم كانت ترتدي فستان رمادي فخم طويل مليئ بالزركشات وترتدي الكثير من المجوهرات لاتضع اي مساحيق تجميل احتراماً لسنها وتجمع شعرها بما تسميه كعكه وتضع ذلك الحجاب المثلث الصغير على منتصف شعرها
اما فتون فقد كانت ترتدي فستان برتقالي طويل يحمل فصوص سوداء وتجمع شعرها الاحمر على كتفها وترتدي حذاء برتقالي مرتفع وترتدي اكثر من طوق ذهب وكذلك اساور كثيره وخواتم كثيره

كُن يجلسن على جنب جميع الفتيات بينما يجلسن السيدات مقابلهن يتحدثن عن امور كثيره ... هذه تتحدث عن ابنها الذي تبحث له عن عروس والاخرى تتحدث عن زوجها الذي تزوج غيرها والاخرى تتحدث عن ابنها المسافر واخرى عن شقيقها الذي تزوج منذ اسابيع وطلق زوجته واخرى عن فتيات البلده الاخرى وعن زوجات نساء احدى العوائل هذه تشكي من زوجات ابنائها واخرى تشكي من حماتها والكثير الكثير من الحكايات التي لاتنتهي
كانت رنيم مسروره للغايه بسبب حضور إيلام حتى وان لم تكن قد حظرت من بدايه السهره الشيئ المهم انها حضرت
كُن يتناولن المكسرات ويتحدثن بإندماج بينما راما ترفع قدميها على الكرسي وتعبث بهاتفها بإندماج لايعكره سوى اصوات النساء المزعج اضطرت الى ان ترتدي السماعات كي لايعكر صفوها شيئ ... الخدم يقمن بمضايفه النساء على اكمل وجه ومرام كالعاده هادئه تسمع من الجميع بينما ريتاج تجلس في كرسي منفرد وتضع قدم على اخرى وعلى محياها ابتسامه ساخره وهي تنظر الى فتون ومريم اللاتي يتحسسن الكنبات ويتأملن الثريات والاثاث والتحف صحيح انهم يملكون منازل راقيه ولكنهم لايقتنعون بما يملكون دائماً ينظرون الى مايملكه الاخرون
ساره وهي تنظر الى إيلام:
إيلام اصحيح ماسمعته
ابتسمت إيلام لتقول:
مالذي سمعته
ساره بلؤم:
بأنك ستتزوجين من التاجر قاتل النساء
نظرت اليها إيلام بحزن فقد كانت تحاول ان تتناسى لتهتف رنيم بغيظ:
لم يحدث شيئ الى الان
ساره بإبتسامه ساخره:
وهل ستوافقين عليه فتاه مثلك اقصد جميله وشابه هل يجوز ان تتزوج من عجوز اكبر من والدها
كادت إيلام ان تتحدث بعفويتها الدائمه الى ان هتفت رنيم وهي تجز على اسنانها:
ساره لاداعي لان نتحدث بهذه المواصيع الان اظن انه لم يحدث شيئ حتى الان كي ترد عليكي
ساره بلامبالاه:
فلتقولي انها محرجه اعلم ان العرائس يكُن خجلات قبل زفافهن
ريماس وهي تناولها طبق فيه الكثير من المكسرات:
فلتغيرو الموضوع
احدى الفتيات:
ولما احقاً ستوافقين
إيلام بهدوء:
لازلت افكر
اخرى:
وهل هذا يحتاج لتفكير ارفضي على الفور اولا تعلمين ان جميع زوجاته يمتن
إيلام بجديه:
الموت والحياه بيد الله وحده لاتدخل للبشر به
احدى الفتيات:
نعلم ذلك ولكن الامر مخيف حقاً
قاطعهم صوت مرام التي قالت:
رنيم إيلام ... اتبعوني الى المطبخ
نهضتا متجهتان الى المطبخ خلف مرام التفتت مرام لرنيم وقالت:
رنيم فلتذهبي لتجهزي العصائر ولتوزعيها على الضيوف قفي على رأس الخدم
كادت ان تتحدث ولكنها اشارت اليها بعينيها بأن تذهب وانها تريد الحديث مع إيلام قليلاً
اتجه كلاهما الى الصالون الاخر والذي يملك باب خلفي يؤدي الى الحديقه ولا يدخله الضيوف عاده لانه خاص بتجمع عائلتهم فحسب
صالون كبير بكنبات فاخره رائعه مزيج من الذهبي والازرق كل شيئ يوحي بالفخامه على طول الجدار توجد شاشه عرض كبيره للغايه ومقابلها كراسي للمشاهدين وعلى عكس هذه الكراسي توجد كنبات كثيره تستند على هذه الكراسي وتحاوطها كنبات من الاربع الاتجاهات
الجدران مزيج من اللونين الاساسيين وتزينها براويز ذهبيه وصور ذهبيه معلقه تحمل صور جميع افراد العائله ومرايا كثيره تزين الجدران ... صور كثيره للغايه على مرمى البصر ... وطاولات زجاجيه زرقاء ببراويز ذهبيه وكنب زرقاء وذهبيه ... وطاولات زجاجيه طويله تحمل الكثير من التحف ... وساعه زرقاء وذهبيه كبيره على احدى الطاولات المرتفعه على شكل سفينه كبيره... ولاننسى الثريات الضخمه المعلقه وكأنها مصنوعه من البلور او الالماس ... كذلك السجاد العربي الرائع تزين ارضيه الصالون على خلاف بقيه الصالونات وغرف الاستقبال الموجوده في الفيلا فهذه افخم وارقى تشعر وكأنك دخلت احد القصور القديمه الراقيه من العصر الاندلوسي وغيره ... ويوجد باب ذهبي كبير وهو المؤدي الى الحديقه ....
مالا يعلمونه هو وجود سراج الذي ظل ينتظر مجيئ ريما بالدواء ولكنها لم تأتي فاضطر دخول الصالون لعل احدى اخواته يأتين ويحضرن له الدواء ... والذي كان يجلس على احد تلك الكراسي المقابله لشاشه العرض الضخمه بحيث لايرونه عند دخولهم الصالون من الامام فالكراسي مرتفعه وخلفها تلك الكنبات مباشره
جلست مرام على احدى الكنبات وقالت:
تفضلي عزيزتي
جلست مقابلها وقالت:
خير خالتي
مرام بإبتسامه هادئه:
كيف تسير اوضاع دراستك
إيلام:
جيده خالتي
نظر اليها من خلال شاشه العرض المظلمه وهو لايكاد يصدق عينيه اجل انها هي تلك التي سلبت عقله منذ ساعات ... اجل هي صاحبه الشعر البني كيف اتت الى هنا ... تأمل فستانها وهو يبتسم بإتساع كم تبدو بسيطه وفاتنه شعرها الذي يتدلى على رقبتها ووجهها الملائكي لم يميز لون فستانها لان شاشه العرض سوداء مظلمه وليست كالمرآه مالذي اتى بها الى هنا ومالذي تريده والدته منها ياترى ... حاول ان يبعد عينيه ولكنه لم يستطع اه من صوتها الذي يشبه تغريد العصافير كم تبدو فاتنه ... اغمض عينيه بشده محاولاً ان لا يراها ولكن عينيه وفكره لم يعودا ملك له بعد الان
مرام بإمتنان:
اولاً اشكرك على مافعلته فقد انقذتي حياه ابني الوحيد انا حقاً اشكرك
إيلام بصدق:
لم افعل شيئ خالتي ثم ان سوران مسالم ولطيف
مرام بهدوء:
انتي تعلمين جيداً بأني لاأحب ان الف وادور سأدخل في الموضوع
اومأت برأسها متوجسه مما ستقوله لتقول مرام بهدوء:
لقد سمعت بان والدك يريد تزويجك من التاجر محسون اليس كذلك
فتح عينيه على وسعهما هل يعقل ذلك ماهذا الجنون محسون العجوز يتزوج من هذه الملاك لن يحدث هذا طبعاً
إيلام وهو تفرك اصابعها بتوتر:
اجل ولكن لم يحدث شيئ الى الان
مرام بترقب:
وهل انتي موافقه على مايحدث
كادت ان تتحدث ولكنها اردفت قائله:
رنيم قالت لي كل شيئ اعلم انك مجبره ولكنني استطيع مساعدتك
ابتسم بإتساع وكأنه يقراء افكار والدته
نظرت اليها بعدم تصديق ... احقاً ستساعدها وستنقذ والدتها من الطلاق احقاً بمقدورها ان تثني والدها عما يرغب وماذا عن التاجر قاتل النساء مالذي سيفعله بوالدها لا لن تقبل بشيئ كهذا فقد يؤذيه
ابتسمت مرام وقالت:
اعلم بما تفكرين ولكن ان تدخلت بالموضوع لن يتجراء احد على قول او فعل شيئ ثقي بي اهم شيئ هي موافقتك والباقي سيكون بسيط بإذن الله ...
اخذت نفس عميق لتقول بعده بجديه:
منذ ان كنتي صغيره وانا اركي عروس لأحد ابناء عائله المجد انا ووالدتك اصدقاء منذ ان وطئت قدمي هذا المكان كانت صديقتي الصدوق لم تكن قد تزوجت بعد فقد تزوجت انا في عمر صغير وهي كذلك ولكن بعد ان تزوجت ببضع سنين احببتها كثيراً وكم حزنت وانا أراى مع والدك زهره شبابها تذبل يوماً بعد يوم امام عيني ولم استطع فعل شيئ ولكنني الان استطيع استطيع ان امنع زواجكي من ذلك التاجر انتي تستحقين الافضل دائماً ... انتي لاتستحقين ان تعيشي ماعاشته والدتك ستتزوجين احد ابناء عائله المجد وليس اي احد بل من يستحقك وحسب ان قبلتي ستتخلصين من ذلك العجوز ولن تعيشي حياه البؤس التي عاشتها والدتك وستكملين تعليمك ولن يعترض والدك على شيئ ان اردتي ستكملين تعليمك في الخارج ستعيشين حياه تتمناها كل فتاه في سنك
ابتسم وكاد يطير من شده الفرح اراد ان يذهب ويقبل والدته على هذا الكلام الذي يسمعه منها الان
نظرت اليها إيلام بصدمه لتقول الاخرى بنبره جاده:
انظري عزيزتي تعلمين انني اعتدك واحده من بناتي لذا اتمنى ان تفكري في عرضي لن تخسري شيئ ...
ظلت عينيها تدور في الارجاء بتوتر وخوف وهي تضم كفيها في حضنها لتهتف مرام بنبره مطمئنه وهي تطبطب على كتفها بحنو:
اعلم انني اضغط عليك بهذا الشيئ ولكنني افعل ماهو في مصلحتك فكري عزيزتي
إيلام بحيره:
ولكني لاافكر بالموضوع كلما اريده هو اكمال دراستي والحفاظ على زواج والدتي التي لاتملك احد غير والدي ... لقد حلف عليها بالطلاق ان تحدثت او عارضت على موضوع زواجي مره اخرى
مرام:
اعلم وبذلك ستخلصين والدتك من هذا الحلفان فهي لن تتدخل نهائياً بما سأفعله ولن يعلم والدك بشيئ
ظلت تنظر الى الفراغ بشرود وهي تفكر بهذا العرض ان قبلت فسيحدث كما قالت مرام ... وان رفضت فستندفن حيه مع التاجر قاتل النساء .... ولكن ان وافقت فسوف تكون رخيصه بعين نفسها واعين الجميع وبعين مرام قبل الجميع ستقول بأنها طماعه وتعتبرها جشعه كوالدها ماذا لو كان هذا اختبار لها مالذي ستفعله؟ ... هل عليها ان توافق او لا ؟ ... والاهم من يكون هذا العريس الذي تريد تزويجها له هل تعرفه ام لا؟ ... عائله المجد كبيره جداً ... مالعمل قلبها لم يدق الى لشخص واحد فقط ... ان وافقت على التاجر فلن تحصل عليه وان وافقت على عرض مرام ستخسره ايضاً ماذا عليها ان تفعل؟... هل عليها ان تخاطر بمستقبلها مع التاجر ؟ او تكتب نهايتها مع احد افراد عائله المجد؟ هل تخون قلبها ؟ ام تتبع عقلها ؟ ان وافقت كيف ستعيش مع شخص لاتعرف ولاتحبه مالذي ستفعله ؟
ظل يتأملها بترقب يريدها ان توافق فحسب وهو سيحل الموضوع ولو انتهى بالحرب بينه وبين والدها وذلك التاجر شعر وكأنه يجلس على جمر ينتظر ردها
رفعت عينيها الى مرام لتقول:
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~
~~~
~
بين مد وجزر
انتهى البارت
~
~~~
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~


~~~~~~~~ *** ~~~~~~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~ ~~~
~~ ~~
~ ~
* *
* انتظرو الاحداث القادمه بإذن الله *
اتمنى ان اتنال روايتي اعجابكم
* انتظروني *
* *
~ ~
~~ ~~
~~~ ~~~
~~~~~ ~~~~~
~~~~~~~~ *6* ~~~~~~~~


ايمان مارش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس