[منال سلامة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

وبك اشرق الدجى ..
الفصل التاسع ..


عودا حميدا آية حبيبتي سعدت بعودتك للمتابع معك في تلك الرحلة الشاقة والصعبة المليئة بمشاعر الحنين والاشتياق والكثير من قلة الحلة والقهر والعجز ..
إلى جانب الشعور بالغربة والاغتراب ..
كمال مسجون بغربته خارج وطنه يعيش في صراع يعافر بقسوة يتألم ويتوجع على ترك ناديه عند الخال فهمي غير مطمئن عليها رغم طمئنتها عليها لكنه لن يكون السند والعضد أن لم يشعر بمآساتها وقهرها ..
أما نادية مغتربة داخل وطنها وقد انتقلت إلى العيش مع أُناس جدد مابين أمس ولى ومات ولن يعود أبدا ..وحاضر فيه ثقل الأيام ووجعها ومستقبل مجهول لا تعلم ما الذي سيحدث في خلال تلك الاعوام الثلاث ..

في بيت فهمي تشعر انها دخيلة من حديث وحركات رانيا ودنيا والدتهم يخفف عنها ذلك الشعور بالثقل الصغرى أميرة والخال فهمي ..
هناك مثل شعبي متداول " من خرج من داره انقل مقدراه " نادية خرجت من بيتها واتت عند تلك العائلة الظروف أجبرتها ولم تكن بارادتها او باختيارها .. إن شاء الله بداية التدريس للفتيات يكون بداية المشوار لتقبلها بينهن وتتحسن معاملتهن لها ولو قليلا .
"وفعلا من يرى بلوة غيره تهون عليه بلوته "
آيمن الطير المذبوح الذي يضحك من الألم فما داخل نفوس البشر يصدم ويوجع لكن من رحمة الله بالانسان أنه يداريه عن الآخرين ويبقى بالقلب يوجعه وغصة في الصدر يحرق روحه ورغم ذلك يبتسم لأن هذا رحمة الله به .. فقد تعايش مع الأمر وتحمل .. لان الظروف أحيانا تكون أقوى من قدرات الاسان
فعلا تتآلف القلوب في أحلك الظروف وأشدها وهذا ما وجده كل من كمال وأيمن لدى الآخر .. وهذه هي الصداقة الحقيقية كلمة صغيرة لكن مفهومها كبير ليس بالصرورة المعرفة الطويلة فالصداقة تحسب بالمواقف ولا تقاس بالوقت ..

عودة حسن للحياة من جديد وسعادة الأم برؤية ابتسامة ابنها من جديد تملأ وجهه ويعود للجلوس معهم كما السابق ..



يعطيك العافية وتسلم ايدك .. ابدعت في سرد التفاصيل ووصف تلك المشاعر الموجعة المؤثرة بأسلوبك المميز ..💔
كل التوفيق والنجاح ان شاء الله 🌹🌹