الموضوع: جيران المدينة
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-21, 09:04 PM   #122

sun 256
عضو ذهبي

? العضوٌ??? » 404805
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » sun 256 is on a distinguished road
افتراضي

شدت هالة على كتفها بقوة فلو أنها حاولت احتضانها في موقفها الصعب لعدتها جريمة تستوجب قطع صداقتهما...وقالت بلهجة مشجعة اعتادت سماعها منها وها قد حان الوقت لتنعكس الأدوار:
"لكنك لم تخسري الجولة بعد..أنا معك ..لنجد عملًا آخر يعينك على استيفاء دينك.. سأبحث معك وإن اضطررنا للمبيت في الشارع نواصل البحث دون أن نسأل أحدهم العون"
ناظرتها نفيسة بتردد كان له تأثيرًا صادمًا عليها سرعان ما تجاوزته متابعة:"هيا
قولي أنا مستعدة..أديري وجهك لساحة المعركة وخوضيها بقلب قوي لا يعرف إلا النصر"
"أتظنيننا صرنا كالشخص الواحد ..إنك ترددين نفس كلماتي"
"نعم ما إن اتفقنا في الطريقة التي نريد تسيير حياتنا بها حتى صرنا كيانًا واحدًا"
أومأت نفيسة بصمت ولم تنهض مشتعلة بالحماسة كما اعتادتها هالة بل طأطأت رأسها بأسى قائلة:"أتعرفين شعور فقدان الأب؟ هل جربت آلام العمود الفقري التي تذرك عاجزة عن الحراك؟ إنهما ذات الشعور"
ومضت في حديث طويل مرير تفرغ مكنونات قلبها دون أن تنظر لهالة التي تراودها نفسها بين حين وآخر أن قد أوقعت نفسك في مأزق كبير بهذه الصداقة التي تسلبك بهجة الحياة رويدًا رويدًا..
لن تقوى نفيسة على تحمل ثمن وجبة في أحد المطاعم يوميًا ..وترفض الذهاب لمكان يراها رواده ذات شأن اقل منهم بملابسها المتواضعة لذا وافقتها هالة والتزمت بموعدهما الأسبوعي في الاستراحة وتحملت القيظ لأجلها..
ولا شك أنها بدأت تتأثر بها فتغير تفكيرها وتصرفاتها في الكثير من الأمور لذا حين التقت زيد بعد أيام في مطعمه وأعاد عليها عرضه طالبًا رأيها الصريح..
أجابته بثقة :"أنا لا أحبــــــــــــك"
انتهى الفصل
قراءة ممتعة


sun 256 غير متواجد حالياً