عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-22, 12:39 AM   #2519

pretty dede

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية pretty dede

? العضوٌ??? » 371679
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,534
?  نُقآطِيْ » pretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond reputepretty dede has a reputation beyond repute
افتراضي

على شاطئ البحر بتلك القرية السياحية الهادئة,
كان الصخب من نصيب تلك العائلة المتجمعة, حيث ثلاث نساء يجلسن على المقاعد باسترخاء, وبجوارهن العديد من الحقائب,
بعضها للملابس, والبعض الآخر ممتلئ بالطعام, والشراب..
والصيحات من حولهن تتصاعد بجنون, ضحكات, وصرخات, وركض بكل مكان, تراشق بالمياه, وسكب الرمال على بعضهم البعض,
أما النساء, فكن يتبادلن الحديث, حيث ليليان تجلس,
مرتدية فستان خفيف متسع للغاية, يحتوي جسدها المكتنز, واضعة قبعة على حجابها,
تصرخ بإبراهيم:" دع الحقيبة, ولا تعبث بالطعام.."
فيأخذ شطيرة ويهرول ليعود قرب المياه,
وليليان تخبر ليلى ونيجار مكملة حديثها والذي قطعته
وهي تصرخ بابنها:" والبارحة تشاجرنا.. وأنا لن أكلمه ثانية.."
ضحكات مكتومة من ليلى ونيجار, واللتان صارتا صديقتين, مع تكرار اللقاء, في المصيف, والاتصالات,
فتقول نيجار بمرح:" لن تتحدثي معه مُجددًا!.. ليليان أنتِ تقولين هذه الجملة كل ساعتين تقريبًا.."
وليلى توافقها ضاحكة:" ليليان حبيبتي.. إن كنتِ تتشاجرين وتخاصمين جواد كل هذا الوقت,
ما كنتِ أنجبت هذا العدد, بل وحامل مرة أخرى.."
ونيجار تصحح بضحكة:" بل خامس.. وتُفكر بالسادس والسابع.."
وتنفجرا بالضحكات
على ليليان الساخطة, وهي تعدل من قبعتها,
هاتفة بجدية مستاءة:" لا هذه المرة مختلفة, لقد أحرجني حقًا,
وكاد يضرب الرجل لولا أنني خلصته من يده.. لن أتحدث معه.."
متذكرة البارحة حين خرجت بالقرية, كي تشتري ملابس سباحة لليان,
ورأت متجر للملابس النسائية, دلفت إليه, وخلفها جواد يحمل ليان,
فدلف خلفها, يراها تنتقي هذا, وذاك, وتتحدث مع البائع بأريحية,
والبائع يبادلها الابتسامات, ويقترح عليها الكثير من الأشياء, حتى شعر جواد بالماء تفور من أذنيه, فيقبض على تلابيب قميص الرجل الوقح,
يكاد ينطحه, إلا أن ليليان أبعدته, وساعدها خوف ليان وبكائها, فتسحبه من المتجر, وهو يشتم بعنف,
ثم يتحول إليها, هادرًا بوجهها بغضب:" ألا تستحين!.. تتحدثين بتلك الأريحية مع البائع، لِمَ لا تخبرينه بمقاسات ملابسكِ الداخلية؟.."
عبست بوجهه, باستنكار من انفعاله وجنونه الغير مُبرر, تسأله بغباء:" وماذا بالأمر!.. إنه طبيعي.."
فيعدل من حمل ليان, وهو يردد
بحدة:" طبيعي يا عديمة الحياء!.."
فيزداد عبوسها, مع قولها الحانق:" أنت أحمق.. إنه متجر ملابس نسائية.."
فيشتم جواد, يهدهد ليان,
مع قوله دون أن يهدأ:" الأجدر بهم يضعون امرأة وليس رجلاً،
رجل يستحق كسر فكه, وفقع عينيه وهو يتحدث بهذه الوقاحة، بل ويقترح عليكِ الألوان والتصاميم المناسبة لجسدكِ ولون بشرتكِ..
هل ترينني بلا نخوة أمامكِ!.."
فتزم شفتيها مشيحة بوجهها بعيدًا عنه, مغمغمة:" بل ثور.. فظ لا تفهم.."
_اخرسي في الحال..
وأمره النافذ بحدة,
جعلها تصمت, قالبة وجهها, وتخاصمه منذ البارحة..
ومع نهاية حديثها انطلقت ضحكات نيجار وليلى أكثر,
ونيجار تقول من بين ضحكاتها:" معه حق بصراحة.."
فترميها ليليان بنظرة حانقة,
مع قولها:" معه حق!.. ومن الذي أشتري له الغلالات الفاضحة يا شيخة نيجار؟.. وأنال أنا التقريع؟.. وأنتِ يا ليلى.. والله لولاي لكان أزواجكما فرا هربًا, أو تزوجا عليكما.."
فتغض ليلى بضحكاتها, وهي تخبرها موافقة:" في هذه أفضالكِ الفاضحة فوق رأسنا.."
تعاود الضحك مع نيجار,
وليليان ترمقهما بغيظ, مكتفة ذراعيها أمام صدرها..
أما بالجانب الآخر كان شهاب يجلس مع معتز المقارب لعمره,
يرتديان لباس البحر يتحدثان,
وعينا شهاب تراقبان لمى كل دقيقة,
وهي تلعب مع لمار شقيقتها, وملك شقيقة معتز,
وحين انضم إليهما عز الدين,
عبس بضيق, يناديها:" لمى.."
من مكانها نظرت إليه مستفهمة, فيأمرها بالاقتراب..
بتأفف اقتربت, بقميصها بحملاته الرفيعة, وبنطالها الذي يصل لبعد الركبة بقليل,
وعالق به الرمال, تنفضها بكفها دون جدوى,
حين وقفت أمامه متسائلة, أخبرها شهاب باقتضاب:" لا تلعبي مع الأولاد.."
عبست بوجهه بامتعاض, قائلة:" جميعنا نلعب.."
لكنه نظر إليها بصرامة قائلاً:" لا تلعبي معهم.."
تهدل كتفاها, مزمومة الشفتين,
قائلة بتظلم:" لمار تلعب, لماذا لا تُخبرها مثلي؟.."
واعتراضها,
قابله بنظرة متوعدة,
جعلتها تتأفف ضاربة بساقها الرمال, وهي تهرول بعيدًا عنه باكية
باستنجاد:" أمي.."
ومعتز يعاتبه:" شهاب إنها صغيرة.. لا تكن فظًا.."
وشهاب يراقب لمى وهي تندس بليلى باكية,
وليلى تواسيها, ثم تربت على ظهرها,
تنادي على توأمتها, وملك, ليلعبا معها بجانبها,
ويتركان اللعب مع الأولاد, وينضم عز الدين لعبد الله وعبد الرحمن,
وإبراهيم في لعبهم بالمياه وقذفهم بطريقة هوجاء على بعضهم البعض..
أما بالقرب كان جواد بالمياه يسبح ويلعب مع ليان التي ترتدي لباس بحر رودي اللون,
ومتعلق بعضديها عوامتين بنفس اللون,
يُحرك جواد جسدها بالمياه, وكأنها تطير لا تسبح فوق المياه,
تضحك ببهجة, تضرب بيديها المياه فتتناثر, وجواد يضحك معها,
يمسك جسدها بكلتا يديه من الجانبين, فيتقافز جسدها بالمياه,
إلا أنها أجفلت منتفضة, ورشاش مياه يندفع اتجاهها, ليغرق أذنها, وجانب وجهها,
فتُغمض عينيها مع بوادر بكاء,
جعل جواد يضمها لصدره بلهفة, ناظرًا للجانب لمن فعل ذلك,
فيراهم إخوتها, فيرمقهم بنظرة متوعدة, شاتمًا..
يخرج بليان من البحر, حتى تركها على الشاطئ,
يضربها برفق على مؤخرتها, قائلاً:" اذهبي إلى أمكِ هيا.."
ويهدر بصوتٍ عالٍ:" ليليان.. انتبهي لليان.."
أما هو فعاد للمياه بعينين متوعدتين, متجهًا إلى أولاده الثلاث ومعهم عز الدين,
قائلاً بهجوم:" استعدوا يا كلاب.. سأريكم.."
وبلحظة واحدة انقض عليهم, يُمسك بمن تطاله يده منهم,
يرفعه للأعلى, ثم يُلقيه للمياه بقوة, والصراخ الضاحك يتعالى,
لا يترك منهم أحد, هاتفًا بهم:" هيا أروني السباحة الكلابية.."
ومع الصخب والجنون, أشار معتز لشهاب, ليركض كلاهما اتجاه المياه,
ومن خلفهم معاذ
وجسور الذي هتف:" ذلك المجنون سيُغرق الأطفال.."
فيضحك معاذ, وهو يركض اتجاه المياه, ليشارك بالجنون
قائلاً:" هيا.. هيا.. لقد بدأ المرح.."
مُلقيًا بجسده بالمياه, ينضم لجواد,
بل ويفعل مثله, يحمل الصغار على كتفيه, فيقف الصغير عليهما, ثم يُلقيه بقوة, فيغطس لثانيتين, ثم يرتفع بشهقة ضاحكة,
وعبد الرحمن, عبد الله, وإبراهيم يهاجمون والدهم,
يقفزون عليه ضاحكين, يحاول ثلاثتهم إغراقه,
وجواد يضحك, يحمل إبراهيم فوق ظهره, ثم يسبح به قليلاً, فيضحك بصخب,
وعبد الله يتذمر:" أريد أنا أيضًا يا أبي.."
فيترك جواد إبراهيم, وعبد الله ينقض على ظهره,
يسبح معه بدوره, وهكذا مع عبد الرحمن,
ثم يعود الجنون, بإلقاء الأولاد, ومعاذ يقفز على جواد,
يُغرقه للأسفل بثقل جسده, فيضحك الصغار مُشجعين,
والفتيات الصغيرات تراقبن على الشاطئ بضحكات مستمتعة,
أما ليان فكانت تجلس بجوار ليليان أرضًا تلعب بالرمال,
وبجوارها معز لا يفارقها, يلعب معها, هي تجمع الرمال بعشوائية,
وهو يحمل المياه من البحر بدلوه البلاستيكي..
يلعبان سويًا, وليان تقذفه بالرمال, فيضحك لها,
وهي تضحك معه, وتزيد من إلقاء الرمال..
وبعد لعبهما سويًا, تنقلب عليه, منقضة عليه, تعضه بوجنته,
فيبكي بسببها, ومعاذ يقترب منهما مع جواد,
يحمل الأول ابنه الباكِ, وجواد يحمل ليان,
ومعاذ يتفقد وجنة معز, فيرمق ليان بغيط,
هاتفًا:" عقربة.. أقسم بالله عقربة صغيرة لا أمان لكِ.."
وهي لا تعيره اهتمامًا, بل تسترخي بين ذراعيَّ أبيها,
ومعز يقول بشبه بكاء:" ليان.."
فيزجره معاذ بسخط:" على ماذا تُحبها
يا موكوس؟.. إنها عقربة تضربك دومًا.."
إلا أنه لا يكترث, فما تفعله معه ليان
لا يهمه سوى أن تلعب معه..
وجواد يقول بقرف:" إنه لزج مثلك.. ابنتي لا تريده وهو يلتصق بها كالغراء.."
فيستفز معاذ بسماجة:" سأزوجها له.."
ثم يأمر ابنه الصغير وهو يميل به اتجاه جواد:" قبلها يا معز.. قبلها يا ولد أمام أبيها الذي لم يريبها.."
فينال معز صفعة غادرة من ليان, حين همّ بتقبيلها,
جعلت معاذ يشتمها بغيظ:" يا بنت الكلب.. يا غادرة.."
وجواد يضحك بشماتة, هاتفًا:" ابنة أبيها يا لزج أنت وابنك.."
يقبل وجنة ليان بقوة فخورًا بما فعلته,
وليليان تنضم إليهما,
بعد أن رحل معاذ بابنه اتجاه نيجار, يسلمها ابنها الباكِ,
وليليان تقول باقتضاب:" أريد النوم.. سأعود للشاليه.."
هز جواد رأسه موافقًا, قبل أن يطلق صفارته المُميزة العالية,
ليجد أولاده الثلاث يهرولون اتجاهه, فصفارته صفارة استدعاء,
يخبرهم أنهم سيعودون للراحة, رُغم تذمر الصغار,
لكن أمر والدهم نافذ, يتحركون أمام ليليان
وجواد الذي وازى سيرها,
يسألها:" هل لا زلتِ غاضبة؟.."
انقلب وجهها, ترمقه بطرف عينها دون حديث,
فالتوت زاوية شفتيَّ جواد بابتسامة عابثة, وهو يميل اتجاهها,
يُخبرها بوقاحة:" سأترك الصغار بشاليه جسور, وأصالحكِ بطريقتي.."
لم تتغير ملامحها, ترفع وجهها لتنظر لوجهه القريب منها بميله,
فيغمزها بعبث,
جعلها تحاول كبح ابتسامة, لم تستطع, ويده الحرة تدغدغ جانبها بطريقة خفية,
فتضحك, وهي تسأله:" وماذا عن كرزتك الغالية؟.. أين ستتركها!.."
رامية ليان بنظرة مترقبة, يجيبها هو بتلاعب:" إنها مسكينة.. لعبت حتى أهلكت.. ستنام كالملائكة.."
فتعلو ضحكة ليليان الساخرة,
قائلة:" ابنتك ملاك!.."
_كأمها..
ورده جعلها تنظر إليه بغل,
لكن لم تلبث أن ضحكت بقلة حيلة,
وهو يقول:" احضري لي بنتيّن غيرها ونكتفي.."
تتسع ابتسامتها أكثر, تقترب ملتصقة بها في مشيتهما,
هامسة بصفاقة:" هذا الأمر راجع لك.. ركز بالأمر, ربما أحضرنا توأم المرة القادمة.."
فيضحك متلاعبًا بحاجبيه بنظرة أبلغ من الحديث, يضع ذراعه على كتفيها,
يضمها إليه, ليكملا سيرهما للشاليه..
***********
قيود تجمعنا..
أواصر الحب، الألم، والعذاب، مودة، وطغيان..
قيود تحيط بنا بلا سلاسل مرئية، لكنها أقوى من الفولاذ،
ولا تستطيع حلها أو نزعها أبدًا،
قيود عشق كنا نظنه هلاكنا؛ لكن معه كان حياتنا,
وبه أينعت زهور ربيعنا،
قيود ظننا أنها ورود فواحة بأجمل العطور, لكن لم نجد منها سوى أشواكها لتُغرز بقلوبنا،
وقيود بحبال ناعمة من حرير، خفية كأفعى ملساء تبث بك سُم الطغيان،
طغيان ما لم تستطع السير معه بنفس الاتجاه وتصير جانٍ، فيجرفك بعكس تياره لتكون أنت الضحية،
لا خيارات،
فقيود العشق تفرض نفسها بسطوة وتجبر، وأنت إما أن تتقبل مُرحبًا، أو ستنصاع رُغمًا عنك..
************
تمت بحمد الله
20/1/2022


pretty dede غير متواجد حالياً  
التوقيع

مَجَامِرُ القلوب
https://www.rewity.com/forum/t487636.html

قيود العشق
https://www.rewity.com/forum/t472889.html

دموع رسمها القدر
https://www.rewity.com/forum/t369219.html
رد مع اقتباس