عرض مشاركة واحدة
قديم 27-01-22, 05:16 PM   #7

رومي ملك البحار

? العضوٌ??? » 485849
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 216
?  نُقآطِيْ » رومي ملك البحار is on a distinguished road
افتراضي Part 06

ذهبوا إلى "غرفة التحكم والمراقبة" فشاهدوا الرحلة متجهة إلى "لندن" العاصمة البريطانية. حاولوا الاتصال برومي لكنه لم يستقبل إي اتصالات. حاول رومي أن يعرف من الفتيات ما جرى تلك الليلة لكنهن لم يخبرنه بشيء. قال: اعذرنني إذا حصل مني شيء أساء إليكن فلم أكن أشعر بنفسي تلك الليلة. أنتن الآن أحرار.
أعلنت حالة الاستنفار في الجزيرة. استعد الجميع لأي طارئ يمكن يحصل لرومي.

"في لندن" دخلت طائرة رومي الأجواء البريطانية. وكالعادة لم تستطع راداراتهم الكشف عن طائرته.
هبطت طائرة رومي ليلا على إحدى الأبراج. نزل رومي والفتيات إلى المدينة قال لهن أنتن الآن أحرارا. ستذهبن في سبيلكن وأنا سأذهب في سبيلي. مشي رومي في شوارع لندن بالقرب من عين لندن. في ليله ماطرة لا يدري إلى أين سيذهب فلم يخطط للرحلة.

ذهبت الفتيات إلى أقرب مركز شرطة ليخبروهم بأنهن كن أسرى حرب في الجزيرة ثم أطلق رومي سراحنا وأحضرنا إلى لندن.
قالوا لهن: هل تخبروننا أن رومي لوحده هنا في لندن؟
فقلن: نزلنا من إحدى الأبراج بعد ان هبطت طائرتنا وسرنا باتجاه وسار هو في الاتجاه الآخر.
أخبر قائد الشرطة القيادة أن رومي يتجول في المدينة لوحده. فأعلن حالة الاستنفار في لندن خوفا من أنه أتى لينتقم للهجوم على الجزيرة.

على الجانب الآخر. يسير رومي وفي أحد الأماكن السياحية بقرب منطقة "ميدان ترفلغار"

جلس رومي تحت أحد الأسود الأربعة مقابل النافورة. وحيدا مكسورا وحزينا يفكر كيف انقلبت حياته. وبينما هو كذلك. لاحظه بعض السياح فاقتربوا منه وطلبوا التقاط الصور التذكارية معه. ولم يمنعهم رومي. انتبه الكثير وأتوا ليشاهدوا ذلك الشاب الذي هزم أقوى جيش في العالم يجلس في مكان عام وحيدا بلا حراس شخصيين. حتى امتلأ المكان بالناس.

"في الجزيرة" تابع الجميع رومي عن طريق "الكاميرات المضيئة" المنتشرة. طلبت منهم آيتن تأمين المنطقة ومراقبة المكان حول رومي والتأكد من سلامته. ثم أرسلت رسالة للعميل السري في بريطانيا ليكون قريبا من رومي في حال احتاج إلى تأمين وليوصل رسائلهم إليه. فأخبرها العميل أنه يتابع رومي منذ أن هبطت طائرته في لندن.

انتشرت القوات البريطانية في المنطقة وظلت تراقب رومي وهي في وضع تأهب. بينما كان رومي جالسا مهموما وصامتا ينظر للناس من حوله. مرت تلك الليلة ورومي جالس في مكانه لم يأكل ولم يشرب شيء. انتشرت كاميرات الإعلام في المنطقة. واقترب أحد الإعلاميين من رومي. وسأله ما الذي أتى بك إلى لندن؟ نظر إليهم رومي ولم يجبهم.

اقترب منه أحد قيادات قوات الجيش المرابطة في المنطقة. وجلس بالقرب منه.
ثم قال القائد: ما الذي تفعله هنا يا رومي؟
أجابه رومي: أنا في إجازة وأردت أن أقضيها في لندن.
القائد: وما جعلك تضن أنه بإمكانك دخول بريطانيا.
رومي: لدي تصريح بدخول دول كثيرة في العالم وأخر فحص قمت به علمت من خلاله أن تصريحي لم ينته بعد، تستطيع أن ترجع إلى رؤسائك.
القائد: ومن معك؟ قال رومي: أنا هنا وحدي. عاد القائد ثم التفت إلى رومي وقال : سنعود إليك.

في آخر الليل ازدادت برودة الجو ورومي لم يتحرك من مكانه ولم يبد أي شعور بالبرد.
أتي الصباح ورومي لا يزال في مكانه. يذهب إلى الحمام ثم يعود لنفس المكان. يجتمع الكثير من الناس ليشاهدوا رومي في مكانه لم يأكل ولم يشرب ولم ينم ولا يريد أن يكلم أي شخص لا صحافة ولا إعلام ولا أحدا من الجيش. ولا يقبل الأكل ولا الماء من أي شخص. كانت تتغير وردية الحراس ويأتي مكانهم آخرون. ولا أحد يعرف ماذا يجري معه.

مر اليوم الثاني ورومي جالس في مكانه. يكاد الجوع والظمأ أن يقتلاه لكنه صامد لا يريد أن يطلب شيئا من أحد. أقبل المساء وتجمعت السحب وهطل المطر بغزارة. ولم يتحرك رومي أو يظهر أي علامة للضعف. الكل ينظر وكاميرات التلفزيون تراقبه والجيش يراقبه وأهل الجزيرة يراقبونه لا أحد يدري ما في رأسه ولا كيف يفكر.

طلبت آيتن من العميل الذي في لندن أن يفعل شيئا ويحضر له الطعام والماء. مر نصف اليوم ورومي صامد مكانه. بعد وقت اقتربت منه "الأسيرة البريطانية" إحدى الأسيرات الخمسة. وقد أحضرت معها الماء والطعام. تفاجئ رومي بقدومها. قالت له هل أستطيع أن أجلس معك. تكلم رومي وكانت أول مره منذ يومين يتكلم فيها. قال لها هل أنت هنا لتقتليني؟ استغرب الجميع من هذه الفتاة التي يكلمها. عرف الإعلام أنها إحدى الأسرى الذين عادوا معه.
سألته ما الذي أتى بك إلى هنا يا رومي؟ ثم همست. سيدي أنا "العميلة السرية كارا ديليفين "تحت أمرك يا سيدي.

نظر إليها رومي متفاجئا حاول أن يتكلم ولكنه تلعثم من الجوع.
أعطت له بعض الطعام وقالت هلا أكلت شيئا يا سيدي لتتقوى فنحن بحاجة إليك. أخذ رومي الماء والأكل وبدأ يأكل. ثم قال: هل يمكنك أن تشرحي لي ما حدث في "قصر الألماس" على الجزيرة.

قالت: عملت معهم في الجيش لكي أكون قوية وجاهزة حينما تحتاجون لي. وحينما تم تجهيز الجيش لشن الهجوم على "جزيرة الألماس". حرصت على أن أكون معهم لأجد الفرصة لخدمتك. وعندما قمتم بتفجير السفن كنت على أحدها وقفزنا إلى البحر وتم أسري مع الأسرى واقتادونا إلى الجزيرة لم أحاول أن أكشف عن نفسي. كنت مع الأسرى الذين اخرجتموهم من البحر. فبقيت معهم، أسمع خططهم وترتيباتهم للهجوم عليك. وتقربت من تلك الفتيات. لقد كان هدفهن الوصول إليك وقتلك واستطعت إقناعهن بتغيير فكرة قتلك ففكرن في تشويه سمعتك إعلاميا بدلا من قتلك. تظاهرن بالطيبة وأنهن يردن ألاستمرار في الجزيرة. وفي ليلة الحفلة كنا نراقبك فلاحظنا أنك تذهب بمفردك إلى "قصر الألماس". سبقناك إلى هناك واختبأنا وحينما تأكدنا أنك بمفردك اخترنا أن نمثل عليك دور العاملات وأحضرنا لك ماء فيه "مخدر مع مثير جنسي" وعندما دخلت إلى غرفتك أقفلنا أبواب القصر وانتظرنا حتى يبدأ مفعول المثير الجنسي فكنت مثارا جنسيا وكان المخدر يمنعك من المقاومة.

خفنا أن تستيقظ فربطناك في السرير وفعلن بك ما فعلنه، دخلت معهن واضطررت أن أجاريهن وأخذت دوري لمسايرتهن ولضمان أنهن لن يقتلنك. وحينما انتهين منك فككن الخيوط ونمن بجانبك لتبدوا خائنا. وهكذا جاء الصباح وحدث ما تعلمه بعد ذلك، قال لها رومي: لماذا لم تتكلمي؟ قالت لم أستطع، كان يجب أن أكمل الدور معهن لأطمئن أنهن لن يعدن للخلص منك. وعندما عدنا إلى لندن. لم أذهب معهن كنت أراقبك طوال الوقت لأضمن سلامتك. بكى رومي من الفرح وعانقها وقالها اشكرك على ما فعلت. قالت لن تشكرني حتى تعود إلى الجزيرة سالما.

قالت: سيدي لماذا تجلس هنا في مكان مفتوح أمام الجميع وبعيدا عن الناس سيسهل على القناصين اصطيادك. قال أنا هنا منذ ثلاثة أيام كنت أعطيهم الفرصة كامله لكنهم لم ولن يفعلوا شيئا. فهذا يدل على القوة التي اكتسبناها بعد الحرب.
سمع من في البرج هذه القصة فعلموا أنهم ظلموا رومي وأن ما جرى لم يكن بيده. خجلوا من أنفسهم لمجرد التفكير في خيانة رومي.
قالت "كارا": هل أستطيع أن أتكلم معك بارتياح يا رومي؟ قال: وما يمنعك؟
قالت: بصراحة أنت ما تزال في ريعان شبابك. لم ترهق نفسك بمنصب الملك؟ اعط جدك المنصب وعش حياتك. لا يزال أمامك الكثير لتجربه وتستمتع به.
قال: مثل ماذا؟
قالت: سلمني نفسك 24 ساعة وبعدها قرر.
قال: حسنا، فقط 24 ساعة، الآن الساعة التاسعة مساء.
قالت: إذا لا نريد أن نضيع الوقت. كيف نخرج من هذا المكان والجنود يحيطون بنا.
قال: هل ما زلتي تتواصلين مع من في البرج؟
قالت: نعم
قال: أخبري ديانا أنني بحاجة إلى شيء يشتيت انتباههم. وأخبريها أننا بحاجة إلى سيارة أيضا.
قالت: اترك أمر السيارة لي.
قالت ديانا: سأفجر إحدى الكاميرات المضيئة وحينما أفعل ذلك لا تنظروا إلى الضوء. كل من ينظر إلى الضوء سيحتاج دقيقتين حتى تتضح الرؤية لديه.
فجرت ديانا إحدى "الكاميرا المضيئة" على شكل ألعاب نارية.
أنارت سماء لندن فانشغل الجميع بالضوء. بينما هرب رومي وكارا من الساحة ولم يشعر بهما أحد.
قال لها: إلى أين سنذهب الآن؟
قالت: سنذهب إلى فندق لتستحم وتغير ملابسك. سار رومي مع كارا في شوارع لندن. استقبله الناس في كل مكان يحيونه ويقدمون له أشهى المأكولات مجانا ويطلبون منه أن يزورهم في محلاتهم، والتقط الكثيرين معه الصور التذكارية. كان رومي يكلمهم بتواضع. بينما كانت تقول له كارا هذا يكفي ازدحم الناس في الشارع وتعطلت حركة السير. لنذهب للفندق لتغيير ملابسك.
قال: إذا لنذهب لنشتري ملابس فأنا لم أحضر شيئا.
قالت: حسنا.
كانا كلما دخلا محل ملابس تعرض عليه الملابس بلا مقابل لكي يدخل المحل. وكان كلما دخل محلا يدخل معه الكثيرين ليشتروا من نفس المحل ويحاولون تقليده في اختيار الملابس.
قال لها رومي: لم أتوقع أنني مشهور لهذه الدرجة.
قالت: الكثير من الناس كانوا في صفك أثناء الحرب. حتى أثناء الحرب أكثر الجنود كانوا مضطرين ويطيعون الأوامر فقط.
أخذ رومي وكارا الملابس وتوجها للفنادق وكان كل فندق يعرض عليهم الإقامة المجانية مع جميع الخدمات. اختارت كارا أحد الفنادق الآمنة دخل رومي إلى الجناح. استحم رومي وغير ملابسه وتعطر.
دخلت كار أيضا لتستحم وتغير ملابسها.
قالت كارا: إلى أي مكان تفضل أن نذهب؟
قال رومي: لنذهب إلى الملهى الليلي.
قالت: لا أنصح بذلك فلن نستطيع حمايتك في مكان مثل هذا.
قال: هم سيقومون بحمايتنا فلا يريدون أن يحدث لي شيء.
قالت: إذا لنذهب.
ذهب رومي وكارا إلى الملهى الليلي ورقصا مع بعضهما واستمتعا بتلك الليلة.

بدأ القلق يزداد عند مي وآيتين وسارة. وقلن إن استمر على هذا الحال سيكون في خطر، نخاف أن تأتيه نوبة البعد عن البحر فيسقط ويكون تحت رحمتهم. فكرن فيمن ستذهب لتكون بجانبه وتقنعه بالعودة إلى الجزيرة.
قالت آيتن أنا نائبته في الجزيرة لن أستطيع أن أذهب إلى أي مكان. وقالت سارة من الأفضل أن تكون "مي" معه فهي تعرف المكان جيدا ولو أتته أعراض الغياب عن البحر هي الوحيدة التي تبقى في ذاكرته.

قالت مي سأذهب لأحضره ولكن بطريقتي. نظر إليها الجميع. وقالوا: يبدوا أنها تنوي على الشر، قالت سآخذ التنين "دراقون" وإذا لم يعد معي سأحرقه. ظنوا أنها تمزح. صعدت "مي" على إحدى الطائرات وأخذت "التنين" وذهبت إلى "لندن".

كان رومي يستمتع بوقته يتنقل من مكان إلى مكان ومن ساحة إلى أخرى حتى طلع الصباح. فعاد إلى المكان الذي كان يجلس فيه "ميدان ترفلغار" أخذ يتبادل الأحاديث مع كارا فكانت تحب أن تمازحه وتدخل السرور إلى قلبه. فكانا يضحكان ويستمتعان بوقتهما. والناس حولهما يشاهدون رومي ويأخذون معه الصور ويوقع على المذكرات.

وبينما هم كذلك شاهدا ظلا غطى نور الشمس قد مر بهما. نظر الجميع وإذا بالتنين يرفرف فوق البرج. صرخ رومي بالناس أن ابتعدوا. ثم بدأ الناس بالهروب. هبط التنين في الساحة وصرخ صرخة فزع منها الجميع إلا رومي. ولاحظ أن أحدهم يقود التنين فلم يعرف بسبب ضوء الشمس في عينه.
فأخذت كارا تسأله وتتكلم معه، وبينما هو كذلك إذا به يشاهد تلك الفتاة الجميلة التي اهتز قلبه لرؤيتها تمشي بخطوات ثابته وتتجه إليه يتطاير شعرها. تجمد رومي كعادته ثم استعاد أنفاسه ولكن بصعوبة.

ترك كارا وكل شيء حوله ووقف ينظر إليها مبتسما. رأى الناس من حوله المنظر فابتعدوا ليفسحوا الطريق لها. اقتربت الفتاة من رومي وكعادته فتح ذراعيه ليجد أن الفتاة دخلت بين ذراعيه والتصق صدرها بصدره وخدها بخده حضنها بشده وأدخل أصابع يده في شعرها وأخذ يقبلها بشوق وهي تبادله المشاعر وتقول له. جئت هنا لأحضرك بالقوة ولكن حينما رأيتك أمامي لم أستطع أن أقاوم حضنك حبيبي رومي.
قال: رومي وأنا رأيتك وكأني أراك لأول مرة. كل يوم تزدادين جمالا وروعة حبيبتي "مي".

نظرت كارا إليهما وقالت: اذهبا إلى الفندق. قبل إن يحترق المكان بشوقكما.

نظر إليها بشوق وسألها لماذا أحضرتِ التنين؟
همست له أردت أن أفعل شيئا يشد انتباهك. ابتسم وقال كان يكفي حضورك. لم يستوعب الحضور ما يشاهدون. وبدأوا يصورون التنين. ويبتسمون لأنهم شاهدوه بأعينهم.
قالت كارا: لنخرج من هذا المكان قبل أن يفكر أحدهم بإطلاق النار على التنين.
قال رومي لكارا اذهبي إلى الفندق ونحن سنخفي التنين ونعود إليك.

صعد رومي ومي خلفه على التنين. طار بهم التنين وأخذا يشاهدان لندن من الجو. توقفت السيارات وخرج الجميع من بيوتهم ليشاهدوا رومي ومي والتنين والجميع يصورون ويشيرون لهما بأيديهم.

التصقت "مي" برومي وهمست له في أذنه أنا آسفه وكلنا آسفين لأننا شككنا بك.
قال: لو كنت مكانكم لشككت بنفسي. هذا يدل على طبيعتنا البشرية. جئت في الوقت المناسب لأنني اشتقت لكم. قالت: هذا يعني أنك لست غاضبا منا؟. قال: مشكلتي أنني أحبكم.
نزل التنين لمستوى منخفض فأصبح الناس يرونه بوضوح، فكان ينزل في كل مكان سياحي ليرى الناس التنين ويصورونه بكاميراتهم. عاد رومي و "مي" بالتنين إلى سطح الفندق حيث نزلا هناك.
قال رومي لكارا: خذي الطائرة والتنين إلى الجزيرة.
نظرت إليه كارا وقالت: نعم فهمت، خذ مفتاح الجناح في الفندق. تنعما براحتكما. أصلا الجناح لم تعجبني ألوانه. قالت لها مي: سنتفاهم عندما نعود إلى الجزيرة.
نظر إليها رومي وقال لها: رحلة سعيدة. صعدت كارا إلى الطائرة وانطلقت نحو الجزيرة.

أخذ رومي "مي" ودخلا إلى الجناح في الفندق. احتضنا بعضهما بشوق وبينما هما كذلك دخلت عليهم "كارا".

نظر إليها رومي وقال: أليس من المفترض أن تكوني في الطريق إلى الجزيرة؟
كارا: نعم: لكنك لم تفعل ما همست لك به. ألم أخبرك بأن تغير الفندق!!
مي: هل هنالك شيء؟
كارا: العديد من القوات متجهة إلى هذا الفندق ... لنخرج بسرعة.
ثم نظرت إلى مي وقالت: آسفة، قطعت عليكم لحظة شوق.
رومي: لنخرج الآن.
فأخبرتهم كارا بأن الطائرة تنتظرنا فوق سطح الفندق. صعدوا إلى الطائرة وانطلقت الطائرة قبل أن يلاحظهم أحد. سحبت "مي" نفسها وعادت إلى مؤخرة الطائرة لترتاح. بعدها بدقائق لحقها رومي
نظرت إليه كارا وهي تقول من يصدق ان هذا المراهق هو "الملك" في الجزيرة.
استمرت الرحلة وعاد رومي إلى قمرة القيادة. نظرت إليه كارا بابتسامة، وتساءلت بابتسامه: أين مي؟ هل قضيت عليها؟
قال: إنها ترتاح. كم تبقي من الوقت؟
قالت: نصف ساعة.
أعطت كارا رومي "هاتفا"
قال: ما هذا؟
قالت: عليه تسجيل ما حدث تلك الليلة. كان من المفترض أن ينشروا فضيحتك حول العالم.
قال لها: أنا محظوظ لأنك كنت معهن.
قالت: أنا المحظوظة لأنني كنت معك. في تلك الليلة. وأتمنى أن تتكرر
قال لها: لن يتكرر ما في رأسك أبدا. استمتعي بوقتك في الجزيرة وعيشي حياتك.
قالت لن أفارقك بعد اليوم: فأنت بحاجة إلى حراسة شخصية.
قال: أعانني الله عليك.

هبطت الطائرة على "برج أورايون". ونزل رومي وكارا من الطائرة، استقبلته سارة وآيتن ودموع الأسف تغطي خديهما اقترب منهما ومسح الدموع بيده وعانقهما سويا. ثم التقى بديانا التي بدورها قالت: كنتُ الوحيدة المتوقعة أنك بريء. عشتُ معك شهورا في غرفة واحدة ولم تفكر أن تستغلني. فلن اصدق أنك بين يوم وليلة ستستغل خمس فتيات في ليلة واحدة. لم يصدق عقلي الأمر أبدا.
قال لها أنا سعيد بثقتك. ثم التقى بجده ولميس ووليم. قال اشكركم أنكم اعتنيتم بي. هناك قرارات جديدة غير قابلة للنقاش.
جدي اسمح لي بأن أعيد لك التاج. فأنا لم أنضج بعد لتسلمه. فأنت من اليوم "الملك" على هذا الشعب.
ستبقى آيتن في منصب نائب الرئيس.
سأنتقل إلى قيادة الجيش مع مساعدتي الجديدة وحارسي الشخصي كارا. ولميس. ووليم
سأعمل على تطوير الجيش والخطط التكتيكية. ونظام الأسلحة والمراقبة.
سألت لميس أين مي.
قال: أيقظيها فهي نائمة في مؤخرة الطائرة.
أضاءت الجزيرة بعودة رومي وبدأت الألعاب النارية تتوهج في السماء.
قالت له آيتن: الست بحاجة للسباحة مع الأسماك؟ فقد مر على آخر يوم لك في البحر 20 يوما.
قال الجد لن يحتاج بعد الآن.
قال رومي: لم أفهم؟
الجد: وجودكما مع بعضكما يعطيكما القوة.
تخاطرت آيتن مع رومي بدون أن يسمع الجميع. يقصد الجماع.

قال رومي لنذهب جميعا إلى القصر. فأنا جائع.
قالت سارة: كنت أعرف ذلك، جهزنا لك كل الوجبات التي تحبها.
ذهب الجميع إلى "قصر الألماس". همست له كارا وكانت تحب أن تمازحه. لن أنسى أول يوم التقينا.
قال رومي: أظن أنني لست بحاجة إلى حارس شخصي.
نظرت أليه وقالت: صدقني أمزح لن أكررها مره أخرى.
قال لهم رومي: زاد رفاقي اليوم واحدا.
نظر إليها الجميع وظنوا أنها ستكون مكان "هنا"
اجتمعوا في القصر وتناولوا وجبة العشاء واحتفلوا ورقصوا جميعا. ثم دخل كل واحد منهم إلى غرفته. ما عدا ديانا. التي شغلها التفكير طول الليل.
استيقظ رومي في منتصف الليل ليجد غرفة ديانا مضاءة فتح عليها الباب. فقالت: لم يأتيني النوم.
قال: شعرت بك. دخل رومي الغرفة. وقال: أخبريني ما الذي يشغل بالك؟
قالت: لن تأخذ هذه الشقراء مكان "هنا
قال: من؟ كارا، ثم ضحك وقال لا تخافي. لن أفعل. إنها مجرد مساعدة سنستفيد منها في إعادة إعداد الجيش.
قالت: انتهيت من إعداد المدينة. أريد أن أكون بجانبك.
قال: مكانك دائما بجانبي حتى إذا لم أطلب منك.
سهرا يتحدثان تلك الليلة حتى نامت ثم عاد إلى أحضان سارة.


رومي ملك البحار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس