عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-22, 01:54 PM   #99

Lamees othman

كاتبةفي قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Lamees othman

? العضوٌ??? » 453673
?  التسِجيلٌ » Aug 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,490
?  مُ?إني » Jordan
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » Lamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond reputeLamees othman has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
وسخر لي الجسد والحواس في سبيلك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء رجائي مشاهدة المشاركة
في غرفة مريم كانت تعمل دون فاصل..
نهم..!
شره!
جنون!
كل هذا ما يخص العمل , لم تتوقع في لحظة ما أن تكن بذلك الشغف تجاه عملها أبداً , لطالما كانت تحلم ببيت صغير وزوج محب و أن تنجب له الأطفال وتحيا معهم مناخ عائلي فقدته!
ولكن..!
تهز رأسها وهي تستشعر مدى سخافة تفكيرها وورديتها المزيفة ..
فاستيقظت على بيت من رمل..
وزوج خائن..
وطفل مفقود!
في تلك اللحظة الذي كادت أن تنجرف داخلها لدهاليز الذكريات , طرقت عاصي الباب .. تستأذن الدخول بهيئة متوترة وصلت لمريم جيداً
هتفت وهي تنزع عويناتها .. تهديها ابتسامة من القلب :
-بالطبع تفضلي عاصي , هل تأخذين الإذن ببيتك..
وكلمة بيتك تلك أوجعت خافق الماثلة أمامها وهي تقترب منها .. تجلس على المقعد المقابل لها .. تتحدث بهمس خافت:
-مريم هناك أمر أريد التحدث به معك
هزت مريم رأسها إيجاباً تنتظر منها أن تكمل حديثها..
فتجلي الأخرى صوتها في تكوين منها لاعتراف وتقرير دون قيود .. تهتف مباشرة دون فواصل و بتر:
-مريم أريدك أن تتزوجي من ناصر..
صمت تام بعد جملتها الأخيرة .. مريم تجعد جبينها , تدور بعقلها..
تنظر لعاصي المتهربة بنظراته الخانعة تلك المشابهة لنظراتها يوماً ما!
فيصيب قلبها الوجع لذكرى أمس اختلطت باليوم !
اقتربت منها برأسها تهتف بجمود:
-اتزوج من ناصر..
توقفت عن الحديث.. تبتره في دوران الاستيعاب..
تتأمل الجالسة أمامها بنظراتها الشاردة..
خصلاتها المعقودة بإهمال!
..
بشرتها الشاحبة وكأنها على شفا الموت
انقباضه يدها.. وتلك الهالات المحيطة بعينيها في إشارة صريحة بعدم النوم..

تكمل هي بنبرة يتخللها بعض العصبية :
تمزحين-

تنظر لها مرة أخرى ولكن الأمر لم يكن مزحة.. فتهدر بقسوة تزيد من توكيد الأمر .. تطلب منها نفي ولو كاذب انتصاراً لكرامتها المهدرة هنا:

تريدين مني الزواج من زوجك عاصي؟
-
لا تدري هل هو استفهام أم تعجب أم هو استنكار وسخرية من الوضع ككل...

تشتت عاصي تهمس بتوتر.. كلماتها مرتجفة.. نبرتها مقتولة، بل هي هنا مفقودة:..
اريد له السعادة.. انت مناسبة له-

x كلماتها أصابت الأخرى بالجنون والتخبط
,خبطت مريم بيدها على المنضدة، تستقم من مكانها تدور بخطوات تنفر الثبات تنظر لعاصي تارة بعين الشفقة .
وتارة بعين القسوة..
تقترب من عينيها تحتلها بجمود .. تهدر بثبات تام: ..
-ولما أنا مناسبة..؟

تشيح الأخرى بعينها.. تكبح العبرات تقتل هذا القلب.. تمسكه هكذا فيموت:
-انت قوية.. جميلة.. من عائلة كبيرة بل من عائلته..
عددت الصفات وهي تخفض رأسها بوجع أصاب مريم بنفور من حالتها!..

كانت تعدد الصفات ومع كل صفة وميزة ينغرز داخلها خنجر بارد يحيلها إلى مشوهة!

تبتسم مريم بسخرية والوجع يصلها رغم النفور..
رغم الاستنكار..
رغم القسوة!

الوجع هنا يصلها كأنثى وجعها كان بالأمس، والأمس هنا حيث بداية النزف والسقوط!

وهنا على أعتاب الذكرى تهز رأسها.. تتلاعب بخصلاتها.. تهمس وهي تعود فتتابع عملها على حاسوبها الخاص بعد أن ارتدت عويناتها مرة أخرى:..
_-اذا هو عرض سخي منك عاصي.. سأفكر بالأمر, هل يمكنني إكمال عملي الآن!

استقامت عاصي بثقل ينهش جسدها وتشتت يحتل عقلها , تنوي الخروج عندما همست مريم من خلفها بتساؤل غامض:
-هل يعلم ناصر بذلك؟!
ودون أن تلتفت عاصي أجابتها:
-أجل مريم هو يعلم بما يدور !
تهتف بتعجب تلحقها قبل الهروب:
-يعرف أن زوجته تأتي لأنثى تقطن بمنزله تطلب منها الزواج بزوجها..
واجابة عاصي ايماءة دون استدارة ودون صوت وكأنها اكتفت بذلك من ذل لم يختارها أحد سواها!
وقهر لم يصنعه شيء سوى يدها!

تاركة خلفها مريم التي ارتمت على السرير وعبرات متحجرة تأبي التحرر .. وقلب مدفون بأعماق الجليد.. وعقل يغلف بقسوة قد تحرق الجميع وأولهم هي!
*******************
يتبع
المشهدصعب جدا معقول في تضحية هيك ؟ لأي درجة اليأس والقنوط والخسارة ..ما بتعرف أنها فتحت ع مريم أبواب مسكرة💔💔🥺


Lamees othman غير متواجد حالياً  
التوقيع
ست وعشرون نجمة وبضع من سماء روحي معلقة بين ثنايا الأفق!



(وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

سبحان الله والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.❤
رد مع اقتباس