عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-22, 10:04 AM   #5

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




-
دفعها هارون بكل قوته وهي بدورها ركضت بكل طاقتها غير عابئة بالمكان أو بالي حولها المهم تختفي عن أنظار شاهيّن بهالمكان بالذات
تنهد هارون براحة لما أختفت عن نظره ، ورجع يجلس على الكرسي ويناظر لغالب اللي وقف عند باب البقالة ويناظر لأثرها بصمت شديد ، بملامح ماقدر هارون يفسّرها أو يفهمها
ما علّق على الموقف لإنه فعلاً كان مهلوك من التعب ورجع يسند رأسه ويغمض عيونه لعله يقتنص له ساعة نوم قبل يجي جده شاهِر ويكسر ضلوعه !


أول يوم بالسنة الميلادية الجديدة ، إنتهى صيامه بأحن من المُعتاد ، جمعتهم اللي أنهت تشتتهم وحضور كل أحفاد العائلة اللي من سنين طويلة ما أجتمعو سوا ، كانت ليّلة بمثابة كل الليالي بقلب شاهر جلوي ، اللي إستغل هالإشاعة بأفضل شكل من الأشكال وألهم الكل إن تفكيره محدود بنفس تفكير أهل ديرته المصدقين للخبر ؛ كان راضي إنه الكل يصنفه معهم لإن النتيجة تستاهل
تجمع أحفاده عن يمينه ويساره كان يكفيه ، سواءً من شاهييّن الي أنشغل بالناس بعيد عنهم ، غالب الي كان رافض الحضور قبل موعد العيد ولولا نبرة الجد الحازمة ماكان تواجد واللي يحبه حيل برغم جموده ببعض الأوقات ، ياسين الهادِي المنعزل واللي عجز يثبت مكانه برغم كل سنينه هنا وبرغم حيوية شخصيته مع أحفاد شاهِر إلا إنه ما يبي يكتفي فيها بس يبيه طول وقته حاضر وضاحك
أما حرب وهارون فكانوا في زمِام يدينه ، الوحيدين اللي مريّحينه بآخر عمره ، ليلة روحانية إمتلأت بضحكاتهم ، بحبورهم تحت السعف القديم ، وبجمعتهم اللي كُلها ألفة
على إثر إنتهائها وتشتت أهلها ، كانِت واقفة بجناحهم الخاص مشدِدة بكفوف يدينها على طرف الشبّاك وشارِدة بأبعد نقطة مستحيلة
لطفولتها ، والأهم لمواقف معينة لطفولتها
للمواقف إلي جمعتها معه
المُحير والمهلك لقلبها المغرور إن حضوره أنحصر بالوقت الي تتوجع فيه ..شاهيّن المهيب
كان يحضر من العدم بكل لحظة كانت تتوجع فيها من خوفها بهالمكان ، شاهيّن اللي من سنين طويَلة تناساها وعجزت تلتقيه خلال آخر سنينها
موقنة إنها عنده ماتعدت منزلة " بنت العم " الي لازم يداريها والطفلة اللي إعتادت على اللعب بين رحاب هالديرة بطفولتها ، وموقنة إنه ماكان ولد العم بالنسبة لها وبس
تكذب وتكون عرّافة ومنافقة لو ماهي تتسائل هاللحظة عن سبّب غيابه عنهم طوال هالسنين
تنهدت بسخط ومسحت أطراف وجهها بيديّنها الناعمة وهي تندبّ نقطة ضعفها اللي تزلزل ثباتها وتخدش غرورها الي يعجز أكبر رجل عن خدّشه ، وتكذب لو ماكان قلبها يغلي ويفور من القهر لما إسترجعت ليلتها معه البارحة !



-
أكدت شكوكها كلام غُفران لما أكدت لها إنها فعلاً ليلة البارحة كانت متوسطة حضن هالوحش ، برغم ضعفها ووجعها وهوانها في ذيك اللحظة إلا إنها ترفض بكل قوتها هالخطوة منها ، ملأها السخط حتى فاض من ضلوعها ولولا إحترامها "لغالب " لكانت نفضت جلستهم قبل لحظات وفرغّت قهرها بشاهيّن قدام كل العيون ، أما عن سبب القهر الأساسي وهالضيق المتراكي بصدرها فهي تجهله !
أخذت نفس بملل وهي تناظر لباب الحوش اللي من أنفتح تحفزت كل حواسها وأخذت تعتدل بوقوفها ، صدقّ حدسها وكان فعلًا شاهيّن اللي تقدم بخطواته الثابّتة ولكن العجب إن ملامحه مسترخية وثغره العابَس مرتخي بحيث شكت إنه " يّبتسم" فعلاً !
ماكان أسطورة العبوس ولكن المتعارف عليه بالعائلة إنه شحيح التبّسم بشكل يتركك تظن إنه مايعرف يبتسم ، تحررت نظراتها الهادية لـ قامته الخشنة الصلبة والقوية اللي أكتسّبها بسبّب الهواية الي بُنيت معه من مهد الطفولة وبّنت كُل هالعضلات ، بثوبه الأنيّق القاتم ،دائماً قاتم يشابه شخصيته الغامضة واللي عجزو يفكو شفراتها ويحلَلونها، بوسامته غير المروضة وملامحه الخشنة،ملامحه اللي عمقها وتميزها غطى على الجمال المتوارث من عائلة عسّاف ، سواءً تميزهم برسمة الأنف الحادة أو العيون الكِحيلة الموروثة عن أمهم سُكينة وكانت عيون أهداب المختلفة بتميز بينهم
تحفز جسّدها بشعور غريب جذبت بسببه قبضة يدها بكل طاقتها وهي تأخذ نفس بصعوبة ، سحبت حجابها بعشوائية وثبّتت هالمرة نقابها بكل قوتها على مدار رأسها لأنها مارح تترك لنفسها ثغره لأجل يسخر فيها منها !
تجاهلت التوقيّت ، المكان ، والناس ولبّت نداء أفكارها فقط .. كالعادة !
محد يسيّرها غيّر عقلها وكبريائها ، حتى قلبها ماله عليها سُلطة !
توجهت له بخطوات ثابتة متزنة توازي ثبّات شاهيّن واللي كان راجع من جلسة طويلة مع صقر واللي لأجله قطع جمعته مع أهله بالنص وسخط عليه جده شاهِر لولا إنه قال بسخرية " جايبني لأجل تحكم علي القفل ياجلوي مثل طفل العشر؟"
بدوره شاهِر تنهد وسكت عنه وإستمرت جلسته مع صقر اللي ضحك فيها لساعات طويلة لحد هاللحظة ، لذلك كان رايّق !
تغضن جبينه بإستنكار وتتبّعت كفوفه أثر جيبه وأندست فيه بآلية وهو يلمح جسد أنثوي محكم الإغلاق بالسواد القاتم يتقدم بإتجاهه ، كل الواضح كان كفوف صغيرة تتدلى من طرف العباية وعيُون كان واضح إن الغضب معميّها
هاللحظة ماتسائل عن صاحبة هالعيون لإنه ما يجهلها ، تسائل عن سبب الثورة الكبيرة الي تنطق بها ، والحرب الهائلة اللي تتقدم لأجل تشَنها عليه!
وقف بمكانه بملامح جامدة لا تُقرأ كالعادة !





-
وقفت على بُعد خطوات منه وكإنها مشت من على منحدرات جبلية بسبب لهاثها العالي وصوت تنفسها الحاد
بقى ثابّت بمكانه ، ينقل نظراته للمكان بآلية إعتاد عليها بحضور بنات حَواء ، كعجز فطري عن تأملهم وحياء رجولي بحت
مرت دقايَق طويّلة على حضورها وعلى وقوفه تملّل بوقفته وأعتدل وهو يسحب أطراف يدينه من جيبه ويرفع رأسه بشموخ أعتاد عليه ، مازالت واقفة ومازالت تتنفس بكل سرعة وكأنه في إختبار مدرسي وعجز يلاقي الإجابة المناسبة ! عاجز عن فهم موقفها وماكان يبي يسّتبق الحديث ولكِن ماكان عنده رفاهية الوقوف وتضييّع وقته بهالساعات الفضيلة ! قبل ينطق بحرف وبعد صمت شديد ومُقيت إلا من صوت حشرات اللليل وتهادي صوت السعف والورق على إثر هواء الليل اللطيَف قالت وهي تنحر هالصمت بصوتها الحاد المعترض واللي رغم محاولاتها بجعله خشن إلا إنه ظهر كصوت طفلة معترض وثائر ببراءة : إسمي غرُور ماني بطاغية

عقد حواجبه بذهول وإرتد للخلف وهو يناظر طيفها بجهل إمتد لكل عقله عجز بسببه يفهم منطقها ، قال بعدم إعجاب وببرود العالمين الي أكتساه بعدما غضب بسبب وقوفه اللي وكأنه طفل ينتظر عقاب أمه والي ضيّعه مع طفلة فعلاً: كبَرنا على حركات الأطفال ، ماهقيتك للحين بالمهد ياطاغية

دكّت الأرض بقدمها بغضب وهي تأشر له بسبابتها : أنا غرُور ، إسمي غرُور وماني طفلة الأمس ، لأجل كذا مايحق لك ولا بأدنى طرف إنك تتجرأ وتقترب مني بغير وعي مني ، مايحق لك تستغل لحظة ضعفي وتتخطى حدود الشرع والدين يا مستغل الفرص

هاللحظة كان وده يقترب ويكسر ضلوعها أو يعتصر عنقها بين يدينه مثل مايعتصر الحجر أو حتى يسحب لسانها ويخنقها به ، لأول مرة ينجح أحد بإستفزازه بالطريقة المهلكة هذي
والمصيبة ماكانت بعيونه غير طفلة فعلاً ، توشح بالبرود المُعتاد ولولا إن نظراته لوهلة سيطر عليها شعوره بالغضب إلا إنه أكتست بالبرود من جديد : ولا يهّمك مرة ثانية حدود العرف بتكون بيننا ، لو لقيت إنك على شفا حفرة من الموت ما خرجت عن العرف لأجلك

ناظرته بصمت وأسبّلت أهدابها بحيرة ، ماكان هذا الرد الي تنتظره ، أصلاً وش كانت تنتظر من المسرحية الغريبة اللي كانت البطلة فيها ؟ وجذبته عنوة عن نفسه لأجل يكون بطل ؟
تأفتت بنفسها وقالت بعد صمت طفيّف : والأهم إني ماعهدتك نقال حكي لأجل كذا الي صار أمس يبّقى بيننا

تجاهل كلامها بعدم إهتمام وقال بنبّرة غريبة على مسامعها : للآن تعيشين هالمواقف ؟

تحفز جسدها بغضب هائل كونه يكررها على مسامعها من جديد ، تجاهلت نبرة الإهتمام بصوته تجاهلت نبرة الإهتمام بصوته وهي تقول بقهر كونه يذكرها بضعفها في حضوره:لا تتدخل يا شاهييّن !




-
".. لا تمثل دور المهتم وأنت سنين طويلة غايّب ، لا تعيش دور البطل بمسرحية أنا بطلتها

تغضن جبينه بغضب ، وإشتدت ملامحه وتلاشى البرود وحلّ محله الإستهزاء الممتزج بغضبه : طفلة الأمس تعلمت الوقاحة وقلَ السنع بوجيّه الرجال يابنت العم ، الواجب نعيَد المسرحية لأجل تكونين واعية وين حدودك فيها ، ماني صغير القوم ومنتي طفلة الأمس لأجل تتعدين حدودك بالحكي ، بمررها هالمرة ولاني بكاسر رأسك ولكن ثاني مرة لنا جلسة طويلة في تعليمك الآداب من جديد ، الآداب على يدين بن عسّاف

توشح بالبرود من جديد وتعداها بصمت وهو يتجهه لجناحه الداخلي بيّنما هي كانت صامتة وصمتها صدمة نابعة من نفسها بعيداً أتم البعد عن كلامه نهاية الحوار ، كانت مذهولة والقهر تأجج وشكّل جماعات تنهش ضلوع صدرها بلا هوادة ، الآن إكتشفت سبّب قهرها الأساسي ، الي أجبرها تتخلى عن خجلها الفطري وحياءها الأنثوي واللي تسّلحت بسببه بالغرور والشموخ لأجل تقتص لأجله ! آه منك ياغرور !

الموقف مّر على زوج من العيون اللي كان مراقب كل الحدث بإستمتاع شديد ، الجارح المعتلي كل قمة مع الجامحة المغرورة ، معادلة صعبة ولكن لو تكونت رح تحرق الأخضر واليابس ، إبتسامة عابَثة وتكتيف يدين بثبات ويقين تام إن النهاية مارح تكون عند هالخط !
-
-
بوسّط حوش شاهر .. الي يضُم هاللحظة حفيّداته
وزوجته ، كانت مرتخية بجسدها الي مر عليه كل المشاعر خلال سنيّنها الي عاشتها ، على مُحياها إبتسامة رضا وهي تنقل نظراتها بيّن حفيداتها اللي منتشرين بالمكان ، تتذكر طفولتهم مع لحظات صباهم الحالية وتنتشر كل البسّمات على روحها !
ضحكت بهدوء بسبب غرُور اللي شمّرت عن يدينها ورفعت أكمام بلوزتها للأعلى وهي ترتبها بعشوائية ، تأملت للحظات سيل خصلات شعرها اللي رفعتها للأعلى وثبّتته بإحكام وهي تناظر لأهداب بتحدي : هلُمي إلي

ضحكت أهداب برقة وهي توقف قدامها وتقول بضحكة عفوية : غرُور أنتي مكانك بجنب حرب في الملعب مو هنا

رفعت خصلتها الوهمية للخلف وقالت بضحكة : لا تنسين ، كنت بصغرنا أطيح فيه وأعدي وأراوغ وهو مثل الغبي وراي ، يعني مو لإنه صار بنادي رياضي صار قوي ، لو يجي الحين رح أكسر غروره

ضحكت أهداب وأبتسمت مودة على إثر كلامها بينما غفران قالت بتنهيّدة يأس : غرُور لاتنسين إنك محسوب علينا يالبنات ، وغطي شعرك قبل تجي أمي وتوريك يومك

تأفتت غرُور وهي تتلاعب بالكورة تحت أقدامها بإحتراف وإتقان شديد كون طفولتها مرت أعتابها وهي تتخذ من كورة القدم هواية مفضلة سواءً بأركان الديرة أو ببيتهم بالعاصمة : البيت خالي من كل الرجال !



-
يعني أتغطى من جدتي مودة ؟ يعني مايكفي ماعندنا تلفزيون أشوف حلقاتي المفضلة بعدما أنحرمت منها

وقفت وراها تساهيّل وشدت طرف شعرها فضحكت أهداب وأبتسمت غفران بتشفي بينما الموقف كله يمر على عيون تناهيّد بعدم إهتمام : أنا ماقلت لك حجابك لا تشيلينه من على رأسك

ألتفت غرُور لها بحركة سريعة وقبّلت كفوفها بنعومة وهي تناظرها بإبتسامة لعوب : حبيبتي يا سوسو تعرفيني أكثر وحدة ماتحب تشيل حجابها ، بس ماتحسين إني حرام أظلم جدتي لما أحرمها من إنها تتأمل أعجوبة من أعجوبات الدنيا القليلة ؟ كلنا ندري إنه بدل ماهي تروح وتتأمل صنع الله جبتوني أنا لها لأجل تتأملني ، لأجل كذا لاتكونين شحيحة بعطاياك يا سوسو وخليها تتأمل على راحتها

ضحكت تساهيّل مُجبرة من ثقة غرُور واللي هي تعرف إنها بمكانها الصحيح فعلاً ، هالبنت ولو كانت داهية عقل وقلب ، فجمالها هو أكبّر الدواهي اللي تحير قلب الشخص اللي يوقف قدامها ، فلتت خصلة شعرها وأبتعدت وهي تضحك وتقول : ويلك مني يابنت مهابّ

أبتسمت غرُور وهي تعيد عقد شعرها هالمرة بعشوائية وتقول : الويّل منك يتل القلب يايمة ماعرفتي ؟ وبعدين عيال عمي مختفين من البيت

جلست تساهيّل بجنب مودة اللي ضحكت لها
وقالت : مالك عليها قوة هالكايّدة ، تخليك تغيرين قراراتك وأنتي معمية

أبتسمت للحظات وتلاشت بسمتها خوف على آخر العنقود لها ، تخاف عليها وحييل
تخاف عليها من غرورها ، ومن الناس الي حولها
لما إنتهى التشفي من قلب غفران رجحت فكرة اللعب معهم كون فعلاً الوقت مايمر بهالصبح ، ورغم إن العطش رح ينال منهم أكبر نيّل بركضهم ولعبهم إلا إنه أتمّوه بأفضل شكل وكالعادة تغلبت غرُور عليهم بكل بساطة ؛كونها أساساً لعبتها المفضلة! وقبل ينفضو من الحوش الخارجي واللي الجلسة ممتَدة على طوله وقفت غُفران بوسط الحوش وتخلت عن رداء الهُدوء تماماً وأخذت تناظِر بغرور الي دائماً بسببها تتخلى عن رداء الصبر : ياويلك مني هالمرة ، وتعرفين الويّل مني مايشبه ويّل تساهيّل!

ضحكت غرور ضحكتها المعتادة، الضحكة الي رغم التعب كلها غنج وأنوثة إستنفرت حواس غفران كونها خذتها تحدي،رجعت للخلف عدة خطوات وأخذت تتقدم بكل قوة حتى ركلت الكورة بكل قوة وأختفت الكورة لخلف الحوش مما إضطر غرور للتأفف الضاجر:هذا تحديك،ياليتك وصلتيها للقمر بس

ضحكت أهداب اللي إستندت على جذع النخلة تستعيد أنفاسها وتسترجع طاقتها اللي هُدرت باللعبة بينما غفران إنحنت تمسك مقدمة قدمها بوجع وهي تقول : خطأ،غش الموضوع المفروض إنك مسكتيها

ناظرتها غرُور بطرف عينها ومشت عنها وهي تمتم بضجر:ليه بايعة نفسي لأجل أمسكها من مبتدئة باللعب ؟



-
وصلت لخلف الحوش وأمام البوابة الأمامية لبيت شاهر وأخذت تتلفت تدور على الكورة بنظراتها ، ومن لمحتها أبتسمت بشيطانية ونواياها إستنفرت على غفران ، قبل إقترابها من محيط الكورة توقفت بخوف وإرتدت خطوة للخلف بشهقة عنيفة وهي ترمش بعدم إستيعاب ، للشخص اللي شاركها نفس ردة الفعل !

إرتّد للخلف بإجفال من الأنثى اللي إقتحمت المحيط اللي كان واقف فيه ، وأسهب بالنظر لها تحت صدمة ذهوله بحضورها وعدم إدراكه!
قبل يستوعب الحدث ، قبل يهرب أو يصّد أو حتى ينهرها لأجل تستوعب سمع صوت الأنثى من بعد عنها : غروررر لا تهربي بالكورة للقمر ، إرجعي بسرعة

أسبّل أهدابه بذهول وهالمرة صد عنها وهو يحك طرف وجهه بضحكة عجز يكبحها ، برغم سوء الموقف برغم صدمته وقباحة وقوفه بهالمكان بالذات وقدامها وهي منزوعة من السواد الإصطناعي بكاملها وواقفة بأبهى وصوف ، كان موقن إن خلف العيون المتمردة جمال يذهب نصف العقل إذا ماكان بأكمله ، ثواني وإنما تعدت الدقيقة فقط بوقوفها وهي تحاول تسحبَ أقدامها سحب ، وقوفه قدامها جمد أطرافها وخدّرها وعجزت تهرب من الرهبة
ومن إستوعبت إنها واقفة أمام"صقر" والأهم صاحب شاهييّن حتى شهقت ورجعت لورى وقبَل هروبها تجمدت من جديد إثر صرخة عفراء الحادّة والمستنكرة اللي أرهبتها وزرعت بقلب صقر الرعب والخوف باللحظة الي ظهرت بسمة لا إرادية بوجه صقر وهي واقفة أمامه: ياللي ماتخافون الله بنص البيت وبظهر رمضان ؟؟

صرختها الحادّة أربكت قلب وهزت عقل وزرعت خوف ورعب بسبب سوء نيتها اللي تركتهم يلتزمون الصمت ، الصرخة اللي وصلت لمسامع كل المحيطين بالمكان !
إبتداءً من شاهيّن اللي كان بالقرب من البوابة الأمامية واقف بجنب هارون اللي إمتلأ ثوبه بانزين وديزل وبيدينه معدات وقدامه مولد الكهرباء الصغير واللي بعد ساعات من وقوفه ، رفع رأسه وأبتسم ببطولية وقال بإحترام : أبشرك إنه تم

ناظره شاهيّن بتحذير وقال بعد نظرة شاملة للمولد الكهربائي الصغير : متأكد ؟ لو طفت الكهرباء لأي سبب من الأسباب رح يشتغل المولد بنفس اللحظة ؟

هز رأسه هارون بقوة وقال وهو يترك المعدات ع جنب : إيوة لاتخاف ، دار شاهِر مارح تظلم من جديد خذه مني عهد

أقترب وهو يربت على كتفه كحركة شكر فتبّسم هارون بفخر لما قال شاهيّن : كبر الصغير والله

قبل تنتهي فصُول الشكر ، تسلل لمسامعه صوت عمته عفراء الغاضب ، ولا كانت حدته اللي أستفزته وأجبرته يوسَع الخطى لهم ، كان "مضمون حكيها" اللي وصل بكل دقة لسمعه !
وصل لأعتاب البوابة وبعدما لمح وقوف صقر المرتعش إشتدت عقدة حاجبه بغضب عارِم ظن لوهلة إنه قادر على تدمير كل هالمكان بلحظة وحدة بس !
#هوى_ديار_الليل
إنتهى



"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس