عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-22, 09:55 PM   #1455

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,085
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

- لقد رفضت يا يوسف
قالتها رفل ببكاء وهي تتحدث مع يوسف في الهاتف صوتها الهامس المتقطع من شدة الشهقات بالكاد وصل لسمعه ... ابتسم بحزن ولم يتفاجأ ... كان يعرف ومتأكد بأن الرفض سيكون مصيره .. فمن هو ؟ وما هي مكانته في المجتمع لكي يوافقوا به زوجاً لأبنتهم الوحيدة ؟
لتكمل بذات النبرة التي قطعت نياط قلبه :
- لقد فاتحها أيهم بشأنك ورفضت
سحب نفسا عميقا ثم حوقل بخفوت وقال :
- حسنا لا تبكي يا رفل
لتجيبه بإنهيار ووجع :
- أقول لك رفضت وأنت تقول لاتبكي ؟
ابتسم قائلا بلطف وصراحة تامة مع رفل يجب أن يكون صريحاً وصادقاً لن يجامل ولم يجمل الحقيقية :
- أجل لا تبكي لأني كنت اتوقع الرفض من أيهم ووالدتك .
لقد فهم يوسف أن أيهم أيضاً يرفضه وكان هذا غير منصف وعادل للشقيقها الذي دافع عنه بصدق واحترام لتسارع هي بالتوضيح :
- ايهم لم يرفض يا يوسف بل بالعكس لقد مدحك كثيرا وقال بانه موافق حتى انه سألني عن رأيي وقد وافقت ... والله أني وافقت ...
لتكمل بهمس مرتجف :
- لكن أمي سامحها الله هي من رفضت بشدة
اطلق يوسف النفس الذي كان محبوساً في صدره براحة ... إذا فأيهم لم يرفض ؟ وليكن صريحاً مع نفسه ويعترف بأن أيهم استقبله في مكان عمله بمنتهى الاحترام والتقدير وحتى عندما طلب يد شقيقته فأنه لم يعبس او حتى تتغير ملامحه ومعاملته بل ظل مبتسما ومرحباً لأخر لحظة مرت قبل أن يخرج من هناك ... وهاهي رفل تؤكد صحة ظنه ... أجابها بأمل :
- موافقة أيهم تبشر بالخير يا رفل هذا يعني بأنه سيقف جانبي في المرة القادمة !
مسحت رفل دموعها وقالت بتساؤل :
- أي مرة قادمة لم أفهم ؟
لقد سمع يوسف الكثير من القصص لأناس كم مرة تقدموا لطلب يد أحبائهم وكم مرة تم الرفض والطرد أيضا ولكن بالنهاية وبعد أن أثبتوا صدقهم وحسن نيتهم تم القبول وهاهم يعيشون بسعادة ... أجابها بقوة وثبات :
- بعد مرور عدة أشهر سأتقدم مرة أخرى وأن تم الرفض سأتقدم من جديد.
لاحت على شفتي رفل ابتسامة صغيرة متزامنه مع تجمع حبيبات الدموع الشفافة على رموشها لتجيب هامسة :
- ستتقدم مرة أخرى ؟!!
أجابها ضاحكاً بأمل بدأ يبزغ في قلبه من جديد خاصة مع موافقة أيهم :
- بالتأكيد هل تظنين بأني سأخضع واعلن استسلامي وهزيمتي منذ الجولة الأولى ؟
رددت مرة أخرى ونبضاتها تخفق بعنف ورهبة ..كان هذا كل ما تستطيع فعله أن تردد كلماته التي لم تتوقعها أبدا ... لقد أعتقدت بأنه سيتركها ويرحل خاصة بعد رفض والدتها الفوري والقاطع له لكنه غير كل ظنونها وشكوكها ... يوسف أثبت لها بأنه رجل يفي بكلمته ووعده بحق :
- جولة ؟
اجابها بثقة وقوة :
- اجل ....جولة حرب ... أنا اعتبر أمر زواجي منك وموافقة والدتك حرب ساقف بمواجهتها وحدي لاخر رمق ويجب أن اخرج منها منتصراً أن شاء الله .
ثم بعد لحظة من الصمت قال يوسف بمزاح :
- كفكفي دموعك وإلا سأتي واحرق المنطقة كلها من أجلك ... كما يقولون شباب هذه الأيام !!
ثم أردف بجدية :
- والان اذهبي واغسلي وجهك وتوضئي ثم أقرائي القرآن وصلي ركعتين وادعي لنا ..
ثم غمغم بصوت خافت قبل أن يغلق الهاتف
- أن شاء الله تعالى كل شيء على مايرام
اغلق الهاتف وتحولت ابتسامته المتفائلة لأخرى حزينة ... هناك شعور غريب يداهمه منذ عدة أيام يخبره ويلح عليه بأن هناك شيء سيء سيحصل ... شيء سيجعل البؤس والحزن يعودان له ... شيء ليس له علاقة برفل ... غمغم بقلب مقبوض :
" اللهم أجعله خيراً يا رب العالمين "

..............................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس