عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-22, 04:37 AM   #522

إسراء يسري

? العضوٌ??? » 475395
?  التسِجيلٌ » Jul 2020
? مشَارَ?اتْي » 637
?  نُقآطِيْ » إسراء يسري is on a distinguished road
افتراضي رواية وأشرقت الشمس بعينيها

#جلسات_الأربعاء

تأمل ثراء النعم التي تحيطك حتى لا يصيبك شيطان النقم بعدم الرضا

الإشراقة الثلاثين

بر والديك أمر فُرض عليك طوعاً فلا تقل لهما أوفٍ ولا تنهرهما

" صباح الخير يا جدو صباح الخير يا (تيتا)"
قالها ياسين الذي لتوه استيقظ وقد بات ليلته معهم بالأمس فاحتضنوه بحنو وسرعان ما كان شهاب يدخل الغرفه محتضناً له يقول بتحيه :-
" صباح الخير يا بطل "
ابتسم ياسين باطمئنان يشعره جوار خاله ثم رفع رأسه ينظر لشهاب الذي دخلت عليه حياة فرفعها متسائلاً:-
" أين أنت ذاهب ؟"
أشار شهاب لحياة وقال :-
" الأميرة مُصرة على أخذ جولة بالبلدة وكأنها لم تقضي اليوم كله تلعب بالأمس هنا مع تميم "
حك ياسين رأسه يقول بخجل :-
" هل ممكن أتى معكم ؟"
أومأ شهاب قائلاً بحماس :-
" بالطبع "
ثم نظر لوالديه وقال :-
" لقد اشتقت للمخبوزات هنا لا تحضروا إفطاراً سنجلب معنا وحين أعود أصنع الشاي بالحليب "
التفتو على صوت عبدالرحمن الذي دخل هو الأخر قائلاً بابتسامة :-
" ذكرتني بأيام الماضي حين كنا نقف سوياً لنعد الشاي بالحليب ثم يذهب خالد لإحضار المخبوزات "
ابتسم شهاب غامزاً وهو يتحرك للخارج يحث ياسين على التقدم معه :-
" حسنا نصنعه معاً حين أعود "
قال عبدالرحمن وهو يقف :-
" لما لا أتي معكم "
التقط شهاب معالم الإحباط على ملامح الياسين فقال بلطف مرح :-
" لا أنا لا أريد سوى بن أختي معي اجلس مع جدك يا ولد "
بعد ربع ساعة كانو قد خرجوا للطريق العام فقال شهاب باهتمام :-
" ما أخبارك يا بطل وما أخبار العلاقة مع والدك "
مط ياسين شفتيه قائلاً بقنوط :-
" صراحه رغم هدوء أبي نسبياً لكن أشعرأنه ينتظر مني خطأ واحد "
يطرق برأسه ثم يقول بنبرة متألمه :-
"صراحه يا خالو دوماً ما أرى في عيني والدي أني غير كافي أني لست الولد الذي كان يتمناه مما يجعلني أفضل البعد "
يرفع رأسه ثم يقول بنبرة بها الكثير من الخجل :-
" صراحه أحياناً تأتيني وساوس إنتقاميه منه ودوما أريد تجنبهم
بداخلي مشاعر سلبية شديدة تجاههم يا خالو "
يتنهد ثم يواصل بشرود :-
" دوما سعيه لتعليمي أو تربيتي لا يكون سوى بالنقد "
تحرك شهاب معه وهم يمشيان للطريق الأخر ثم قال بلطف :-
"أريد أن انبهك لشئ وليس دفاعاً عنهم لكن أحياناً يكون الأب والأم من شدة حبهم فينا يعبرون عن هذا الأمر بالقسوة وللأسف أحياناً بالإهانة "
صمت ياسين ثم قال بيأس :-
" يا خالو أبي لا يرضى عني سوى بإرغامي على ما أريد
يريد أن يختار عني كل شئ يتحكم فيما هو حق لي لأبدي رأيي عنه
لا نتحدث مرة حتى نتشاجر ولا يعطيني فرصه لإبداء وجهة نظري "
أومأ شهاب بتفهم ثم نظر له وقال :-
" لما لا أعطيك عدة أمور تحاول أن تجربها معه ولنرى علها تفيد
بالمناسبة أنا فخور بمحاولتك للتغيير "
ابتسم ياسين ثم قال باهتمام :-
" وماهي ؟"
" حين تتحدث معه بنقاش ما لا تقاطعه أبداً وإن أغضبك أو لم يعجبك الكلام اضبط نفسك على عدم مقاطعته وحين يصمت ابدأ بالتعبير عن رأيك
وإن قاطعك اصمت "
" سيظل يقاطعني بكل مرة "
أومأ شهاب قائلاً بما صدم ياسين :-
"إذا حينها اعترض عن الحوار بأدب وقل أنه لا يعطيك فرصه بقول رأيك إذا فأنت منسحب
ربما يشفع لك عنده أدبك وبمرة يتركك تتحدث فيقتنع بك "
أومأ ياسين فواصل شهاب :-
" اقتنع أنه ذو خبره عنك رغم كل شئ وتحمل توجيهه لك يا ياسين
هل تعلم لما أقول هذا لأنك حتى لو صمت فملامح الملل وعدم الرضا على وجهك تكشفك فتغضبه وإن لم يعترف "
ضحك ياسين قائلاً باعتراف :-
" صراحه أكون شديد الملل "
ابتسم شهاب ثم قال بلطف :-
" اضبط لسانك في طريقة الرد ليتحلى لسانك معه بالذوق والرحمة
حين ينفلت لسانك تشعره بالفشل أنه لم يربيك وأن سنوات عمره وتعبه ضاع هباءاً"
تحركوا حتى جلسوا على مقعد ما وأجلس شهاب حياة على ساقيه ثم سأل ياسين :-
"أخبرني هل علاقتك بمدرسيك مثل والدك هل تتشاجرون وإن لم يعجبك حديثهم "
هز ياسين رأسه نفيا قاطبا فقال شهاب :-
" هل تعلم لما ؟
لأن العلاقة مع الأهل يا ياسين تحكمها المشاعر أنت تحبهم فتريد أخذ الحب منهم بطريقتك
وهم يحبوك فيريدون التعبير عن هذا بطريقتهم ومن هنا يُخلق سوء التفاهم "
شرد ياسين مفكراً محللاً حديث شهاب حتى قال بذكاء :-
" أي أننا نسير على بنفس الطريق وإن اختلفت الطريقة كل منا يلوم الأخر على ماهو متهم به قبلاً"
ضحك شهاب من التفسير ثم حرك كفه في شعره قائلاً بحنان :-
" بارك الله فيك يا حبيبي "
" اعطي لنفسك مساحة لتفكر بالعلاقة من خارج الدائرة يا ياسين
قارن إن فرض عليك مدرسك شئ فأنت مجبر لتنفيذه وإلا سترسب مثلا
فتحاول أن تفكر بكل طريقة حتى تحل الأمر مع مدرسك
لما لا تنحي الحساسية والمشاعر قليلاً في التفكير بعلاقتك بوالدك ؟. وتفعل المثل محاولاً الوصول لحل "

تحركو مرة أخرى يتمشون فقال شهاب بتنبيه :-
" لاحظ أن غالباً يكون والدك على حق يا ياسين وإن أخطأ الطريقة "
" على حق ؟" قالها ياسين بعدم رضا فأومأ شهاب مفسراً بحنو :-
" يعني اهتمامه بأن تكون متفوقاً لا يكون على حق ؟
خوفه من أن يجرفك أصدقاء السوء أليس على حق ؟
إرادته أن تكون رجلاً يعتمد عليه أليس على حق ؟"
أومأ ياسين دون رد فقال شهاب :-
" يا حبيبي ما أريد قوله إن كانو هم لا يدركون كيفية تقريب وجهات النظر لما لا تحاول أنت
يعني لما لا تجد في المذاكرة فتصبح متفوقاً
لما لا تبتعد عن الصديق مثلا .... إن كان سيئاً وبعد فترة القي عينك على الانجازات التي تم تحقيقها ثم استحضر قلبك ليفتيك في كونهم كانو على حق يريدون لك الأفضل !"

" أعلم أن الطريقة لديهم صعبة لكن يشفع أنها من قلب صادق يا ياسين "
احتج ياسين قائلاً:-
"خالو أبي متسلط بدرجة لا تتخيليها "
" سأعيد وأقول نيته خير هو لا يريد أن يهدمك أبيك لا يحب شئ أكثر منك وإن كنت لا ترى ذلك الأن "
صمت ياسين بعدم رضا عن حديث شهاب فضحك شهاب قائلاً:-
"صدقني ستدرك ذلك حين تكون أب
جرب يا ياسين لن تخسر
جرب حين ينفعل والدك عليك تنتظر حتى يصمت ثم تخبره برجاء أن لما لا تحدثني بنبرة أقل حدة يا أبي؟ "
"أخاف "
أومأ شهاب بتفهم ثم قال :-
" حسناً طاوعه ثم بوقت أخر يكون به أهدأ وحاوره مرة أخرى حاول "
" أنا أريد أن أهمشهم من حياتي يا خالو أبي لن يجدي معه هذا "
ناظره شهاب بلوم حنون وقال :-
" لقد أُمِرت بإكرامهم وإن ظلماك وأنت تريد إهمالهم ؟
إنها فكرة شيطانية تقولها الأن بعدم خبرة وستندم عليها فيما بعد "
كانو قد اقتربوا من المخبز فتوقفوا مبتعدين بعض الشئ وقد قال شهاب :-
" بالتأكيد تعرف أن أبو سيدنا إبراهيم حين أمن بالله قال له
(" أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ ۖ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ ۖ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"),
هل تعرف ماذا فعل سيدنا إبراهيم لم يقل سأرد القسوة بالقسوة لكن أشفق عليه
وقاال( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَصِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي من ورثة جنة نعيم واغفر لأبي )
لم يدعو عليه بل دعى له
هل حين ستعادي والديك وتقسو عليهم سترتاح يا ياسين؟"
هز رأسه نفيا صادقاً فقال شهاب :-
"أخبر هذا لنفسك دوماً وصاحبهما في الدنيا معروفاً يا ياسين
"
......................

بعض البشر يكن كومضة ضوء يجذبك بشدة توهجه لكنك ما إن تقترب منه راغباً في اللمس لا تجده سوى ناراً محرقه !

يتحرق مكانه لدخولها له لكنه يتركها بالخارج قليلاً حتى تتلوع ترقباً وإثارة
لأول مرة يشعر هذا الشعور تجاه امرأة
لأول مره تتوق مشاعره اللاوجودية لامرأة كما يفعل مع تلك الدميه الصغيرة
دميه جميلة وضئيلة للغاية حتى أنه بإمكانه دهسها بين كفيه
وكم يتوق
تلك الفترة التي ابتعدت بها عنه كان كأخر يبحث عن وجودها حوله بكل مكان كما لم يحدث أبداً
رفعت عمران ليس برجل يخضع لمحض أحاسيس ساذجة لفتاة
رفعت عمران يُخضع الأنثى فتخضع يأمر أنوثتها فتطيعه
فمن تلك الضئيلة التي تعصى عليه وتهرب منه بعدما كانت تلتصق به بكل مكان دون شعور منها
نور العُليمي تخصه رغماً عنها وعن عقلها
عقل ؟
أي عقل إنها لا تمتلك واحداً حتى
منذ متى ويعجز على أن يسخر امرأة له فماذا لو كانت فتاة بحجم الدميه !
رفع هاتفه يأمر بصلف :-
" ادخليها "
أغلق الهاتف دون انتظار رد مساعدته ثم تحرك من مكانه واضعاً كفيه في جيبي سرواله ثم وقف متأهباً بكل حواسه ينتظر لحظة دخولها
ربما أخر لكان أعطاها ظهره وتركها تنتظر وتتحرق لاستدارته لكن ليس هو
لقد كان ينتظرها بكل حواسه وعينيه ناوياً إخضاعها من النظرة الأولى
وقد كان
تفتح الباب برعب هش يراها ترمش بعينيها ناوية النظر ناحية مكتبه لكنها اصطدمت بوجوده أمامها فوقعت عينيها أسيرتا لعينيه
عينيه اللتان أرسلتا لعينيها رسائل لو أخرى مكانها لهربت رعباً من هول خطورة شفرتهم الملعونة
ثم تتحركان عليها بتمهل شغوف يبعث بالنفس ترقب للمزيد وكأنها تسألان لأي مدى تصلان عينيه منها
لكن ما لا تعرفه أنها تصلان أبعد أميالاً من خيالها
سمرها ... أرسل بنظراته خدراً لروحها قبل جسدها ثم تحرك ببطأ حتى وقف أمامها مباشرةً لا يفصل بينهم سوى الأنفاس فخرج صوته مبحوحاً بذبذبات غير محمودة العواقب :-
" اشتقت لكِ "
يصمت تاركاً أنفاسه ترسل الدفئ لوجهها ثم يواصل بهمسٍ مثير :-
" جدا جدا "
تحاول الحديث
تحاول إجلاء صوتها
التراجع ربما
لكنها لا تقدر وكأنه يكبلها بقيدٍ سحري فلا تستطيع سوى الاقتراب أكثر
به جاذبية ليس كمثلها شئ رجولي كهذا على وجه الأرض
تبلل شفتيها فتكن عيناه راصدتان للحركه والهمسة وصوتها يخرج متوتراً متقطعاً رغم عينيها الدامعتان بذعر تسألانه العون وكأنها لا تفهم :-
" لقد أتيت من أجل العمل "
وهو لا يرحم
هو رجل الرحمة عنده ظلم والقسوة قانون يجب نقشه بالأرواح
رفع حاجباً هامساً ببراءة خبيثه :-
" العمل! "
توترت وهي تومئ برأسها فهمس ساخراً :-
" ظننتكِ اشتقت لي بالمثل "
يقترب أكثر حتى كادت وجنته تقترب من خاصتها فيهمس بالقرب من أذنها بلهجة عاطفية حميمه :-
" والعمل ينتظرك متحرقاً منذ أن ذهبتِ"
ثم يقطع السحر بابتعاده كلياً بعد أن فروض عليها شروط الولاء فتبقى منها الطاعة
يجلس وراء مكتبه تاركاً إياها مترنحه إثر حديثه ثم يقول بنبرة تختلف كلياً عن السابقة :-
" لدي سفر بالمنتجع السياحي يوم ......... فجهزي نفسك من الأن لأهمية وجودك "
تشهق دون صوت وعينيها تصابان بالذعر وكأنها بخضم غيبوبتها نست شيئاً هاماً كخالد مثلاً فنطقت بلا ترتيب :-
" لكن إنه اليوم التالي لعقد قراني "
تقسو عيناه كرمادٍ أسود يحرق ولا يُحرق فيقول بالأمر الذي يعلم أنه لن يسمح لها أن تتخلف عنه أبداً :-
" ليس بالمهم بإمكاننا تأجيله يوماً أضافياً"
يبتسم بنظرة غير مفهومة ثم يقول ساخراً موحيه بلا فهم منها :-
" حتى تتمتعين مع زوجك قبل انشغالك بالأعمال"
........................

الألم شريك دائم لرحلة الحياة فينبغى علينا الرسو له حتى لا تشتد حدة الوجع

حالتها سيئة صحياً ونفسياً حتى أن قطرات من الدماء نزلت عليها منذ يومين وكانت معرضه لخطر الاجهاض
والأخرى وكأنها دخلت عالم أخر لا يخص الأحياء حتى فقط الأمس حين تشاجرت مع هذا الرجل الذي شاهده قبلاً في المشفى حين أتى بدعوى الاطمئنان
إنها شبه طردته حرفيا ولأول مرة كان يرى فيها أخت زوجته بهذة العدوانية
يحاول الوصول لأخيهم الذي لم يلتقي به قبلاً على الواقع فقط مكالمات حين تتاح عنده الشبكة
فالبلدة التي هو بها التواصل فيها شبه معدوم
مكالمة كل شهرين وأكثر أما خدمة الانترنت فقيرة هو حتى لا يذكر شكله عبر المكالمة المرئيه التي هنئهم فيها بزواجهم
ماجد الفارسي مهندس بترول تعدى الثلاثين من عمره هذا هو كل ما يعرفه عنه
أخرج هاتفه يرد على ماريان التي تتصل باستمرار تسأل عن سنا ولا يعلم من أين نزلت عليها هذة المحبة
لقد طلبت منذ يومين أن تأتي لتعزيتها لكنه رفض
يكفي ما حدث قبل الحادث
إلى الأن يشعر أنها لا تتعامل معه إلا من أجل الظروف ليس إلا
وليته تعامل يذكر إنها ترد على قدر القول ولا تطلب شئ إلا من السمج بن خالتها كما فعلت بالأمس حين وجدها تتوسله أن يجد أخيها ويخبره عن والديه بأي طريقه
وقتها كبح غضبه بكل طريقة ممكنه من الشجار معها وطرد هذا السمج الذي يعامله من طرف أنفه وكأنه يتفضل عليه بالكلام
مجرد محامي سخيف يستعرض عضلاته ونبرة صوته السخيفة
لاحظ أنه شرد بأفكاره أكثر حتى عاودت ماريان الرن رفع الهاتف قائلاً بنبرة لم يظهر بها ضيقه :-
" نعم يا ماريان "
لكن ليس عليها وهي التي تحفظ خروج أنفاسه ودخولها لقد مست الضيق به لكن كما اعتادت منذ موت والدي سنا وتلك الحالة التي دخلت بها لم تعد تسأله
تنحنحت قائلة :-
" عمار نحن في الطريق "
قطب وهو يصف سيارته قائلاً :-
" أنتم من وأي طريق ؟"
" نحن بالجريدة أنا وفراس وبقية الزملاء وبالطريق لبيت أهل زوجتك حتى نقوم بتعزيتها "
سب عمار بهمس لكنه قال على مضض :-
" حسنا يا ماريان أنا في انتظاركم "
بعد دقائق بالأعلى
رن جرس الباب ثم فتحه ودخل خلع حذائه فصادفته سديل تخرج من الطرقه ناحية المطبخ فأوقفته قائلة بنبرة عدوانيه وكأنها تستعد لشجار :-
" ما بها سنا يا عمار ؟؟"
رفع حاجبيه تاركاً ملامح وجهه ترمي سؤالاً فتكتفت قائلة بمصارحه :-
" سنا أختى بها شئ من ناحيتك
ما أعرفه عن سنا أنها كانت لتلجأ لك أكثر من أي أحد بوقت كهذا لكني لا أرى سوى العكس "
توتر عمار بعض الشئ لكنه قال وهو يدخل كفيه في جيبي سرواله :-
"أسأليها أنا نفسي لا أعرف وأعذرها فقط تبعاً للظروف "
نظرتها أنبأته أنها لم ينطلي عليها لكنه لم يهتم وهو يتوجه ناحية غرفة سنا قائلاً :-
"سأدخل لأخبرها عن زيارة زملائنا "
بعد نصف ساعة إضافيه
استقبلهم عمار مرحباً ثم قال :-
" دقائق وستأتي سنا "
ناظرته ماريان بتوجس وهو يتعامل معها برسمية أزيد من اللازم فرمت له سؤالاً بعينيها رد عليه بهزة من كتفيه ثم ضم ملامحه بمعنى وقت أخر بالوقت الذي دخلت به سنا عليهم الغرفة
وكأنها أخرى ليست هي سنا الفارسي المعروفة بشموخها ولمعة عينيها المعروفة باعتداد
كانت أخرى ترتدي عباءة سمراء ووشاح ملفوف بإهمال ملامحها شاحبه وعينيها وكأنهما على وشك الانطفاء
قدم كل منهم التعازي حتى أتى دور ماريان وفراس
توترت ماريان وقد احمرت وجنتيها انفعالاً وتحرجاً وهي ترى سنا مدت يدها بصمت دون أن ترد عليها ثم كان صوت فراس يقول :-
" قلبنا جميعاً معكِ يا سنا وبأي وقت تحتاجينا سنكون جوارك "
"أنا جوارها يا فراس لا تقلق " قالها عمار بفظاظة أحرجت فراس لكن ما أغضبه أكثر هو ابتسامتها الساخرة والتي لم يفهمها غيره وهي ترد على فراس قائلة :-
" بك الخير يا فراس أعلم أنك يعتمد عليك شكراً ولاتصالاتك فأنت لم تقصر من يومها في السؤال "
جلسوا قليلاً ثم استأذنوا جميعاً للذهاب فخرج معهم عمار يصحبهم للأسفل
تحركت ناحية النافذة تنظر منها وكما توقعت وجودهم سوياً يتحدثان
أغلقت الستار بحده ثم وقفت متكتفه تنتظره عازمة على شر يظهر بصميم عينيها
دخل وأغلق الباب خلفه وأول ما أبصرها اقترب قائلاً بحدة لم يستطع كبحها وغيرة مجنونة توغل صدره :-
" منذ متى حبال الوصل بينك والسيد فراس ومتى كان يتصل كل يوم وأنا أتقابل معه ولم يخبرني حتى ؟"
لم ترد عليه سنا وتركته يتحدث ثم أطرقت برأسها قائلة بهدوء البراري :-
" لنتطلق يا عمار "
" ماذا ؟"
والسؤال لم يكن من عمار الذي أخذته على حين غرة وكأنه نسى شجارهم
السؤال كان من سديل التي اقتربت متسائلة بقلق :-
" أي طلاق يا سنا هل جننتِ ؟"
" لا تتدخلي يا سديل اتركينا وحدنا من فضلك فأنا وعمار متفقان على الطلاق من قبل "
"أي اتفاق أنتِ جننتِ بالتأكيد لأننا لم نتفق على شئ كهذا
سوء تفاهم وحدث وقلت أنكِ تعقلتي الفترة الماضية لتعودي وتطلبيه مرة أخرى
طلاق لن أطلق يا سنا وأعلى ما بخيلك اركبيه " صرخها بغضب ثم تحرك ناحية الخارج وقد تركهم ولا تعلم أين ذهب
تقدمت سديل منها تسألها متحايلة بقلق لتعرف سبب ما حدث لكن سنا لم تكن لتتجاوب كانت شارده بدنيا وحدها حتى كانت سديل تنطق بنبرة لا تشبهها أبداً لكن أحياناً نجبر على مالا نطيق جزافاً :-
" أردت أن أنبهك لشئ يا سنا أبيكِ وأمك ماتوا أي أننا لم يعد لنا أحد
أخوالك تركونا لوجود زوجك معنا وبالأخص أننا لا نستطيع العثور على ماجد كما المعتاد
لا أعرف سبب طلبك للطلاق لكن ضعي ببالك أننا لم يعد لنا أحد غيره بالأخص أن أكمل غير معترف به ضمنياً "
.........................

ثمة هوة في الروح تتسع حتى تكاد ابتلاعنا
" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير "
لم يكد الشيخ يقولها رافعاً القطعة البيضاء من على كف أبيها وكف خالد حتى ارتعشت وقبضه جليدية تعتصر قلبها
عينيها تلمعان فيظنهما الناظر فرحاً ولم يكونا سوى شحوباً
ما الذي تفعله بنفسها ؟
هل أصبحت زوجة لخالد بالفعل ؟
إذا لما تشعر بكل هذا الحزن ؟
لم كل هذا التشاؤم الذي يلم بقلبها
ثم ماذا عن هذا الجنون وعقلها وروحها يتوقان الأن لنبرة أخرى هاتفتها صباحاً هامساً بنبرة المجون :-
" موعدنا بعد أيام لا تنسي "
لما تشعر أن فرحتها بانتماءها لخالد أخيراً انطفأت قبل أن يكتمل حتى شعاع وهجها ؟
رفعت يمارس عليها حرب باردة من التشويق لشئ لا تعرفه لكن تجد نفسها منجذبه له بلا تفكير
انتفضت على لمسة خالد وتقبيله لجبهتها مباركاً فهمست بالرد شاردة ولا تريد شئ الأن أكثر من الهرب منهم جميعاً
نزع تلك الحلقة التي غير خالد موضعها الأن للكف الأخر
تمزيق هذا الورق الذي لتوها وقعت عليه
تعود وتقع عينيها بعيني خالد الحنونتين المهتمتين فتشعر بهبوب نسمة صيفيه لقلبها تريد الرسو على هذا الشاطئ الصيفي من الأمان
" فيما أنتِ شاردة ؟"
سألها وقد ابتعدو عنهم دقائق فهمست باختناق لم تظهره:-
" فيك "
ابتسم بانتشاء وسعادته طبيعيه بنقاء شاب سيبدأ حياة جديدة بالأخص أن نور أصبحت هادئة منذ أن عادت للعمل وكأنها تريد أن تجد نفسها في شئ
على الجانب الأخر
كانت رنا تقف بجانب شهاب الذي يحمل حياة وبكفه كأس من العصير يشرب منه مرة ثم تفعل حياة مرة فهمست ساخره علها تخرجه من حالة الصمت الذي هو بها منذ عقد القران :-
" والله سأجلب لكم شجرتين فلا ينقصكم سواهم "
ضم حياة له أقرب لقلبه ثم نظر لها بجانب عينيه وهو يقرب الكأس من فم حياة هامساً:-
"أشم رائحة غيرة "
زمت شفتيها ثم عادت ونطقت من بين أسنانها بغيظ :-
" علاما أغار اشبع بابنتك ناكرة الجميل هذة "
ضحك شهاب فضحكت حياة وهي تخرج لرنا لسانها فابتسمت لها بحنان
مال عليها هامساً بعبث :-
" لقد احتفظت بحصتك من العصير ليلاً يا ماما "
كبحت ضحكتها وهي تشعر بخجل شديد بالأخص أن وجهه وقوراً لا يظهر عليه شئ فهمست مبدله الموضوع بما لفت انتباهها :-
" أمي تبدو ليست بخير يا شهاب تجلس بركن وحدها حتى مباركتها لنور كانت فاترة "
كتم شهاب إظهار عدم حبه للمرأة فقال بنبرة ظهر بها الملل رغماً عنه :-
" ربما متعبة "
صمتت رنا على مضض ثم ععادت ورفعت عينيها له هامسة :-
" لما أشعر يا شهاب وكأنك إلى الأن لست راضٍ عن هذة الزيجة "
وجدته يتحرك واضعاً الكأس على الطاولة ثم عاد لها قائلاً بصراحه مريبة :-
" كلمة لست راضٍ صراحه لا تفسر نصف شعوري حتى
خالد ونور زيجة فاشلة "
ناظرته رنا بعدم تصديق فهز كتفيه ماطاً شفتيه وهو يقول :-
" أعتذر لكن حاولت معه بكل الطرق ألا يمضي بالزيجة قدماً لكنه لأول مرة رأسه كالقفل الصدأ "
" شهاب لاحظ أنها أختي "
همست بتأنيب فاستدار لها قائلاً بنبرة صادقة :-
" العلة ليست بكونها أختك يا رنا "
تنهد كابتاً حديث نفسه ثم قال على مضض :-
" عامة أتمنى لهما الخير "
..............................

هل تعلم شعورحين تظن أنك تمتلك نجوم السماء فتجد أنك لا تحوي سوى ضباباً هش ؟
وكأنها أشعلت عود ثقاب فأضحى ناراً تحرق في الهشيم
لا تعلم ماذا حدث
فبين غمضة تحكي معه عن مشاعر ذهب حبه بها أدراج الرياح
وغمضة وكأنه كان أخر تلبسته روح شريرة لا تعلمه
عينيه كانتا تماماً كدم يغلي على نار هادئة مترغرغتان بدموعٍ كثيفة ليست دموع حزن إنما دموع غضب أهوج يقضي على أخضر التعقل ويابس الجنون
نبرته كانت مبحوحه أقرب للذبح وهو يهمس بهسيس :-
"أي أنه أخذ قلبك قبلي وكنتِ تركضين سعياً ورائه لكن بالأخير فضل زوجته "
وقتها انحسرت ابتسامتها ولم تفطن بعد لما يجول برأسه من أفكار فقالت :-
" أعلم أني كنت مخطأة يا سعد لكني كنت معمية بحبي له و"
انتفضت صارخه برعب وهي تراه يخبط كفه على الفراش وقد قبض على رقبتها صارخاً بجنون :-
" اللعنة لا تنطقيها لا تنطقيها "
تحاول تخليص نفسها منه وهي لا تصدق الجنون الذي تلبسه فتسعل مترجيه :-
" سعد سأختنق يا سعد "
يبعد كفيه عنها ينظر لهما متفاجئاً وكأنه لم يكن بوعيه فينهض كالملسوع
تراه يدور حول نفسه في الغرفه وكأنه لا يستطيع السيطرة على نفسه فتقترب منه متسائلة بغباء :-
" سعد لما أنت غاضب هكذا "
وسذاجتها البريئة تشعل جذوة نيرانه أكثر فيصرخ :-
"اصمتِ اصمتِ لا أريد سماع صوتك "
يدفعها دون شعور ويواصل بلا سيطرة :-
" بل لا أريد رؤية وجهك اللحظة "
وهي لا تبتعد
تقترب أكثر تحاول استرضائه فيتركها خارجاً من الغرفه
تراه يقف بالردهه وكأنه لا يعلم أين يذهب ثم يخرج من الشقة بأكملها ثم إلى الخارج
وبالخارج كان كأعوجي ضربه صاحبه اللدود ففقد لجام سيطرته عليه وغدى يصهل بغضب رافعاً حوافره ناوياً الفتك به
رباه رباه رباه
هل كانت تحب قبله ؟
أكان قلبها لمن هو غيره ؟
يدرو حول نفسه بالشارع فيمشي ولا يعرف أين يذهب بكل هذا الجنون المشتعل بأعماقه
قلبها ؟
ومن يعلم ماذا أيضاً ؟
إن كانت تتكلم عنه بكل هذا الشغف وتلك الرقة التي أدمته فلما لا
يراها بعين خياله تهيم بالأخر كما كانت تفعل معه
تقترب منه وتلمسه بل الأسوأ تعطيه عاطفتها
ومن مثله يعرف قدر عاطفتها
طاقة من الهوى تُفتح للمحبوب ينغمس فيها ناهلاً دون أن ينضب جوعه أبداً
هنا ؟
هناه هو سلمت لأخر وإن لم يكن تسليماً كامل يكفي روحها
روحها التي ملكه هو ... روحها تخصه هو اعتنقت أخر غيره
ذاك اللزج بن خالها يعرفه جيداً
أمازال حبه في قلبها ؟
ألهذا تطلب الذهاب كثيراً لبلدة جدها ؟
شعوذة الأفكار تتجمع حول قلبه قابضه على عقله فلا يجد منها فرار سوى لها
عاد قسراً للبيت كالمسير حتى دخل عليها فتضخم قلبه من فرط عشقها
يبصرها جالسة على الأريكة منحنيه على نفسها وتبكي بنهنهات تشق روحه
إنه لا يحبها فحسب
هناه الشئ الوحيد الذي ظن أنه عوضاً له عن مرارة الماضي وجحيم الحاضر الذي يحياه
هناه النسمة التي بددت حر كوابيسه بطيفها
هناه العشق الذي لم يطلبه ولم يتمناه لكنه أسره منذ أن وطأت عيناه عينيها الغجرتين الأسرتين بشجنهما
شجن ؟
أكان شجن عينيها من أجل الأخر والفكرة الأخيرة تجعله يقترب منها دون شعور يقتلعها من على الأريكة غير عابئاً بالشهقة التي كتمها بلهيب أشواقه
لكن ما كان يثير جنونه أكثر هو لهفتها في العطاء ومتعتها في الأخذ رغم عنف الجنون الذي لفهم وكأن كل منهم يثبت للأخر شئ لا يفهمه
هي لا تحب غيره
وهو يملكها بكليتها
يسطو متعطشاً لري تصحر القلب اليتيم غير متهملاً فتتمنع وحين كاد يبتعد تستسلم
كان يريد أن يبتلعها بكهف أشواقه فجرفته هي بعنف موجتها المعطية
عطاء يسبي القلب ويأسر العقل دون أن يستطع القبض على تلابيب الروح المشتعلة
عادت من شرودها تنظر للساعة التي قاربت الحادية عشر ولم يأتي بعد
منذ تلك الليلة وهو لا يقربها تقريباً رغم التلهف النابض من كل خلاياه لكن وكأن فكرة قربه منها تنفره فلا يفعل
يقسو عليها بالفعل وهو ينأو عنها دون أن يفعل بالقول
وحين تبكي يدلل دموعها بقبلاته الحنونه غير راضياً لعينيها الحزن وكأنه لا يطيقه بهما وحين تحاول أن تدفعه للمزيد عل الصدع ينرأب يتباعد بعزم صلد لا تفهمه
تنهدت على صوت فتحه للباب ثم دخوله فحاولت فتح فمها للحديث لكنها لم تقدر وقد ارتجفتا شفتيها بانكسار ملحوظ لعينيه النهمتين
اقترب منها ملقياً السلام أخذاً لهماً مطيباً بعاطفته انكسارهما حتى انفجرت في بكاء شديد ارتجف له قلبه العاشق تأثراً
لو تعلم ما يمر به ؟
لو تعلم كيف يكبح جنون غضبه عنها ؟
يضمها بين ذراعيه بحنو فتتلوع كبتاً وحزناً
يالا قرب ذراعيه ودفء حنانه ويالا بعد روحه وقلبه عنها
تشهق بانفجار قائلة :-
" هل ستتركني ؟ أقررت أنك ستتركني ؟"
يتفاجئ مما يقول فيهمس بقول موحي بالخطر :-
"أتريديني أن أتركك ؟"
تهز رأسها نفياً بقوة تضم نفسها له أكثر متمسكه به وهي تقول بلهفه :-
" أتركك كيف لقد بت أتنفسك لم يعد الأمر حباً عادياً"
ولم يستطع كبح نفسه وهو يسأل بشعور مريع بالغيرة :-
" وكيف كان حبه ؟"
وغيرته هو ليست بالعادية
غيرته ليست تلك التي نسجها الحب وأججت وهجها نيران الشوق
غيرته عمرها سنون من الحرمان وأيام من الفقد
غيرته نابعة من عشق يصليه في الجحيم وبتر طفلٍ في ماضٍ مشبع بنار وحميم
" ما الذي تقوله ؟
هل تحاسبني على ما كان قبلك ؟
على وقت لم أكن أعلم عن وجودك ؟ ألا يشفع لك حبي ؟ ألا يشفع عندك أني أحببتك قبل أن تفعل
موضوع في الما ضي وانتهى
لقد تعبت يا سعد تعبت ولم أعد أعرف مااذا سيحدث غداً"
" تعبتِ؟
مما تعبتِ من مجرد غضب أكبحهه عنكِ بشق أنفاسي ؟
لو كنتِ تحبيني صدقاً كما تقولين لم تكوني لتضجري هكذا"
ثم يواصل بغيرة موجعة شديدة الألم بنبرة توقع بقلبها الحيرة وهي لا تفهم :-
" لقد ركضتِ ورائه مراراً وقد تزوج وتركك
حاربتِ من أجله بكل ما بكِ من عزم ولا تستطيعين تحمل أيام من غضبي "
شهقت بذهول لمدى الألم الذي متعمق بعينيه ولأي مدى وصل معه الموضوع فتتراجع بتعب حتى تجلس على الأريكة مرة أخرى تنهت قائلة :-
" لا أصدق حقاً لا أصدق ما نحن فيه "
تدفن وجهها بين كفيها وأمامها كان كمن تكبله الوحوش من كل ناحية فيرغب بالزئير تخلصاً منهم عله يتنفس
لكنه لم يكد حتى كانت تباغته بما أثار جنونه :-
" أريد الذهاب عند أبي أريد أن أبيت معهم عدة أيام فقد اشتقت لهم "
تلتمع عيناه بنفس الغليان الذذي أعتادته مؤخراً ثم يقول بحزم قاسي :-
" لا ليس هناك ذهاب أنا لا أوافق "
تنهض واقفه وقد انتابها الغضب فتقول :-
" لا تدخل هذة بتلك يا سعد لقد اشتقت أهلي "
يشدها له حتى دخلت حدود أنفاسه فيهمس بفحيح مجنون رغم انكسار النبرة وعدم التصديق بها :-
"أنا لن أسمح لكِ بالابتعاد عني ؟ ضعي هذا برأسك لن أتركك أبداً أنتِ تخصينني "
ورغم أن الكلمات كانت بوقت أخر تجعلها تحلق لكنها الأن أصابتها بالذهول وهي تهمس :-
" أي بعد لقد اشتقت لأهلي ولوجودي معهم "
وكأن عقال سيطرته قد فقده تماماً فقد سطا على أنفاسها مغيباً لها وغائباً فيها تاركاً لروحه المشتاقة العنان ولنفسه الجائعة النهم هامساً بين فنية عاطفة وفنية اشتعال :-
"وأنا اشتقت لكِ أكثر
رباه كم اشتقت لكِ ولعاطفتك التي لا حدود لها
نعومتك وبراءة روحك
لذة أنفاسك وعبق حبك "
وتاهت .. تغيبت ... ذابت وكأن عقلها انقشع مفسحاً لعشقهم الحوار عله ينجح فيما لم ينجحا فيه
....................
يتبع


إسراء يسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس