عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-22, 06:43 AM   #12

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,013
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



-
جر خطواته الثابَتة بإتجاه المغـارة .. توقف على مدخلها للحظة وهو يرفع رأسه ويلمح الذيّب- الي نحته بيدينه .. تسللت بسمة ذابـلة على وجهه وهو يتذكر آخر موقف لصقر بهالمكان وضحك وهو يمسح على ذقنه ويتمتم بالرحمة لروحه الليّنة السمحة والي كل شقاها بهالحياة إنه صاحب لشخص مثل شاهييّن،ماكانت الذكريات تمر مرور الأثير على قلبه كانت تستقر وتنزع مكانها بكل قوة
كان هذا الذيّب المنحوتة الوحيدة اللي بقت من منحوتاته اللي كانت تعب سنين وسهر ليالي طويلة ووقفة إمتدت لساعات ما تنقطع من شدة الشغف ، كان يِحن كل قطعة منها وكأنها من كبده يِحنها أكثر من روحه وأكثر بشوي ولكنها دمّرها بلحظة دمّرها بدون ما ينهز له رمش

لحظة غضب بسببها دمر كل الي بناه ولا لقى بعدها ملامة، هو كذا طبعه لا غضب سلاماً على الدنيا ومافيها !!
فكيف لو كان غضبه .. بسببها ولأجلها !!
يدمّر ما دونه وما تحته ولا تنحني له هامة
مادام دمّر تعبه اللي أشقاه ليالي طويلة فهو قاادر يدمر اللي أصغر منه واللي ما أتعبه أبـ..
"ياااه يا بن عسّاف .. ما أتعبتك ؟
تكذب على من يالأجودي ؟ ماذقت من التعب الشيء الكثير إلا بسببها ما ذقت الشقاء والعناء إلا بسببها ...!"

إكفهر وجهه للحظة ، وأخذ عدم الإطمئنان ينتشر على صفحة وجهه بكل سرعة ، إتزنت خطوته وأستقام بعد ذكرياته وهو ينقل نظراته المُتفحصة للمكان اللي لمّس فيه التغغير .. "ماهو على حطة يديني!!" هالمكان بعيد عن حدود أي بني آدم ممكن يخطو خطوة وحدة بس له .. هالمكان مُلكية شاهينية خاااصة مسجلة بإسم شاهييّن بن عسّاف آل جلوي ولا يحق لأي شخص غيره دون علمه الولوج له

حتى الرااعي المسؤول عن الإبل عنده أمر لو يشوف المغارة تحترق بمن فيها ممنوع عليه يخطي خطوة لها.. لذلك من تجرأ وتعدى حدود حفيّد شاهِر !!

دخل بملامحه المتجهمة وهو يُلقي نظرات شاهينية بإمتياز للمكان اللي فعلاً .. تغير !
المكان إنقلب لمكان ما يعرفه .. إنفغر فاهه بدهشة وهو يلمح اللي تمُر من أمامه بترنُح
وصوت رجُولي بحت من خلفها : وضضحى ، تعالي ياعييين أبوي وين رايحة ؟

غزال تترنّح بحرية تامة بإنسايبية شديدة .. بشمُوخ مهييَب بالمكان وكأنه منزلها وإعتادت عليه طول وقتها !
يناظر بدهشة ل " هارُون " اللي يلحقها وبسمة ضاحكة على وجهه ومن ناظر لشاهييّن تسلل الخوف بقلبه ومن شدة خوفه تبّسم بورطة وقال وهو يرفع يدينه بإستسلام : تكفى يا ولد خالي أنا بوجه شيبّانك لا يصيب وضحى ضر
-
#هوى_ديار_الليل


-
سرت الدهشة بملامح وجهه ووضحت بنبرته وهو يقول بذهول : وش تسوي هنا يا هارُون ، ناوي على موتك ؟ من علمك بالمكان علمني ؟؟ وهالغزال اللي يترنح بالمكان وكأنه بيت له من هو له ؟

نزل يدينه وهو يناظره بوجل وتبّسم أكثر وهو يقترب بخطوات ودية ويقول : أبد طال عمرك
بجاوب على أسئلتك بالدور ، إما موتي فلا والله ودي أكمل حياتي وأعرس وأشوف عيالي
وإذا على علمي بالمكان فلا يكون سهييّت عن جيتي مع حرب و... المهم جيتي لهالمكان قبل سنة ونص وعرفت مكانه وما سهيته من ذاك اليوم ، وهالغزال بعد ما تجهلها صيد الغالي

ناظره بصبر وهارُون أكمل بورطة : وخالقك يا شاهييّن ماكان ودي أطب هالمكان ، بس ياخوك ضااقت علينا والله مالقينا مكان نسد فيه حلق جروحنا
يارجل كل مكان به طاريك وطاريه ، دِيرة لعينة كل الي فيها يذكرني فيكم .. وين أرمي بروحي غير بمكان ماحضرت فيه كثرة تفاصيلكم؟؟

تنهد بعد صمت بسيط وألقى نظرة سريعة للمكان بينما هارُون أردف : وإمسح تطفلي بوجهي بس تعرف أحفاد شاهِر وسيعين وجه
خذيت كل الي تكسر بهالمكان ورميته بأبعد مكان ما يقدر أحديشوف له أثر، وسلكت لك كهرباء على مولد طاقة صغير وعاد تركت حرب يبني لك طاولة خشب وكراسي بدل طاولات الحجر الي من صنع يدينك
لا تنسى حتى حنا أحفاد لشاهر والي تربيت أنت عليه ربانا حن بعد عليه

ناظره شاهيّن للحظات بهدوء وهو يتذكر طريقة بناء جده لشخصياتهم وصقلها ، كونهم من عُِمر السبّع بدؤو يشتغلون بالتتابُع بدون أُجرة وعند كل دكاكين الدِيرة .. إشتغلوا مع الكهربائين ، النجارييّن ، السباكييّن ، والوحيد الي مر على كل هذا مع " النحاتين " كان شاهييّن
البقية إكتفوا بالي فرضها عليهم جدهم ، سواءً هارُون اللي صار معلم بالكهرباء ولا حرببّ الي برغم هوايته كان نجار مُمتاز أو ياسين برغم إنعزاله كان يلين الحديد تحت يده حتى غالب الي أغلب وقته غايّب بمراهقته كان ما يجهل بالسبّاكة والنِجارة،وأشياء كثيير ما تنعد مرو عليها أحفاد شاهِر بدون إستثناء لذلك مُميزاتهم ما تنعد ! تنهل من بحر ما ينضب !

جلس شاهييّن بمكانه المعتاد بصمت يراقب الغزال بنظرات خافتة بينما هارُون تبّسم وهو يقترب منها ويمسح على ظهرها وهي لانت وأستقرت بلحظات بسيطة وهو يتذكر بالوقت اللي فنى فيه صقر ، كانت الشادِن تحتضن صدره وهو لاف ذراعينه عليها
يذكر إنه من شدة خوفه وصدمته كانت هالشادِن بين ذراعينه حتى بوقت رجوعه مع جثة صقر للديرة ولا أستوعب إلا لما صرخت عليه أمه !!
#هوى_ديار_الليل

-
بعد هاليوم حلف ما تبتعد عن عينه ، وفعلاً كانت معه ما يسهى ولا يغفل عنها ،رائحة آخر يوم لصقر وآخر عتب وحزن لقلبه،الي تيّتمت بسببه عُقبها يتمهم كلهم منه !
الشادِن صارت غزال تنتمي للمكان الي صنعه بيدينه،والمكان صار مُوحش برغم كل المقومات ينتظر عودة صاحبه !

رفع رأسه لهارُون اللي مازال واقف بمكانه يرتجي عفوه وتنهد وهو يرفع يدينه ويأشر له وهو يقول : طيّح العتب وجودها هي يا هارُون،وإلا أنت تعرف لأي قاع بطيح الي يتعدى على حدود شاهييّن

ضحك ضحكة مُجلجلة من شدة فرحته ومسح على ظهر وضحى وهو يتحرك بسرعة ويقبل على شاهيّن وهو يقبل رأسه : ياجعل ذا الوجه السمُوح ما يزوره عبُوس

ناظره بنصف عينه وضحك هارُون وهو يجلس قدامه ويقول بعد لحظات بسيطة من هدوءه : ليه كنت مخاصم الدنيا بذيك الأيام ياشاهيّن ؟

عمّ الصمت للحظات إلا من تلاطم الأنفاس مع ذرات الهواء وناظره ببرود لبرُهة قبل يوقف وهو يدخل لأقصى جزء بالمغارة غير مُعير لسؤاله إهتمام في ظل تنهيّدة هارُون ومسحه على وجهه بربكة : سهالات ، عالأقل خرجنا من مصيبة قتله لي ودخوله للسجن من جديد بتجاهل بسيط
ينببلع تجاهلك يا ولد الخال دامك عفيّت عن تخطي لحدودك ووجودي هنا بالمكان الي حذرني راعيي إبلك لدرجة ظنيت بموت لو شفتتني فيه

ضحك من إقتربت وضحى ومسحت ظهره برأسها وأخذ يتنهد وهو يتكي برأسه على جذعه وهو يقول : عسّى صاحبك الأساسي ما يمره ضيق يا وضحى ، أظن إمتلأ مخزون ضيقه وماعاد فيه مكان له أكثر لأجل كذا أتمنى من الضيق يستحي على وجهه ويبتعد عن الوجه السمُوح

ناظر نظرة سريعة للمغارة اللي كانت مرتبة ونظيفة بعد الحالة العصيبة الي مرت فيها بسبب غضب شاهيّن واللي دمرها عن بكرة أبيها كيف رتبّها ونظفها وصار ما يحتاج للسِراج لأجل يبّقى فيها،إضافة لوجود " وضحى "
أفضل صاحب له هالفترة .. الشادِن اللي ضاق صدر صقر عليها وأحتواها شاهييَن لأجل ما يضيق له خاطِر !!
-
-
لـم يتراجع أبداً عن حُلمه
ولكن يعتبـر فترة إنطفاءه " إستراحة مُحارب "
بعد سيَل الوجع كان صعب عليه يكون بأوّج قُوته
حـرب .. قوة إسمه تتهاوى إذا صاب أحبابه ضر
فكيف بمن هو أقرب من الـوريد،كيف لو كان " شاهيّن "
أيُلام لو تلاشى الحُلم وأقتص التعب من عُنقه لأجله ؟

تدارك تدريبه بعد رجوع شاهييّن ، ولأن إستئذاناته كثرت خاف كثير،يكون بخانة الإستغناء ب قائمة النادي !
لذلك اليومين اللي راحت كان يُنهك نفسه بالتدريب ويرجع بوقت متأخر جداً ، متعب لدرجة يعود بقميص الفريق الخاص يتهاوى من فُرط الإنهاك
ولكن الليلة عاد للبيت ومازال بجسده بقايا طاقة ولو كانت بالحجم الضئيل #هوى_ديار_الليل


-
بسبب عشاء الفريق المقدم من الطاقم الإداري أُجبر يلبس الثوب الأبيض وينسّف شماغه ، وبعد إنتهاء العشاء
تكفلوا بتوصيل اللاعبين بعد يوم مُهلك للجميع !

يتهادى بخطواته بإتجاه البيت ، وهو يتنهد بهُدوء ويتسائل بكثرة " هل عادت الحياة للحياة فعلاً ؟ "
قبل ينهي سلسلة التساؤلات اللي مرت مرور الأثير على قلبه تجمّد بمكانه بصدمة والموقف يُعاد بنفس الطريقة،وكأن أحد ضغط على زر التِكرار ليُرمى الصقر بذات الطريقة ، بنفس المكان،وعلى المنوال نفسه
اللي يجبر جسد الصقر ينزف بكل بشاعة فيتطلخ كل جزء قريب منه،وكمَا هو متوقع " تلطخ البّياض بالدم "
وكأن سيل التهديدات ماكان من فراغ أبداً !
أنحنى وهو يلمح الصقر وكان مُختلف تماماً عن هيئة الصقر اللي رُمي عليه الليلة اللي مضت
ولكن نفس النُـوع " صقر شاهييّن "

تورمت أوداج عُنقه ووجهه من شدة الغضب وهو يوقف ويُنقل نظراته الي تأجج القهر فيها ينفث نفس حااار من وسط روحه ، من إللي يتلاعب فيهم ؟ من إللي تهادى لعقله هالفعلة لأحفاد شاهِر ؟ من إللي يفكر يرمي تهديداته بوسط ليل مُظلم ما يوضح به معالم وجهه وكأنه جبان لابس ثوب الشجاعة وماهو بثوبه !

زفر وهو يمسح على وجهه وكالعادة الشارع المُظلم حتم عليه عدم رؤية الشخص أو البُقعة الي رمى منها الصقر عليه ، واللي يعرفه إن المسألة ماعادت صغيرة أبداً لأجله يتجاهلها
ولكن الي يجهلها، ليه الصقر ينرمي عليه هو ؟
معقولة الموضوع فيه لبّس ؛ ولكن المقصد واااضح ؟
هالمرة ما تجاهل الوضع،وقرر يحطه بين أركان مُخه
كالعادة دخل ورمى الثوب بوسط التنور وأشعل النار فيه وهو يدخل بغضبه الجامح والي ألجمه بصُعوبة وحاول يفكر بالشخص اللي ممكن يلبس ثوب الجسارة ويقدم على فعله ممكن تكون آخر أفعاله بهالدنيا!



بحُـوش شاهِر بن جلوي الداخلي .. وتحت العريش الدافئ واللي ينتثر فيه عبّق الريحان والحبّق والنعناع الشتلات الصغيرة الموزعة في المكان من يدين الجدة مودة واللي تحبّ يحوف الخضار المكان اللي تمضي فيه أغلب أوقاتها
كانت تنقل أنظارها لغُـفران الجالسة بهدوء كعادتها وترتشف كوب الشاهي بصمت وهي تحرك أصابعها المُعتقلة بخواتم من عقِيق على طرف الكوب
بينما بجانبها تناهيّد اللي تنقل أنظارها على صفحات الكتاب بتركيز وبجانبها غرُور اللي بيدها كوب النسكافية وعلى وجهها بسّمة لعُوب وهي تناظر جدتها بشيطانية جعلت مودة تكبّح ضحكتها وتقول : اكبحي شرك عنك يابنت مهاب ، ياويلي هالحكي ماهو بحكي ، حنا بسلومنا هالي تلطخون به وجيهكم عيييب ، شفت أحفادي يالكايدة وما بعمره طب بوجهيي أبد وهاللحين تبيني أراهق مثلكم وأصير سيرة للي يسوى والي ما يسوى ؟#هوى_ديار_الليل





"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس