عرض مشاركة واحدة
قديم 18-02-22, 09:56 PM   #1555

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,085
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

عاد ايهم الى المنزل بعد مرور عدة ساعات وبدون ان يتحدث مع احد توجه مباشرة لغرفته التي باتت الان مظلمة وموحشه دون وجود غصن فيها لكن كان قد عزم على كشف القصة باكملها ... اخذ حماما سريعا وتوضئ قبل ان ينزل للتحدث الى والدته التي كانت تجلس في الصالة تتفرج على مسلسل بلامبالاة وكان شيئا لم يكن بل كانت تضع امامها صحن كبير من المكسرات تاكل منه مبتسمة وسعيدة بينما رفل تجلس متجهمة وعابسة في الاريكة المجاورة وما ان راته حتى اعتدلت بجلستها وقالت بقلق :
- ايهم
حدجها بنظرة صارمة وهو يقول آمرا :
- اخرجي من هنا رفل اريد التحدث مع امي على انفراد
وبدون ان تستفسر او تنطق بحرف اومات موافقه وخرجت من الصالة بسرعة نظرت له والدته باستخفاف وقالت دون ان تنتبه لما يحمله في يده :
- مابك متجهم هكذا ؟ الأجدر بك ان تفرح لأنك كشفت تلك الفاسقة قبل ان نفتضح في الحي .

جلس جانبها واستدار لينظر لها قائلا بهدوء :
- بالتاكيد انا سعيد وسعيد جدا وحتى قررت ان اعاقبها اشد العقاب .
اتسعت ابتسامة والدته المتشفيه ليردف قائلا :
- لكن قبلها احلفي على القران الكريم انك رأيتها بأم عينك وان كل ما ذكرتيه كان حقيقيا دون زيادة او نقصان .
اختفت ابتسامتها وزاغت نظراتها بينما شحب وجهها بشكل ملحوظ قبل ان يكمل ايهم بجدية :
- واذكرك يا اماه بان للقرآن شارة ... وشارته قد تظهر علي انا او على رفل فلذلك تذكري جيدا ما رايتيه واحلفي .
اجابت بثبات وهي تحاول ان تكون قوية ولا مبالية :
- لا لن احلف
التمعت عيناه وسألها :
- لماذا ؟
ابتعدت عنه قليلا بجلستها واجابت باصرار مثير للشك والريبة وبشكل واضح وصريح :
- لان ... لان .... لا داعي للحلفان على القران لقد اخبرتك الحقيقة وانا لا اكذب عليك !
اجابها ايهم متنهدا وهو يدعي بانه يصدقها :
- اعلم بانك لا تكذبين لكني اريدك ان تحلفي لكي اكون مرتاح الضمير لما سافعله بها
أجابته وهي تنظر له بشك وحذر :
- ماذا ستفعل ؟ تطلقها ماذا غير ذلك ؟
ضحك ساخر وهو يجيبها :
- أطلقها ؟ أطلقها فقط ؟ هذه مسأله شرف يا امي والطلاق لن يشفي غليلي ...
لتعاود سؤاله :
- ماذا تقصد ؟
اجابها بقوة وقد اظلمت عيناه غضبا :
- سأقتلها ... سأقتلها بيدي العاريتين واشرب من دمها ما عاش من يخدع ايهم .... والآن أحلفي يا أمي ..

هزت رأسها وقد ازداد شحوبها مهما كان مقدار كرهها لغصن فانها لن تضع يدها على كتاب الله وتحلف لم تصل بها الجراءة لذلك ابدا :
- لن احلف
مع ازدياد عنادها ورفضها زاد ايهم اصرارا وقوة وهو يقول :
- مما تخافين ان كنت صادقة ؟ احلفي وانهي الموضوع !
هبت واقفه وهي تقول بارتباك :
- قلت لن احلف ... لن احلف ... انسى أمر الحلفان وخذ كلمتي فقط .
وقف ايهم هو الاخر واخذ يحدق بها لبضعة ثوان قبل ان يقول بأسف حقيقي ولهجة متخاذلة ومحرجة من تصرفات والدته :
- حسنا لقد تأكدت الآن .
عقدت حاجبيها ثم ابتلعت ريقها بشكل واضح وهي تقول :
- من ماذا ؟
ليجيبها مبتسما بحزن وخيبة امل :
- من انك للاسف كذبت واتهمتها ظلما وبهتانا ... كيف أمكنك ذلك ؟! كيف ؟!!
هتفت باستنكار وهي تحاول التشبث باخر خيوط الكرامة :
- لم اكذب
- اذن احلفي وأنا سأصدقك فورا .
همت بالسير متوجه نحو باب الصالة وهي ترغي وتزبد بنفس الحديث :
- قلت لن احلف ..... تريد ن تصدق صدق ....لا تريد أنت حر تبا لك ولها ....
اتضح الامر وكشف بسهولة تامة ... غمغم أيهم بصوت خافت وهو يراقب إبتعاد والدته بحزن وأسف على حاله وحالها وحال زوجته أيضا :
- سامحك الله يا أمي ... بأي وجه سأقف أمام عمي الآن ؟ وكيف سأبرر فعلتك هذه وأنا أخجل أن ارددها حتى مع نفسي ؟!!

.........................
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس