عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-22, 04:13 PM   #3

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



: 6

-

تنهّدت بدون رد ، وجلس حاكم بجنب نهيّان يقبل راسه وإيده : سمّ الحين ، ناويها حكاوي ؟
هز نهيّان راسه بإيه : ناويها دام العمر محدود ياحاكم ، صـ
كان حاكم بيقاطعه ويقول عمره طويـل لكن شدّ نهيان عليه وإعتلى صوته بتكملة تنهي صوت حاكم : مصير الدنيا ياحاكم وأنا صارلي من العمر شيءٍ كثير أحمد ربي عليه وأشكره ، ما ترذّلت ، ولا صابني الخرف والتعب ، شفت عيالي ، وأحفادي ، وعيال أحفادي ..
تنهّد حاكم وهو يقبّل إيده : فيك شيء ؟
ضحك نهيّان وهو يهز راسه بالنفي : مافيني شيء يابوك ، جاي نرجّع الذكرى والسنين ..
ميّل حاكم شفايفه وهو يناظر ملاذ يلي تتأمل جدها ، وإبتسم يرجّع جسده للخلف : سم ، رجّعنا للي ودك فيه
ضحك نهيّان وهو يتنهد من أعماقه ، وإبتسم لملاذ إبتسامة تركت محاجرها تلمع من الحنان يلي بداخلها : تطري علي السنين الأوّله ، يوم كنت خاوي ولا عندي شيء غير إسمي يلي ماله صيت ولا عز إلا بديرتي ووسطهم ، تزوّجت فاطمة ولا كانت عن حب مثل بعض الحكايا لكنّها صارت من أعظم الحكايا لو ماكانت أعظمهم ، جابت لي أربع عيّال كلٍ له صيته الحين ومن هالأربع عيال صار لي حفيد ، حفيد سميّته بنفسي ، ربيّته بنفسي ، حكمت لجله وحبيّت السنين لجله ، حبيّت البشت الثقيل ومسبحي لجلّ إني سميته حاكم ، ولجل إنيّ جدٍ له لزوم ترافقني هيبة البشت حتى وسط ربعي ..
سكنت ملامح حاكم وإرتخت أكتافه ، وضحك نهيّان وهو ياخذ نفس من إهتزّت نبرته ويشد على إيد حاكم : من وقت ولادته لليوم كل ليلة قبل منامي وكل يومي كل ما إشتّدت علي وتذكرت السنين وإني بشر مفارق دعيت ، دعيت بحرم مكة ، ودعيت بحرم المدينة ولو بيدي رحت الأقصى دعيت تطول سنيني لجل أبقى معه ، لجل أشوفه بكل محطّات عمره وحياته ، دعيّت يصير له حق كبير ، منصب كبير ، صيت كبير يغطّي الرياض ويوصل لسماها ، صيت العزّ والخير ولا أذكر إني دعيت لنفسي كثر ما دعيت له ..
إبتسمت ملاذ وهي تشوف ملامح حاكم تميل للإحمرار ، وتجمّعت الدموع بمحاجرها من ضحك نهيّان : خفت عليه ينسرق ، تاخذه العواطف ويجرّب حلاوتها ويقارن بين حلاوة المشاعر وقسوتي ، أذكر إني ليلة هوجست باكر لا تزّوج وصارت له زوجة ما تفهم إني شايب حيله كله حاكم ، ما تفهم إنه ظهري وقلبي وكليّ لكن جاته يلي تستاهله ويستاهلها زادته فوق عزه عز ، أنا أخطائه كنت أشوفها صواب لكن هي صوّبته ، وهبته من عمرها وما جاته بالهين ، جاته تكمّله ويكملها ويزيد فرح الشايب فيهم ، يهدّون حيله بطفلٍ يضيع وسط أرضه ثم يرقّصون دياره فرح بذيب ، إسم على مسمى هالذيب تغنيّ لجله ديار آل سليمان طول الشهر وللحين نغني لجله ، فهمت مقصدي ؟
_


: 7

-

ما كان من حاكم الرد ونهيّان يهز قلبه ما يرحمه ، إبتسم نهيّان بحب : يالله لك الحمد على تمام النعمة والعافية والصحة وطول العمر ، العمر يلي تركني أشوف عيالي كلهم وأحفادهم ولا أنسى منهم شخص ..
قبّل حاكم يد جده للمرة ، والثنتين والثلاث وبكل مرة يزيد إحمرار وجهه وهو يدري وش بينطق نهيّان تالياً وبالفعل نطق : أوصيك بآل سليمان بعدي ياحاكم ..
ما كان من حاكم كلام لكن ملامحه وتقلّبها توضح ثقل كل شيء عليه وتعدلت ملاذ وهي تبتسم ، تفّض السيرة رغم لمع الدموع بعيونها : قلت ودك ترجّع السنين ، نرجّعها ؟ نسولف عن آل سليمان ؟
هز نهيّان راسه بإيه ، وإبتسمت ملاذ وهي تسمع سواليفه لهم عن فاطمة ، عن عياله وزوجاتهم متعب وعلياء ، فارس ونهى وبتّال ولدهم يلي صار دكتور ينشهد له ، سامي وشيماء ، عن أحفاده فزاع ونادين وبناتهم الثنتين ، ريف ولؤي يلي صار لهم من الذرية ولد ، جابر وحنين وبنتهم وسن أول حفيدة كانت من أحفاده وأخوها الصغير ، عن هتان وهذام وبنتهم وولدهم ، عن السبع السنين الأخيرة يلي مرّت وش سوت بحياتهم وكيف صارت حياتهم فيها طبيعية ما يشوبها شيء ، وش سوت بحياة ولده عنـاد يلي صارت له زوجـة وبنت وما تغيّرت شخصيته للآن باقي المرح المُحب فيهم وكان إرتياح نهيّان الأخير زواج عناد يلي كان رافض الفكرة تماماً لكنّه رضخ بالنهاية وصار له النصيب الأجمل ..
كانت ضحكات نهيّان هي الأساس وحكاياته هي سبب بهجتهم بهالوقت ، حكاياته يلي كان يسمعها ذيّاب بأعلى الدرج ويبتسم من إبتساماته ، ويقشعر جسده يضم يديه بكل موقف مهيب يطريه ، يقشعر جسده من كان آخر حوار نهيّان لهم وآخر حكاية عنه " ذيّاب ، الذيب يلي جمع قسوة الحاكم ورقّة ملاذه ، الذيّب يلي الحين أصدقكم القول فيه ودي يطول عمري أكثر وأكثر لجله ، لجل أشوف حكاياته وأمنع عنه أشياء كثير "..
كان سؤال حاكم مُتعجّب : وش بتمنع عنه ؟
ضحك نهيّان ، وتنهدت ملاذ من عرفت إن نهيّان وده يمنع غضب حاكم وقسوته تنفرض على ذيّاب وقبل لا تنطق إبتسم نهيّان لها : لكن تمنعه بكر فارس ، العظيمة هزّت حاكم لجل ذيب مره وتهزّه لجل الذيب مرتين ..
إبتسم حاكم وهو يناظرها ، وبالمثل كانت إبتسامة ذيّاب يلي يدري إن سبب تسميته بذيّاب هو ليلة الذيب يلي كانت سبب علاقة أُمه وأبوه بالبداية ، خوف أمه من الذيب كان سبب إنهيار حصون الجليد بقلب أبوه وكان سبب كل الحكايات وراه وهي حكايته المفضلة ، يروونها له أجداده وترويها له أمه وما سمعها من شخص واحد فقط ، ما سمعها من أبوه ..
إبتسم نهيّان وهو يفض السيرة تماماً : والحين نقول عن إذن مقامكم صار الوقت للشايب يرجع بيـته ..
_


: 8
-

_
« مكـان آخر ، أمام وزارة العدل »
دخل بهدوء تام بدون أحفاده ، عياله ، بدون حاكم بنفسه وبدون سواقه أو أي مساعد آخر معاه ، دخل يحرّك عكازه قبله ويرد السلام على كل من يعرفه ، يجاوب سؤالهم المستغرب عن سبب مجيئه لهنا " جاي أشوف لي غالي " ويكمّل طريقه ، يكمّل تاركهم ينتظرون المكتب يلي يدخله لجل يعرفون من الغالي عند نهيّان وتوضّح لهم من وقوفه قدام المكتب يلي بصدر المكان من يكون الغالي عنده ومن ممكن يكون غيـره ..
إبتسم نهيّان وهو يدق الباب ، وسمع صوته يسمح له بالدخول ودخل يلقي السـلام : السلام عليكم أبوعذبـي
رد تركي السلام بعدم إنتباه لكن سكنت ملامحه من إستوعب الصوت وهو يبعد أنظاره عن الملفات يلي كانت بيديه ، ضحك نهيّان وهو يسكر باب المكتب خلفـه : مبروك ما جاك ويتربى بعزّك ، والحمدلله على سلامة الدنيا عندك ياتركي ياولـدي !
إبتسم تركي وهو يوقف له : يبارك فيك ويسلّمك ويطول بعمرك ، لو دعيتني جيت لعندك ما تتعنّى بالوزارة !
إبتسم نهيّان من صافحه تركي وقبّل راسه وهو ياخذ بإيده بدال عكازه يجّلسه ، وإبتسم نهيّان برضا : أخوحاكم نتعنى له ياتركي ، نتعنّى ويستاهل العنوة
إبتسم تركي وهو يجلس قدامه ، وضحك نهيّان وهو يشوف ملامح الفرحة بوجه تركي كبيرة وتريّحه : الله يريح خاطرك وبالك دايم ياتركي ، جاي آخذ أخبارك طمّني
إبتسم تركي وهو يعدل أكتافه : أخباري تسرّك ياطويل العمر وظني تدري بها ، ما غبت عنك وإلا وش يقولون ؟
ضحك نهيّان : تشبه حاكم لكنك شديد الغرور !
هز تركي راسه بالنفي بإبتسامة ، وتعالت ضحكات نهيّان لأن تركي يدري بمقامه بقلب نهيّان وكثير لأن حتى وهم ما يتواصلون ، نهيّان كان يوصله ويسأل عن أحواله ويدري تركي إنه إستثناء شديد من شيخ آل سليمان له ، من الجد يلي عينه كلها حاكم ودنيته كلها حاكم يصير عنده شخص آخر مُفضّل ومستثنى : الله يطوّل بعمرك .
دخل القهوجي يترك الشاي قدام نهيّان ، وكانت ثواني لحد ما دخل حاكم مع الباب بدون لا يدقه وتعالت ضحكات تركي وبالمثل نهيّان ، إبتسم حاكم وهو يسكر الباب وراه : نهيّان ظنك تجي للمحامي ويخفى عليّ ؟
هز نهيّان راسه بالنفي : ياحاكم الباب وراك ما تدقه !
ضحك تركي وهو يوقف يسلم عليه ، يضمّه بالأصح ويضرب على كتفه : يدري بجده وراه ليه يدقه
إبتسم حاكم : وأدري إنه مرحّب بي دامه مكان تركي !
إبتسم نهيّان وهو يناظرهم : تاخذ من غرور المحامي ياحاكم ، ما عندك دوام ما عندك شيء ؟
هز راسه بالنفي وهو يجلس : ما عندي شيء كنت جاي بيتك ولقيتهم ما يدرون عنك وين قلت أنا أدري
ميل تركي شفايفه وهو يناظر حاكم : وإنت شلون تدري ؟
_


: 9

-
رفع حاكم حواجبه وهو يناظر نهيّان : له يومين يهوجس بباله أبوعذبي لكنّه ما يقول لي ، قلت جاي عنده أكيد
هز تركي راسه بالنفي وهو يميّل شفايفه بهمس لنهيّان ومسموع لحاكم : يغار ؟
هز نهيّان راسه بإيه وهو يهمس له بالمثل : يغار يغار
مثّل حاكم إنه ما يسمع ، ولف أنظاره لتركي وجده يلي يناظرونه بنفس الإبتسامة ينتظرون ضحكته ورغم مقاومته ضحك وهو يمسح على وجهه : خلاص قلنا
تكى تركي للخلف وهو يبتسم : خايف على ثقله حضرة الفريق بس تراك شفاف بالحيل ياخوك ، إنبسط
إبتسم حاكم : ثقلي عند الغريب ، ماهو عندك ياتركي ولا هو قدام نهيّان أكيد ..
إبتسم نهيّان وهو يشوف جوال حاكم ينوّر : جوالك
ميّل حاكم شفايفه وهو يمد إيده لجوال ، وتعقّدت حواجبه مباشرة من كانت رسالة من مدرسة ذياب توضح إنه تهاوش مع أحد ومباشرة إتصل عليهم : وش صار له
تغيّرت ملامح نهيّان ، وبالمثل تركي وهو يتعدل وسكنت ملامح حاكم لأن يلي تضارب معاه ذيّاب بمرحلة أكبر منه بكثير ، بالمتوسط وذيّاب توه بالابتدائي : جاي
مد نهيّان إيده مباشرة لحاكم : ذيّـاب ! وش صار له
هز حاكم راسه بالنفي وهو يوقف : بروح لمدرسته وأجيك
مسك نهيّان عكازه وهو كان بيوقف معاه لكن حاكم سبقه مباشرة يطلع للخارج ، وقف تركي وهو شاف ملامح حاكم تحتقن باللون الأحمر ولو كان يدري بشيء عن حاكم ، يدري إنه بينفجر ولازم ما يكون لحاله : مشينا ..
_
« مـدرسـة ذيّـاب »
عـدل ثوبه وهو ما يكلم لا مدير ولا أي شخص يحاول يحاكيه كان يكتفي بنظرات تتقّد بالغضب حتى وهو مجروح ويتألم لكنه يحبس بكاه كأنه شخص كبير بعمره ما كأنه طفل السبع سنين ، كانت عيونه تحترق من الإحمرار لكنه يحبس دموعه بكل قوته لحد ما سمع تعالي الأصوات بالخارج ويعرف من خلفها ، فز المدير مباشرة من دخل حاكم بغضب وهو يرمق أبو الطالب الآخر بنظرات مرعبة وتكتّف يناظر المدير : وش بتقول لي الحين ؟ علّمني وش بتقول لي الغلط على من ؟
دخل تركي خلفه ومعاه نهيّان ، وناظره المدير بهدوء : الغلط على ذيّاب ولدك ياحاكم ، هذا الغلط كانك تبيه
ضحك حاكم بسخرية وهو يناظر ذيّاب يلي وقف بهدوء وسمع تمتمات أبوالطالب يلي خلفه عن ذيّاب " غصب ما يشوف أحد وعدواني دام هذا أبوه " : وش قلت ؟
فضّ تركي الموضوع كله وهو يناظر المدير : وش صار
رفع المدير أكتافه بعدم معرفة وهو كان بيتكلم لكن عصّب حاكم مباشرة : الحين ترفع لي كتوفك ما تدري وتو أسألك الغلط على من تقول ذيّاب ؟ تستهبل إنت ؟
نهيّان بهدوء : نسمع من ذيّاب حنا ما نسمع من أحد ، ذيّاب أبوي وش صار علمنا إنت وخلّ راعين الهرج ..
_


: 10

-

إمتنع عن الرد وهو يناظر أبوه ، وعض حاكم شفايفه وهو ينتظر منه كلام وبالفعل نطق ذيّاب بهدوء : أنا بديـت
قبل لا يتكلم حاكم حسّ تركي إن ذيّاب يروي الحكاية ناقصة ونطق مباشرة قبل لا يندفع حاكم أو أي أحد : إنت بديت ، لكن ليش بديت ياذيّاب عطنا هالسبب
ناظره ذيّاب مباشرة ، وهز تركي راسه بإيه ينتظر إجابته ونطق بهدوء : لأنه تكلّم ، أنا بديت
عضّ حاكم شفايفه وهو يناظر المدير ثم ذيّاب : نتفاهم
طلع ذيّاب قبل أبوه ، وبقى تركي مع نهيّان يلي كان يناقشهم لحد ما تدخل أبوالولد الآخر يوجه نقاشه لنهيّان : إنت ربيت حاكم إن الدنيا تمشي بهواه ، أنا بربي ولده إنه يبطي ما تمشي الدنيا بكيفه عرفت الحين ؟
ناظره نهيّان بذهول : من ولده إنت يومك تحاكيني كذا
ناظره بسخرية لثواني ونطق تركي من إستفزته نظرات هالشخص لنهيّان : عدّل نظراتك ما ودك أعدلها لك
ناظره لثواني : إنت من بعد ؟ تهبّون لجل الورع قبيلة ؟
ضحك تركي وهو يهز راسه بالنفي : نهبّ لجله قبيلة ولو إنه ما يحتاج هد حيل ولدك وإنت مالك غير النظر
إبتسم نهيّان غصب عنه وهو يشد على ذراع تركي يخرجون من المكتب : الله يعزّك يابوعذبي ، الله يعزّك ..
إبتسم تركي وهو يشد على إيده ويناظر حاكم : بوذيّاب ترى غداكم عندي ولا أقبل الرفض ، باخذ الشيخ قبلك
ضحك نهيّان وهو يهز راسه بإيه : ما نرد الكريم ، وتبي الصدق ؟ ودي أشوف الغالي ولد الغالي
إبتسم حاكم بقلّ حيلة من جده وحبه الكبير والطاغي لتركي ومدحه له بكل جملة ، ولا ردّه إنما دخل سيارته مع ذيّاب لجل يلحقونهم لبيت تركي وما يرفضون دعوته ..
_
« بيـت تركـي »
نزل نهيّان من السيارة بمساعدة تركي وهو يذكر الله من أول ما طاحت عيونه على أسوار بيت تركـي وأشجاره : ماشاءالله ، الله يديم عزّك وخيرك ياولدي
إبتسم تركي وهو يشد على إيده : توّ ما نورت الدار
ضحك نهيّان وهو يدخل معاه للمجلس ، وإبتسم من كمية الكمال والإحساس يلي إرتمى بداخله بإنه بمجلس له مو مجلس ببيت آخر : حاكم أول يقول ليه أدّق دامه مكان تركي وأدري إنه مرحّب بي ، صابني الإحساس نفسه الحين والله إني ما أحس هالمجلس إلا مجلسي !
إبتسم تركي وهو يناظره : طيّب الأصل له المجالس كلها
هز نهيّان راسه بالنفي بإبتسامة : الطيّب ياولدي إنت ومنك الطيب كله مكتب ومجلس وبيت وإلا ما كان جانا هالإحساس ، ما كان حسيّنا إن محلك هو محلنا ..
إبتسم له تركي وهو يسمع صوت حاكم يستأذن بالدخول : الدرب دربك حيّـاك أبوذيّـاب ، البيت بيـتك
إبتسم حاكم وهو يذكر الله ، وتنهّد من أعماقه : تكلّف على نفسك أبوعذبي جايين نشوف الشيخ حنا !
_



: 11
-
هز تركي راسه بالنفي : ما يجي أعز منكم ياحاكم ما يجي
إبتسم نهيّان وهو يتمتم له بالدعوات ، وجلس ذيّاب بجنب نهيان وإبتسم حاكم بهدوء : تحبـّه يانهيان ..
إبتسم نهيّان من أعماقه وهو يخلل إيده بشعر ذياب : هالمحامي ؟ والله قليل ياحاكم إنه قطعة من قلبي ..
إبتسم حاكم وهو يجلس ، وتأمل ذياب لثواني : ذيّاب
لف ذياب لأبوه مباشرة : سم
سكت حاكم لثواني ، وعرف نهيّان إنه كان وده يقول لها " ما قصّرت ورجال دامك أخذت حقك " لكن جات صعبة عليه ولا قدر ينطقها ، إبتسم وهو يشد على كتفه : إدخل داخل شوف المحامي يمكن وده تساعده بشيء وقل له لا يطوّل علينا حنا أهل مب أغراب ..
-
وبالداخل ، توجه للأعلى ركض و وتغيّرت ملامحه لوهلة من كانت أخته نيّارا وبحضنها عذبي الصغير قدامه ، والبنات كلهم بالصالة إلا سلاف : وين سلاف !
ضحكت نيّارا بذهول : شدعوه إنزين سلّم علي بالأول !
إستوعب لثواني وهو يقبّل راسها ولا زالت عيونه تدور سلاف ، وإبتسمت لتين وهي تشوف إنه نهائياً ماهو يمهم : سلاف بالمطبخ أتوقع إحنا مرتاحين هنا ولا يهمك ونسلم عليك ، والعيال بعد يسلمون عليك ..
إبتسم وهو ياخذ عذبي بحضنه : الله يسلمك ويسلمهم
خرج للمطبخ يدور سلاف ، وإبتسم من كانت جاية لناحيته وإبتسمت : ياناس عالإبتسامة اللذيذة !
لف أنظاره لعذبي وهو يشوفه يبتسم ، وتنهّد من أعماقه لأنها تقصد عذبي ما تقصده وما طالت تنهيدته من إبتسمت له : محامينا ، كيف دوامك وكيف ضيوفك ؟
ما رد من رفعت إيدها تعدل له ياقته وتترك إيدها على صدره : الحين كل الدنيا بخير ، ما ودك تحافظين عالمراتب ؟ بالأول لي التحية ثم لعذبي ؟
ميّلت شفايفها بتفكير ، وكشر مباشرة وهو يناظر عذبي يلي يبتسم لأمه وهمس بشكل مسموع لسلاف : ندري إنها حلوة بس يكفيّ يابوك فضحتنا !
ضحكت سلاف وهي تهز راسها بالنفي : يدري أبوه صاير بخيل كل وقته دوامه ، هو يعطيني وجه بهالإبتسامات
إبتسم وهو يناظرها لثواني ، ودخلت يديها بجيب بنطلونها الخلفي : لا تتأخر على ضيوفك ، وما بتأخر على البنات أنا والعيال بالكوفي لو تبي شيء كلمهم ويجون ..
لمح تركي ذياب يلي واقف بعيد وأنظاره بالأرض : ذيّاب؟
تنحنح ذياب بتوتر وإحراج لأنه شاف سلاف بالغلط : جدي يقول يمكن تحتاج شيء وأساعدك فيه
إبتسمت سلاف بإعجاب وهمس من إحمرّت آذانه ووجهه بأكمله من الإحراج : ماشاءالله !
إبتسم تركي وهو يناظره : ذيب الله يحفظك ، مابه شيء تساعدني فيه يابوك ما تقصّر جاي المجلس أنا ..
رجع ذيّاب للمجلس ، وإبتسمت سلاف : ماشاءالله على الخجل والإحترام يلي فيه وهو بهالعمر ! ولد الفريق ؟
هز تركي راسه بإيه :…
_


12

-

هز تركي راسه بإيه : ذيّاب الكبير ، رجّال الله يحفظه ..
هزت راسها بإيه بحب ، وتنحنح تركي وهو يمشي مع عذبي ويهمس له " أمك صاير قلبها كبير ؟ هو كان لي لحالي وراكم تزاحموني عليه الله يحفظكم " ..
توجه للداخل لعند نهيّان وحاكم ، وإبتسم من وقف نهيّان ياخذ عذبي بين إيديه ويسميّ عليه ولمح إبتسامة حاكم يلي وقف بالمثل من وقوف جده وهو يحاوط كتف ذياب يلي بجنبه ، ذياب يلي تعلّقت عيونه بذراع أبوه الكبيرة يلي تحاوطه وإبتسم بإحراج يخفض عيونه ونظره للأرض تحت أنظار تركي يلي إبتسم فقط وكمّل حواره مع نهيّان وحاكم ، نهيّان يلي ما نزّل عذبي من حضنه نهائياً ، ولا أبعد ذيّاب من جنبه يحاوط كتفه : الله يديم المحبة والصلة ياتركي ، القطاعة ما تصير بين الأهل تسمعني ؟
ضحك تركي وهو يهز راسه بإيه : ما تصير بين الأهل لكنيّ دايم الترحال يا طويل العمر ، ما بعد أستقرّ بالرياض
رفع نهيّان حواجبه :وراه ياولدي ! الرياض من يدوّر غيرها
إبتسم تركي : الرياض أخذت من عمري عمر ، ودنا نعوض سنين الضياع ثم نرجع للرياض ، مالنا غنى عنها ..
إبتسم حاكم بهدوء : يلي يريّحك سوه وأنا أخوك ، بالرياض وإلا بأقصى الأرض واصلينك واصلينك ..
إبتسم تركي بالمثل لأنه بيوصلهم وين ماكان وكيف يقدر يقطعهم وهم بمثابة أهله الأقرب والأحب لكن السنين الجاية ، موعُود بالبعد عن الرياض وتنحنح : واصليني وواصلكم أنا ، ودامني موعود بالبعد ووراي ديار بعيدة اليوم تراكم عندي ما بتمشون ، حضرة الفريق إنت فاضي الله يطوّل بعمرك ولا عندك دوام غداكم وعشاكم عندي ولا أقبل الإعتراض ولا تحاوله معي ..
تنحنح حاكم وهو يعدل ثوبه : ياتركي وراك ما تعطينا الكلمة ! قلنا محامي بس لنا حق الرفض ياخوك
ضحك تركي وهو يهز راسه بالنفي ، وإبتسم نهيّان بسرور :وترفض للمحامي طلب ياحاكم ؟ ماهي علومنا
ضحك حاكم وهو يناظر جده ، والسرور يلي بنظرته وطريقة شيله لعذبي : اللهّ يديم سرورك يا نهيّان
إبتسم ذيّاب وهو يناظر عذبي ، ووجه سؤاله لتركي : عمي تركي ليه سمّيته عذبي ؟
إبتسم تركي : سميّته على ولد عمي وصاحبي وأخوي
هز نهيّان راسه بإيه وهو سمع حكايات كثيرة عن عذبي : والنعم فيه عذبي بن فهد ، إن كانه بالرياض ترى ودنا بشوفه ندري به غاليّ عندك وسميّت ولدنا عليه يعني غالي علينا ، ودّنا بآل نائل جميع بعد ياتركي ..
أشّر تركي على خشمه مباشرة : لو تبي أجمع لك جاهة الرياض كلهم جبتهم عندك إنت بس قول تبي
إبتسم حاكم وهو يناظر تركي ، وضحك تركي : لا تغار ياحاكم لا تغار ماهو لسنك الغيرة ، ذياب يابوك تعال
توجه ذياب مع تركي للخارج يفتح باقي المجالس وبيت الشعر
-


: 13

-

، وإبتسم نهيّان وهو يتأمل عذبي ولد تركي وإنحنى يحصّنه ، يتمتم بأذنه وسط تأملات حاكم يلي بدون شعور منه ما غابت بسمته ، وقف وهو يمسك سبحته بإيده : بطلع أشوف المحامي أنا
إبتسم نهيّان من مشى حاكم للخارج يتبعهم ولف أنظاره لعذبي بهمس : لو تدري وش أشوف يا عذبي ، أيامٍ عظيمة بتعيشها إنت معاهم بإذن الله ، تمنيّت كثير يابوك ويضحكّني التمني ويضحكك إنت معي ، تمنيّت وقلت ليتك جيت بأول العمر بدري ياتركي ..
إبتسم له عذبي ، وتعالت ضحكات نهيّان بالمجلس وهو يحس بسرور بأعماق قلبه ماهو هيّن عليه نهائياً ولا قليل
-
إبتسم تركي من ذيّاب يلي يساعده ، يشغل أنوار بيت الشعر ويرجع المراكي لمكانها وما يضطر تركي يقول له كلمة هو يعرف كل شيء يسويه ، إبتسم وهو يشوف حاكم طلع من جهة المجالس : بوذيّاب ، تعال
إبتسم حاكم وهو يمشي لجهتهم : ما تمزح ياتركي
إبتسم تركي بخفوت : ودك أمشي من الرياض ولا ألبيّ رغبة نهيان يومه يبي العوائل تقرب ؟ يومه يبيني يمّه ؟
إبتسم حاكم وهو يناظر ذيّاب : حقّ العيون ياذياب
إبتسم ذياب وهو يشوف جده خرج من المجلس وبحضنه عذبي الصغير ، وبإيده عكازه : حق العيون السود السمع والطاعه !
توجه ذياب مباشرة له ياخذ بإيده بدل العكاز ، وإبتسم تركي : الله يحفظ لك هالذيب ياحاكم نعم التربية
إبتسم حاكم وهو ياخذ عذبي من حضن جده ويشتت أنظاره للبوابة من أصوات السيارات وكانت ثواني بسيطة فقط لحد ما كان دخول عيال آل نائل ورجالهم ويتبعونهم رجال آل سليمان يلي جوّ ملبين من كلمة نهيّان ، كان المنظر مُريح بشكل ما يوصف وكأنهم عائله وحدة مو عوائل متفرقة سبب معرفتهم الوحيد تركي وحاكم وإنجذاب حاكم لقصة تركي وحياته ، كان وقوفهم مُهيب بالنسبة لآل نائل ولآل سليمان سواء ، بالنسبة لأهل تركي ، وبالنسبة لأهل حاكم وعائلة نهيّان العظيمة .. كان يتوسطهم نهيّان وبجنبه ذيّاب يلي يمسك إيد جده يسنده وبإيده الأخرى يمسك عكاز جده ، حاكم يلي شايل عذبي الصغير بحضنه ، وتركي يلي يحييّهم ويرحّب فيهم ، من محسن جد تركي لسيف أصغر شخص بآل نائل حاضرين ، ومن متعب أكبر عيال نهيّان لأصغر حفيد بينهم موجودين وهذا الإجتماع مستحيل يكون عادي ..
مستحيل يكون عادي دامه ترك بصمة بمحسن جد تركي إن هالصورة يلي قدامه لتركي بين نهيّان وحاكم هي صورة ضيعها بنفسه ، صورة المفروض يكون هو موجود فيها يرحّب معاه بضيوفه ما يكون الضيف ونهيّان وحاكم من أهل بيته ، إبتسم عذبي وهو يسلم عليهم ، ويتمسّك بإيد نهيّان يلي شد عليه ما فك إيده وإبتسم بهدوء : بيني وبينك كلمة رأس
إبتسم عذبي وهو يأشر على خشمه : ما طلبت شيء آمر
_



-

إبتسم نهيّان وهو يناظره بفخر عظيم ، وطول الوقت أنظاره على تركي من بينهم كلهم ..
إبتسم حاكم وهو يضم يديه خلف ظهره بهدوء : سقى الله أيامٍ كان نظرك كله ليّ بين الجموع
إبتسم نهيّان وهو يناظره : أشوفك فيه ياحاكم ما تغيّرت
دخلوا الرجـال للمجالس ، العيال لبيت الشعر لكن تركي غيّر رأيه وهو يتوجه لبيت الشعر : تميم وسعود ورياض ، القهوجيّة ما بعد جو روحوا خذوا القهاوي من عند أم عذبي وإجلسوا بالمجلس يمّهم
قام سعود وهو يبتسم : أبوعذبي يطلب وما نلبّي ؟ حشا
ميّل ذياب شفايفه وهو يناظر سعود وما حسّ إن كلامه من قلب : وش مسوي لك عمي تركي ؟
سكنت ملامح سعود مباشرة : تركي قلت له إنك مرعبني تاركني أصلي الفجر عشر مرات ؟ تركي مالك داعي تتفاخر صح إن كلامي مو من قلب بس ما يعني تقول كذا
ضحك تركي وهو يمد إيده لكتف ذيّاب : ما قلت له بس هو ذيب يفهم النوايا، توقّعك بس وإنت فضحت له
تعالت ضحكاتهم مباشرة ، وإبتسم تركي وهو يشد على ذياب : إذا ودك تدخل داخل تلعب مع سيف سوني
هز راسه بالنفي : بروح للمجلس مع أبوي ، عن إذنكم
إبتسم تميم من مشى ذياب وهو يناظره : ماشاءالله صدق وش تربية الفريق هذا ! أنا بهالعمر ما أقول لا على السوني شلون !
ضحك تركي وهو يضرب على كتفه وتوجه للداخل يشوف الدرب للعيال لجل ياخذون القهاوي ..
عدلّت سلاف جلالها مباشرة : تركي ما قلتلهم حتى أهلهم يجون ؟ حريمهم وبناتهم ؟
هز راسه بالنفي بإستيعاب لوهلة ، وعضّت شفايفها مباشرة : روح قول لهم ولزّم عليهم ، البنات عندي وكل شيء جاهز والمجالس مفتوحة لازم يجون لازم
هز راسه بزين وهو يناظرها : ياكبر حظي يا أم عذبي
إبتسمت فقط وهي تناظره ، وتوجه تركي لمجلس الرجال يلي من هيبته وده يوثّقه ، نهيّان يمينه حاكم وأبوه ، ويساره باقي عياله وعيالهم يلي قاموا مع تميم ومع رياض يقهوون وكأنهم من أهل البيت مو ضيوف ، نطق نهيّان وهو يناظر تركي : ياتركي إن ما جلست معانا مشينا ، جاك العلم حنّا مو ضيوف
إبتسم تركي وهو يدور عذبي ولده بعينه ، وجلس بإرتياح من كان بحضن عذبي الكبير وكانت ثواني لحد ما رجع المجلس يضجّ بالأحاديث بين الكل ..
إبتسم عناد وهو يناظر تركي : دامنا شفناك الحين ، ما نلوم أبوي فيك ياتركي بس الله يعافيك ذكّره إني أصغر عياله كل ما قدرت ، بالأول حاكم ثم إنت ثم ذيّاب والدور باقي وحنّا الله يعوّض علينا
ضحك تركي وهو يناظر نهيّان ، وإبتسم نهيّان : أول أقول لولدك ليت الزمن جاب أبوك لي بدري
إبتسم تركي وهو يناظره : لو دريت إنك وراء أبواب الزمن شلت سنيني الماضية كلها وجيتك يانهيّان
تعالت أصواتهم مباشرة وضحك حاكم مـ
_




-

تعالت أصواتهم مباشرة ، وضحك حاكم غصب عنه : ما تعجّز الشاعر يانهيّان ما تعجّزه ، هو يعجّزنا بهالتعابير
تنهّد عناد من أعماقه : وتأخذ أبوي بحلو الكلام بعد ياتركي ! ياوسع وجهي دامي أدور مكان بالأوائل وإنت كذا الله يحفظك ! ياحاكم إمسك مكانك لا يتعداك المحامي
عدلّ حاكم أكتافه ، وضحك تركي : لو وصلت الجدي وسهيل ما تعدّيت حاكم بقلب نهيّان خذها مني ..
إبتسم حاكم بغرور ، وضحك نهيّان : ما هقيتك تحبّ الغرور ياحاكم ! عز الله الأخو يبدّل الأحوال ويافزاع إنت أخوه بالدم صح ، لكن تركي ما شفت مثله مع حاكم
تنحنح عذبي ، وإبتسم نهيّان : وعذبي بن فهد ، ما تهون
إبتسم عذبي وهو يناظره : يا طويل العمرّ بس ودي أعقّب على شيءٍ قلته ، ما شفت مثل تركي مع حاكم بس تراه مسميّ ولده عليّ يعني إن كان ما دريّت
تعالت ضحكاتهم مباشرة وضحك نهيّان : دريت ياعذبي دريت المهم إنتّ ما تطقّ ، ما يطق لك عرق بدري سمعت إنك تشبّ بسرعة الله يهديك
هز راسه بالنفي بإنكار : أفا ! أنا ويني ووين العصبية
توجهت أنظار آل نائل كلهم عليه وأولهم تركي ، وتنحنح عذبي : يعني أعصّب ياطويل العمر بس للشيء الليّ يسوى ، أعوذبالله من الغضب وش نبي فيه !
إبتسم عناد وهو يناظر عذبي ونظرات تركي له ، وضحك بتعجّب : ياخي الحين يبه إنت تناظر حاكم وتركي وذيّاب بطريقة غريبة ، حاكم يناظرك ويناظر تركي وذّياب بطريقة غريبة ، تركي يناظرك ويناظر حاكم وعذبي بشكل غير بعد ياخي نبي من محبّتكم ذي وش نسوي كيف نسجل ؟
تنحنح تميم وهو يناظره : مالنا نصيب ياعناد مالنا
تنهّد بحزن : الله يعين بس يجيكم يوم وتعرفون قيمتنا !
_
مدت إيدها لعذبي تاخذه بحضنها بتوتّر وهي تتأمل جدتها وأمها وحريم عمامها وكل بنات آل نائل وصار موعد وصول حريم آل سليمان يلي إعتذروا عن الغداء لإنشغالهم لكنهم قرروا يجونهم بعد المغرب وصار الوقت الحين ، حكّاها تركي عنهم قليل لكنها تحسّ بالهيبة وكثير ، كثر الحكايا يلي سمعتها عنهم ، عن زوجة الفريق وأم ذيّاب ، عن جدتهم الكبيرة فاطمة زوجة نهيّان وهم أكثر تشوّقها تقريباً ، عدلت نفسها لآخر مره وهي تأخذ نفس من أعماقها وإبتسمت لها جدتها بهية : يمه الطيبين جيّتهم ما توتر ، أهل الخير ما يوترون ..
إبتسمت سلاف وهي تناظر جدتها : أدري بهم ما يوترون لكنهمّ راعين الهيبة ، بنصير أهل أدري بهالشيء أو يمكن صرنا من ناحية الرجال باقي حنّا
إبتسمت بهية ، وفتحت سوار الباب من صوت الجرس وتعالت الأصوات مباشرة ..
نزعت فاطمة نقابها وهي تبتسم بحُب : بسم الله ماشاءالله لا حول ولا قوة إلا بالله ، ماشاءالله !
إبتسمت بهيّة وهي تصافحها : …
_


: 16

-

إبتسمت بهيّة وهي تصافحها : نوّرتي دارنا أم متعب ! نوّرتي دارنا !
توسّعت إبتسامة فاطمة وهي ميّزتها : الدار منّورة بأهلها يا أم سلطان ، منورة بأهلها أبرك الساعات يوم صار لقانا
إبتسمت سلاف مباشرة من فاطمة يلي نطقت نظراتها حُب بمجرد ما طاحت عليها : وظنيّ إنك زوجة المحامي ؟ هالغرور يليق عليه وهالولد يليق عليه
إبتسمت سلاف وهي تهز راسها بإيه ، تصافحها وتقبّل رأسها : سُلاف زوجته ، حنّا متواضعين مالنا بالغرور حاجة
إبتسمت ملاذ من خلف جدتها : نعرف حكاويك يا سلاف ويليق فيك الغرور ! ما بغينا نشوفك يابنتنا !
ضحكت سلاف وهي تصافحها : صارت الفرصة أخيراً
إبتسمت ملاذ وهي تاخذ عذبي بحضنها : وش هالبشت والحركات الحلوة ! وش هالحركات ولد المحامي ؟ ما ودك تبتسم لنا يعني تأخذ غرور أمك وأبوك ؟
شهقت سلاف مباشرة من ورد يلي جات يمّها وهي تشيل باقة أكبر منها بكثير : وش هالجمال ماشاءالله !!
ضحكت ملاذ وهي تناظرها من تركت إيد أخوها نهيّان يلي لف بيمشي لمجلس الرجال من شاف الثياب البيض : نهيّان تعال هنا ، لاحظي إنها تركت أخوها عشان تجيك ولاحظي أكثر إنها أصّرت علينا كلنا ما يشيل الورد غيري !
عضّت سلاف أصباعها مباشرة وهي تنحني لها : ورد يشيل ورد كثير على قلبي ك ث ي ر !
تعالت ضحكاتهم من قبّلت ورد خد سلاف تضمها ، وضحكت سلاف وهي تقبّل خدها ويديها الثنتين : تسلم هاليدين الحلوة تسلم ! ياحظي أنا فيك وبالورد تدرين ؟
إبتسمت بخجل وهي تعدل فستانها وتتبع أمها ، ووقفت سلاف تكمّل ترحيبها بباقي حريم آل سليمان وبناتهم وما توسّط بصدرها شعور من بشاشتهم وحلو أطباعهم غير إنهم أهلها وأقرب ناسها مو بعاد ولا أغراب لأول مره يتقابلون ، قامت وجد تاخذ عباياتهم وإبتسمت فاطمة لبهية : ماشاءالله تبارك الله يا أم سلطان ، ماشاءالله الله يديم عليكم العز والخير والأدب أحفادكم خير ما ربيتوا وخلفتوا الله يقرّ عيونكم فيهم ويبلغّكم غاية مُناكم
إبتسمت بهية وهي تأمّن على دعائها ، وإبتسمت فاطمة وهي تأخذ الفنجال من سلاف يلي مدته لها : والله من يوم ما قالوا لي زوجة المحامي بصحتها وعافيتها وإني أقول لهم ودوني يمّها ، يقولون لي يمه وش هالحب قلتلهم حبيتها من حبّ زوجها ما دريت إني لا شفتك بقول حبيّت زوجها وأهلها من حبي لها ولا فيكم قصور يا أم سلطان
تعالت ضحكاتهم وإبتسمت ملاذ وهي تعدل عذبي بحضنها : إلاّ سلاف لقيتي ذياب ؟ ما شفته من الصباح
هزت رأسها بالنفي : …
_

: 17

-

هزت رأسها بالنفي : يخجل منيّ ذياب ، دخل وده يساعد تركي وشوي ويذوب بثيابه لأنه لمحني ! قال لي تركي متهاوش بالمدرسة وقلت له طيب شوف الولد يمكن يبي شيء يمكن فيه شيء يقول لي ذيب ويمشي عني
تنهّدت ملاذ وهي تناظر فاطمة يلي ضحكت : وتركي نفس أطباع حاكم اليوم كله نكلّمه ياحاكم الولد كيف يقول ذيب ويقفّل علينا ما يعطينا جواب
هزت سلاف رأسها بإيه وهي تشوف عذبي يلعب بإيد ملاذ ومروّق : إستحلّ حضنك حضرته ! لتين هاتيه
هزت ملاذ راسها بالنفي مباشرة وهي تضحك : لا والله ما تاخذينه ! دامه مروّق الشيخ وأبيه أنا ليه تاخذينه عني ؟
دق ذيّاب الباب وهو ينادي : نهيّـان
هز نهيّان رأسه بالنفي وهو يمشي لأمه : ما أبي المجلس
ضحكت سلاف بذهول : أفا هذا وإنت أخو ذيّاب يانهيّان
مشى لعند سلاف وهو يمد يده لها : تعالي معي وأروح
تعالت ضحكاتهم مباشرة ، وقامت ورد وهي تعدل فستانها وهزت ملاذ رأسها بالنفي مباشرة : ماما ورد ما بتروحين عندهم ، بتجلسين عندنا ونهيّان يروح لحاله
هزت رأسها بالنفي وهي تمسك إيد نهيّان : بشوف بابا !
نطق ذياب للمرة الثانية : نهيّان أبوي ينتظرك إطلع
نادت عليه سلاف : تعال خذه ياذياب وسلم علينا
ضحكت ملاذ لثواني : لو يجيك لك الليّ تبينه والله
ما كان من ذيّاب رد لثواني ، ونطق آخر شيء : أمي تعالي
إبتسمت ملاذ بإرتياح : وأخيراً تذكر أمه ، جيتك يا أمي
قامت لتين تأخذ عذبي الصغير من حضن ملاذ يلي قامت لذيّاب وتبعوها ورد ونهيّان لجل يروحون معاه عند أبوهم ..
إبتسمت وهي تنحني تعدّل له ياقة ثوبه : ودك تحكيني ؟
هز رأسه بالنفي وهو يقبّل خدها : أبوي قال لا تتأخر نادي أخوك وإرجع ..
ميّلت شفايفها بهمس : حضرة الفريق وده يسرقك مني
إبتسم بخفيف ، ومررت إيدها على جرح بجبينه لكنه مسك إيدها يقبلها : عمي تركي شافها كلها وقال بسيطة ، أبرجع للمجلس الحين عن إذنك
إبتسمت وهي تقبّل رأسه وتتأمله بنظراتها لحد ما إختفى لناحية مجلس الرجال ، غصب عنها ضحكت من عدل ثوبه ومن مشيه يلي رغم صغّر سنه إلا إنه يذكرها بأبوه بشكل مستحيل يكون طبيعي لكن ذياب له أطباع أرّق بكثير وتمتمت : الله يحفظك ..
_
« عنـد الرجـال »
كانت الأصوات تتعالى بكل طرف وبكل زاوية عن كل المواضيع ، مع الساعات يلي قضّوها من الظهر لحد هالوقت نُزعت الأشمغة والعُقل ، تفككت الحواجز أكثر وأكثر وصارت بدل ماهي جلسة تعارف ، جلسة أهل لهم سنين مع بعض ما بينهم حواجز المجالس نهائياً .
صفّر عناد بدون مقدمات من دخلت ورد مع نهيّان ، وتعالت ضحكات جدها متعب من توجهت لعمها عناد يلي رفعها للسماء
_



بارت : 18

-

تنحنح حاكم من ولده نهيّان يلي واقف بمحله من تركته ورد : نهيّان ، سلّم ياولد
إبتسم نهيّان وهو يناظر حاكم : لا تكلّم سمييّ يا حاكم
ناظر حاكم ذياب يلي دخل توه وأنظاره للأسفل : ذيّاب
رفع أنظاره لأبوه مباشرة بعدم إستيعاب وإنتباه وهو ما يدري وش يقصد بنداه ويدري إن ما يقدر يقول له سمّ أو يسأله وش يبي وبينهم كل هالمسافة ، كمّل حاكم بهدوء من لمح نظراته : هات لي أخوك
مسك ذياب يد أخوه الأصغر وهو يمشي عند أبوه يلي مسك نهيّان وهو يأشر له على جده بهمس : رح سلّم
هز نهيّان راسه بالنفي مباشرة ، ولف حاكم أنظاره لذيّاب : وراك طوّلت ما دخلت معاهم !
جاوب ذياب بهدوء : كلمتني أمي وسبقوني هم
هز رأسه بزين ، وأخذ ذيّاب إيد نهيان لجل يسلم عليهم وتركه يجلس عند سميّه نهيان الكبير ورجع هو بجنب أبوه يلي أشر له ، إبتسم حاكم من ورد يلي نزلت من حضن عمها عناد وهي تمشي لناحية أبوها لكنّها غطت فمها مباشرة من لمحت تركي بالطرف الآخر من المجلس ، تعالت ضحكاتهم كلهم من نظراتها المليانة حُب بشكل غير عادي وصدمتها اللذيذة إن تركي موجود وهي تقرب من إيد أبوها تسحب أصباعه بمعنى " شوف "
ضحك حاكم وهو يقبّل إيدها : روحي يَمّ عمك تركي
توجهت مباشرة لتركي يلي شالها بحضنه وهو يقبّلها مذهول تماماً لأنها شافته من أشهر : حيّ الليّ مانساني !
إبتسم تميم من طريقة جلوسها بحضن تركي وكيف صارت إيدها الصغيرة بين يديه : ياماشاءالله صدق !
تنحنح عذبي وهو يهمس لتركي : أنا وإنت نتشابه هاتها وما بيميّز الفريق وإن ميّز إنت محامي وولد عمي على وش ؟
هز تركي راسه بالنفي وهو يشد على إيد ورد : متأكد ؟
نطق نهيّان وهو يشوف عذبي وده يمد يده لورد لكنه متردد : ياعذبي باكر التردد يمليّ جوفك على بنت تركي
هز راسه بالنفي مباشرة : بنت تركي بنتي ياطويل العمر ولا أرضى غير إني أصير أبوها ، أنا بني آدم أعصابه تطقّ ولا يتحمل شيء لتركي ما يصير قريب منه بدون حدود
ميًل نهيان شفايفه : هذا الليّ يقول الغضب ماله داعي
تعالت ضحكاتهم مباشرة ، ووقفت ورد من على حضن تركي وهي تناظر عذبي ومدّت له إيدها يسلم عليها ، ثم لتميم ثم لسعود ورياض وسيف وضحك نهيّان من لفت أنظارها لأبوها وهي تبتسم بعبط بمعنى تجي يمّه وإلا تبقى عندهم وإبتسم حاكم : يلي تبينه يابوي ، يلي تبينه
توجهت لأحضان أبوها ركض وإبتسم تركي : أفا ! قلت أنا وياك صرنا حبايب دامك عرفتيني والحين تتركيني ؟
ميلت شفايفها وهي تناظر أبوها الليّ يبتسم ، وإبتسم تركي من رفعت ورد يدها لدقن أبوها ولشيبه بمنظر ما يُستغرب لأنهم شافوا تعامل حاكم مع
_



: 19

-

مع ذياب الكبير ومع نهيّان يلي أصغر منه ما تجاوز الخمس سنين ، والحين مع ورد يلي الواضح إنه يعاملها بدلال لا مُتناهي من عباطتها وثقتها بنفسها رغم سنها الصغير وإنها أصغر أخوانها ما تجاوز عمرها الثلاث سنين ..
لفت أنظارها لأبوها يلي مجلّسها على حضنه ويسولف مع الرجال ، وإبتسمت لذياب بهمس : بروح عنده
رفع ذياب حواجبه لثواني وهو يدور بالمجلس مين تقصد ، وعرف إن مقصدها تركي يلي مو موجود بالمجلس وقبل لا يتكلم لفت أنظارها لأبوها : نزلني يابابا
حاوطها حاكم وهو ينزلها عن حضنه ، وما سمحت لذياب يرّد بالموافقة أو النفي وهي تمد له إيدها وحقّ ورد السمع والطاعة هذا شيء مفروغ منه ..
وقف وهو ياخذها بإيده وإنضمّ لهم نهيان مباشرة يلي توجه لإيد ورد مو لإيد ذياب ..
إبتسم ذيّاب وهو يسمعها تحكي أخوها نهيّان عن تركي : ورد تحبينه ؟
هزت رأسها بإيه مباشرة وهي تستغرب سؤاله ، وضحك وهو يناظر نهيان من تركتهم ورد ركض لتركي يلي شالها فوق كتفه يرحبّ ويهلي فيها وسط عيال آل نائل يلي إنهلوا عليها بالقُبلات والسوالف مستغلين غياب الفريق لكن ما كان تركي أهون منه وهو يمنعهم عنها ، يدللها وتتعالى ضحكاتها وهي تشوف نظرات الحزن منهم : أحسن بابا يخاصمكم بعدين ! أنا ورد حاكم بس !
ورغم براءة نُطقها ونبرتها الصغيرة مقارنة بكلامها ، تعالت أصواتهم كلها من نُطقها لورد حاكم والغرور بنبرتها وكأنها تهدد قربهم منها بإنها بنت حاكم ولا يحق لهم يقربونها ، ضحك تركي بذهول وهو يمسك خدها ويمشي للمجلس : قولي عمي تركي يخاصمكم الحين !
جلس تركي وهي باقي بحضنه ، وتنحنح عناد وهو يسمع أذان العشاء : حق ياولد ، ورد إرجعي لأمك تكفين هو أخذ قلب أبوي لا ياخذ قلبك !
تنحنح نهيّان وهو يوقف ، ووقف المجلس معاه مباشرة : نتجهّز نمشي للمسجد ، المتوضي يسبقنا لا نمشي جميع
إبتسم حاكم وهو يمشي لناحيته يساعده : متوضيّ ؟
هز نهيان راسه بإيه وهو يناظر حاكم بهمس : خذ بخاطر ذيّاب وإسأله وش أسباب هوشته اليوم بالمدرسة
ناظره حاكم لثواني بهدوء : ما يقول لي يا نهيّان وإن سألته ، ذياب به طبع عصي يكابر لكن ما يقول لي شيء فيه ضرر له وعليه ، يتضارب بنفسه لكن ما يشتكي لي
ناظره نهيّان لثواني بعدم رضا : يقول لأمه ؟ لبِكر فارس ؟
هز راسه بالنفي : يقول لها شيء يريحّ بالها بس
تنهّد نهيان من أعماقه لأن ذياب يشبه أبوه وكثير مهما إختلف : من يشابه ياحاكم ؟ من يشابه
شتت حاكم أنظاره بعيد لأنه فعلاً يشبهه بطفولته وكثير لكن الفرق إن حاكم حالياً يعصّب مباشرة من تمنّع ذياب إنه يقول له عن هوشاته وعن شيء يتعرّض له بمدرسته رغم إنه يدري بـ
_


: 20

-

بكثير المضايقات يلي تحصل له بسبب رتبته ومكانه لكنه ما يقول الحرف ..
ميّل نهيان شفايفه وهو يشد على إيده : والرجال يلي بالمدرسة عرفته من يكون ؟
هز حاكم راسه بإيه : شفت الرجال الأول يلي جاء عند المسجد وقال لذياب هالظرف توصّله لأبوك ؟ يلي قلتلك له بدرب التعاطي ووده أتوسّط له
هز نهيّان راسه بإيه : عرفته ، وش يصير لهم ؟
نطق بهدوء : يصير عمّ الولد وشكله زعلان ليش إنّي بكّيت عمه ولقى فرصة يتطاول على ذياب
إبتسم نهيّان : دامه كذا الله يسلّم يمينك ويمين ذياب ..
طلع حاكم من المجلس مع جده ، وتوجّه نهيان يركض مع ورد لأمه وجاء ذياب لجنب أبوه وجده وهو يعدل أكمام ثوبه : أجيب نهيّان الصغير ؟
هز حاكم رأسه بالنفي : لا ، عند أمك هم ؟
نطق بإيه وهو يشوف عمه : وداهم عمي عناد لها عشانه كان بيتوضى
ميّل حاكم شفايفه بعدم إعجاب ، وإبتسم نهيّان وهو يتأمل بيت الشعر والجلسة يلي قدامه : المحامي ، بعد الصلاة مقعدنا هنا يابوك
أشر له تركي على خشمه : ما طلبت شيء إبشر
كان البيت خالي من الرجال يلي توجهوا للمسجد مشي ورغم إنهم كانوا يمشون بعيد كل ثلاث أو أربع مع بعض إلا إن كان لوجودهم هيبة وحضور يُحسب ، سهل جمع العوائل من الصغر لكن صعب وكثير وقت الكُبر ، وقت إن الأطفال هم الأحفاد ولا هم بأعمار بعض لجل يكبرون سوا ويزيد القرب أكثر وأكثر بينهم ..
كان ذياب يتأمل بيض الثياب والشارع قدامه يمتلي بالرجال يلي توّ كان يضمهم مجلس تركي وتو يستوعب عددهم وهيئاتهم أكثر ، كان يتأمل وقطع تأمله ينطق لجده : تجمع حضارتين ؟
لف نهيّان أنظاره له ، ووقفت خُطى حاكم رغم إنه ما سمع وش يقول وإبتسم نهيّان بفضول : كمّل للمسجد ياحاكم
هز راسه بزين وهو يرد على جواله ويمشي ، وشد نهيّان على إيد ذياب بهمس : حضارتين ؟ يابوك أطباعنا وحدة وأصولنا وحدة !
هز ذياب راسه بالنفي : لكننا نختلف ، إنت تختلف
ناظره نهيّان ، وهز ذياب راسه بإيه : حنّا عندنا إنت ، أطباعك ، البر وديرتنا ، هم طول حياتهم بالرياض ولهالسبب حنّا حضارتين ، بس إنت جمعتنا
ضحك نهيّان وهو يهز راسه بإيه : وإنت كيف تدري إن حنّا راعين البر وهم ما قد جربوا حياته ؟
إبتسم ذياب : حسيّت ، حكايات البرّ توضح علينا
شد نهيّان بإيده عليه : نكمل هالكلام بعد المسجد
دخل وهو يساعد جده يترك جزمته - الله يكرمكم عند الباب ، يشد على إيده لجل يرقى العتبة ، ويتبعه لحد ما وصله لمكانه بالصف وتوجّه هو يترك عكاز جده على أحد العواميد ثم يرجع له لكن سرعان ما تغيّرت ملامحه من إحتقان ملامح نهيّان بالأحمر وإرتعاش يده ، سكنت ملامحه مباشرة وهو يركض يمسك جده : جدي !
_




"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس